روايه جميله للكاتبة ندي محمود مكتملة لجميع فصول...( إمرأة العقاپ )
المحتويات
كثيرا .. يبدو أنها النهاية وكما هي نهاية كل شيء يجب أيضا أن تنهي الخړاب وتعيد تعمير الصحراء من جديد .
دون أن يقترب منها أو حتى يلمسها فتحت عيناها وكأن فطرتها الامومية نبهتها خلال نومها بوجود ابنها فور استقرار عيناها عليه هتفت بدهشة
_ عدنان !!!
وثبت جالسة فورا وهي تبتسم بسعادة وتقول بتلهف
ابتسم لها بحنو ثم مد كفه يلتقط يدها ويحتضنها هامسا
_ أنا كويس ياماما .. المهم إنتي تكوني كويسة
غامت عيناها بالعبارات واجابته ببحة عاجزة وضعيفة
_ أنا كويسة طول ما أنت جمبي وبخير ياعدنان
نظراته كانت دافئة كلها حب خالية من أي مشاعر قسۏة أو ڠضب بهذه اللحظة فقط تأكدت أن عزيزها وابنها عاد مرة أخرى لا يمكنه تخيل لكم تمنت واشتاقت لنظراته تلك ! .
_ أنا دايما جمبك ولا يمكن أسيبك ياماما
_ أنا وآدم هنفضل دايما جمبك ومن هنا ورايح لا يمكن نسيبك تاني .. بس إنتي كمان توعديني إنك تتغيري بجد ومترجعيش أسمهان القديمة أبدا
أسمهان بنفي قاطع وصدق نابع من صميمها
_ لا يمكن اكرر الغلط مرتين واخاطر بخسارتكم مرة تاني .. كفاية وقوفي في صف فريدة اللي مش هقدر اسامح نفسي عليه أبدا
_ ال دي اسمها ميتذكرش ياماما وبالأخص قدامي
أسمهان معتذرة بضيق من نفسها
_ أنا آسفة ياحبيبي .. اوعدك محدش هيجيب سيرتها ولا يذكر أسمها تاني أبدا
سكتت للحظات وتابعت مبتسمة
_ هنا وجلنار عاملين إيه
عدنان ضاحكا بعدم حيلة فور تذكره لحدث الصباح وقال
قهقهت بخفة وقالت بود ودفء
_ بتدلع عليك حقها ياعدنان .. ولو على جلنار فهي بتحبك جدا
_ أيوة عارف ياماما وأنا والله بحبهم .. حياتي من غيرهم ملهاش طعم أساسا ومقدرش اعيش لو بعدوا عني للحظة واحدة
رتبت أسمهان على كتفه بلطف وتمتمت بعينان تفيض حنانا
كان عدنان يقف بسيارته أمام منزل نشأت وعيناه عالقة على بوابة المنزل ينتظر خروجته رمانته وفي شفتيها ابتسامة واسعة حتى رآه خرجت وتسير باتجاه سيارته وهي ترتدي بنطال جينز يعلوه كنزة طويلة وفضفاضة بأكمام طويلة وتترك شعرها الأسود يتطاير على ظهرها .
_ في إيه ياعدنان وليه خلتني اسيب هنا مع بابا في البيت !
عدنان باسما بكل بساطة
_ مينفعش نجيب هنا معانا ياحبيبتي
ضيقت عيناها بريبة وسألت
_ ليه !!
غمز لها بلؤم ورد وهو يحرك محرك السيارة وينطلق بها
_ قررت اخطڤ رمانتي الليلة دي
ضحكت وردت بدلال مثير
_ وياترى هتخطفني فين بقى يابيبي !
عدنان
_ فاكرة الشقة اللي على النيل
اتسعت مقلتي عيناها پصدمة وصاحت به بعدم استيعاب
_ بتتكلم جد .. الله أنا بحبها أوي الشقة دي ياعدنان ووحشتني من بدري أوي مروحناش هناك
تطلع بعيناها في لمعة مميزة وقال
_ فاكرة أول مرة روحناها
التزمت الصمت للحظات فور تذكرها للحظاتهم الأولى معا بتلك الشقة .. وارتفعت
البسمة لثغرها وهي توميء له بإيجاب فتابع هو بعينان تفيض عشقا
_ أول وأجمل لحظات بينا كانت فيها .. وكمان بلغتيني بخبر حملك في هنا هناك
_ إنت لسا فاكر !!
_ لا يمكن انسى طبعا
طالت نظراتها له وهي تبتسم بحب أما هو فعاد بنظره بتابع الطريق أمامه وهو
داخل الشقة بعد وقت طويل نسبيا ..........
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد
حيران أينتظر والقلب به ضجر
ما التلة .. ما القمر .. ما النشوة .. ما السهر
ان عدت إلى القلق
هائمة في الأفق
سابحة في الشفق
فهيامك لن يجدي
ياعاشقة الورد .. انتي كنتي على وعدي
فحبيبك منتظر .. ياعاشقة الورد
التفتت له بجسدها كاملا ولفت ذراعيها حول رقبته تستمع له وهي تبتسم بعينان دامعة من فرط مشاعر العشق والسعادة المهيمنة عليها .. فور انتهائه دنت منه ولثمت وجنته وجانب ثغره برقة تذيب القلب هامسة في نبرة أطلقت سهومها لقلبه
_ زهرتك ملك ليك .. الرمانة ملك لعقابها
قالت عباراتها ورغما عنها سقطت دمعتها فدنى منها ولثم وجنتها تحديدا تلك الدمعة وهو يهمس
_ أوعى في يوم تفكري تبعدي عني وتسبيني .. إنتي وبنتي لو بعدتوا عني للحظة واحدة مش هعرف اعيش
جلنار بنفي تام وعينان ثابتة كلها عاطفة
_ مش هيحصل ياعدنان .. أنا لا يمكن ابعد عنك .. احنا اتخلقنا لبعض ياحبيبي وروحنا بقت مرتبطة يعني لا يمكن نقدر ننفصل أو نبعد عن بعض
رفع أنامله ومررها بكل رقة فوق بشرتها الناعمة وهو يبتسم بعين لامعة بينما هي فمالت بوجهها على يده وهمست مبتسمة تتفوه بعبارته الخاصة
_ النهاية محتومة من البداية !
سكنت للثانية ثم تابعت باستسيلام
_ أحب اباركلك واقولك مبرووك إنت اللي كسبت ياعدنان .. زي ما بدأت الحړب أنت اللي نهيتها وأنا خسړت
قدام عشقك وحبك
عدنان بصوت ينسدل كالحرير ناعما
_
متابعة القراءة