روايه كاملة للكاتبة ساره نيل مكتملة لجميع فصول الرواية قدر قيس

موقع أيام نيوز

على هذا الحال حتى علم الشيخ رضوان بالأمر فتولى هو وزوجته الاعتناء بقيس ورغم هذا لم تكسر وحدته فمنذ أن أتم الخامسة عشر ووالده لم

يأتي إليه حتى تلك المرات التي كان يكلف نفسه بها مرسلا له النقود..
خرج من تلك الذكريات التي تتلبسه ليمحق تلك الدمعة التي خانت جفونه وسقطت وهمس بمرار
الله يرحمك يا أمي ويرزقك الفردوس الأعلى..
خرج من المنزل ثم طرق باب منزل الشيخ رضوان الذي أطل عليه ببشاشة فابتسم قيس بود وهو يقول بمرح
صباح الفل على سعادة الشيخ رضوان والدي العزيز .... 
ابتسم رضوان وهو يفسح له المجال قائلا
صباح الخيرات على دكتورنا الغالي .. ادخل أمك حليمة عاملة فطار معتبر..
تنحنح قيس وقال بجدية
بالهناء على قلوبكم يارب أنا شربت قهوة .. المهم أنا عايزك في حاجة مهمة يا شيخ رضوان وفي موضوع مهم عايز أكلمك فيها..
أثار حديثه قلق رضوان الذي تسائل باضطراب
خير يا قيس قلقتني..
محتاج مأذون موثوق منه ضروري ممكن نكلم الشيخ محسن المأذون..
_______بقلمسارة نيل______
كان هذا الصباح في قصر البحيري يختلف بكل المقاييس.. لقد انصبت المصائب فوق رؤسهم صبا..
احتراق مخازنهم التي تحتوي على جميع شحنات عملهم..
وقف جعفر يجأر بملامح متشرسة
إزاي دا يحصل ... بيتنا اتخرب .. مين بيعمل معانا كدا ... عزززززيزززز..
أتى عزيز الذي كان يقوم ببعض المهاتفات بوجه منتفخ غبضا ليصيح پجنون وشراسة
المسؤول عن إللي حصل مش هيكفيني فيه عمره هخليه يتمنى المۏت ولا يطوله. 
بقى شغلي إن أوصل للي بيعمل معانا كدا..
اقترب جعفر منه يرمقه بشړ ثم قال من بين أسنانه بوعيد وهو يطبق على تلابيبه
٤٨ ساعة يا عزيز .. لو المسؤول عن إللي حصل مكانش قدامي هعتبرك المسؤول..
ارتفع رنين هاتف عزيز وعندما نظر لهذا الرقم أجاب على الفور ليأتي صوت إحدى الممرضات بمشفى السبيل تقول بهمس
عزيز باشا .. في حاجة مهمة عن الست قدر لازم تعرفها .. والدكتور الجديد..
يتبع..
ليه عايز تتجوزها عايز تتجوز قدر أختي ليه يا قيس!
نمت إبتسامة حانية فوق فم قيس بينما يقف أمام ياسين شقيق قدر أو لنقل المقدم ياسين بصحبة الشيخ رضوان والشيخ محسن المأذون بالقرب من المشفى..
ياسين شاب تعدى الثلاثون من عمره وجهه مغلف بغموض عجز قيس على تحليله وفهمه كان ينظر له بثبات وأعينه بها شدة وبأس .. أعين وملامح لا تبتسم .. هكذا كان ياسين..
أردف قيس بهدوء وصدق مباشرة
أنا راجل دغري يا ياسين .. وأحب أقولك الحقيقة .. علشان أنا عاشق .. بعشقها بس هي متعرفش حاجة عن مشاعري ولا ينفع أنا أصارحها بيها ألا تحت إطار الحلال وهو إطار الزواج..
ظل وجه ياسين ثابتا لم ينمو فوقه شيء وضيق أعينه متذكرا حديث قدر شقيته عبر الهاتف ليلا حديثها عن قيس وطمأنته بأنه شخص جيد وقد أخبرته سابقا عن حمايته لها وشجاعته..
إذا
تم نسخ الرابط