روايه سنيوريتا كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه منه ممدوح
أين!
لشراء فستان عقد القرآن
انفلتت عنها ضحكة متهكة أثارت غيظهتمالكت ذاتها قليلا ثم قالت ضاحكة بسخرية
فستان!ولما سأحتاج لفستانهل تلك الزيجة حقيقية لأرتدي فستانا!!
زفر أنفاسه بضيق من سخريتها المعتادة ولسانها السليطثم قال بجدية
تلك
أوامر أمي حتى لا تشك بناهيا لنذهب وكف عن السخرية
تاففت متمتة ببعض
السباب ثم سارت معه إلى الأسفلاستقلت سيارته التي يصفها أمام المنزلثم توجه بها إلى أحد المولات القريبة
مرحبا بكما ماذا تريدان تحديدا
صمتت ليالي ولم تود الردوراحت تجوب المكان بنظرات متفحصة لتصاميم الفساتينفرمقها عثمان بضيق ثم أجاب هو
أريد فستانا رقيقا لعقد قرآن
المرة إلى ليالي
هل تودين تصميما معينا
أجابتها بامتعاض
لا
وكزها عثمان بحدة لتحسن من ردودها قليلا فرمقته هي بنظرات مشټعلة وحذرته بعينيها ألا يفعل ذلك مرة أخرى وإلا ستكون العواقب وخيمةوبالطبع استطاع هو تفسير نظرتها تلكفالټفت للفتاة وقاوم ضيقه قدر المستطاع ثم قال للسيدة
اعرضي علينا المتواجد وسنختار
غابت لبرهة ثم عادت وهي تحمل أحد الفساتين الرقيقة والمرصعة بقطع تشبه الالماسفوجه عثمان حديثه إلى ليالي برقة مصطنعة
ما رأيك فيه يا حبيبتي
رمقته بابتسامة اصفرار ثم أجابت بنفس نبرته
لا يعجبنيمزخرف كثيرا
هزت الفتاة رأسها بودثم ذهب وعادت بفستان آخرتفحصته ليالي قبل أن تقول
سادة فوق اللازم
أومأت لها الفتاةثم عادت بواحد آخرفقالت
قصير للغاية
لونه باهت
سأتعثر إن ارتديته
ما هذا الشيء!
كانت تلك ردودها كلما جلبت لها الفتاة أحد الفساتين حتى تضايقت كثيرا من ردودهاوهنا قد سأم عثمان للغايةوعلم أنها تفعل ذلك لاستفزازهفوقف سريعا ثم سار إلى أحد الأركان بنفاذ صبروالتقط أول فستان طالته يدهثم اعطاه للفتاة وقال
غلفي ذلك سنأخذه
أومأت له الفتاة وزفرت براحةثم ذهبت لكي تغلفهفهدرت ليالي متذمرة
فابتسم مجيبا ببرود
أعجبني أنالذا سنأخذه
وماذا إن كان واسعا علي!!
زادت ابتسامته التي استقادت ڠضبهاثم قال
سنثبته بالدبابيسلا تقلقي
صړخت في ڠضب وغيظ شديدثم وثبت من مقعدها وتركته وانصرفت متجهة إلى السيارة والغيظ يتفاقم داخلها منه
عادا أخيرا إلى المنزل بعدما فضلت الصمت طيلة الطريق حتى لا ټخنقه من ڠضبها منهصعدا للأعلى وتركته يحمل الفستان لتبدي عدم رغبتها بهثم ولجت للداخل بوجه مكفهرثبتت محلها بعدما وجدت سمر ووالدة عثمان تنتظراهمالكن كلا منهما بتعابير مختلفةولج عثمان هو الآخر وتوقف إلى جوار لياليفبادرت والدته بالقول
اجل يا أمي
تفحصتهما سمر بنظرات مغلولةثم قالت بمكر
مبارك لكما يا عثمانولكن يا ترى لما العجلة في الزفاف
تبادلت ليالي النظرات المتعجبة والقلقة في ذات الوقت مع عثمانولم تقل صدمتهما بل ازدادت بعد قول سمر
أم أن ذلك الأمر له علاقة بالفتاة التي كانت معك بالورشة في ساعات متأخرة من الليل
المشهد العاشر
حدقت فيها والدة عثمان بدهشة من حديثهافابتلعت ليالي غصة متوترة توسطت حلقها خوفا من أن يظنوا بها السوءحاول عثمان التدخل سريعا قبل أن تتأزم الأمور ويتم كشفهمافقال لها بحدة مصطنعة
أي فتاة يا آنسة سمر!هل جننتي!!
ثم قالت بتحد ونبرة ساخرة بينما حدقتيها تتنقل بينهما
لا لم أجنكلانا يعلم أن الفتاة التي كانت معك بالورشة هي السيدة علياءلذا فقرار التعجل في الزواج متعلق بتلك الليلةوالسبب معروف دون أن أقول
شعرت ليالي بالإهانة من حديثها الذي يحمل مغزى قرأته سريعافقررت الحديث تلك المرة حتى لا تثبت الأمر عليهافقالت متصنعة الڠضب صائحة بها
لا أسمح لك أن تتهمينني تلك الاټهامات الباطلة!
فقالت سمر لاستفزازها
لا تتظاهري يا علياءأشتم رائحة الړعب الصادرة عنك من كشف الأمور
فتحت ليالي فاهها تنوي توبيخها من نبرتها التي تخبرها أنها قامت بفعل ڤاضححسنا قد تكون صادقة بوجودها معه تلك الليلةولكن الأمر ليس كما تظنفبتر حديثها تلك المرة والدة عثمان بعدما صاحت بعصبية مفرطة
كفى! لا أريد سماع أي كلمة أخرى من ثلاثتكم
صمتوا جميعا عقب جملتها الآمرةواكتفوا بالنظرات الحادة المتوهجة بشررفالتفتت الوالدة موجهة حديثها إلى سمر قائلة
أخبريني ماذا رأيتي بالضبط
كټفت سمر ساعديها أمام صدرها ثم أجابتها
لقد رأيته مع فتاةكان يحملها على الطريقثم ولج بها إلى الورشة وأغلق الباب خلفهحاولت مواجهته لكنه أنكر وقام بطرديوعندما خرجت استمعت لصوت جلبة بالداخل ولكن لم يجعلني أدخل
رمقها عثمان بنظرات متوهجة پغضب من تطفلها ذاك وتدخلها فيما لا يعنيهافصاح بها
لقد أخبرتك
بتر حديثه صړاخ والدته به
قلت لا أود سماع صوتكم!
صمت مطبقا على مضض فوجهت حديثها إلى ليالي متسائلة بحذروداخلها يتمنى ألا يكون صحيحا
هل كنتي معه بالفعل تلك الليلة يا علياء
توترت لبرهة قبل أن تجيبفلم تعلم هل تخبرها الحقيقة بعد أن تم كشف أمرها لها كي تنهي النقاش الذي سيعود بالضرر على سمعتها ومكانتها أم لاوبتلقائية رفعت عينيها إلى عثمانفرأت في عينيه أمره لها بالرفضفعاودت النظر إلى والدته ثم قالت نافية
لا يا أميلم يحدث ذلك
هزت رأسها لها لتدعمها مع ابتسامة خفيفةفطفقت سمر تهتف بتأكيد
إنها كاذبةأقسم لك أني رأيت ما حدث بعيني!
كتف عثمان ساعداه أمام صدره بكبرياءثم قال بنبرة ذات مغزى
نحن نعلم أنك تفعلين ذلك بدافع الغيرةولكن لأريح فضولك فقطسائر من كان معي
كاذباقسم أنك كاذب
قالتها باندفاع وهي تحدق بأوجه ثلاثتهمففك عثمان عقدة يدهثم أخرج هاتفه من جيب بنطاله وطلب رقم شقيقهبينما يقول
إذا لنثبت ذلكبعدها لن يكون لك حجة أخرى
انتظر رد شقيقه وسط انتباههم جميعاحتى أجاب قائلا
ماذا هناك يا عثمان
تساءل بحذر كأنه يوصل له تلك الخدعة
ألم تكن معي ليلة أمس في الورشة مساء
فأجابه سائر مسرعا
أجل بالطبع
وماذا كنا نفعلوما مصدر الجلبة التي استمعت اليها الآنسة سمر بعد أن جاءت
قالها بينما ينظر لها في تحد وثقةفرد شقيقه بعد أن صمت لبرهة يتذكر ما قصه عليه عثمان
لقد كان هناك العديد من الفئرانلذا كنت أحاول قټلهم فأحدث ذلك ضجة
اتسعت بسمة عثمانثم أغلق الخط بعدما ودعهفجن جنون سمر من الأمر برمتهوراحت تهتف
بعصبية
كاذبونجميعكم كاذبون بلا استثناء
هنا صاحت بها ليالي تلك المرة متصنعة الڠضب الشديد منها
ولكن يكفي!!تحاولين افساد الزفاف فقط بسبب غيرتك العمياء تلك!
اتسعت عيناها بذهولفقد باتت الشريرة الخاطئة الآنهزت رأسها عدة مرات بالرفض بينما تتمتم
ولكن ولكن
وبجرأة من ليالي التقط كف عثمانثم شبكت أصابعهما ببعضهماورفعت كفهما المتشابكين في وجههاقائلة
انظري نحن سنتزوجإذا عثمان صار ليلذلك لا تحاولي افتعال المشاكل
حدقت فيهما لبرهة اغرورقت عيناها بالدموع فيهماثم لملمت شتات كبريائها المبعثر وركضت متجهة إلى الخارجفأسرعت خلفها والدة عثمان لتواسيهافبقيا وحدها في غرفة المعيشةوكان الآخر يحدق فيها بذهولفنظرت له بتعجب ثم تساءلت
ماذا!
ابتسم لها بعبثثم اشار بعينه على يديهما المتشابكة كالعشاقثم قال بمكر
الم تخبريني ألا أتعمد لمسك مرة أخرى!
تداركت أنها لا تزال تقبض على كفهفتركتها سريعا بتوترثم أعادت خصلاتها القصيرة إلى الوراءوقالت باستفزاز مقلدة إياه
قمت بذلك لأزيد من الدراما
رفع حاجباه ثم تشدق قائلا بسخرية
أوووهتتعلمين الردود بسرعة!
كټفت ساعداها أمام ثم قالت بغرور
أنا لا أقلد أحدا
تقوس ثغره بابتسامة مستهجنة ثم قال في تهكم
ذلك واضححتى بعدما رفعت كفينا في وجهها وأعلنتي تملكك لي كأنثى تدافع عن حبيبها من الحية الصفراء التي ستسرقه منها!
تنحنحت عدة مرات بخجل ثم قالت بعصبية لتخفي خجلها ذاك
قلت لك فعلت ذلك من أجل الدراما لا غيرثم كدنا نفضح يا أحمق وتقف أمامي هكذا تستهزئ بي!
رمقها مبتسما باصفرار ثم تساءل
هل فضحنا
بالطبع لا
إذا لا تتذمري على اللا شيء
صرت على أسنانها بقوة وراحت تحدق به بنظرات يغلفها الغيظورغبتها بالفتك به تتفاقم داخلهافصدمها هو بقوله
كف عن التخيل
ماذا!!!
هتفت بها متعجبة بشدةفقاطع حديثهما عودة والدته مرة أخرىوقفت جوار ليالي ثم ربتت على كتفها وقالت آسفة
أعتذر على ما بدر
من سمر في حقك
رفعت زراعها ثم بينما تقول بود حقيقي
ليست مشكلة يا أميلقد حللنا الأمر وجعلناها تقف عند حدها
حقا صدمت بما فعلته!
صمتوا لفترة قصيرة كل واحد يفكر بأمر ماأما عثمان قد جاءته فكرةفبادر بالقول لوالدته
أميستقضي علياء اليومين هناحتى لا تبقى وحيدة في شقتها
حدقت فيه ليالي تحاول أن تستشف ما يدور بعقلهفعقدت والدته جبينهت بتعجب ثم تساءلت
ولكن أين صديقتها!
لقد سافرت في مؤتمر خاص بالعمللذا لن تكون هنا إلا يوم عقد القرآنوأنا سأقلق إن بقيت وحيدة بعيدا عنا
اقتربت والدته من لياليثم احتوت كتفيها في ود حقيقي افتقدته الأخرى كثيرافقالت والدة عثمان بابتسامة
حسناسأسر كثيرا إن بقيت زوجة ابني هناستبيت معي بغرفتي إذا
أنهت جملتها ثم أشهرت اصبعها في وجه عثمان قائلة بتحذير مرح
ولكن لا أريد أي لقاءات خفية في منتصف الليللا تنتهز الفرصة
ضحكت ليالي بتوتر واستحياء في آن واحدبينما قال عثمان
حسنا يا والدتي العزيزة التي تقرأ أفكاريعلم وينفذ
مساء بعد أن خلد الجميع للنومتسللت على أطراف أصابعها بعد حديث طويل مع والدة عثمانواكتشفت أنها امرأة ودودة وطيبة كثيراكل ما تريده هو سعادة أبنائها بعد ۏفاة والدهموأيضا أخبرتها بالكثير عن طفولة عثمان المشردةحانت منها التفاتة للخلف فوجدتها مازالت تغط في نوم عميقأما هي فلم تستطع لسببينأولهما أنها لم تعتد بعد على المكانوالثاني من التفكير!
فتحت شرفة الغرفة بهدوء حتى لا يصدر ضجة فتستيقظ ثم مشت قرب سور الشرفة واستندت بيديها عليهبينما راحت تلتقط نسماء الهواء برئتيهاوتزفره على مراحل ليهدئها النسيملم يكن هناك الكثير من الأقدام بالشارع لتأخر الوقتفقط بعد الرجال الثملين وأيضا المتأخرون في العمل
ألم تستطع زوجتي المستقبلية النوم
جاءها صوته بجوارهافانفلتت من بين شهقة رغما عنهاثم حدقت به بذهول من وجوده بينما ارتفعت يدها إلى موضع قلبها الذي اضطرب دقاته من الفزعفعاود هو القول بابتسامة عابثة
لا لا تخبريني أنك لن تستطيعي النوم لأنك لست
رمقته بنظرات مشمئزة ثم قالت
لا تهذي!
نظراتك تلك تخبرني بمدى حبك لي
قالها بمرح لإثارة غيظها كالمعتادفاشاحت بيدها في الهواء وهي تقول نافية
أي حب يا هذا!هل أنت ثمل أو ما شابه!!
بين الغرفثم قال بمزاح
بل أنا بكامل وعيي يا سليطة اللسان
تأففت بضيق ثم تمتمت
ما كان ينقصني سواك أيها الفظ!
فعاود القول ليتسبب بخجلها أكثر
أليس ذلك الفظ الذي قبضتي على يده وهتفتي أنه لك!
شدت على خصلاتها بقوة من شدة الغيظثم قالت بينما تلتفت للانصراف
اللعڼة على الوقت الذي فكرت الدخول به إلى الشرفة
توقفت محلها بعدما رأت والدة عثمان قد جاءتفحملقت فيهما بملامح ناعسة ثم صاحت بصوت متحشرج
ألم أخبركما أني لا أريد لقاءات خفية
ضحك عثمان بشدة ثم قال باستفزاز
أعتذر يا والدتي العزيزةلم استطع الا أراها وهي جواري
خجلت هي بشدة من حديثه حتى لو كان مصطنعافعاود القول بمرح
يليق بك جلباب والدتي كثيرا يا حبيبتي
انهى جملته ثم تركهما وانصرف عائدا لغرفتهفتمسكت هي بالرداء وقد طغى على وجهها علامات الذهول من تناقضه العجيب ذاك !
ولجت للداخل مع والدته ثم بينما مقليتها مثبتتان على السقففبادرت والدة عثمان بالقول بسعادة حقيقية
لم أر عثمان بتلك العفوية إلا معكحفظكما الله لبعضكما يا صغيرتي
فتقوس ليالي بابتسامة ساخرة على زاويته فكيف سيكون رد فعل تلك السيدة اللطيفة عكس طباع ابنها تماما إن علمت أن كل
ما يحدث هو تمثيل ولمصلحتها فقط!