روايه كاملة مكتملة لجميع فصول الرواية بقلم آيه طارق

موقع أيام نيوز

فتتسلل رائحة السندوتشات الساخنة إلى أنفها فتنقبض عضلات معدتها بجرع.
أعطاها آدم سندوتشا ساخنا من الفول لتلتقطه بسرعة و تبدأ في التهامه بينما أصابعها تتحرك ل الجزر المخلل لتلتقط واحدة.
هو أنت مفطرتيش قبل ماتنزلي و لا أيه
سألها بدهشة و هو يراها تأكل بشهية.
لتجيبه بعد أن ابتلعت ما في فمها أكلت بس مش كتير أنا مبعرفش أكل أول لما أصحى.
ليرفع حاجبيه مستنكرا و يسألها أومال في الأيام العادية بتعملي أيه
لتجييه ببساطة عادي.
فقال مستفهما أيوه عادي اللي هو ازاي يعني
فتقول بنفس البساطة يعني عادي باكل لما ارجع البيت.
فتتوسع حدقتيه پغضب و يعلق على كلماتها و الله!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
طيب هنبقى نشوف حل للموضوع ده.
عبست بعدم فهم إلا أنها لم تعلق على كلماته و هي تراه يقود السيارة.
احنا هنروح فين دلوقتي
ليقول بمشاكسة هاخدك لمكان يغيرلك فكرة إني عيل توتو علشان أنا ابتديت اتخنق من نظرتك ليا الصراحة.
لتسأله بارتياب هتوديني فين
فيجيبها بغموض دلوقتي هتعرفي.
ترجلت معه من السيارة متسائلة إلى أين سيأخذها!
لتتفاجأ و هو يسحبها إلى داخل حارة صغيرة تماثل حارتها الشعبية!
أيه ده
همست بصوت لم يسمعه إثر انشغاله بتحية بعض الناس لتزم شفتيها بعدم فهم.
دقائق مرت و هي يحيي هنا و هناك حتى الټفت إليها أخيرا قائلا بابتسامة واسعة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
دي بقى ياستي الحارة اللي أنا اتولدت و اتربيت و عشت عمري كله تقريبا فيها.
ظهرت الصدمة على ملامحها بينما تلتفت حولها متأملة الحارة التي لا تختلف عن الحارة التي نشأت فيها فهي أيضا ذات بيوت قديمة متراصة بجانب بعضها سيداتها يطلون من الشرفة يتبادلون الأحاديث و في منتصفها قهوة يجلس عليها الكثير من الرجال إلى جانب بعض الباعة المتجولين هنا و هناك..
عادت بنظراتها المذهولة لآدم لتتسع ابتسامته و يسحبها و هو يقول
تعالي بقى أوريك بيتي.
استسلمت له و الصدمة مازالت ظاهرة على ملامحها ليدخلا بيتا قديما بدرجات ضيقة مكسرة صعدا إلى الدور الأول ليتركها مخرجا مفاتيحه من جيب سرواله ثم يفتح إحدى الشقق وسط دهشتها!
دخل آدم شقته القديمة و فتح الضوء لتنار الشقة ثم اتجه إلى البلكونة ليفتحها..
عاد للداخل ليجد أماني مازالت عند الباب فيسألها بحيرة
أيه واقفة عندك ليه ماتدخلي.
إلا أنها لم تتحرك من مكانها و مازالت غير مصدقة لما يحدث فعندما أخبرها أنه مثله مثلها تماما و مستواهما الإجتماعي يكاد يكون واحدا لم تصدقه و اعتقدت أنه قال ذلك سابقا حتى لا ترفضه!
عندما فقد آدم الأمل من تحركها خرج دافعا إياها للداخل ثم اتجه إلى الشقة المقابلة ليطرق على بابها!
لتلفت إليه أماني و دهشتها من أفعاله تزداد!
لتزول هذه الدهشة سريعا و هي ترى والدته تخرج من الشقة المقابلة و تتقدم إليها.
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
فحاولت التخلص من الذهول المسيطر عليها و ابتسمت ايتسامة واسعة و هي تستقبلها..
حيتها والدة آدم بجمود فهي حتى الآن لا تتقبلها كزوجة لأبنها و تقضي طوال الوقت خائڤة من حدوث أي مكروه له!
ازيك يا طنط
سألت أماني حماتها عن أحوالها بود لم يؤثر في الأخيرة حيث قالت من دون نفس
الحمد لله ازيك أنت
و تحركت بعدها في شقتها تاركة أماني خلفها..
لتتطلع حولها بعدم ارتياح.. باحثة عن آدم.
فتهاجمه بالقول عندما ظهر أمامها
كنت فين
أدرك من عبوس ملامحها أن هناك شيئا قد حدث فليست هذه الفتاة التي كانت متجمدة في مكانها مصډومة منذ دقائق!
كنت بسلم على جاري..
خير هو حصل حاجة و لا أيه
لم تشأ أن تخبره بمعاملة والدته الفظة معها حتى لا يضيق صدره فأجابته
مفيش حاجة بس استغربت لما لقيتك اختفيت فجأة.
و لم يكن هو غبيا ليصدقها و استشعر أن هناك ما حدث لها مع والدته خاصة و الأخيرة شبه مختفية!
لكنه فضل تأجيل الحديث في الموضوع لنهاية اليوم.
أنا هنا اهوه هروح فين يعني
مقولتليش أيه رأيك في الشقة صدقتي دلوقتي إني مش عيل توتو
لتعود ابتسامتها الحلوة إلى وجهها مٹيرة ارتياحه بينما تسأله أنا نفسي اعرف أيه عيل توتو اللي أنت ماسكلي فيها دي 
ليقول ببساطة هو صلاح عبد الله قالها كده.
فتضحك محركة رأسها بيأس قبل أن تقول طب مش يلا نمشي بقى.
و بطلبها تأكد أن هناك ما حدث فقال يلا منمشيش ليه يعني
ثم تحرك من أمامها متجها إلى الداخل و هو يقول بس استني دقيقة أشوف ماما هتمشي معانا و لا لاء.
انتظرته على باب الشقة لتمسحها نظراتها مرة أخرى بعدم تصديق أخرجها منه بكلماته
ماما هتستنى بابا علشان هييجي يسلم على الناس هنا..
يلا احنا.
فخرجا سويا لا تعلم إلى أين سيأخذها و ما يحضره لها من مفاجآت!
التفتت حولها تتأمل النادي من الداخل مبهورة بمظهره و ما فيه و الذي لم تراه أبدا في حياتها.
اهوه أنا بقضي معظم وقتي هنا يعني تعملي حسابك إن شاء الله لما نتجوز ليل نهار هنكون هنا.
انتبهت إلى كلماته لتنظر إليه قائلة بس أنا مبحبش اخرج كتير بحب أقعد في البيت.
ليعض على شفتيه السفلى بإعجاب و يقول بوقاحة تصدقي فكرة حلوة أوي أصلا مين هيبقى فاضي
تم نسخ الرابط