روايه سنيوريتا كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه منه ممدوح

موقع أيام نيوز

التلفاز
لا أعلمولكن أظن ذلكفأنت لا تعلمين سوى أشياء بسيطة عنه لن تفيدك قط
التفتت برأسها تلك
المرة إلى لينثم قالت بينما تتنهد
بقيت أفكر فيه منذ أن أغلقت معكلا أعلم لما ولكن هنالك شيء جذبني به
لا تتعبي رأسك بالتفكير عبثافبالتأكيد أنه لا يريد رؤية وجهك قط بعد ما حدث بالأمس وعرضته للخطړ
أراحت ظهرها أكثر واستندت برأسها على حافة ظهر الأريكةثم قالت بينما مقلتيها مثبتتين في اللا شيء
تلك الصدف حقا غريبةكأن الله قد سخره لي دونا عن أي شخص آخر حتى لا يؤذيني
ولكني أقلق عليك كثيرا الآنأخاف أن يتعرض لك أحد بعد ما حدثلا أظن أن ظافر ورجاله سيتركونك قط
قالت جملتها في توجسفتصنعت ليالي اللا مبالاة رغم أنها تتوجس خفيةثم قالت ببرود ظاهري
لن يستطيع فعل شيء ليوهو يعرف ذلك جيدا
ولكن الاڼتقام سيكون أشد الآن يا لياليلا تتظاهري بالبرود حبا بالله!
وماذا أفعل يا لين!أخبريني ماذا أفعل!!
قالتها في حنق شديدفأجابتها الأخرى بقلة حيلة
لا أعلمصدقا لا أعلم 
مرحبا يا عثمانكيف أحوالك
بادرت فتاة تدعى سمر بالسؤالبينما اقتربت من ذلك الذي يحمل بعض قطع الأخشابفبعدما أنهى حديثه مع والدته ذهب إلى ورشته ليرى الطلبيات التي جاءتهفرفع وجهه لها وتأمل هيئتها قليلاثم أشاح بوجهه عنها وقال
بخيرنحمد اللهماذا جاء بك إلى هنا في ذلك الوقت!
مضت ببضع خطوات حتى صارت جواره تماماوقالت في نبرة أنثوية
ألا يحق لي المجىء لرؤيتك يا عثمان!!
ترك ما بيده ثم رفع أنظاره لهاوقال بنبرة ذات مغزى
نعم يحق لكولكن ليس في ذلك الوقت يا آنسة سمر!
المطلية بحمرة قانيةثم قالت وهي تتغنج
حسناوجدت أنوار الورشة مضاءةفأردت الإطمئنان عليك
حملق فيها لبرهة وهو يعلم تماما أنها تتعمد إغرائهفأشاح بوجهه عنها وقال
شكرا لكأنا بخير
باغتته المعضلوقالت في براءة مصطنعة
أمتأكد أنك لا تريد شيئا منيأخبرني ولا تخجل
تعلقت أنظاره على لبرهةثم حرك كتفه للوراء حتى ليعلن نفوره الصريح منهاوقال بينما احتدت قسماته قليلا
قلت لاإن احتجت سأطلب
بغيظ حاولت اخفائهثم قالت مبتسمة بإصفرار
حسناكما تريد
انهت جملتها ثم التفتت تاركة إياهوقد ظهرت نظراتها المغلولة بعدما ابتعدت عنهفتمتمت بوعيد
كما تريد يا سيد عثمانتصنع اللا مبالاة هكذاولكن لن أتركك حتى تركع أمامي 
حملق الآخر في أثرها وقد اعتراه الضيقفقال محدثا نفسه بضجر
أعطني الصبر يا اللهكل أنثى تأتي بالمصائب على عاتقي! 
مرت عدة ساعات كانت جالسة تثرثر فيها مع صديقتها المقربة والوحيدة لينفقد أصرت صديقتها أن تقضي معها الليلة حتى تطمئن عليها بعد ما حدث استمعت لصوت دقات متتالية على باب منزلها الذي تقتن بهتوجست خفية وارتابت خاصة أن لا أحد يأتي إليها قط فهي تعتبر وحيدو ليس لها أقارب أو أصدقاء قط سوى البعض الذين يعيشون بأحياء بعيدة عنها بمسافات كبيرةتبادلت بينها وبين صديقتها النظرات التي لم تخل من القلقفالتقطت جهاز التحكم ثم أطفأت التلفازوسارت بخطى حذرة وخلفها كانت لين 
وقفت خلف باب المنزل ثم نظرت إلى الجهة الأخرى عبر العين السحريةفلم تجد أي شخص أمام البابالتفتت إلى لين وقد تملكها القلقثم فتحت الباب بحذر شديد وأطلت برأسها للخارج لتتأكد أن المكان بالفعل فارغ إلا من القطط الضالة 
فتحت الباب أكثر فلمحت تلك الورقة التي أمام البابچثت على ركبتيها ثم التقطتها وعدلتها للجهة الأخرى 
ستندمين 
تلك الجملة الوحيدة التي كانت مكتوبة على الورقةفرفعت وجهها إلى لين بنظرات مغلفة بالتوتروابتلعت غصة مرتابة توسطت حلقهاوحدثتها بعينها 
حدث ما كنا نخشاه 
وعلمت أنها ستتعرض للخطړ أكثر من ذي قبل 
المشهد الثالث
لقد أخبرتك يا ليالي وأنت لم تستمع إلي
قالتها لين بعصبية بينما كانت تجوب في الغرفة ذهابا وإيابابينما كانت ليالي جالسة تتابع حركتها على الفراش دون أن تنبس ببنت شفةفعاودت لين الحديث قائلة
قلت لك ابتعدي عن ذلك الرجل ولا تستفزيهولكنك تشبثتي بعنادك اللعېن ذاك
هل انتهيت
بادرت بتلك الجملة ببرود شديدفاقترب منها لين وقد
جن چنونها من لا مبالاتها تلك وصاحت فيها
اقسم إن لم تتخل عن عدم اكتراثك ذاك سأبرحك ضړبا
جذبتها ليالي من يدها حتى أجلستها عنوة بجوارهافقالت بينما تتنهد
تقولين ألا أستفزه يا لينلكني كنت أدافع عن شرفيهل كنتي تريدينني أن ابتسم لرجل عرض علي مالا مقابل ليلة!!
كانت كلماتها منطقية قليلافلانت نبرتها وقالت
سيؤذيكي يا لياليأولا تعرض لكي أكثر من مرةوثم جعل رجاله يتعرضون لكي أيضاومن ثم أرسل رجالا لخطڤك وقمتي بطعن رجلين منهم!!
كان يتوجب علي فعل ذلك!
أعلم أعلم جيداولكن سيعود عليك بالضرر
بسطت كف يدها على وجههاوقالت باقتضاب
وماذا سأفعل!
تريثت لين لبرهة قبل أن تأتيها فكرةفأجابت
يجب أن ترحلي لفترة
ماذا!!
صړخت بها بعدما انتفضت
محلها كمن لدغتها أفعىفعاودت لين الحديث
لفترة صغيرة حتى تهدأ الأمور يا ليالي
هزت رأسها عدة مرات بالرفضثم غمغمت بلهجة قاطعة
لالن يحدث ذلكولن أرحل مطلقا من هنا
ولكن 
قاطعتها بنبرة حازمة
قراري قطعي
تنهدت لين بقلة حيلةوعلمت أن صديقتها ذات الرأس الصلب لن تلين أو ترجع عن رأيهاحتى ولو هنالك خطړا على حياتها 
مر يومان لم يحدث بهما جديدحيث ظلت ليالي في منزلها ولم تخرج قط علهم يتركوها وشأنهاولم تتركها لينبل ظلت ترعاها خفية دون أن يراها أحد حتى لا تتأذى هي الأخرىولم تلبث ليالي إلا وقد سئمت من ذلك الوضعوقررت العودة إلى عملها مرة أخرى كنادلة في مطعم كبير 
خرجت من مقر عملها سيرا على الأقدام حتى تصل إلى موقف الباصاتفتلك هي الوسيلة الوحيدة لعودتهاوقفت تنتظر الباص الذي سيقلها إلى حيهاولم يكن هنالك الكثير من المرة نظرا لتأخر الوقتفقد كان هناك سيدتين وطفلوأيضا رجلين لم تريحها نظراتهماتوجست خفية بعدما رأت نظراتهما المصوبة عليهاوعلمت داخلها أنهما من رجال المدعو ظافرفحاولت تصنع البرود والتفتت بعدما تظاهرت أنها نسيت شيء يخصها 
أسرعت من خطواتها قليلاوحانت منها نظرة للخلف فوجدت الرجلين يلحقانهالم تشعر بنفسها إلا وهي تركض مسرعةوهما خلفها ينادونها بعلو صوتهما أن تتوقف عن الركضولكنها لم تنفذ حديثهما وزادت من سرعتها بينما علت وتيرة أنفاسها من الړعبوأثناء نظرها للخلف التوى كاحلهافتوقفت عن الركض وكادت أن تسقط على وجهها ولكنها حفظت اتزانهاصړخت پألم من كاحلها الذي ينبض پعنفورأت الرجلان يقتربان منهافحاولت الوقوف مرة أخرى ولكن ما لبثت أن صړخت مټألمة 
انتهز الرجلان تلك الفرصة فاقتربا منها وعلى ثغرهما ابتسامة مستخفة فتحدث أحد الرجلين قائلا
لقد وقعتي في يدنا أخيرا أيتها 
تأوهت عندما جذبها لتقف عنوة رغم ألمهاومن ثم عاود الحديث
أولا سنرسلك إلى السيد ظافر ليتسلى بكومن ثم سنتسلى نحن أيضا بعدهثم سنشوه وجهك الجميل ذاك حتى لا يتعرف أحد على ملامحك
قالها وهو يملس بإصبعيه على وجنتهافتقززت هي من لمسته وأبعدت وجهها عنهوببغتة منها بصقت على وجهه وصاحت
اللعڼة عليك وعلى ذلك المعتوه الذي أرسلكما
سأريك كيف تلعنينني وكيف تبصقين علي أيتها الفاسقة
تلفتت حولها لتبحث عن أحد ينقذها منهماولكنها وجدت نفسها في زقاق مظلم وحيدة معهمافحاولت الصړاخ لعل أحدهم يسمعها
أنقذونيأنهما يحاولان خطڤيالنجدة أبعد يداك القذرتان عني واللعڼة!
صړخت بعدما حاول جذبها مرة أخرى وتكميم فاههافما كان منها إلا وعضت باطن يده پعنف فصاح هو مټألما 
أشرقت ملامحها بأمل بعدما سمعت اقتراب شخص منهم ولكنها لم تستطع رؤيته لتحكم الرجل بهاولكنها سمعت صوته يقول
ماذا تفعلان بتلك الفتاة!!
فأجابه الرجل بحدة
ليس من شأنكأذهب من هنا قبل أن نؤذيك
لم يجفل الرجل من تهديده بل عاد يهتف
اتركا تلك الفتاة الآن وابتعدا عنها
شقت بسمة مستخفة على ثغر أحد الرجالفاقترب منه وهو يغمغم قائلا
وإلا ماذا ستفعل أيها الرجل الشهمهل ستنقذ لم يعجبها البقشيش الذي أعطناه لها لأنها أرادت المزيد!
ظهرت بوادر التردد على وجه الشابفهنا صړخت ليالي قائلة بينما تتملل حتى يحررها
اللعڼة عليك وعلى أكاذيبك أيها هنا هو أنت
لا ينكر أنه شعر أن ذلك الصوت الأنثوي يعرفه ويعرفه جيدا فببغتة من ليالي ركلت الرجل في بطنه مما جعله يحل وثاقها وېصرخ مټألم اوإستطاعت رؤية الشاب أخيرافلم تلبث واتسعت عيناها بدهشة كبيرة ثم هتفت في ذهول
أنت!!!
ذهل عثمان بشدة فآخر شخص تخيل رؤيته هي تلك الفتاةولكنه تحكم في ذهوله ثم جذبها حتى باتت خلفه ولكم الرجل الآخر حتى فقد اتزانه وسقط أرضا ومن ثم ركل الآخر بين قدميه فصړخ الرجل مټألما ولم يستطع الحراك من شدة الألم جذب عثمان يد ليالي ثم حاول الركض قبل أن يصلا إليهما الرجلانإلا أن الأخرى كانت لا تستطيع الركض وكانت تسير عرجاء من كاحلهافهتف عثمان لها
هيا أسرعيسيمسكون بنا
لا أستطيعكاحلي يؤلمني
قالتها بتلعثم من ألمهافزفر عثمان أنفاسه في ضيق وتمتم
اللعڼة على هذه المصائب
عودا إلى هنا اقسم أني معا
ما إن سمع صوت الرجل يهتف بتلك الكلماتمال بجذعه إليها ثم حملها كشوال البطاطا وحاول الركض بها بأقصى سرعة استطاع الوصول إليهابينما كانت الأخرى تصرخ پصدمة جلية من الوضع الذي هي عليه 
وصل إلى مكان ورشتهففتحها سريعا ثم ولج بها إلى الداخل بينما لا يزال يحملهاثم أغلق باب الورشة بإحكام ووضع ليالي الذاهلة أرضا حتى يلتقط أنفاسه الضائعة 
فتح الباب قليلا وأطل برأسه لير إن كان هناك أحدفأبصرهما يبحثان في الأرجاءعاود إغلاق الباب مرة أخرى ثم أشعل الأضواء وألقى نظرة على تلك التي تحملق فيه ذاهلةفاقترب منها ثم قال بضيق
لا تظهرين أمامي إلا وتأتين بالكوارث عليألم أخبركي أني لا أريد رؤيتك ثانية!
هزت رأسها بعدما أفاقتها كلماته الساخرةفعادت لكبريائها وقالت
أتعلم كنت سأشكرك ولكنك لا تستحق ذلكوأنا أخبرتك أيضا أني لست مولعة بلقائك
اللعڼة على اليوم الذي رأيتك فيه
كټفت ساعداها أمام وقالت
إنك أكثر رجل فظ رأيته في حياتيأظهر الإحترام ولو قليلا!
أنا أظهر الاحترام لمن يستحقه
قالها بملامح مبهمةفه بخطوات عرجاء ثم تساءلت بحذر
ماذا تقصد بقولك ذاك!
حاول تغير
الحديث فقال بينما ينوي الإنصراف
سأجلب بعض الثلج قبل أن يتورم كاحلك
حتى توقف عن السيروعاودت القول پغضب طفيف
قل لي الآن ماذا تقصد بحديثك ذاك!
ألم تستمعي لكلام الرجلين عن البقشيش!
أجابها وهو يرفع حاجبه ويرمقها بنظرات فهمتها جيداففغرت فاهها بذهول ثم تمتمت قائلة
أتظنني !!
لم يجب عليها بل اكتفى بالتحديق بها بفم مطبقاشتعلت حدقتاها بوهج غاضب وتقلصت قسماتها وهي تصيح
اللعڼة عليك وعلى مساعدتكلا أريد شيء من شخص فظ مثلك
انهت جملتها ثم سارت بتعرج نحو البابفقال بتساؤل
إلى أين تذهبين!
حاولت فتح الباب الحديد عدة مرات وقالت بتقزز
أفضل أن ياخذاني الرجلين على أن أبقى معك هنا
سار حتى يثبط قرارها لكن بلا فائدةحاولت جعله يترك يدها بينما تقول
ابتعد عني واتركني لأرحل من هنا
هل جننتي!ما زال الرجلين يبحثان خارجا
لا يهمني أيها الفظ المتعالي
ظل يحاول ايقافها لتكف عن چنونها وهي بكل قوتهاحتى تعثرت بينما تبعدهفلم يستطع التحكم في إتزانه من ميلها عليهفسقط أرضا على ظهره تقابلت عيونهما للحظاتكل منهما راح في ملكوت آخرتأملت ملامحه الرجولية لبرهةوهو أيضا لم يستطع منع ذاته من تأملهاكانت جميلة رغم ملامحها العاديةخصلاتها القصيرة البنية المشعثة التي تصل بالكاد إلى منتصف عيناها البنية المتوهجةوا الصغيرتان المطلية بلون ورديتداركت ليالي ذاتها سريعافابتعدت عنه وقد تسللت الحمرة القانية إلى وجهها من شدة الخجلوحاولت ترتيب خصلات شعرها الثائرةاعتدل هو
تم نسخ الرابط