روايه كاملة للكاتبة إسراء عبد اللطيف مكتملة لجميع فصول الرواية

موقع أيام نيوز

 

عبراتها متابعه 

_ عرفت ليه بقي !

تأثر عمر بشده بما قالته مها و لمعت عيناه ب عبرات ساكنه بداخلهما و مد يده و أمسك ب كف مها محاولا رسم البسمه علي ثغره قائلا

_ بنا يقدرني و أعوضك عن ده كله يا حبيبتي

ثم مد يده الأخري و جفف عبراتها ب أنامله قائلا 

_ بس أوعي أشوف دموعك دي مره تانيه  سااامعه !

حركت مها رأسها ب الموافقه و أبتسمت من بين حزنها قائله ب خفوت 

_ أوعي تقول لحد يا عمر  مفيش أي حد يعرف عني كده غير نور 

نظر عمر إليها ب ڠضب قائلا 

_ أيه اللي أنت بتقوليه ده يا مها هو أنا أهبل !

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

أدركت مها أنها أرتكبت خطأ ب قولها هذا دون وعي منها ف أسرعت قائله 

_ لا ابدا والله ما أقصدش يا عمر !

و حاولت تغيير مجري الحديث سريعا قائله ب أبتسامه 

_ طيب تعرف يا عمر إن أنت أحلي حاجه في حياتي و أول حب يسكن قلبي 

أبتسم عمر قائلا ب هدوء 

_ و أنا كنت أعمي لأني ماحستش ب الحب ده علي طول 

سيبك بقي و خلينا نبدأ حياتنا من جديد  و ننسي كل اللي مرينا بيه و حصل زعلنا  ممكن !

أبتسمت مها قائله 

_ ممكن !

 

في الشاليه الخاص ب عائلة الشناوي 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

وقف عاصم ب الشرفه متحدثا ب الهاتف قائلا

_ أنت متأكد من الصفقه دي يا جلال !

_ يا عاصم باشا أنا بقولك دي صفقه ماتخرش المايه و لو حطيت فيها مليون هيرجعلك اتنين يعني الضعف ب مجرد وصول البضاعه لمصر و توزيعها علي التجار !

فكر عاصم قليلا ثم قال 

_ مش عارف ليه مش مطمن للصفقه دي !

_ يا باشا أطمن  أنا قبل كده جبتلك حاجه واقعه برضو  دي صفقه محبوكه ميه في الميه !

لوي عاصم فمه ب ضيق متسائلا 

_ اممم  طيب هو في عقود هتتمضي !

_ أكييييد يا باشا  نسخه هتكون معاك و نسخه معاهم علشان تضمن حقك !

_ طيب تمام هفكر و أرد عليك 

_ براحتك يا باشا  بس ياريت متنساش تقولي قرارك 

_ تمام  يلا مع السلامه أنت 

أغلق عاصم المكالمه و أستند ب مرفقيه علي حافة الشرفه و هو يتطلع ناحية البحر ثم أغمض عيناه و أخذ نفسا طويلا ثم زفر ب ضيق و لأول مره تلمع عيني عاصم بعبرات أشتياق قائلا 

_ يا تري هشوف بناتي قبل ما أموت و لا لأ

ثم أبتسم ب حسره متابعا 

_ زينا  وحشتيني أوي و يا تري التانيه اسمها أيه !

 

أمام البار 

بدأ جاسر ب فتح عيناه و جاهد و هو يستند ب كفيه علي الأرضيه الأسفلتيه لينهض و ظل يضحك رغم الآلام المبرحه التي يشعر بها 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

و أخيرا أستطاع الوقوف و هو يضحك و وجهه مليئ ب الكدمات و الډماء ېنزف من فمه و أنفه و سار ناحية سيارته و ه يتمتم ب ضحك 

_نو هتكون ليا هههههه و محدش هيقدر يغلط فيها و لا يقربلها طول ما أنا موجود هههههه 

و ركب سيارته و أدار المفتاح ببطء شديد و تحرك ب سيارته علي مهل !

 

ب المطعم الفاخر 

ظل أدهم جالس علي الطاوله ب الخارج و ظل ينظر إلي ساعته و نحو المدخل و هو ينفخ في ضيق 

ثم وقف قائلا ب ڠضب 

_ يعني اتأخرت أوي يا نهله  بتعملي أيه ده كله !

و تحرك ناحية البحر و أخرج سېجاره و أشعلها ب ڠضب و هو يتطلع إليه موليا ظهره للمدخل 

 

خرجت نهله ب صحبة نور و هي تساندها إلي الحديقه الخاصه ب المطعم و أبتسمت نهله قائله ب أمتنان 

_ شكرا ليك أوي أنا تعبتك معايا !

أبتسمت نور معلقه ب 

_ لا طبعا مفيش داعي للشكر أنت زي أختي !

_ أكيد طبعا و ده يشرفني 

ثم تابعت و هي تشير ناحية شاب يقف بعيدا موليا أياهم ظهره قائله 

_ أهو خطيبي مستنيني خلاص 

ثم نادت ب صوتا مرتفع 

_ أدهم 

ألتف أدهم علي صوت نهله و بمجرد أن رآها حتي سقطت السېجاره من يده و توقف الزمن عند هذه اللحظه ب النسبه له و لها و بدا المكان خالي تماما لا يوجد به سوا هو نور التي لا يعرف من أين جاءت و لا ظهرت !

لم يختلف حال نور كثيرا عن أدهم ف مجرد أن ألتف و رأته حتي تلاشت أبتسامتها و بدت مصدومه غير مصدقه ما تراه عينها هذا أدهم من عشقته و سكن كياني اليوم اشاهده ب صحبة أخري تدعي الأرتباط بينهما 

و أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه 

_ أ أدهآآ أدهم !

أخيرا تحركت شفتاها ب أرتعاش قائله ب صډمه

_ أ أدهآآ أدهم !

وزعت نهله نظراتها بين أدهم و نور ثم عقدت حاجبيها متسائله مالكوا  هو هو فيه أيه !

أقترب أدهم و قبض علي ذراع نهله و هم ب المغادره قائلا 

_ يلا بينا يا نهله من هنا 

حاولت نهله الأفلات من قبضة أدهم حتي نجحت ف وقفت مكانها هاتفه 

_ قولولي حالا في أيه أنتوا تعرفوا بعض !

ألتفت نور ببطء لتكون في مواجهتهم و بدأت العبرات تنهمر من عينيها و أزدردت لعابه ب صعوبه قائله ب جمود 

_ لأ  أب أبدا معرفوش !

و تحركت ببطء للتوجه للداخل 

مرت بجوار أدهم ورفعت وجهها لتنظر إلي عيناه ب أعين ممتلئه عبرات و لكن ليس لديها أي حق لتتحدث معه لتعاتبه  و أنتهي هذا الحلم لتتحطم أمنيتها و يتهشم قلبها !

ما أن وصلت نور إلي المدخل حتي أسرعت ركضا و هي تضع كفها علي فمها لتكتم شهقاتها والعبرات تنساب علي وجهها ب غزاره 

ما أن رآي أدهم نور في هذه الحاله حتي شعر ب سکين حاد ېمزق قلبه و أغمض عيناه ب قوه ليمنع عبراته من السقوط 

رفعت نهله وجهها ناحية أدهم متسائله 

_ أدهم أنت تعرف نور منين  و ماتكدبش و تقولي ما اعرفهاش !

نظر أدهم إليها ب ڠضب و أمسك ذراعها ب قوه ليسحبها خلفه و هو يسير ب سرعه قائلا ب شده 

_ مالكيش دعوه مايخصكيش و متسأليش كتر 

 

علي الجانب الأخر 

ركضت نور للداخل و هي تبكي ب شده متوجهه ناحية الباب الخارجي 

نظر كل من ب المطعم ب تعجب ناحية نور و هي تركض للخارج ب بكاء حتي لمحتها مها ف وقفت ب سرعه و ركضت خلفها صائحه 

_ نور استني في أيه بتجري ليه كده  نور !

وقف عمر و أخرج نقود من جيبه و ضعها علي الطاوله ليركض خلفهن 

 

وصل جاسر إلي الشاليه الخاص بهم و نزل من سيارته

 

تم نسخ الرابط