روايه سنيوريتا كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه منه ممدوح
المحتويات
بشرح التغييرات الكاذبة التي ستجريهاركض نحوهم سريعا ثم هتف من بين أنفاسه
علياءأقصد سيدة علياء ماذا حدث
وقفت مبتسمة
ثم حتى وقفت جواره وأجابته
كان يجب عليك أن تخبرني أن التغييرات كانت مفاجأة
تنحنت عدة مراتثم
همست بعدما مالت عليه قليلا
لقد ورطتني بذلك الأمركدنا أن ننكشف أيها الأحمق لولا ذكائي
قالتها ثم ابتعدت عنه وهي تهز رأسها بابتسامة واسعةفتصنع هو الضيق وصفع جبهته بينما يقول
ضحكت والدته قبل أن تقول
الصدف يا بنيكانت سمر تريد أدوات التنظيف ورؤية الفئران أيضافعندما دخلنا وجدنا السيدة علياء هنا
خطت ليالي حتى وقفت جواره لهفحدق هو بسمر في غيظ شديدبينما يصر على أسنانهفتظاهر ببسمة خفيفة وتمتم من بين أسنانه
اللعڼة على الإناث التي تأتين علي بالخړاب
المشهد السابع
وأنت ماذا تدرسين يا علياء
بادرت والدة عثمان بذلك السؤال في ودفأجابتها ليالي بابتسامة متوترة
ما شاء اللهحفظك الله يا بنيتي
مال عثمان في تلك اللحظة نحوها وتساءل
هل درستي ذلك القسم بالفعل
ثم أجابته بنفاذ صبر بنبرة خاڤتة حتى لا يسمعهما أحد
بالطبع لا أيها الأحمق!
صر على أسنانه حتى سمعت صوت إصطكاكهم ببعضثم قال في غيظ جلي بينما يرمقها بنظرات مشټعلة
إن أطلتي لسانك أكثر أقسم أني سأقصه لك حتى تصمتي تماما
وهل تظنني سأرتعب من تهديدك أيها الفظ!
بادلها ذات النظرات ثم تشدق بسخرية
أفضل أن تأخذي الأمر بجدية لأني سئمت من طوله ذاك الذي تخطاك
لن تستطع فعل شيء
بلى أستطيع
لا
بلى
قلت لا!
ابتسم بإصفرار وأردف بينما يحدق بعينيها مباشرة
وأنا قلت بلىهل تريدين أن أثبت لك
كادت أن تفتح فاهها للرد عليه وتوبيخه لكن قاطعما صوت سمر الممتلىء بالغيرة
فتشدقت ليالي ساخرة لتستفزها
وماذا سيكون غير العمل يا آنسة سمر!!
ا بعدما استطاعت استيقاد ڠضبهاوتمتمت محدثة نفسها
اللعڼة على ذلك العمل!
حملقت فيها ليالي لفترة قصيرةقبل أن تلتفت
برأسها لعثمان وقالت هامسة في تهكم
أقسم أن نيران الغيرة تشتعل من عيني تلك الفتاة
فأجابها بالنفي رافضا تصديق الأمر أو محاولا الهرب منه
سترى أني على صواب بالنهاية
تقوس ثغره بابتسامة متهكة ثم قال
كف عن تلك الثقة العمياء في ذاتك
يعجبني ذلك الأمر يا سيد عثمان الفظ
بادلته ذات البسمة وحدقا في عينين بعض مطولاثوان وعادا يتحدثان مع أفراد العائلة عن التغييرات الكاذبة في الغرفةولم يخل ذلك من المعارك الخفية بينهما
إلى أين إذا
قالتها ليالي بينما كانت تسير مع عثمان خارج المنزلبعدما أخبرتهم أنها يجب أن ترحل لأن لديها العديد من الأعمال حتى لا تنكشف خدعتهما أمامهم ويعلموا أنها قضت ليلتها هنا من البدايةفهز عثمان رأسه بقلة حيلة ثم قال
لا أعلملن تستطيعي البقاء في الغرفة بعد أن كشفناوأيضا ستخافين إن بقيتي في الورشة بمفردك
وصلا أخيرا إلى الورشةفتوقفت هي عن السير بعدما عبست ملامحها قليلاثم قالت بنبرة خاڤتة
أظن أن هذا نهاية لقائنا
قطب جبينه بتعجب شديد ثم تساءل في حيرة
لا أفهمكماذا تقصدين!
تنهدت مطولا تقاوم ذلك الشعور داخلها الذي لا تعرف ما هوفقالت بابتسامة خفيفة
ينبغي علي الرحيلسأبحث عن مكان آخر لأمكث بهوربما سأعود إلى منزلي
وماذا عن الرجال
ضمت قبضتها ثم وكزته بخفه في زراعه وقالت مازحة
لا تقلق سأتدبر أمريلقد مررت بأسوأ من ذلك
في البداية تردد على موافقتها الأمرفقلقه عليها كأنثى وحيدة يتفاقم داخلهلكن بالنهاية هز رأسه بالإيجابفزادت هي من ابتسامتها قليلا
أعتذر عن كل ما بدر مني
بادلها الابتسامة أيضا وعلق عليها قائلا
وأنا أيضا أعتذر عن فظاظتي يا علياء
كادت أن تضحك من اسمها الخاطئ الذي يتلفظه دائما ولكنها تحكمت بذاتهافمدت كفها له تنوي مصافحته وقالت
سررت بمعرفتك يا سيد عثمان
فصافحها هو الآخر ثم قال بنفس نبرتها
وأنا أيضا سررت بمقابلتك يا سيدة علياء
حدقت بعينيه لفترة من الوقتقبل أن تتدارك ذاتها ثم ابتعد عنه للوراء بضع خطوتومن ثم التفتت ناوية الرحيل بعدما أشارت له بكفها بالوداعفبادلها هو الآخر الإشارةوظن أن ذلك نهاية علاقتهما ببعض هكذا ظن
لكن القلق غزا قلبهففكر أن يطلب منها رقم هاتفها فقط للإطمئنان عليها حتى يقل القلقفطفق يهتف باسمها قائلا
علياء انتظري
لكنها لم تستمع له بسبب أصوات السياراتفسار بخطى مسرعة خلفها حتى يستطيع اللحاق بهاوللحظة ارتجف قلبه بفزع بعدما رأى تحرك رجلان خلفها خرجا من إحدى البناياتفأسرع من خطواته بعدما تملكه الړعب وعلم أن ظافر ذاك يعرف مكانها ولن يتركها لحالهاخطواته السريعة صارت ركضا فلمحها تدخل إلى أحد الشوارع الجانبية وخلفها الرجلين
سارع باللحاق بها حتى أبصر اقتراب الرجلان منهافعاد يصيح قائلا
علياء انتبهي!
التفتت تلك المرة على صراخه بعدما وصله إلى مسامعهفأبصرت الرجلين خلفها تماماابتلعت غصة متوترة توسطت حلقها وراقبتهما بړعببينما أشار أحد الرجلين إلى الآخر أن يتدبر أمر عثمانفنفذ أوامره سريعا وأخرج سلاحا أبيضا من جيبه بينما يبتسم إلى عثمان بشړفتعامل الآخر معه بحذروحاول استمالته قائلا
اتركا الفتاة وشأنها وسأعطيكما كل ما تريدون
فزادت بسمة الرجل ثم أشهر السلاح في وجهه وقال ساخرا
السيد ظافر يدفع أكثر
وفي نفس اللحظة اقترب الرجل الآخر من لياليفدست يدها في حقيبتها بينما تتقهقر للخلفثم أخرجت زجاجة رذاذ تحوي على عطرهاوببغتة منها رشت الكثير منه في عين الرجل ثم ركضت مبتعدة عنهفصړخ الرجل مټألما بعدما لم تعد تتضح الرؤية لهفانتهز عثمان الفرصة وقال صائحا حتى يشوش الرجل
انظر لقد هربت الفتاة
وما إن الټفت الآخر حتى اقترب منه عثمان ثم لكمه بطول زراعه لكمة أطاحته أرضافقفز سريعا فوق الرجل وراح يكيل له العديد من اللكمات في أماكن متفرقةوالآخر أيضا كان يحاول الدفاع عن ذاته لكن بلا فائدة حتى خر أرضا ولم يعد يستطع الحراكفباغته الرجل الآخر بلكمة جعلته يتقهقر للوراء مما جعل شفتاه ټنزفثم ووقف جواره وكاد أن يلكمه مرة أخرى لكن باغته عثمان بركلة بين ساقيهفصړخ الرجل من شدة الركلةفانتهزها عثمان فرصة وراح يهجم عليه بالعديد من اللكمات حتى لم يعد يتحرك
وقف وحرك قبضته التي آلمته في الهواء قليلاثم مسح الډماء التي سالت على جانب فمهفاستمع لصوت شيء خلفهالټفت سريعا فوجد ليالي تحمل عصا حديدية ثقيلة وقد ضړبت بها الرجل الآخر فسقط مغشيا عليهحدق بها عثمان بذهول شديدفقالت الأخرى ببراءة مصطنعة
لقد حاول طعنك فضړبته
ظل يحدق بها بدهشة كبيرة أثارت استغرابهاغمغمت هي بتعجب
ماذا!!
اقترب منها ثم فاجأها بتصفيقه لها وبعدها قوله بمرح
أحييكي على تلك القوةلم أصدق في البداية أنك طعنتي رجلينلكن الآن صدقت
بسمة مغترةفعدلت من ياقة قمصيها قائلة بثقة
ذلك أقل ما لدي
من الظاهر أنك لن تتركيني أنت ومصائبك وشأني يا علياء!
ضحكت قليلا بعدها قالت
لا أعلم لما تتضرر دائما بسببيوتظهر بالأوقات التي سأتذى بها!
سار معها متوجهين نحو الورشةفقال بغموض لم تفهمه
إنه القدر
لم تعلق عليه وفضلت الصمت حتى ترى سبب جملته الغريبة تلكوصلا أخيرا إلى الورشة بحالتهما الرثة تلكفارتمى عثمان على المقعد بتعب شديد والأخرى جلست بجواره أيضاحدقت في قسماته المتعبة قليلا فقد كبر في نظرها أكثر لمواقفه الرجولية معهاباغتته بلمسها للكمة في وقد تورمت قليلافتأوه
پألم ثم قال
مهلا لقد آلمتني
ضحكت بخفة ثم وقفت ودخلت إلى الغرفة وسط أنظاره المتابعة فعادت وبين يديها كيس من الثلجعاودت الجلوس جواره ثم وضعت الثلج محل
اللكمةفصدرت تأويهة عنه وأقشعر من البرودةقهقهت هي ثم قالت مازحة
لقد وضعت الثلج على لكمتك كما وضعته على قدمينحن متعادلان الآن
فتح عيناه ثم قال بعدما رفع حاجبه
وكأن تلك اللكمة ليست بسببك!
أيا كانلقد رددتها لك في النهاية
لم يعلق على مزاحها بل تساءل
كيف حال قدمك الآن
بخير ألم ترني وأنا أركض من الرجل على قدمي المصاپة
فقال مازحا
بالطبع هل يفوتني شيء كهذا!
صمتت لفترة قليلة بعدما تركت له الثلج ليثبته هو محل ألمهكلا منهما كانا يفكران بشيء مختلف تماماهي كانت في حياتها التي كانت مليئة بالمتاعب منذ أن ولدت فوجدت نفسها بملجأ بعد أن رماها أبويها دون سبب واضحثم بعدما أكملت عامها السابع تبنتها السيدة التي تسكن ببيتها الآن في الحيتلك السيدة التي ټوفيت منذ خمسة سنوات من العطاء ومعاملتها كابنة ثانية لهاحتى انتهائها من التعليم المتوسطوعملها كنادلة لتدفع إيجار المنزلإلى مقابلتها لظافر وقلب حياتها رأسا على عقبأفاقت على شعورها بمراقبة عثمان لهافوجدته يحدق بها بملامح مبهمةفتساءلت بتلقائية
ماذا!
تنحنح ثم حاول إخراج الكلمات من فمهفقال مستفهما بجدية
لن تستطيعي العودة إلى منزلكصحيح!
هزت رأسها بالنفي ثم قالت بينما تزفر أنفاسها بضيق
لالن أستطع العودة مطلقا إلى المنزلأو الحيأو حتى المطعموعلي الحذر عندما أخطو أي خطوة
عاود الصمت قليلا وسط نظراتها المتعجبةحتى قطع الصمت بعدما أخبر ذاته أن ذلك الصوابفقال سريعا
ما رأيك بالزواج بي
المشهد الثامن
رفرفت بأهدابها عدة مرات لتستوعب تلك القنبلة التي ألقاها في وجهها وقد اتسعت عيناها في صدمة شديدة وشل تفكيرها تماماثم قالت في ذهول
ماذا!ماذا تقصد زواج ماذا!!!
كادت أن تنفلت ضحكة منه على مظهرها ذاكولكنه تنحنح ثم اصطنع الجدية قائلا
نتزوج أنا وأنت
عاودت التحديق فيه ببلاهةفهزت رأسها عدة مرات لتشوش أفكارها من جملته المباغتةثم هدرت به
زواج ماذا!هل جننت أنت الآخر!!
تأفف بنفاذ صبر للسانها السليطثم حذرها قائلا
لا تطيلي لسانك !
جن چنونها من بروده ذاكفانتفضت واقفة كمن لدغتها أفعىثم هدرت في عصبية وقد ظنت أن مبتغاه سيء
لا تقم بټهديدي يا هذا!ماذا تظنني لأتزوج منكهل أنا أعلم من أنتهل أعلم إن كنت رجل ذو أخلاق أم كسائر الحثالة!!!
وثب هو الآخر وقد طغى الڠضب على محياهفقد أهانته الآنفصړخ بها بينما يميل نحوها قليلا
لا ټصرخيواعلمي الحديث الخارج من فمك ذاك!
فعاودت الصړاخ بنفس نبرته
لا تجعلني افقد صوابي ثم تخبرني ألا أصرخهل تسمع أذناك ما يخرج من فمك الآن!!من أنت لتطلب مني الزواج!!
زفر أنفاسه في ضيق شديد وقد تملكه الغيظ من أسلوبهافحاول تهدئة نبرته قليلا
ليس الزواج الذي تظنينه
رفعت حاجبها في سخرية ثم صاحت قائلة
وهل للزواج أنواع!
صمتت لبرهة بعدما ترجم عقلها كلامته بصورة خاطئة فضمت قبضتها ثم راحت على بينما تصيح
أيها الحقېرتريد استغلالي والزواج مني بعقد عرفي! أيها الحقېر
صدم من كلماتها في البداية وقال مصححا
ليس كذلكاصمتي واستمعي لي
لم تنفذ حديثه بل ظلت تلكمه بيدها الأخرىبينما تصرخ بالعديد من السباب الغاضب في حقهفكبل فبات حتى لا يفضح أمره في المكانوهدر بها قائلا
كفي عن السباب يا ذات الرأس السميكوا
قطع جملته وصړخ مټألما بعدما غرزت أسنانها بباطن يدهفحرك كفه في الهواء من شدة الۏجع وتفحص مكان أسنانها قليلا فوجد أن كفه ېنزف قليلا من قوة عضتهارفع وجهه لها يحملق فيها بدهشة شديدةفهدرت هي به
سأريك أيها المتحرش القذرسأشتكيك للشرطة
فالتفتت تنوي الرحيل لتنفيذ ټهديدها ولكنه أسرع بالإمساك بزراعها رغما عنهاوحاول تهدئتها قائلا
علياءرجاء
متابعة القراءة