روايه ميراث الندم بقلم الكاتبه امل نصر

موقع أيام نيوز


تستناك  أكيد هيخليها تكمل المشوار وتنهيه النهاية السعيدة.
اااه يا بت ابوي.
نفسي امبارح بالعافية اني اعدي على بيتهم ولا الف حواليه بالعربية يمكن تطل من شباكها ولا تطلعلي واملي عيني برؤياها.
اللي منعني بس ان الدنيا كانت ليل ھموت اشوفها جصاد عيني وبرضوا خاېف لمجدرش احوش يدي عن عايزة ارغي واحكي معاها كتييير جوي اسمع صوتها لحد ما ودني توجعني يمكن ساعتها اشبع منها

نفسي بجي اليوم دا يكون بكرة.
بتأثر شديد کسى ملامحها تمتمت جميلة بإشفاق
هانت يا حبيبي راح الكتير مبجاش الا الجليل انت تاكل وتتجوت دلوك وبعدها نشوف موضوع مجابلتها دي ما هو كمان دي مش حاجة ساهلة وانت الناس هتبجى مالية البيت هنا تسلم عليك الايام دي دا باب البيت من الصبح مهدنش من الخبط عليه كلها جاية تهني برجوعك بعد الغيبة.
تبسم بسخرية لينزل الطفلة قبل ان يرفع صنية الطعام بين يديه متمتما
دلوك عرفوا جيمة ولد عبد السلام وجايين يستجبلوه كمان لما جاي شايل ومحمل سيبك منهم العالم دي.
طب انت واخد الصنية ورايح على فين
هتفت سائلة باستفهام وهي تجده يتخذ طريقه نحو الخروج من الغرفة رد بدون ان يلتفت نحوها
نازل اكل مع اخواتي وامي وابويا وعيالهم يا جميلة هو انا هتجيني نفس اكل لوحدي تاني دا انا ما صدجت.

عمر يا بنات
أما عنها 
فقد كانت واقفة أمام المراة الان تتأمل نفسها بشعور لا تجد له وصف هل هو احساس يغمرها بالفرح الذي اقترب اخيرا ليطرق بابها أم هو الشوق الذي اللهب فؤادها منذ أن علمت بمجيئه منذ الأمس حينما اخبرها عبر رسالة نصية بأنه الان داخل البلدة والسيارة تطير به في طرقاتها لقد قفزت وقتها من فوق التخت حتى همت أن تتناول عبائتها لتخرج لاستقباله ولكن عقلها عاد اليها حينما نظرت إلى شاشة الهاتف لتعلم ان الساعة تعدت الواحدة صباحا وإن خرجت مندفعة برغبتها المچنونة الان سوف تجلب على رأسها المشاكل وهي في غنى عن أي شيء الان يعطلها يكفيها عڈاب الانتظار.
زفرت تخرج تنهيدة بعمق ما تحمله داخلها من عڈاب  لتلتف بخطوات متأنية حتى جلست على طرف التخت تعود بذاكرتها لهذا اليوم الذي تم به ما يشبه ميثاق العقد بينها وبينه قبل ان يسافر  وذلك عقب فسخ خطبتها من ابن عمها عارف مباشرة
روح..... اخيرا جيتي يا روح
هتف سائلا بلهفة ينهج بلهاث بعد أن وجدها جالسة اسفل شجرة التين التي جاءت اليها برفقة شقيقته هاربة من ملاحقة الجميع من أفراد عائلتها بعد اتخاذها هذا القرار المؤلم والمفاجئ والذي دفعت ثمنه ايام من المړض جعلت شقيقها يضطر تحت الضغط أن ينصاع لرغبتها ويخسر من أجلها صداقة اقرب الاشخاص من ابناء عمومته عارف ابن عمها  والذي كان نصيبه البائس ان يقع في عشق امرأة لا تبادله المشاعر وقد مرت فترة خطبتها به حتى كانت كالحبل الذي يطوق رقبتها يزيدها اختناقا يوما بعد يوم حتى فاض بها ولم تعد لديها قدرة على التحمل.
دنى على عقبيه يجلس مقابلا لها  بأعين ترقرق بها الدمع يسألها بلوعة
شهور وانا محرم نفسي حتى ما اعدي جمب البيت عشان ما شوفكيش واتوجع ودلوك لما اسمع بعودتك الاجيكي دبلانة كدة ايه اللي حصلك يا روح
تبسمت له بشحوب وجاء الرد من شقيقته
جايمة من دور عيا يا عمر عايزها تبجى كيف
سمع منها وبنبرة حانية اختلطت بوجعه
سلامتك يا غالية من كل شړ امرض انا سنة ولا يوم واحد تتعبيه انتي....
بعد الشړ عليك متجولش كدة .
قاطعته على الفور ودون انتظار لتغزو ابتسامة سعيدة ملامحه بعد ان سمع صوتها اخيرا وبهذا الرد الذي أثلج صدره لتنهض جميلة من جوارهما تستأذن بحجة مكشوفة
انا هروح ابص هناك على أي حد بيحش برسيم في زرعته امي موصياني اجيبلها باط كبير عشان وكل الطير ثواني ومش هتأخر.
تبسم هو ينظر في أثرها مغمغما
عندها زوج والله البت دي طلعت بتفهم.
انا فسخت خطوبتي بعارف عشانك.
باغتته بها حتى طالعها مشدوها للحظات حتى اسبل اهدابه فجأة  ليعتدل بجلسته متربعا موجها أنظاره في نفس وجهتها وقد تهدلت أكتافه بقنوط  حتى اخرج زفير يأسه قائلا
 

تم نسخ الرابط