روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )

موقع أيام نيوز


ترتمي عليه بسعادة 
_ بابي حبيبي 
التقطها وحملها فوق ذراعيه يلثم وجنتيها باستمتاع ومداعبة هامسا 
_ إنتي حبيبتي اكتر 
قبلته هي الأخرى من وجنته برقة تليق بفمها الصغير والجميل فسمعت تأوها منه متلذذا يهتف بضحكة 
_ اوووخ واحدة هنا كمان 
رأته يشير إلى وجنته الأخرى ففعلت مسرعة تقبله بقوة أكثر ليضحك هو ويضمها إليه أكثر لاثما شعرها بحنو .

خرج صوت جلنار الحازم قليلا وهي تهتف 
_ يلا ياهنا عشان نخلص ياحبيبتي .. بابا موجود بعد ما نخلص اقعدي براحتك معاه
علق نظره على جلنار بتدقيق فمنذ أن استيقظ بالصباح قبل أن يغادر كانت تتجاهله وتعامله ببرود وحتى الآن تستمر في تجاهله .. لم يكن ينتظر منها مسامحة بعد تصرفها اللطيف في الأمس لكنه ظن أنها ستلين له قليلا واتضح العكس .
أصدر زفيرا طويلا بعدم حيلة ثم انزل صغيرته من فوق ذراعيه وهو يشير لها بعيناه أن تطيع كلام والدتها وتذهب لتكمل دورسها .. واقترب من جلنار بخطوات هادئة لينحنى عليها يمسك برأسها يلثم شعرها هي الأخرى بدفء مبتسما ثم ينتصب في وقفته ويستدير مغادرا الغرفة ويغلق الباب معه كما كان .. استمرت جلنار في التحديق على أثره ناحية الباب بشرود حتى انتشلتها هنا وهي تقول 
_ يلا يامامي 
عادت برأسها ناحية ابنتها واكملا معا من عند النقطة التي توقفا عندها .
دخلت غرفتها بعدما انتهت
أخيرا مع ابنتها .. فرأته يخرج من الحمام دون أن يمسك بيده أي منشفة كالعادة .. يترك قطرات الماء تتساقط فوق صدره العاړي ابعدت نظرها عنه واتجهت نحو المرآة تقف أمامه وتمسك بالفرشاة حتى تقوم بالتسريح السريع لشعرها .. فسمعته يهتف بتعجب 
_ حامد قالي إن نشأت كان هنا الصبح 
ردت عليه بجمود دون أن تنظر له 
_ أيوة كان جاي يتكلم معاك 
_ ليه ! 
تنفست الصعداء بقوة مجيبة 
_ معرفش لما يجي تاني تبقوا تتكلموا 
مسح على وجهه متأففا من طريقتها في التحدث ثم اقترب منها وغمغم بحيرة 
_ في إيه ياجلنار !! 
تطلعت له وكررت جملته بعدم فهم 
_ في إيه ! 
عدنان بضيق 
_ أنا اللي بسألك فيه إيه .. امبارح كنا زي الفل ومن أول ما صحيتي النهارده بتتصرفي بالبرود والتجاهل ده 
عادت بنظرها للمرأة تنظر لنفسها مغمغمة في ثبات مزيف 
_ امبارح أنا كنت مرهقة وتعبانة ومكنتش عارفة بعمل إيه ! 
بدأ يستاء بالفعل ليجيب عليها بقوة 
_ مكنش باين عليكي إنك تعبانة .. بعدين إنتي نمتي طول الليل في حضڼي 
_ عشان غبية !! 
خرجت تلك الجملة من بين شفتيها بصوت منخفض ولحسن الحظ أنه لم يسمعها حيث هتف بترقب 
_ قولتي إيه ! 
جلنار بصوت رقيق 
_ ولا حاجة ياعدنان 
مسح على وجهها متأففا بنفاذ صبر ثم انحنى عليها من الجانب يهمس بالقرب من أذنها 
_ احيانا بتعصب جدا من اسلوبك وتجاهلك ليا .. بس برجع واقول عندها حق هي استحملت معاملتي لسنين وجه دوري استحمل شوية .. وده اللي مصبرني
ابتسمت بسماجة وردت عليه في برود اعصاب مستفز 
_ بظبط استحمل .. طالما دي رغبتك يبقى هتستحمل
قبض على فكها يضمه للأمام مانعا تلك الابتسامة المستفزة من الظهور فوق شفتيها وهو يجيبها بغيظ مكتوم 
_ وماله .. نستحمل يارمانتي .. حقك ! 
ابعدت يده بهدوء وهي تعود وترسم الابتسامة لكنها صفراء ثم تركت الفرشاة واستدارت تغادر الغرفة وتتركه يتنهد مغلوبا على أمره .
في مساء ذلك اليوم ........
مر نشأت مرة أخرى على المنزل أثناء عودته من العمل وكمان توقع كان عدنان بالمنزل وتحديدا بمكتبه الخاص يقوم بإنهاء بعض الأعمال حتى قطعه نشأت الذي استقبله بترحيب عادي هادرا 
_ اهلا .. اتفضل اقعد .. هو الموضوع مهم للدرجادي اللي يخليك تيجي مرتين ! 
نشأت بحزم 
_ بنسبالي مهم جدا 
عدنان باستغراب وفضول 
_ خير !! 
_ جلنار 
انتبهت جميع حواس عدنان فور همس نشأت باسم جلنار ليقول بعدم فهم واهتمام 
_ مالها جلنار !! 
نشأت في حدة وصلابة 
_ هتطلقها ياعدنان ! ....
................ 
_ الفصل التاسع والعشرون _
تستطيع رؤية العقاپ في السماء ..
لكن لا يمكنك تعقبه ..
فانقضاضه يكون مفاجيء وغير متوقع ! .
طالت النظرات الثاقبة في عيني عدنان يصوبها كالسهوم الچارحة في عين نشأت .. الذي يجلس بدوره في صلابة وقوة .
لم يسمع قط عن انقضاض الجوارح المفترسة كيف يكون ولكنه سيكون من المميزين الذين سيشاهدون العرض بعيناهم ! .
بدأ عدنان هادئا بشكل يثير القلق ويمسك بيده قلم يطرق بسنه على سطح المكتب محدثا صوتا مزعجا .. وبالخارج كانت جلنار تقف أمام الباب تستند بأذنها تستمع لحديثهم .. تترقب سماع رده لكن لا يوجد بالغرفة صوت سوى صوت طرق القلم ! وإذا بها آخيرا تسمع صوت عدنان الذي أجاب 
_ اطلقها ليه ! 
هتف نشأت پغضب 
_ عشان هي مش عايزاك ياعدنان ! 
يستمر في الطرق فوق سطح المكتب بالقلم ويبتسم في شكل مريب مجيبا ببرود 
_ بس هي مقالتليش كدا ! 
نشأت بعصبية حقيقية 
_ اسمع ياعدنان أنا سبق وغلطت لما جوزتك بنتي ودلوقتي جه الوقت اللي اصلح غلطتي 
رفع القلم وقلبه بين أنامله ومازال يحتفظ
 

تم نسخ الرابط