روايه كاملة للكاتبة ساره نيل مكتملة لجميع فصول الرواية قدر قيس
المحتويات
الدكاتره كلهم رفضوا المړيضة دي للأسف يا دكتور لأنهم فشلوا معاها فشل ذريع هي مچنونة من الأخر أو ممكن نقول مېتة..
مفيش أي تحسن ملحوظ ولو واحد في المية محدش قدر يخرجها ولو خطوة واحدة من إللي هي فيه.
بصراحة صعبت عليا هتفضل عالطول كدا دي عايشة ولا كأنها عايشة على كدا أيامها معدودة ومش هتكمل عمرها.
رد الطبيب بأسف
دا الدكتور السابع إللي يرفض الحالة ويفشل معاها.
كانت هذه جلسة لأطباء مشفى السبيل للأمراض النفسية والعقلية من بينهم الطبيب الجديد الذي استمع لكل كلمة بإنصات واهتمام.
قام من مكانه ثم هتف بهدوء ناطقا بقراره المچنون المتهور
صدم الجميع من قراره بعد كل ما قيل هل سيكون أفضل من السبع الأطباء الذين أخفقوا!!
هتف الطبيب ماهر بتحذير
إنت لسه جديد في مستشفى السبيل يا دكتور قيس ولو دي حالتك الأولى هيكون في إحباط شديد لك.
إحنا واثقين من خبرتك ومن جدارتك بس إحنا متأكدين بردوه إن مفيش حالة زي دي قابلتك
إنت متعرفش الحالة صعبة إزاي ياريتها مثلا بتثور ولا لها أي ردة فعل.
دي مهما عملت مش بيصدر منها أي ردة فعل وتقريبا فاقدة النطق.
ارجع عن القرار المچنون ده يا قيس إنت لسه في بداية طريقك هنا.
قال بحسم وأعينه تشع إصرار
عايز تقريرها لو سمحت يا دكتور ماهر أنا واثق من قراري وهباشر معاها العلاج والمتابعة من النهاردة وبإذن الله ربنا يشفيها ويجعلني سبب.
إنت حر جرب مش هتخسر حاجة.
اتفضل دا تقريرها وأوضتها رقم ٢٠.
أمسكهم بإصرار وقال بصرامة
شكرا يا دكتور بالتوفيق للجميع.
وخرج حيث مكتبه يتطلع للتقرير ما بين ذهول وتعجب وحيرة وحزن ثم بقوة خرج وصعد حيث الغرفة ٢٠ ليقابله مصير مجهول..
اقترب من الغرفة حتى توقف أمام بابها بملامح وجه معقودة ثم أخذ يتنفس بعمق مرات عدة قبل أن يدلف للداخل بعد أن طرق الباب بخفة..
ظلام دامس ټغرق به الغرفة إلا من شعاع الضوء العليل هذا الذي ينبعث من نافذة دائرية ذات زجاج قاتم..
اقترب وهو يلمح جلوسها بتصلب فوق الفراش بسكون مهيب..
وسؤال واحد قڈف لعقله..
كيف لفتاة أن تعالج من أزمة نفسية وسط هذا الظلام والكئابة!!
شعر بالڠضب يسرى بأوردته غير متقبل هذا الأمر بتاتا وهرع يبعد الستائر ذات الألوان المظلمة ثم أخذ يفتح النوافذ باتساع..
الغرفة خالية إلا من مقعد واحد وفراش...
وألوان جدرانها رمادية باهتة هل هذه أجواء يعالج بها شخص محبط..!!
وسؤال أخر يدور بفلكه..
لماذا هذه
متابعة القراءة