روايه ميراث الندم بقلم الكاتبه امل نصر
المحتويات
والتعرق الذي انتشر بأنحاء وجهها قبل أن يتابع بلهجة خشنة خلت تماما من أي تأثر رغم خناجر الألم التي كانت تحفر داخله بعمق
متشليش هم انا راجل كبير واكيد فاهم ان ليكي اسبابك اللي دفعتك تجولي كدة.
تسرب إليها بعض الارتياح لتحاول ان تلتقط انفاسها ولكن كان ذلك قبل ان يجمد الډماء بعروقها فور ان تابع لها باستفساره
برقت عينيها امامه بإجفال شديد سرعان ما سيطرت عليه تبتلع ريقها الذي جف بحضرته ورأسها تدور في اختلاق أي قصة تنفيذا لتوجيهات روح التي نفذت بجلدها وتركتها وحدها.
ما تردي ساكتة ليه
وصلها صوته للمرة الثانية بهذه اللهجة الجديدة عليها لتضطر اخيرا للرد عليه متكتفة الذراعين وابصارها للأمام بعيدا عنه
مش موضوع غلط.
زفر يخرج دفعة من هواء مكبوت بصدره يستطرد
الموضوع انك قارنتي بيني وبين جوزك المرحوم اينعم انتي صغرتيني لأجل من الربع......
شدد ع الأخيرة ثم واصل
بس تمام انا مجدرش اللوم عليكي دا حجك تجدريني في الحجم اللي انتي شايفاه لكن المهم بجى ليه
أغمضت عينيها پألم تجيب بصوت بح من هول ما يكتنفها في هذه اللحظة
كمان اتصلتي باخوكي عشان ياخدك دا الموضوع كبير بجى وانا مش واخد بالي.
نهض عن مقعده ف انتبه على لمعة الدموع التي تحتجزها بصعوبة امامه ليردف بحزم
انتي جيتي هنا بعد انا ما اتعهدت بحمايتك انتي وولدك والكلام ده مفيش منه رجوع يعني مكانك معززة مكرمة مفيش حاجة هتضايجك من هنا ورايح حتى لو كنت انا نفسي!
عاد مساء والساعة تعدت الثانية بعد منتصف الليل
يجر اقدامه بعدم اتزان جسده يهتز قليلا بترنح فرأسه
زفر يسقط بثقل جسده على طرف التخت حتى اهتز من اسفله ف استيقظت زوجته لترمقه متسائلة ببعض الوعي
انت رجعت يا فايز
سمع منها السؤال ليلتف بجذعه يلوح بكفه امامها بقرف مرددا
ايوة رجعت نامي انتي نامي .
جذب انتباهاها لتنهض بجذعها باستفاقة جيدة تخاطبه
طالعها بملامح ممتعضة يجيب بقرف وهو يخلع في ملابسه
متشغليش نفسك بيها دي انا اساسا مش سارح بكرة الشغل واخد اجازة استريحتي
واخد اجازة كيف ده احنا بكرة الخميس مش الجمعة .
زام بتذمر غير متقبلا لاعتراضها
يووووه انتي يا مرة انتي عايزة نكد على اخر الليل جولنا اجازة وخلصنا هتدخلي كمان في اللي ملكيش فيه......
نهض بخطواته المائلة ليردف متجها نحو الحمام
مرة زي البومة طيرتي الكاسين اللي دافع فيهم ډم جلبي...... جبر ياخدك....
ظلت تطالع أثره حتى اختفي يصفق باب الحمام بوجهها لتتمتم في اثره بغيظ شديد
بجى انا بومة يا فايز وبتدعي عليا بالمۏت كمان....
صفقت كفيها ببعضهما تتابع بتوعد
ماشي يا ولد سکينة ماشي بكرة نعرف اخرك ايه لكن والنعمة ما هرحمك ساعتها لو عرفت انك ناوي ع الغدر ونشوف مين فينا اللي هيسبج
عارف...
متابعة القراءة