روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق

موقع أيام نيوز

حين واخر وان شقيقته هى الأخرى اصبحت ام من خمس سنوات ..اما الأم فكانت النظرات كفيلة بينهم ليتفهم كل منهما الآخر ..فالام تود ان تستريح من اجل ولدها وتطمئن عليه ..والاب توقع ان يفاجأه الإبن بانه تزوج ولديه ابناء ولكنه تفاجأ به يعود كما سافر مما أوجعه فهو في ريعان الشباب

فلماذا لم يلجأ للزواج كي يعف نفسه ام ان هناك شئ آخر ..مما جعله يرتاب ويطلب من زوجته التعثعث خلف ابنهما وقبلت هي فالفضول يتأكل والقلب يأكله القلق والتوتر مما جعلها تهتف طب استني بس يابو محمد ..انت خليت الفار يلعب في عبي .
انا كمان ..متوغوش على الولد ياحجة ..انا اتوقعت انه عايش حياته واتجوز وهيكون معاه عياله ..دا في الأول فكرت الولد شادي ابن الاستاذ امجد ابنه هو ..لولا هو عرفنا عليهم على طول ..قلبي مش مطمن .
طب بس استني انت يااخويا وسبلي الموضوع ده ..هو كان عيونه بتسألني على حاجات كده والصبح بأمر الله هدخل معاه في الموضوع .
الاب بعدم فهم يعني ايه عيونه دي الي بتسألك ازاي .
هقهة الأم لتقول بغرور دي حاجة كده بين الأم وابنها ياحج.
حرك رأسه بيأس من تفكير النساء وهو يقول طب ياست الكل لما نشوف اخرتها ايه مع ابنك ده .
عند عوض وامجد الذي قرر أن يمكث في بيت الاول بعد اصرار كبير منهم ليدخله عوض الغرفة الخاصة به التي مازلت تحمل اشيائه الخاصة وبرققته الصغير الذي غفى سريعا عندما ارخى بجسده على الفراش .
غرفتك حلوة ياعوض ..وبيتكم جميل ..بيحسسني بريحة بيتنا القديم .
انا سعيد انك قبلت انك تنورنا اليومين دول ياامجد باشا ومصدقتش انك لغيت حجز الفندق .
انا أجلت الحجز بس عوض مش لغيت مهو مش معقول هقعد هنا كتير ..انا بس حبيت استمتع بالجو الاسري الي افتقدته انا وفادي ..والا هبقى ضيف تقيل على الحج والحجة .
متقولش كده ياامجد باشا..انت اخ كبير والحج والحجة سعداء بشكل كبير واظن واضح عليهم .
وتوجه هو الى غرفة شقيقته التي توعدت له من خلال مهاتفته بالجوال بالحضور سريعا فور قدومها من بلدة اهل زوجها ليتذكر حوارها الحار
حبيبي يا عوض ..وحشني قوي ياخويا..انا هاجي على طول بس هنحضر فرح اخت فكري جوزي وهاجي وابقى ازورها في بيتها مرة تانيه ..هى لم تعطيه الفرصة بالسؤال على احوالها وكانت تتحدث بصوت باكي يغمره الشوق .
..بينما الأخ اتاه مهرولا من فرط السعادة بقدوم الأخر وهو يحمل من الأطعمة الجاهزة اكياس محملة حتى لا تضطر الأم بذل مجهود كبير فزوجته تحمل بأحشائها طفل جديد ولكنها صممت ان تحضر للترحيب به فكم الدعوات التي نالتها من فم أمه جعله يتيقن أن اخيه احسن الاختيار . كل هذا وهو مازال يبحث في اعينهم عن خبر عنها ولكنه جهل نظرات امه التي تعلقت به خلسة بين الفنية والأخرى فهى كما لوكانت تريد قول شئ او الإستفسار عن شئ آخر ..لكنه ارتمى بجسده فوق الفراش ليلقى بأحماله عليه لربما يستريح غدا وتأتيه اخبار تثلج صدره .
.. ...
يقف مستندا على حرف باب غرفة اعداد الطعام في سعادة فكم اشتاق الي هذا المشهد ولكن اوجعه هذا الوهن الذي اصاب أمه فجعله يهرول إليها قائلا بعدما استشعر اهتزاز يدها امام المقلاية التي كانت ستقع من كفها الذي لم يعد يستطيع أن يقوم بمهامه مما جعله يهتف حاسبي ياما.. ايه ياحببتي مالك ..ايدك بتترعش كده ليه .
تمسكت الام بقبضتيه ونظرت لسندها لتترقرق الدموع في مقلتيها قائلة مفيش ياقلب امك ..تعب شويه في الأعصاب نتيجة السكر .
يالا قلبه الذي تمزق من أجلها فحبيبته الأولى أصابها داء السكري ولم تخبره قبل ذلك فصدق المثل الذي يقول الي لا تصبحه ولا تمسيه ما تعرف ايه جرى فيه هكذا كانت امه تقوله له قبل أن يقرر الرحيل ولكنه خرج من شروده قائلا طب يالا بينا على احسن مستشفي ..ونعملك كشف شامل ونشوف أحسن علاج .
تجيبه هى بحنان وهى تربت على كف يده متقلقش ياقلب امك ..انا كويسة وباخد علاجي بشكل شهري من التأمين وكل فترة بروح اعمل اشاعات وتحاليل علشان الأعصاب ..انتهت حديثها وهى تحاول النهوض قائلة اوعى كده لما اعملك طبق البيض بالخضار الي بتحبه ليتوقفها هو بهتاف بعد أن دلف الصغير عليهما في بشاشة استقبلته هي طب ايه رأيك ياست الكل تقعدي كده زي الملكة وانا والشيف فادي هنجهزلكم احسن فطار واجمل طبق بيض على طريقة أمي.
اشرق وجه السيدة من فرط سعادتها فأبنها العائد يدللها وهذا الصبي يأخذ قلبها لتتمنى قائلة نفسي اشوف ولادك ياعوض ..عارف اول ماشفت فادي القمر دة فكرته ابنك .
ماهو فادي دا ياحجة بالفعل انا بحسه ابني وصحبي كمان .
ربنا يخليه لي ولده وولدته ..امال هى مجتش معاهم ليه ..لازما مصر مش لدة عليها .
عوض بأسى تحت نظرات الصغير الحزينة هى ربنا يرحمها ..اټوفت في حاډث .
الام بۏجع ولهفة الي الصغير تحتويه بين اضلعها ياضنيا يابني ..ربنا يصبرك ..واكملت مستطردة للغلام انا امك ياعيني ولو نفسك في اي شئ قولى على طول ..ليومي لها الصغير ويستكين في أحضانها متلثما الحنان الذي يفتقره هناك .
انتهى عوض والصغير من تحضير وجبة الإفطار بعدما احضر لهم الأب من الخارج الاكلة الشعبية التي يعشقها المصرين ولا يبدأون يومهم الا بها الفول والفلافل ليهتف فادي قائلا دي جرين برجر الي كنت بتقولي عليها داد هى والبين .
مسمعكش الحج وانت بتقول على الطعمية جرين برجر ياسي فادي .قالها عوض بسخرية .
أمجد من بين ضحكاته ايوا ياروحي هى بس هنا إسمها فول وطعمية .
بقلم إيمان فاروق
الفصل الحادي عشر والاخير
انتهى عوض والصغير من تحضير وجبة الإفطار بعدما احضر لهم الأب من الخارج الاكلة الشعبية التي يعشقها المصرين ولا يبدأون يومهم الا بها الفول

والفلافل ليهتف فادي قائلا دي جرين برجر الي كنت بتقولي عليها داد هى والبين .
مسمعكش الحج وانت بتقول على الطعمية جرين برجر ياسي فادي .قالها عوض بسخرية .
أمجد من بين ضحكاته ايوا ياروحي هى .. بس هنا إسمها فول وطعمية .
اجتمع الجميع وتشاركا وجبة الإفطار في جو اسري جميل أسعد العائدون من الغربة ومازالت بالعيون أسئلة تود ان تطرحها ..ليبدأ الأب بالسؤال هاتفا الا قولى ياعوض ..انت مش ناوي تكمل نص دينك بقى .
اه والله ياحج ..كلامك صحيح قالتها الأم وهى تتوجه الى عوض بنظرات راجية وهى تقول ياما نفسنا نشوف عوضك ياعوض .
أمجد متدخلا في الحوار الذي راقه والله لسه مكلمه في الموضوع ده بقالي فترة ..واكمل بمكر ليمازح عوض الذي رفض الارتباط بدالين وهو كان يرى بها انها زوجة مناسبة له ولكن صډمه رفض عوض لها والبيه قافل على نفسه ورافض الإرتباط برغم أن في بنت مناسبه ليه جدا وھتموت عليه .
ليناظره الأخر بغيظ من خوضه في هذا الموضوع الذي سيقتنصونه ويجعلوه لبابة في افواههم مما جعل
تم نسخ الرابط