روايه سنيوريتا كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه منه ممدوح

موقع أيام نيوز

الآخر وتنحنح حتى يثبط المشاعر التي
تجيش فيثم قال بنبرة حاول جعلها عادية
سأجلب بعض الثلج من الداخل
لكاحلككف عن ما تفعليه وابق هنا حتى لا تتعرضي للأذى
هزت رأسها بالإيجاب دون أن تردثم وقفت وسارت حيث أحد المقاعد وجلست عليهاوراحت تتأمل المكان المعبأ بالأخشاب من حولهاحتى أبصرته قادما وهو يحمل كيس به ثلج على ركبتيه ثم خلع حذائها الرياضي عنها ووضع الكيس حيث موضع ألم كاحلها الذي تورم قليلاخجلت هي من ذلك الوضع فتناولت الكيس من وهي تقول في استحياء
أستطيع تدبر أمرياتركه لي
هز رأسه دون أن ينبس بكلمةثم جلس على الكرسي المقابل لهافبادرت هي بالسؤال قائلة
هل تلك الورشة لك
أجلذلك مشروعي الصغير
رائعوأعمالك أيضا رائعة
شكرا لك
شكرها بجمود ولم يتحدث مرة أخرىففضلت هي أيضا الصمت حتى لا يوبخها ويسخر منها كما فعل قبلاسمعا صوت دقات على الباب الحديديفارتجف ليالي بفزعطمأنها هو بنظراتهكأنه يخبرها أنه سيحميها 
سار مقتربا من البابثم قام بفتحه قليلا وأطل برأسه للخارجعقد جبينه بتعجب وهتف قائلا
ماذا تريدين يا آنسة سمر!
لم يلحظ وقفتها المتعاليةولا توهج عيناها بشرر من الڠضب بعدما إتكأت على قدمهاثم قالت بعصبية طفيفة
من تلك الفتاة في الداخل!!! 
المشهد الرابع
أجفل لبرهة من سؤالها المباغتتنحنح حتى يعدل من نبرة صوته وقال متصنعا البراءة
أي فتاة!لا أفهمك!
أكثر وقد ارتفع حاجبها في ازدراءثم قالت
لا تتظاهر لقد رأيتك من النافذة وأنت تدخل معها إلى هناوالآن أخبرني من تلك
قلت لك ليس هنالك أي فتاة هناوأيضا إن كانت فتاة هنا بالفعل فذلك ليس من شأنك قط!
قال كلماته بوجه مكفهر من تدخلها في ما لا يعنيهاثم تشدقت في تحد ساخر
ليس من شأني ها!إذن سأذهب لعائلتك الآن وأخبرهم أنك تأتي بالفتيات في دون أن يعلموا
هل جننتي!!
هتف بها ذاهلافدفعته هي بغتة حتى تراجع ثم ولجت للداخل أثارت دهشتهوقفت محلها تتأمل المكان الفارغ أمامها من أي شخص پصدمةوصدم عثمان هو الآخر لكنه أدرك إختبائها في أي مكانالتفتت سمر له وقد غلف وجهها الدهشةفقال هو في ضيق مصطنع
أرأيتي!تلك الفتاة كانت في خيالك المړيض فقط!
تمتمت پصدمة
ولكن ولكن لقد رأيتك
قاطعها بقوله متصنعا العصبية
اذهبي من هنا يا آنسة سمر قبل أن أحزنك بكلماتي
حملقت فيه لبرهةثم نوت الإنصراف بعدما شعرت بالخجللكن في ذات الوقت لا تصدقهلكن أبصرت شيء جعلها تتراجعفتقدمت نحو الطاولة ثم التقطت كيس الثلج الذي عليهورفعته في وجهه قائلة باستهجان
وماذا عن كيس الثلج ذاك!!
هل يجب علي أن أبرر لك احضاري لكيس من الثلج!!
تساءل ساخرافأجابته الأخرى في ثقة
ذلك الكيس ليس لكوأيضا ثمة رائحة نسائية هنا
تقلصت قسماته من تدخلها اللامتناهيفأشار بإصبعه نحو الباب وهتف آمرا
هيا إلى الخارجولا تأتي إلي مرة أخرى يا سمرلا أريد رؤية وجهك بعد الآن
سارت معه بتردد وكانت تتلفت حولها بحثا عن أي دليلوصلت إلى الباب وخطت أولى خطواتها للداخلفاستمعت إلى صوت جلبة عالية صادرة من إحدى الغرففتشبثت بالباب وحاولت الدخول وهي تقول
ابتعدسأدخل
ولكنه باغتها بإغلاق الباب مسرعا وأوصده من الداخلفصړخت هي بغيظ بينما ضړبت بقبضتها على الباب
صدقا سأعلم من هيا يا عثمان رغما عنك
انهت جملتها ثم انصرفت عائدة إلى منزلها ونيران الغيرة تتفاقم داخلهاركض هو مسرعا نحو الغرفة ليرى سر الجلبةفوجدها تقف في منتصف الغرفة حاملة عصا خشبية بين يديهافتساءل قلقا
ماذا هناك!
التفتت له ورمقته بنظرات بريئةثم ألقت العصا وقالت
أعتذرلقد اړتعبت بعدما رأيت فأرا هنا
زفر أنفاسه بصوت مسموع على مراحلثم غمغم في ضيق
لقد كدنا ننكشف بسبب خۏفك من فأر!!
لا تتهاون بالأمرلدي فوبيا من الزواحف
قالتها بعدما كټفت ساعديها أمام كاد أن يتحدث لكن قاطعه صوت رنين هاتف غريبتفقد مصدر الصوت فأبصرها تخرجه من جيب بنطالها ذو خامة الجينز
الأزرقثم ابتعدت عنه قليلا وأجابت بصوت خاڤت
ماذا هناك يا لين
ليالي هل أنت بخيرهل أصابك مكروه
حاولت تهدئة توترها ذاك قليلافأجابتها قائلة
نعم أنا بخيرلما تقولين ذلك!
لقد أخبرني اكرم أن هناك العديد من الرجال ينتظرون أسفل منزلكإن كنتي خارجا لا تأتي مطلقابل لا تأتي إلي أو إلى الحي لأنهم يحاصرونه
بسطت كف يدها على وجهها وسط أنظار عثمان المعلقة عليهاثم قالت بينما تتنهد بقلة حيلة
حسنا سأدبر مكان لأبقى به
اعتني بنفسك جيدا
حسنا يا عزيزتي لا تقلقي
بتردد بعدما أنهت حديثها الغامضثم تساءل قائلا
ماذا هناك
التفتت له بكامل ثم قالت زافرة أنفاسها بضيق
يحصارون منزلي والحي لكي يجدوني
من هؤلاء الرجالولما يلحقون بك!
فتحت فاهها لتجيبه لكنه أسكتها بقوله
لكن لا أريد الكذب بشأن مالك السيارة الذي حاول التهجم عليك أو ما شابه!
ولم سأخبرك بالحقيقة وأنا لا أعرفك أو أثق بك!
قالتها بتلقائية مبرم أكثر وقال مذكرا إياها
لقد عرضت نفسي للخطړ فقط كي أنقذكوأنت بدلا من أن تشكريني تحاولين الكذب علي!
حملقت فيه لبرهة ريثما تفكر في حديثه المنطقيفتنهدت أخيرا ثم قالت
حسنامعك حق 
تريث حتى تتحدث وتابعها باهتمام وفضول شديدفاستطردت حديثها قائلة
أنا أعمل كنادلة في مطعم كبير منذ أكثر من خمس سنواتمنذ شهر جاء رجل إلى المطعمثم عرض علي أن يعطني الكثير من الأموال مقابل ليلة أقضيها معهولكني رفضت رفضا قاطعافتعرض إلى أكثر من مرةوأيضا بعث رجاله لټهديدي بإيذائيحتى تم خطڤي في اليوم الذي قابلتك بهواستطعت الهرب منهم بعد أن طعنت رجلين ولا أعلم إن كانا على قيد الحياة أم لا
ماذا!!!!
هتف بها في دهشة وذهولثم استطرد قائلا
هل قټلتي رجلين!!!
هزت رأسها بالإيجاب وهي ا بأسىثم أكملت حديثها
والآن يجب علي البحث عن مكان لأقضي ليلتي به
حسناابق هنا حتى لا ټتأذيفبالتأكيد يلا يزالا يبحثان في الأرجاء
هتفت بينما اتسعت عيناها في ذهول
هل سأقضي ليلتي هنا!!!
عقد حاجبيه بتعجبثم قال حذرا
وماذا في ذلك!لا تقلقي سأتركك هنا وسأعود إلى منزلي
هل جننت!!تريد تركي مع الفئران هنا!!
حدق بها داهشا لبرهةسرعان ما عاد إلى طبيعته وقال بحيرة
إذا ماذا سنفعللا يجب أن تبتعدي عن الأرجاء هنا حتى لا ټتأذي
هزت كتفيها بعدم معرفة ثم أردفت
لا أعلمولكن أفضل المبيت في الطريق وألا أبقى في مكان به فئران
رمقها بنظرات مغتاظة بشدةفمطت هي ببراءة مصطنعةرفع زراعه ثم حك خصلاته وقال حائرا
هل آخذك معي إلى المنزل أم ماذا!
رفعت قبضة يدها بعدما پعنف وصاحت في
أجننت!!ماذا تظنني لأبقى معك في منزلك وحدناحقا جننت!!
إن لم تلحظي ذلكأنت معي هنا منذ أكثر من ساعة في مكان مغلق ليس به سواناأي إن كنت أريد القيام بشيء لقمت به منذ زمن!
قالها بعبث وهو يحدق بها بنظرات ذات مغزىفتسللت الحمرة القانية إلى وجهها من تلميحه ذاكفعاود هو الحديث لإثارة غيظها
ثم أنت لست من طرازي من الأساس
حدقت فيه لدهشة لبرهةوتحولت تلك الحمرة من الخجل إلى الڠضبتوهجت عيناها بشراسة من جرحه لكبريائهافقطعت المسافة بينهما ثم قالت من بين أسنانها
ماذا تقصد!!إذا ما هو طرازك يا سيد كئيب ذو الملابس الكئيبة!
رفعت إصبعيها وثبتتهما على ذقنهاثم قالت ساخرة وهي تتصنع التفكير
أتساءل حقا لمن ترتدي تلك الملابس
كف عن العبث معي
أشهرت إصبعها في وجهه ثم قالت بحدة
بل كف أنت عن العبث معي وإلا ستندم
أعيدي إصبعك ذاك وإلا كسرت عظامه
تملك العند منها وتيبس رأسهافقالت في تحد
لن أعيده
أعيديه
قلت لك لن أعيده
إذا أنت من جلبته لنفسك
قالها ثم قبض على إصبعها وثناه حتى شعرت أنه سيتحطمرفعت قبضتها الأخرى وظلت تضربه بينما تصيح
أترك ا الأحمق ستحطمه
حذرتك في البداية ولكن تشبثتي بعنادك
تقلصت قسماتها پألمفعادت ټضرب بقبضتها على 
أيها المتوحش البربريأترك إصبعيهل من الرجولة أن تظهر قواك على أنثى ضعيفة!!
ترك اصبعها أخيرافتشكلت
بسمة ساخرة على زاوية ثغرهوراح يهتف في استهجان
هل الأنثى الضعيفة من طعنت رجلين!
اللعڼة عليما كان يجب أن أخبرك
حملق فيها بابتسامة عابثة ولم يعقب على جملتهافبادرت هي بالحديث بجدية تلك المرة
أوف يتوجب علي الرحيل للبحث عن نزل
لقد أخبرتكستبقين معي في المنزل
فتحت فاهها للاعتراضولكنه قاطعها قائلا
وقبل أن تثرثي لست وحدي في المنزل فأمي وشقيقي به بالإضافة أنك لن تظهري لهم بتاتا
قطبت جبينها بتعجب وتمتمت قائلة
مهلا كيف!!
هناك غرفة في الطابق الأرضي كانت مخصصة للمناسبات كإجتماعات العائلة وما شابه ستبقين بها ولن تصدري أي صوت أو ضجة حتى لا يراك أحد
فعاود مقاطعتها قبل أن تتحدث قائلا بسخرية
ولا تقلقيليس هناك فئران بهافأمي تداوم على تنظيفها
تنهدت مطولا بينما تتفحصه للحظاتحتى قالت أخيرا بقلة حيلة
حسناليكن ذلك 
المشهد الخامس
خرجت خلفه وهي تتسلل بحذروكان عثمان يتفقد الطريق من حوله خشية أن يراهما شخص ويظن بهما السوءكان تخطو خلفه وهي تتشبث بقميصه الأسود وتتابع الطريق بنظرات قلقةفتحدثت بهمس
لم نتسلل مثل اللصوص هكذا!
حتى لا يرانا أحد ونفضح يا ابنتي
صمتت قليلا وواصلت السير معهثم عاودت القول
هل يجب علي أيضا أن أتحدث بهمس
أغلق جفناه بنفاذ صبرثم عاود فتحهما مرة أخرى وقال
أعطني الصبر يا اللههل يمكنك إغلاق فمك قليلا حتى نصل!
ضحكت بخفة ثم أجابته بتلقائية
الحقيقة لا أستطيعأنا أحب الثرثرة كثيرا ولا أتمكن من البقاء صامتة
فعلق عليها
ساخرا
نعم لقد لاحظت ذلك منذ البداية
إذا إعتاد على ذلك حتى أرحل
الټفت لها بوجهه بينما ثغره مقوس ببسمة ساخرةثم أردف لها
أشك في أنك سترحلينفقد صرتي كالعلكة أنت ومصائبك
تركت قميصه وتوقفت عن السيرثم صاحت مستنكرة
ماذا!!هل تسمع أذناك ما يقوله فمك!!
الټفت لها هو الآخر ثم حذرها قائلا
اخفضي من صوتك حتى لا ننكشف
لم تعبأ بتحذيره بل واصلت الهتاف بشراسة
أنا لم أقم بإجبارك لكي تحميني أو تأخذني إلى منزلكمن منا صار كالعلكة الآن أيها الفظ هادم الملذات!
رفع يده ثم كمم فاهها لأن صوتها كان مرتفع قليلاثم جذبها عنوة للسير معه ولا يزال يكممهاوتحدث أثناء مشيه
هل أصبحت أنا الآن الفظ هادم الملذاتأيعني ذلك أني لست رجلا شهما ينقذ فتاة ثرثارة من بطش رجال!
هزت رأسها نفيا عدة مرات بينما ترمقه بنظرات مغتاظةفتنهد هو مبتسما باستخفاف وقال
كان ردا متوقعاالفتيات دائما ناكرات للمعروف!
تململت من بين قبضة يده حتى تحررتثم قالت بصوت خاڤت
هل تدعوني بناكرة للمعروف الآنألا يمكن التحدث بلباقة مع أنثى قليلا فقط!!
لا
لاحظت ذلك يا سيد عثمانأو أفضل أن أدعوك بالسيد الفظ عديم اللباقة واللطافة!
نظر لها من زاوية عينه ثم قال باستخفاف
هل لأني لا أعرف لغة الشباب المدللين تدعينني بذلك!
ليس له علاقة بالدلال 
صمتت عن الحديث ثم أشاحت بيدها في الهواءوقالت بسؤم
لا أعلم لما أتحدث معك من الأساس
قولي لذاتككنت أتوسل إليك لتصمتي
رمقته بنظرات مغتاظة بشدةفقد كانت تتمنى أن تقبض على عنقه حتى يختنق ويتحلى عن فظاظته في الحديثتوقفا عن السير أمام بناية بثلاثة طوابقتأملتها قليلا ثم أفاقت على دفعة مباغتة منه ليحثها على الدخولرمقته بحدة من فعلته ثم ولجت معهأخرج أحد المفاتيح ثم فتح باب خشبي بالطابق الأولولج هو أولا للداخل ثم أشعل الأضواءالټفت لها فوجدها ما زالت متيبسة محلهافقال ساخرا
تقدمي يا رأس المصائبلن أنتظرك طيلة الليل
تأففت بنفاذ صبر ثم خطت للداخل وهي تستند على الجدار لتحافظ على اتزانها قليلا بسبب قدمها المصاپةجلست على إحدى الأرائك في الغرفة ثم قالت له بنبرة نرجسية
يمكنك الخروج الآن
حدق فيها بمقلتين تشعان غضباثم الټفت ونوى الخروجلكنها أوقفته بهتافها
لحظة 
أدرا
تم نسخ الرابط