روايه كاملة للكاتبة ساره نيل مكتملة لجميع فصول الرواية قدر قيس

موقع أيام نيوز

قيس في هذه المعركة مكسبا لهم..
تأمله ياسين عن كثب الصلاح الذي ينير وجهه والصدق الذي ينبثق من عينيه...
طرح ياسين سؤالا بصوته الرخيم
وأنت تعرف أيه عن قدر يا قيس..!!
هدر قيس بصوت متأجج وعروق وجه منتفخة
أعرف إن في شخص مريض حقېر بيطاردها وهو أكيد السبب في وصولها للمكان ده وإنه عايز يإذيها ويدمرها ... أنا مش عارف أصل الحكاية يا ياسين بس قلبي عارف قدر وفهمت إشارة ربنا صح ودا يكفيني..
جملته الأخيرة كانت بمثابة لغز لياسين الذي جعد جبينه بتعجب لكن كان قيس يكمل حديثه
أنت واضح أنك شخص لا يستهان بيه يا ياسين مش عارف إزاي سايبها في المكان ده وأنت متأكد إن الخطړ بيحاوطها .. إزاي سايبها تحت إيد الشخص ده حقيقي أنا مش فاهم حاجة..
وضع ياسين كفيه بجيبه وابتسم إبتسامة فاترة قبل أن يردف بغموض أكبر
مش يمكن ده هدفنا وخطتنا يا دكتور.!
تفاقم جهل قيس وردد بعد فهم
إزاي مش فاهم!!
لنا قاعدة طويلة يا قيس مع بعض دا مش وقتها المهم هتنفذ إللي هنتفق عليه بالحرف الواحد .. وأنا شايف من رأيي أننا نخرج قدر من المستشفى وبعد كدا نكتب الكتاب..
خرج صوت قيس قاس بتحدي
لا... في قلب المستشفى وفي الغرفة رقم ٢٠..
نمت إبتسامة ياسين الواسعة لهذه القوة التي يراها بأعينه وقد فهم مقصده ليتيقن أن قدر أصبحت بين أيدي أمينة الآن..
أتت فتاة تهرول باتجاه ياسين تقول لاهثة ليحاوطها هو برفق وتلين ملامحه
ياسين .. ياسين وقت الراحة ومش هيبقى فيه مرور لمدة ساعة .. يدوب يا ياسين بسرعة..
أمسك ياسين يدها برفق وقال
إهدي يا مرح .. إهدي يا حبيبتي.
ومن الوهلة الأولى فور أن وقعت أنظار قيس على ملابسها أردف
أنت ممرضة في مستشفى السبيل صح..
حرك ياسين رأسه وقال بجدية
مرح صاحبة قدر المقربة ومراتي والجندي السري إللي بيحمي قدر جوا المستشفى وعنيا جوا كمان..
يعني تقدر تقول إللي بيغير علاج قدر المضر إللي بيتلاعب بجهاز الصعقات...
وإللي عزيز البحيري القذر معينها جاسوسة على قدر..
اندهش قيس وتوسعت أعينه بدون تصديق وهو يسمع لتلك المخططات الدقيقة السرية التي يقوم بها ياسين...
أخرجه من شروده قول ياسين
لازم نتحرك دلوقتي الوقت بيعدي..
انحنى قيس يسحب حقيبة كبيرة من سيارته وساروا جميعا باتجاه المشفى التي يبعدهم عنها خطوات بسيطة..
تسائل قيس
طب أنت والمأذون والشيخ رضوان هتدخلوا إزاي يا ياسين..
تبادل ياسين النظرات مع مرح وأردف بثقة
دي عليا أنا أدخل أنت والشنطة مرح هتاخدها وهندخل بطريقتنا..
قال قيس بمرح
واضح أنك جامد يا ياسين باشا..
اشتدت أعين ياسين قسۏة وهتف من بين أسنانه
لازم أكون كدا علشان خاطرهم ويلا أدخل أنت عادي علشان محدش يشك في حاجة..
تحرك قيس وقبل أن يدلف تسائل مرة أخرى ببعض الفزع
طب الكاميرات يا ياسين..!
ابتسم ياسين وردد ببعض المرح
ما أنا قولتلك مرة أنا موجود يا دوك..
ابتسم قيس ببشاشة
تم نسخ الرابط