قصه رووعة للكاتبة فاطيما يوسف مكتملة لجميع فصول
المحتويات
منه ولا في أدبه ولا في أخلاقه
ونظر لجواد نظرة استحسان وأكمل بجدية له
_ متزعلش نفسك ياحبيبي ده إنت تستاهل ست البنات كلهم وربنا يعوض عليك بالنصيب إللي يستاهل لك يابن الغالي .
نظر إليه جواد نظرة شكر وعرفان وردد بتصميم
_ ومهرة هي نصيبي الحلو وقسمتي إللي أستحقها من الزمن ياعمي رمضان وأنا مش عايز نصيب غيرها وهعافر علشان أنولها
نظر إليه عم رمضان بفخر وردد بتساؤل
لحقت تحبها كل الحب ده ياجواد علي العموم أنا هعدي عليه النهاردة كده وهجس نبضه وأقول لكم ويمكن ربنا يوضع سره في أضعف خلقه
_ أنا همشي بقي يابو جواد ومتزعلش نفسك ولعل المانع خير
ثم ألقي تحية السلام وخرج وقام معه أبو جواد لتودعته
ونظر جواد إلي والدته قائلا بابتسامة
_ ست الكل ممكن كوباية قهوة من إيديكي الحلوين دول حكم راجع من الشغل دماغي ضايعة .
اجابته والدته بإبتسامة رضا وتحدثت قائلة
أجابها
_ لأ ياأمي فنجان قهوة أنا هدخل البلكونة أشم شوية هوا ولما تخلصيها اندهي عليا أخدها.
ولجت والدته إلي المطبخ لكي تصنع له القهوة المانو التي يحبها عزيز عينها وهي تتنهد بضيق لأجله محدثة نفسها
_ ربنا يديك وينولك إللي بتتمناه ياجواد ياحبيبي
ثم أفرغت محتوي القهوة في الإناء وذهبت إلى الشرفة وأعطته إياه بمحبة وإبتسامة وعادت إلى المطبخ علي عجل لكي تطهي طعام العشاء.
ولكنه لم يعد للصبر حدود فضغط الإرسال إليها
كانت مهرة في ذلك التوقيت تجلس في العيادة ممسكة بمصحفها تحفظ وردها اليومي وفجأة جائها رسالة عبر الواتساب وكان نصها كالآتي
يارب تكوني بخير معلش إني بتطفل عليكي بس أنا كنت حابب أطمن عليكي بس إنك بخير .
قرأت الرسالة بدقات قلب سريعة جدا لم تقدر على تفسيرها أهي عشق اشتياق حنين مفاجأة وحشة رغبة به
ثم أمسكت هاتفها وحضنته كتعبير عن فرحتها بتلك الرسالة وانتظرت قليلا
_ أنا بخير الحمدلله ياأستاذ جواد
ثم ضغطت الإرسال إلي من حفظت رقمه عن ظهر قلب ولكن لم تدونه
أما هو طار فرحا برسالتها القصيرة التي عدد كلماتها تعد علي أصابع اليد ولكن كانت بالنسبة له طوق نجاة وخيط يوضح له أن يفعل ماقرره تجاهها
ثم جلس يغني بصوته العذب أغنية العندليب الأسمر داخل الشرفة بسعادة غامرة
_ حبيتها أيوه أنا أنا أنا حبيتها مش قادر أنسي ضحكتها مش يمكن دي فرحة عمري والفرحة ماصدقت لقيتها
كان فين اليوم ده غايب عني كان فين
تسلم لي وتسلم ضحكتها
______________________________
في منزل الشيخ علي
يجلس في غرفته وممسكا هاتفه يتصفح التعليقات علي آخر فيديو له ويرد عليها
وفجأة أعلن هاتفه عن وصول رسالة نصية عبر الماسنجر لأكونت غريب عنه
فتح الرسالة وقرأ محتواها
وفورا بعث لصاحبة الرسالة الرد قائلا بمهنية
_ وعليكم السلام ورحمه الله مين حضرتك
أجابته علي الفور
_ أنا إسمي رنا من القرية إللي جمبكم وعندي ٢٢ سنة ومعايا معهد خدمة اجتماعية
شفت فيديوهات لحضرتك عن كيفية تعليم الأطفال بطريقة عجبتني جدا بس بصراحة أنا معنديش أطفال ولا ليا إخوات أنا بكلمك علشان نفسي آخد الدورة التعليمية الخاصة بطريقة نور البيان إللي حضرتك بتتعامل بيها مع الأطفال وعندي أمل متكسفنيش
علشان مقدمة على شغل في حضانة خاصة ومن شروط قبولي للشغل إني أكون عارفة طريقة نور البيان
ها قلت إيه حضرتك
أجابها علي بابتسامة خبيثة ظهرت علي معالم وجهه وهو يحدثها
فهو فورا دخل صفحتها ورأي صورتها الشخصية وصورة غلافها وانبهر بجمالها وخاصة الغمازات التي تحتل وجهها قائلا مدعيا الجدية
_ وحضرتك ياآنسة رنا عندك استعداد نفسي أولا ووقتك يسمح ثانيا تاخدي الدورة في المواعيد إللي هحددها لك
أجابته
_ أيوه بإذن الله عندي استعداد نفسي وكمان عندي وقت فراغ كبير أنا مخلصة المعهد من سنة ومش بعمل حاجة
وعلشان كده فكرت في الشغل وقالو لي علي شرطهم وبصراحة بعد بحث طويل ملقتش غير حضرتك تديني الدورة دي .
أرسل إليها قائلا بجدية
_ تمام بإذن الله معنديش مانع هشوف مواعيدي وأبلغك بالمواعيد الخاصة بيكي هما هيبقو ٣ جلسات في الأسبوع لمدة ٣ شهور .
ردت عليه قائلة
_ علي بركة الله وإن شاء الله المبلغ إللي حضرتك تحدده هبعته لك علي فودافون
متابعة القراءة