روايه كاملة مكتملة لجميع فصول الرواية بقلم آيه طارق
المحتويات
يفهمني فيه أيه و مين آدم ده
تعالت ضحكات والدة روضة و قالت قبل أن تنهض متجهة إلى المطبخ الصغير يقطعك يا أماني ده أنا اللي مبفهمش في الكورة أعرفه.
فتبعتها روضة قائلة بتوضيح آدم جاسم ده ياستي حاليا أكبر لاعب في مصر و مرشح بقوة إنه يلعب في كأس العالم.
لترفع أماني كتفيها بلا مبالاة فهي لا تهتم بالكرة أبدا و لا تتابع أخبارها و لا تعرف لاعبيها..
و حتى إن عرفتهم فلن تتهافت عليهم و على لقائهم بتلك الطريقة ففي الأول و الأخير هم بشړ مثلهم مثلها.
و أيه لاعب كورة يعني ميستاهلش كل اللي بتعملوه ده.
لتتحدث الصغيرة ريم و التي لا تنطلق بالحديث إلا في وجود أقرب الأقربين ميستاهلش أها أصلك مبتتفرجيش عليه مبتشوفيهوش بيرقص المدافعين ازاي و بيخلي الحارس هيعيط و الكرة بتعدي قدام عينه للشبكة..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أها ياني و بيرقص المدافعين!
أنت يا فصعونة أنت اتعلمتي ده كله أمتى و ازاي
سألتها أماني بدهشة.
فأجابتها روضة ضاحكة البركة في بابا و زياد بقى أربعة و عشرين ساعة فاتحين قنوات الرياضة لما بقينا حافظين اللاعيبة و المحللين.
ثم سحبتها من ذراعها قائلة سيبك سيبك تعالي أما نقعد في الأوضة شوية.
دخلتا كل من أماني و روضة إلى غرفة الأخيرة غرفة ضيقة تحتوي على سرير متوسط الحجم و دولاب صغير يحتل جانبها..
جلستا على السرير لتقول روضة بغمزة مرحة بقى تشوفي آدم جاسم بحاله يا جامد.
تأففت أماني من ذكر ذاك الرجل الذي تكرر أسمه أكثر مما ينبغي في الساعة الأخيرة فقالت منتقلة إلى موضوع أخر
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انقلبت ملامح روضة المرحة إلى أخرى مهمومة فور ذكر أسمه..
فارس حبيب قلبها و خطيبها و لكن زواجهما مؤجل حتى إشعار أخر!
أهوه الحمد لله.
كلمتها البسيطة لم تلقى استحسان أماني فهي تعلم تمام العلم ما يدور في نفس صديقتها.
الحمد لله على كل حال..
و غيره أيه أخر الأخبار
تنهدت روضة بحزن فماذا تقول لها
ليبقى ما في القلب في القلب و لا حاجة للعبث في الآلام.
هو مش كان بيدور على شغل مسائي طيب عمل أيه لقي و لا لسه
سألتها أماني بفضول قلق رغبة منها في الاطمئنان على مستقبل صديقتها و الذي مازال حتى الآن بلا ملامح!
لينتقل يأسها إلى أماني و لكنها قټلته في المهد بإيمان و ثقة في الله لتقول باثة إياهما إليها
متقوليش كده بس ادعي و ربنا مش هيردك و هنفرح بيكم قريب إن شاء الله.
فدعت روضة بتضرع يارب يا أماني يارب.
ثم تربعت في جلستها مبعدة حزنها إلى أقصى مكان في قلبها فيكفي ما بصديقتها!
المهم قوليلي أنت عاملة أيه
ليظهر حينها الأسى على ملامح أماني حزن لا يفارق قلبها رغم إنكارها!
زي كل يوم.
و جملتها تلك رغم صغرها إلا أنها كانت تعني الكثير و الكثير..
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
كثير من الحرمان العاطفي..
و كثير من التحمل!
تحمل كلمات تستفزها همزات و لمزات تلاحقها في كل مكان و قصص تحكى و إشاعات تشاع عنها!
و هي تتحمل كل هذا متجلدة بصبر لا تملك سواه!
ربنا يسهلها يا حبيبتي و يرزقك بالزوج الصالح.
لتستقبل أماني كلماتها بقلب مغلق و عقل رافض فهي ليست غبية لتكرر المأسآة مرة أخرى!
عاد آدم إلى منزله بعد أن قضى يوما رائعا مع أصدقائه على الرغم من بداية هذا اليوم السيئة!
بدل ملابسه مفكرا أن البداية لم تكن بهذا السوء على العكس لقد كانت جميلة كجمال تلك الصدفة التي جمعته مع فتاة من نوع أخر نوع لم يراه أو يتعامل معه من قبل مغريا لاستكشافه و معرفته!
هز رأسه بقوة منفضا تلك الأفكار عن عقله خطأ..
التفكير في أمر تلك الفتاة أكبر خطأ يرتكبه في هذه المرحلة خصيصا فكل ما عليه هو التركيز في مستقبله و السعي و الاجتهاد للوصول إلى حلمه اللعب في كأس العالم!
لذا و بكل تصميم أبعد هذه الفاتنة عن عقله بعينيها السوداء الساحرة و قامتها التي تقريبا تصل إلى كتفيه و جسدها المتواري خلف ملابس واسعة..
أبعدها عن تفكيره بإصرار.. لا يمتلكه!
خرج آدم إلى والديه ليجلس معهما و يفتح التلفاز على أحد البرامج الرياضية التي يتابعها بشغف و التي و لحسن حظه كانت تتحدث عن كأس العالم المرتقب.
يارب يابني يحقق حلمك و يختاروك يارب.
وصلته دعوة والدته الصادقة ليلتفت إليها قائلا بأمل
أيوه يا حجة ادعيلي أنا محتاج دعواتك دي أوي.
ربنا يكرمك يابني و يرزقك باللي تتمناه تعالى دعاء والدته.
ليسأله والده بعدها هما المفروض هيختاروا القايمة امتى
فأجابه آدم بعد تفكير بعد شهرين كده تقريبا بيقولوا أخر أسبوع في الدوري.
ليدعو والده هو الأخر ربنا يوفقك يابني.
تمتم آدم ب يارب قبل أن يولي اهتمامه للبرنامج المذاع و مع ذلك كانت عينان سوداوتين تتراءى أمامه مشتتة تركيزه للحظات.
وصلت إلى منزل عمها المقيمة فيه بعد ساعات قضتها في منزل صديقتها
متابعة القراءة