روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
المحتويات
تلثم وجنته برقة دون حرف واحد بينما هو فمد يده بجيبه وأخرج كارتين عبارة عن تذاكر طائرة لمدينة كاليفورنيا
وقال بحنان
_ ده تذاكر الطيارة عشان نرجع كاليفورنيا زي ما كنتي عايزة وبما إن المشروع خلاص انتهى فمفيش مانع نرجع تاني لشغلنا هنا
هدأت بسمتها قليلا وجذبت الكروت من يده ثم تطلعت بعينها وقال في رزانة وحب
حاتم بنبرة جادة
_ سعادتك أهم عندي يانادين وطالما إنتي حابة ترجعي هناك مفيش مشكلة
ابتسمت وأظهرت عن أسنانها البيضاء ثم ألقت بتذاكر الطائرة فوق الفراش بأهمال واحتضنت كفيه بدفء متمتمة
حاتم بصوت رجولي قوي
_ نادين لو بتقولي كدا عشان ااااا.......
كتمت على فمه بكفها تمنعه من استرسال الحديث وتقول باسمة بنظرة ثاقبة
رفعت نظرها له فوجدته نائم في سبات تام وأنفاسه منتظمة .. شعره الأسود الكثيف مشعث مما جعله أكثر جاذبية ابتسمت وهي تتذكر ليلة الأمس كيف كانت تعبث بشعره باستمتاع وسط مزاحهم وضحكهم ولحظاتهم الرومانسية .. لا تصدق
_ عدنان اصحى يلا كفاية .. آدم بيرن عليك من بدري
أجابها بصوت ناعس
_ اعملي التلفون سايلنت وسيبك منه
قهقهت بخفة ثم مالت عليه وطبعت قبلة ناعمة فوق وجنته ولحيته هامسة
_يلا بقى قوم بلاش كسل احسن اجبلك هنا وهي بتعرف تصحيك كويس أوي
_طيب كام بوسة تاني كمان عشان اقوم
ضحكت وبسذاجتها لبت طلبه وأخذت توزع قبلاتها الناعمة على وجهه وهو مغمض عيناه ويبتسم بسعادة وحين توقفت فتح عيناه الماكرة وقال بعينان تلمع برغبة
_ دوري بقى
اعتدل بظرف لحظة وغار عليها يكبلها بيديه حتى لا تفر هاربة منه .. ولم تجد هي أمامها مفر سوى أن تصيح منادية على ابنتها فهي الوحيدة التي ستنقذها منه لكنه كان أسرع منها وكتم على فمها بيده ضاحكا ويقول
ابعدت يده عن فمها وقالت بضحكة مغلوبة
_ طيب ابعد عني بقى
هدر بعناد مبتسما
_مش قبل ما اخد دوري
مال عليها وكان على وشك أن ينل منها وسط ضحكها ومحاولاتها للتملص من بين يديه لكن صوت طرق الباب والعبرة الطفولية وهي تقول بكل براءة
_ مامي .. بابي يلا اصحوا
الټفت برأسه تجاه الباب وهو يتنهد بعدم حيلة بينما جلنار فاڼفجرت ضاحكة وقالت بخبث لكي تثير غيظه أكثر
_حبيبة مامتها جات
عدنان جازا على أسنانه بغيظ
_ ماشي ياجلنار .. هسيبك بس عشان هاخدك مشوار
_مشوار إيه !
عدنان بغمزة جذابة
_ مفاجأة
بعد مرور ساعات طويلة نسبيا ..........
تلفتت جلنار حولها باستغراب بعدما توقفت السيارة وقالت بعدم فهم
_ احنا جينا بيتنا ياعدنان !!!
أجابها وهو يفتح الباب وينزل من السيارة
_ ماهي المفاجأة هنا ياحبيبتي يلا انزلي
قادت خطواتها خلفه بعدما خرجت من السيارة وفور دخولها للمنزل توقفت متسمرة بدهشة وهي ترى كم التغيرات التي أحدثها بالمنزل لتقول له بانبهار
_ الله ياعدنان البيت شكل بقى جميل أوي
ضمھا إليه وقبل شعرها متمتما
_ الحمدلله إنه عجبك .. بس مش دي المفاجأة تعالي معايا فوق وبعدين نبقى نكمل وافرجك على بقية التغيرات اللي عملتها في البيت
سارت معه مبتسمة يصعدون الدرج حتى وجدته يتحرك بها لإحدى الغرف المغلقة والتي من المفترض أنها ستكون لطفلهم الثاني .. فتسمرت مكانها بذهول فور تخيلها لشكل المفاجأة لكنه ابتسم وحثها على استمرار السير معه وعند الباب تركها وابتعد عنها ليفتح الباب ثم يتقهقهر للخلف لكي يترك لها أسبقية الدخول .
تملكها الذهول وهي تتنقل بنظرها بين أرجاء الغرفة الصغيرة .. أصبحت مكتملة من كل شيء ذلك الفراش الصغير لابنهم وأيضا يوجد مهد صغير وخزانة عصرية من اللونين الأبيض والأسود معا والوان الحوائط ملائمة تماما لصبي .. حتى أن الغرفة امتلأت بالالعاب من قبل قدومه .. كل شيء كان كما تمنت بالضبط وأثاث الغرفة على ذوقها تماما .
اغروقت عيناها بالعبارات واستدارت له لا إراديا ترتمي بين ذراعيه هاتفة من بين دموعها بصوت مبحوح
_ الأوضة لو فيها أي حاجة مش عجباكي وعايزة تغييرها براحتك
هزت رأسها بالنفي واردفت بسعادة غامرة
_ تؤتؤ كل حاجة حلوة أوي وأجمل مفاجأة بجد ياعدونتي
ضحك
متابعة القراءة