قصه رووعة للكاتبة فاطيما يوسف مكتملة لجميع فصول
المحتويات
وكل شيء مبعثر عليه
حدث حاله پصدمة
_ ماكل هذه الفوضي ياإلهي ! أحقا هذه غرفة مكتبي التي كانت مرتبة ومنظمة ومعطرة كل الأوقات ماذا حدث
ثم نادى علي زوجته پغضب
_ أسماء تعالي هنا حالا.
استجابت علي الفور لعلمها السبب الذي يناديها لأجله وردت ببراءة مزيفة
_ نعم ياعلي
ثم شهقت بكذب مدعية التجاهل لما تري وهيا واضعة يدها على صدرها قائلة
أجابها بعصبية
_ والله أنا إللي منادي الست هانم علشان تقول لي إيه المنظر ده وتفسريهولي حالا .
أجابته بثقة
_ أكيد مازن ويزن إللي عمله كده وأنا كنت نايمة ساعة الظهر .
نظر إليها پغضب قائلا
_ وإنتي إزاي ياهانم تدخلي تنامي وتسيبي الأولاد يبهدلولي مكتبتي وكتبي كده وكل حاجة شغلي
_ معلش ياحبيبي النوم غلبني ونمت من غير ماأدري وصحيت ومدخلتش الأوضة دي خالص رتبها إنت بقي عقبال ماأجهز الغدا وطارت هي إلي المطبخ .
جز هو علي أسنانه پغضب وحدث نفسه بضيق بالغ
_ بقي دي أخرتها أنضف وأرتب والله لولا البث إللي أنا معلن عن وقته مااعمل حاجة خالص ماشي ياأسماء لعبتيها صح المرة دي
وأثناء انشغاله في الغرفة خرجت أسماء إلي المطبخ ونظفته بسرعة وحرفية ونظام عالي اعتادت عليه و كانت هي محضرة طعام الغداء ووضعته في الفرن الكهربائي لكي يظل ساخنا
انتهت من تنظيف المطبخ وترتيبه في أقل من نصف ساعة ثم خرجت إلي الصالة ولملمت الملابس ورتبت الأرائك ونظفت السجاد ورجعت كل شىء مكانه في سرعة هي معتادة عليها فهي خفيفة جدا ونشيطة في عملها وانتهت من تخليص الفوضي قبل أن ينتهي هو من تنظيف غرفة المكتب
فلقد رأي شقته النظيفة والمعطرة والهادئة عادت كما كانت فتح فاهه علي وسعه من سرعة أسماء في إعادتها المكان إلي جنة معتاد عليها
فسألها بإستغراب
_ إنتي لحقتي تنضفي الشقه وتنضفي المطبخ بالسرعة دي إزاي
أجابته
_ عادي ايدي واخدة علي الحاجات دي يوميا إنت بس اللي كنت مفكر إني مقضية حياتي شغل بيت وبس
نظر إليها نظرة مطولة وجلس يتناول طعامه في صمت .
أما هي شعرت بلذة الإنتصار داخلها وأنها أوصلت له معلومة كانت خاطئة بدون أقصي مجهود منها ببعض الكيد والمكر استخدمتهم دهاء الأنثي وجاد نفعا وآه من مكر حواء
وجلست تردد في نفسها بزهو
الله عليكي يابت ياأسما لما تشغلي الجي وتروقي الدي تقصد الجمجمة والدماغ
وابتسمت ابتسامة محارب انتصر في معركة شرسة وفاز فوزا عظيما .
__________________________
في منزل جواد
ارتدي ملابسه الكاجوال بعناية وصفف شعره بحرفية ووضع عطره المفضل لديه وارتدي نظارته الشمسية ذات الماركة المعروفة فجواد يمتاز بالملابس العصرية والتي في غاية الشياكة والأناقة
ثم خرج لمقابلة صديق الدراسة الذي لم يراه منذ أكتر من سنة ولكنه قابله في أحد الأفراح واتفقا علي موعد يتقابالا فيه
وصل للمكان المنشود ووجد صديقه بانتظاره تبادلا الأحضان والسلامات ثم جلسا وطلبوا مشروب القهوة المفضل لديهم وتحدث كل منهم باختصار عن السنة التي لم يروا بعضهم فيها
ثم سأله صديقه
_ آمال إنت ليه مخطبتش لحد دلوقتي ياجود إيه ياعم ده إنت مقطع السمكة وديلها ولا عاجبك حوار السنجلة إللي إنت فيه ده ومقضيها علي الماشي
ضحك جواد بشدة وأجابه بإبتسامة
_ والله إيدي علي كتفك ياحبيب اخوك
ثم أكمل بحزن بان علي معالم وجهه
_ مش هخبي عليك ياصاحبي أنا وقعت وحبيت واقول لك الأدهي أنا مش حبيت بس ده أنا عشقت وفي العشق دبت
عشقت اللي مش ليا واللي قلبي مش طايلها وبالرغم من كده مش قادر انساها ولا عارف أطلعها من جوه قلبي ولا أنا عارف أوصل لها بالرغم من إني حاسس محبتها ليا وأنا عمر إحساسي ماخاب ولا ضحك عليا
نفسي أخدها وأرتاح وأوصل معاها لبر الأمان بس مش عارف وأديني بعافر بس يارب متعبش من المعافرة وأقع في نص الطريق وساعتها هتهد من جوايا.
نظر إليه صديقه بحزن شديد عليه مردفا بتساؤل
_ مين دي إللي عملت كده في الجواد إللي عمره مالان ولا قلبه دق رغم كل إللي عرفهم
مين دي إللي خطفت قلبك ومعذباك وسايباك ټموت من عشقها ومش راضية
مين دي ياجواد قول لي ياصاحبي وايه سبب الرفض ده إنت الجواد
وأكمل بحيرة
_ و لما إنت حاسس بحبها وعشقها ليه رافضة احكي لي أنا مش فاهم
أجابه جواد
_ هي مش إللي رافضة ياصاحبي ده أبوها إللي رافض تماما
وسرد عليه ماحدث في المرتين التي تقدم لهم
متابعة القراءة