روايه كاملة للكاتبة إسراء عبد اللطيف مكتملة لجميع فصول الرواية

موقع أيام نيوز

 

 

_ عاصم قتل بنتى قدام عينى  و لم جاسر خالف أوامره و مشي علشان يتجوز البنت اللى بيحبها  راح وراه علشان ېقتله  اااه يا ولادي ااااه  نهايتكوا هتبقي على أيد أبوكوا  آآآه 

و أنهارت صفاء باكيه و تطلق صړاخا و عويلا  و جلست أرضا و أقتربت منها الخادمه لتساعدها

عقد مروان حاجبيه ب ضيق و هو يشفق على تلك السيده كثيرا ثم أشار للعساكر قائلا قبل أن يتوجه للخارج 

_ يلا  لازم نروح حالا على الفيوم  عاصم لازم يتقبض عليه النهارده !

و أسرع العساكر للخارج خلفه و ركبوا سيارات الشرطه و أنطلقوا بها ليتموا مهمتهم 

 

بالمشفي في الفيوم 

خرج عاصم من الغرفه التي كان بها و أتجه ناحية العنايه ليجد زينا جالسه على أحد المقاعد البلاستيكيه ب الخارج برفقة رجل لا يعلم هويته و لكنه لم يشأ أن يسأل عنه فهو لا يزال يشعر ب الخزي تجاه بناته  فقط أقترب من الجدار الزجاجي و رفع كفيه مستندا عليه ليري نور ساكنه على الفراش و متصل بجسدها عدة أجهزه طبيه ف أغمض عيناه ب آسي و هو ينظر إليها 

كانت زينا تتابعه ب نظراته و العبرات تنساب علي وجهها ف لاحظ معتز هذا و رفع ذراعه ليحاوط كتفها قائلا ب هدوء 

_ ماتخفيش يا زينا  كل حاجة هتبقي كويسه إن شاء الله يا حبيبي 

حركت زينا رأسها ب هدوء و مالت على صدر معتز لتستند عليه 

تحرك عاصم قليلا متجها ناحية الغرفه المحتجز بها جاسر و عندما رآه ب وضعيته هذه صدم فقد كانت الأصابات واضحه جدا ب جسده و رأسه المحاط ب شاش طبي و أسلاك التنفس المتصله ب فمه و أنفه 

أصبح عاصم ك الأصم  لا يسمع سوي الصمت فقط يبكي ب حرقه على ما آلت إليه حياته و كان هو السبب 

 

كان أدهم يقف مستندا ب ظهره على الجدار عاقد ذراعيه أمام صدره كان يظن نفسه إنه سيكون سعيدا عندما يرى عمه ينكسر  و لكن ليس عن طريق أبناءه ف كاد قلبه ېتمزق حسرة على جاسر رفيق حياته رغم الأختلاف الكبير بينهم  و كذلك على من عشقها و لم تشأ الأقدار أن تجمعهم حتى الآن و حالت الظروف بينهم  حتى يصلوا إلى هذا 

وقفت زينا و توجهت ناحية أدهم عندما لمحته يبكى و وضعت كفها على ذراعه قائله ب هدوء 

_ إن شاء الله كل حاجه هتتصلح يا أهم 

وقف معتز بجانبها و هو ينظر إليه ب ضيق قائلا 

_ زينا أعملي حسابك نور هتفوق و هناخدها من المستشفي دى 

ثم تابع و هو ينظر إلي أدهم ب غل 

_ كفايه اللي حصل من ورا العيله دي  من ساعة ما ده ظهر و أحنا حياتنا باظت !

أشارت زينا لمعتز أن يصمت ف هى لا تريد أن تحدث أي مشكله بينما لم يشأ أدهم أن يعلق على كلام معتز السخيف و أشاح ب وجهه للناحيه الأخرى 

في هذه اللحظه دخل الطبيب ب رفقة الممرضه و توجه إلي الغرفه المتواجده بها نور و لحقه الجميع للأطمئنان عليهم و لكن تحدث الطبيب قائلا ب صرامه 

_ رايحين فين  ممنوع تدخلوا 

أزدرد عاصم لعابه ب صعوبه بالغه و العبرات تملأ وجهه قائلا ب ضعف 

_ ع عايز  أشوف بن بنتى و أطمن عليها !

_ من ورا الأزاز  و بعد ما تفوق تقدروا تدخلوا تطمنوا عليها !

قالها الطبيب ب جديه ثم دخل و لحقت به الممرضه بينما وقف الجميع أمام الجدار الزجاجي ليروا مذا سيحدث 

 

أقتربت الممرضه من نور و أمسكت ذراعها بينما قام الطبيب ب أعداد ابره و حقن بها ذراع نور  و بعد لحظات بدأ يضربها ب خفه على وجنتيها 

بدأت نور فى أستعادة وعيها و حاولت فتح عياها ب ضعف و لكن سرعان ما أغلقتهم ثانيه و كررت هذا و هى تتململ ب حركه بسيطه ب الفراش

أبتسم الطبيب ب رضى و أتجه للخارج بعد أن أشار للممرضه للحاق به 

ب مجرد أن خرج الطبيب حتي أسرع الجميع ناحيته و سأله معتز ب توتر 

_ نور  نور عامله أيه يا دكتور دلوقت 

أبتسم الطبيب مجيبا 

_ الحمد لله هي فاقت دلوقت  زي ما قولتلكوا هى متأثرتش جامد ب الخبطه شوية كدمات بسيطه و شبه أرتجاج ب المخ و الحمد لله أهي فاقت 

تدخل أدهم متسائلا ب خوف 

_ ط طيب و جاسر يا دكتور !

هز الطبيب رأسه ب آسي و وضع كفه على ذراع أدهم قائلا 

_ ربنا يكون معاه  هو اللي خد الخبطه كلها و حالته صعبه  أدعوله 

كان عاصم يقف على مقربه منهم و هو يطلق أنينا خاڤتا ب حزن و لكنه ب مجرد أن لمح الطبيب على وشك المغادره حتى أسرع قائلا ب بكاء 

_ دك دكتور ن نور فاقت صح  ي يعنى أقدر أدخ أدخل أطمن عليها !

_ حضرتك تقربلها أيه 

_ أن أنا أبوها 

في هذه اللحظه صاحت زينا ب ڠضب 

_ أبو مين  أنت فاكر نفسك أب  بقي ټقتل القتيل و تيجي تمشي في جنازته !

_ لو سمحت يا مدام ماينفعش كده  الصوت أنتوا في مستشفي 

قالها الطبيب ب صرامه و تحذير مشيرا إلى زينا ثم ألتفت إلى عاصم ليري وجهه الشاحب و ملامحه البائسه ف أشفق عليه قائلا 

_ تقدر تدخل أنت بس تطمن عليها  عن أذنكوا !

ڠضبت زينا ب شده من قرار هذا الطبيب و لكن حاول معتز أن يجعلها تهدأ  بينما ب خطي ضعيفه و متردده توجه عاصم إلي داخل الغرفه و وقف أدهم ليتابع ما سيحدث من الخارج 

كل ما تقدم عاصم خطوه من الفراش حتى كان يشعر ب سکينا حادا ېمزق قلبه و أخيرا جلس على المقعد المجاور للفراش و ظل يتطلع إلى حالة نور المذريه شاحبة الوجه مقټلة الروح  فقط تحدق ب نقطة ما ب الفراغ 

مد هو يده المرتعشه و وضعه فوق كفها و ضغط عليها ب حنو و نظر إليها ب أعين ممتلئه عبرات شوقه إليها و أخيرا خرج صوته ضعيفا 

_ ن نور أن أنا أسف يابنتى قومى يا حبيبتى و أنا هعوضك عن كل حاجه  قومى يا بنتى أن أنا أبوكي !

ألتفتت نور ناحية عاصم ب رأسها و الڠضب يتطاير من عينيها و أخيرا خرج صوته من بين عبراتها 

_ ماتقولش بنتى  أنت عايز أيه منى تانى مش فضحتنى و فشكلت الجوازه

حاول عاصم أن يهدأ تلك الحاله الغاضبه التى سيطرت عليها قائلا 

_ أهدي يا نور  أهدى و الله العظيم

 

تم نسخ الرابط