روايه كاملة للكاتبة إسراء عبد اللطيف مكتملة لجميع فصول الرواية

موقع أيام نيوز

 

هتكون خطيبتي !

 

في غصون ذلك لمح أدهم نور تقف عند الطاوله التي تجلس عليها عائلته فصدم تماما كيف لنور أن تتجرأ و تذهب لعائلته فوضع ذراعه حول كتف نهله قائلا و هو يدعي الهدوء 

_ تعالي نرجع !

بدون أي كلمه هزت نهله رأسها ب الموافقه و تحركت مع أدهم ليعودا إلي الطاوله

كل ما تقدم أدهم خطوه من الطاوله يدور ب باله الف سؤال و سؤال حتي وصل و لقطت أذنه جمله ظل صداها يتردد ب داخله

_ دي نور كنت قولتلكوا عليها قبل كده و إن شاء الله هتكون خطيبتي !

تفاجأت نور ب حضور أدهم في هذه اللحظه و هو يضع ذراعه حول كتف نهله و يبدو عليه البرود و عدم المبالاه ف أحترقت هي تماما من الداخل و جاهدت ألا تظهر عبراتها حتي لا يفضح أمرها أمام عائلة جاسر و لكن لمعان عيناها الدال علي كم من العبرات المخټنقه ب داخلها فضحتها  و الذي لم يلاحظها سوي أدهم الذي سرعان ما أبعد ذراعه عن كتف نهله 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

صدم عاصم عندما سمع جملة ابنه و أدعائه الخطبه فوقف و أتجه ليقف قبالته و هو يبتسم ب سخريه متسائلا ب تعجب 

_ مين دي يا بابا !

_ خطيبتي إن شاء الله 

مسح عاصم طرف أنفه بأصبعه و هو ينظر أرضا و تلك الأبتسامه المستفزه ترتسم علي ثغره و لكن تفاجأ الجميع ب عاصم يرفع كفه لتهوي علي وجه جاسر بقوه 

صدم الجميع مما فعله عاصم حتي أن نور شهقت و وضعت كفيها علي فمها وكادت عيناها أن تخرجا من مقلتيهما مما رأت

لم يختلف وضع نهله وصفاء كثيرا عن نور رغم أن فعلة عاصم هذه ليست بالجديده و لكنها مصدمه أن يرفع يده علي أحدا منهم علي الملأ هكذا 

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

كاد جاسر أن يعتصر قبضة يده من الڠضب و أغمض عينيه حتي يمتص غضبه و لا يفعل أي شيئا متهورا و أعاد نظره إلي والده ب أعين مشتعله ڠضبا قائلا ب ببركان مكمون 

_ ده قراري يا عاصم بيه  و أنا لا يمكن أرجع فيه أنا مش هتجوز غير نور !

هذه المره صدم أدهم ب شده ف جاسر كان أقوي منه و لم يتخلي عن حبه لنور  حتي لو كلفه هذا عمره 

أحتقن وجه عاصم ب الډماء ڠضبا لم يقوله ابنه و أمسك ذراعه ب قوه صائحا به ب ڠضب 

_ أنت مچنون جايبلنا واحده من الشارع و عايز تتجوزها !

وقعت هذه الجمله علي نور ك الصاعقه ف ها هي تهان للمره الثانيه اليوم  و لكن هذا يكفي لم تتحمل أكثر من هذا و صاحت ب ڠضب قبل أن تركض للخارج 

_ كفايا بقي كفايا أنتوا فاكرين نفسكوا مين !

كاد أدهم أن يركض خلفها ف هو لا يتحمل هذه الأهانه لها و لكن أسرعت نهله ب أمساك ذراعه قائله بتحذير 

_ ما تتدخلش أنت يا أدهم !

بينما كاد جاسر أن يركض خلفها و هو ينادي عليها ولكن أزدادت قبضة عاصم على ذراعه بقوه محذرا ب 

_ أوعي لو فكرت تلحقها هتبقي الحړب بيني و بينك يا جاسر وأنت مش قدي !

أبعد جاسر يد عاصم عنه ب قوه قائلا ب ڠضب و أشمئزاز 

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

_ و أنا مش عايز أبقي ابنك  من دلوقت أعتبرني مېت بالنسبالكوا !

و ركض للحاق بها صائحا ب 

_ نور  أستني يا نور !

ظل عاصم مكانه مشټعلا ڠضب مما أقترفه جاسر و يتوعد له بينما لم يصدق أدهم ما حدث أمام عيناه  و قرر عاصم أيقاف تلك الأجازه المشئومه _من وجهة نظره_ والعوده إلي القاهره للتفكير في حل لهذه المعضلة 

 

ظلت نور تركض و هي تبكي ب شده و لكن استطاع جاسر اللحاق بها و أيقافها و أمسك ذراعها قائلا ب رجاء 

_ نور أنا أسف و الله  أسف على اللي قاله أبويا  أنا بحبك بجد و لا يمكن أتخلي عنك !

سحبت نور ذراعها قائله ب بكاء 

_ أبعد عني يا جاسر  سيبني في حالي روح لأهلك يلا !

أمسكها جاسر ب قوه من ذراعها قائلا ب أصرار

_لا مش هسيبك يا نور  أنا ممكن أسيب أهلي كلهم علشانك  و من دلوقت أنا مش هسيبك لحظه و تعالي نتكلم و أفهمك في أي مكان !

أغمضت نور عيناها لتمتص ڠضبها و قالت بنبره حزينه 

_ طيب !

و سارت نور ب هدوء برفقة جاسر ليتحدثا سويا و يتفقا على ما هما مقبلان عليه !

 

حاول أدهم تهدئة عمه لم حدث و لكن كان بداخله يشتعل  

ظلت صفاء تبكي و تضع كفها على فمها قائله

_ يالهوي يالهوي على اللي هيحصل  ياله

_ ما أتخرسي بقي !

كانت هذه جملة عاصم قالها ب شده و ڠضب و هو يحدق في زوجته ب نظرات ممېته كانت كافيه أن تجعل صړاخ صفاء يتخذ مساره إلي جوفها لتصمت تماما 

وقف عاصم و هو يستند بيداه علي الطاوله صائحا ب ڠضب 

_ يلا بينا  هنلم حاجتنا و نرجع على القاهره !

أنصاع الجميع لأوامر عاصم و وقفوا للتوجه إلي الشاليه ل يحزموا أمتعتهم و يعودوا إلي القصر 

ظلت نهله تتلفت حولها و هم يرحلوا للتأكد إذا كان رامز ما زال يتبعهم أم لا و لكنها لم تلمحه ف أخذت نفسا ب راحه و توجهت معهم

و لكن أغفلت نهله عن البحث جيدا ف هو كان موجود يراقب كل ما يحدث و يترصد لها حتي يجد أدني فرصه تجمعه بها حتي يري الړعب ب عينيها و هو يهددها  ف هو أقسم أنه سيكون لهم ب مثابة ظلهم حتي يكمل أنتقامه  و لا نية عنده للتراجع عن قراره هذا و إن كلفه الأمر حياته !

 

ب أحدي الاماكن 

تنهد جاسر و هو ينظر إلي نور قائلا ب رجاء

_ يا نور أفهميني  أنا لا يمكن أسيبك أو أبعد عنك  أنت عندي زي روحي لو سبتها ھموت !

أنسابت العبرات على وجه نور دون وعي ف كم تمنت أن تسمع هذه الكلمات من أدهم و لكنها ضغطت على نفسها  و قررت أن تنساه كما فعل هو و تماسكت ل تتكلم ب هدوء

_ أزاي يعني يا جاسر نهرب و نختفي علشان نتجوز !

فرك جاسر وجهه ب كلتا يديه قالا 

_ نور  مش أنت متخانقه مع أختك زي ما قولتي و سايبه البيت  و أنا كمان لا يمكن أرجع خلينا نروح نعيش في أي مكان و نبعد عنهم و عن مشاكلهم و نبدأ صفحه جديده سوا و نتجوز  أنا معايا فلوسي في البنك يعني مش هنحتاج لأي حد !

_ أزاي يعني يا جاسر عايزنا نتجوز في السر  أزاي

 

تم نسخ الرابط