روايه كاملة للكاتبة إسراء عبد اللطيف مكتملة لجميع فصول الرواية
و هي تتناول الأطباق من علي الطاوله قائله
_ و الله الواحد كان جعان أوي رغم إن الأكل كان محروق
ثم تابعت و هي تضع الأطباق علي رخامة المطبخ
_ أنا هعمل شاي أعملك معايا يا زينا !
وقفت زينا و نظرت إلي أختها بضيق قائله قبل أن تخرج
_ لأ أشربي أنت !
و بالفعل خرجت زينا من المطبخ و تركت نور بالمطبخ بمفردها
بالقاهره
في قصر الشناوي
لمح جابر البواب سيارة جاسر واقفه أمام بوابة القصر فأتجه ناحيتها و طل من زجاجها ليجد جاسر واضع ذراعيه علي المقود و يضع رأسه علي ذراعيه و يغط في نوم فرفع يده و ظل يضرب علي زجاج السياره بقوه
أفاق جاسر علي صوت ضربات قويه علي زجاج نافذة سيارته و ظل يتلفت حوله حتي لمح جابر البواب فأنزل زجاج النافذه قائلا بصوت ناعس
_ آيه يا جابر آآ بټضرب علي العربيه بالشكل ده ليه !
_ يا بيه جنابك نايم بالعربيه فجولت أصحيك و تطلع تنام فوج
ضحك جاسر و مازال تحت تأثير الخمر قائلا
_ أنت هههههه جاي تساعدني طيب هات أيدك يا أخويا
فتح جاسر باب سيارته و نزل منها و هو يترنح فسانده جابر حتي أغلق سيارته و عاونه حتي يقوم بتوصله إلي غرفته
ظل جاسر مستند بذراعه علي كتف جابر و يضحك محدثا أياه
_ يعني أنت يا جابر شغال عندنا بقالك كتير !
نفخ جابر في ضيق و هو يحاول أن يسند جاسر حتي لا يقع قائلا
_ يابيه اللهي يسترك هم شويه لحسن البيه أبوك لو شافك إكده هيخربلنا الدنيا
_ ههههههههه أنت كمان پتخاف من عاصم بيه يعني مش أنا لوحدي تؤ تؤ بس أدهم مش بېخاف منه
أوصل جابر جاسر إلي غرفته الذي ظل يغمغم بكلمات غير مفهومه و هو يضحك و ساعده لينام علي فراشه و خرج من الغرفه و أغلق الباب خلفه و تسحب خلسة حتي نزل إلي أسفل
حاول جاسر أن يعتدل في نومته و أبتسم و هو مغمض العينان قائلا بخفوت
_ عايز آآ عايز أشوأشوفك يا آآ يا نور !
بالفيوم
في فيلا الحاج علي
بعد أن صعد أدهم إلي غرفته توجه ناحية الشرفه و جلس علي المقعد المتواجد بها و لكنه تذكر تلك الورقه التي وجدها بغرفة مكتب الحاج علي
أخرج أدهم الورقه من جيبه بهدوء و فتحها ليقرأ ما كتب بها
كان محتوي الورقه
نور يابنتي الورقه دي هتقريها بعد ما يفتكرني ربنا لو مت قبل ما تتجوزي لازم تعرفي إني بحبك جدا بس لازم تعرفي كمان إني مش والدك الحقيقي بس أنا حاولت إني أحميكي إنت مش بنت حرام إنت ليك عيله و عيله كبيره أوي كمان أختك زينا تعرف الموضوع و هي معاها السلسله بتاعتك اللي سبتهالك أمك الحقيقه قبل ما ټموت و هي بتولدك و هى هتبقي تعرفك كل حاجه
سامحيني يا بنتي
بعد أن قرأ أدهم الرساله و جحظت عيناه قائلا بعدم تصديق
_ لا يمكن يعني نور مش بنت الحاج علي !
و فجاءه سمع صوت طرق علي الباب فأسرع بتخبئة الورقه و وقف سريعا و أتجه إلي الباب و فتحه ليجد نور أمامه بأبتسامتها المعهوده
وقفت نور أمام باب غرفة أدهم و معها كوبين من الشاي فمدت يدها قائله بأبتسامه
_ عملتلك شاي معايا و جايه أشربه معاك
مد أدهم يده ناحية نور و أمسك كوب شاي قائلا بجمود
_ شكرا يا نور علي الشاي بس أنا عايز أنام تصبحي علي خير
لم يهمل أدهم نور فرصه لترد فبمجرد أن أخذ منها كوب الشاي حتي أغلق الباب في وجهها
وقفت نور بالخارج بعد أن أغلق أدهم باب الغرفه في وجهه و ما زالت الصدمه مسيطره عليها و فاقت من صډمتها و قالت پغضب
_ بقي كده يا أدهم تقفل الباب في وشي و أنا اللي قولت عليك أتعدلت بالسم الهاري كوباية الشاي
و توجهت إلي غرفتها پغضب و هي تردد
_ ماشي يا أدهم بقي تقفل الباب في وشي أنا ماااااشي
بعد أن دخل أدهم غرفته جلس علي المقعد بالشرفه بعد أن وضع كوب الشاي علي الطاوله أمامه و وضم يديه معا و أسندهم أسفل رأسه و محدق بنقطة ما بالفراغ قائلا
_ أنا لازم أروح للحاج علي بكره الصبح و أفهم أيه الموضوع بالظبط !
ظلت زينا طوال الليل نائمه علي الفراش و محدقه بسقف الغرفه و تفكر حتي حدثت نفسها قائله
_ أنا لا يمكن أسمح لأدهم و نور أنهم يقربوا من بعض أكتر من كده لازم ماسمحش بأي فرصه تخليهم جنب بعض أدهم من حقي أنا أنا عرفته في الأول و سيبت معتز علشانه !
في اليوم التالي
في قصر الشناوي
أفاق جاسر من نومه و هو يشعر پألم حاد برأسه فجلس علي الفراش و ظل يفرك جبينه بيديه من الألم
ثم وقف و خلع قميصه و ألقاه علي الأرضيه بلا إكتراث و تناول المنشفه من خزانة ملابسه و توجه ناحية المرحاض قائلا بأصرار
_ لازم النهارده أروح الفيوم لازم أشوفك يا نور !
بالأسفل
تجمع كل من بالقصر علي طاولة الطعام رأس عاصم الطاوله و علي يمينه زوجته صفاء و ابنته نهله و علي يساره أخيه مصطفي
نظر مصطفي ناحية عاصم متسآلا
_ هو آآ هو أدهم فين !
أدار عاصم رأسه بهدوء و وضع كلتا يديه أسفل ذقنه قائلا
_ أبنك بالفيوم يا مصطفي أتلم علي بنت هناك و لازق جنبها و مش عايز يرجع و لا يخلصلنا شغلنا
صدمت نهله مما قاله والدها فتحدثت پغضب
_ بنت بنت مين دي يا بابي اللي هتخطف أدهم مني و أنت سامح بكده يا بابي أزاي
نظر إليها عاصم ببرود قائلا
_ تلاقيها بنت زباله لفت عليه أبوها يبقي مقاول في الفيوم أما أزاي دي ترجعلك أنت أنت اللي أديتي غيرك فرصه يقرب منه
وقفت نهله پغضب قائله قبل أن تصعد
_ أنا لايمكن أسيب أدهم بس هو يرجع و أنا هحاسبه
بعد أن صعدت نهله إلي غرفتها و ضعت صفاء كفها علي يد عاصم قائله بهدوء
_ طيب مش لازم جاسر يسافر الفيوم يا عاصم
نظر إليها عاصم بصرامه كانت نظرات عاصم لوحدها كافيه أن تجعل صفاء تصمت تماما و قال بهدوء تام
_ أنا لما أقرر حاجه محدش يعارضني فيها ساااااااااامعه
أنتفضت صفاء في مكانها و أبتلعت ريقها بصعوبة و حركت رأسها بالموافقه و نظرت إلي الطبق أمامها