روايه كاملة مكتملة لجميع فصول الرواية بقلم آيه طارق
المحتويات
قالها آدم ببتسامة.
ثم عرض عليهما بود طيب يلا اركبوا علشان أوصلكم.
ليرفض فارس من دون تفكير لا شكرا احنا هنعرف نروح لوحدنا.
ثم يلتفت إلى خطيبته قائلا يلا يا روضة.
لتودع روضة آدم بخجل ثم تغادر مع خطيبها.
شكلك محبتهوش سألت روضة فارس بحذر.
و هو أنا لازم أحبه رد عليها بنفس الحذر.
لتقول روضة بتوضيح عادي يعني بس أصل كان واضح أوي إنك مش طايقه.
و ربما غيرة منه بسبب الترف الذي يحيا فيه على عكسه هو الذي يعمل ليلا و نهارا و في النهاية لا يحصل سوى على بضعة نقود لا تكفي متطلباته!
فغير الموضوع قائلا أنا خاېف تكوني غلطتي بمقابلتك ليه أصلا.
هل حقا أخطأت
لا لقد رأت نظراته المعجبة لأماني كما لاحظت تأثر الأخيرة به على الرغم من إنكارها لذلك!
صحيح هي فرصة لا تعوض و لكن ماذا لو...!
افرضي كان آدم ده مثلا عايز يتسلى يومين أنت كده مهدتيله الطريق على الأخر خصوصا لما وضحتيله إن أماني مالهاش حد.
انتفض قلبها داخل صدرها بفزع هل يمكن أن يكون كذلك
رباه لو هذا صحيح ستكون أخطأت خطأ عمرها!
التفتت إلى فارس قائلة له بعصبية و لما أنت شاكك في كده خلتني أقابله و اتكلم معاه ليه.
أولا لأني عمري ماشوفته معاها و لا شوفت نظراته المعجبة ليها زي مانت وصفتيها فلو كنت اعترضت كنت هتقوليلي أنت بتعترض على أساس أيه
و ثانيا لأنه لو كان ضاع من أماني و فضلت طول حياتها وحيدة كنت هتندمي و تقولي ياريتني لو كنت روحت و عملت..
اقتنعت روضة بكلماته و مع ذلك قالت بتردد و افرض كان بيلعب بيها زي ماقولت
ليبتسم لها فارس مطمئنا و يقول أولا أماني مش ضعيفة و قادرة أنها توجه علاقتهما للطريق الصح و لو حست مجرد إحساس إن غرضه اللعب هتنسحب فورا..
ثانيا بقى لو جرحها بأي طريقة هيكون مضطر يواجهني أومال أيه البنت برضه وراها رجالة.
لتتعالى ضحكات روضة قائلة و سيد الرجالة كمان.
ضحكتها العالية.. الرنانة لفتت الأنظار إليها مما جعل الغيرة تسيطر على فارس فنظر إليها بشزر و قال بحنق
طب اكتمي ضحتك بقى لاحسن اكتمهالك أنا.
فزمت روضة شفتيها قائلة بتذمر أيه اكتمي دي و بعدين مانت عارف إنها كده و أنا مش عارفة أغيرها.
محدش قالك غيريها بس بطلي ضحك في الشارع و اللي رايح و اللي جاي بيتفرج عليك.
ابتسمت بمكر فهي تعلم عشقه لأصغر تفاصيلها لهذا استخدمت كلمة أغيرها.
قالت بطاعة حاضر مش هضحك تاني خالص المهم أنت متزعلش.
لينظر إليها و شبه ابتسامة تزين ملامحه ثم يلتفت إلى الحافلة التي على مسافة منهما فيرفع يده مشيرا لها بالتوقف.
دفع روضة للداخل و أسرع للصعود خلفها قبل أن تتحرك الحافلة..
أمسك فارس خطيبته عندما ترنحت في وقفتها بسبب سرعة الحافلة و وقفا في منتصفها حيث أنه لم يكن هناك مقعد خالي..
تنفس بحنق من هذا الوضع و حاول حماية خطيبته بقدر الإمكان حتى لا يتطاول عليها أي من الواقفين بجانبها الذين يكادوا يلتصقوا بها!
دقائق مرا و هما على هذا الوضع حتى ترجل أحد الركاب فدفع فارس روضة سريعا للجلوس مكانه قبل أن يسبقها أحد!
تأملته و هو واقف بجانبها بملامح مغلقة يغلب عليها الحنق مدركة أنه بسبب وجودهما في الحافلة فهو يكرهها جدا!
عادت لتفكر في وضعهما فهو منذ أن فاتحها في موضوع عقد قرانهما و هي انشغلت في موضوع صديقتها و مساعدتها و لم تتحدث معه فيما يخصهما مرة أخرى حتى أنها لا تعرف إن كان فاتح والدها في الموضوع أم لا!
لقد قصرت كثيرا في حق علاقتهما خاصة و هي تعلم مدى معاناته ليكونا سويا في أقرب وقت!
و من جانب فارس كانت أمواج الڠضب تعصف في قلبه ڠضب نابع من مظاهر الترف الشديدة التي رآها على آدم و المتمثلة في ملابسه المهندمة التي تشير إلى أغلى الماركات و سيارته الفارهة و التي يصل ثمنها إلى الآلاف في حين هو يجاهد للحصول على شقة صغيرة تضمه هو و خطيبته!
أها كم أن الفقر صعب و يذل صاحبه!
سارا بصمت في الحارة فارس يرثي حاله و وضعه الذي لا يؤهله لتحقيق أحلامه و روضة تفكر إن كان سيفاتحها في موضوع زواجهما مرة أخرى!
فقدت روضة صبرها و صمتهما يطول لتقول بتردد فارس أنت اتكلمت مع بابا في موضوع كتب كتابنا.
ابتسم فارس بسخرية حبيبته الحمقاء بعد أن رفضت
متابعة القراءة