روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
احضانه التي بادلها الاخر بحبور وهو يربت على كتفيه لتنتهى وصلة الذكريات وتبادل السلامات وتبادل الأخبار بينهم الي ان وصل كل منهما للأخر ليقول له صبرى مستفسرا لكن قولي يا شيخ صالح . . ايه الي خلالك توصل لكده .
كده الي هوا اذاي تقصد العمى والا المشيخة قالها الشيخ صالح بمزاح اضحك الجميع .
جعل الاخر يحرك رأسه بيأس من مزاح صديقه ليردف بصدق تصدق ياصالح أنا عايز اعرف الحالتين اولا انت كنت زينا كده طبيعي وعيونك صحيح كنت لابس نظارة بس كنت بتشوف .
الشيخ صالح بخفة ظله الكروان دي بنتك يا أخر صبري .
ايوا يا شقى دي سيهام بنتي الوحيدة كان ليها اخ توفاه الله من سنين ..اوعي تلون على بنتي ليضيع فيها رقاب ..انت عارفزي دمي حامي ..قالها ابيها ممزاحا ليجاري صديقه قليلا في مزاحه لتخفيف الموقف .
امين يارب العالمين قالها الجميع متمتين بها في أجلال .فهم جميعا حزنو على فراق الصبي الذي مازلت ذكراه خالدة حتى وان مر علي ۏفاته سنوات كثيرة .
لتبتلع هى ماء ريقها مرة أخرى قائلة بتوجز بردوا مردتش عليا ياعم الشيخ ..سبتها .
صالح بمداعبة لسيهام اهي ياست سمسة الحلاوة الطحينية بتاعتي .
حدقته الاخري بوجه يكسوه الخجل فزوجها دائما ينعتها بهذا اللقب ولكن اليوم يزداد امام الأخرون الذين اتوا دون موعد كحال كثيرين من الذين يترددون عليهم من أجل الرقية ..اي نعم هى تعرف ام سامح الجارة الطيبة ولكنها تجهل الأخرون فليس من حقه احراجها هكذا أمامهم مما جعلها تردف مستنكرة لما يقول وهى تتوجه للفتاة قائلة معلش يا عروسة ..راجل كبير ..متخديش على كلامه هو كده بيحب يخلط الجد بالهزار دايما.
اه والله ياحبيبتي انتي تستهلى كل خير قالتها ام سامح وهى تتمني أن تنول كلمة ثناء من زوجها مثلما يفعل هذا الشيخ مع زوجته .
سناء وهى تبتسم من خجل السيدة أمامهم لتتذكر حالها هى الأخرى وهذا الغادر الذي كان يصبها بعزب الحديث ولكنه تركها من أجل امرأة اخرى تفوقها بالجمال متعللا بنعتها بالارض البور ولكن هذا الرجل واخيها هو الأخر جعلاها تتيقن الدنيا مازلت بخير هناك رجال مازالو ينعمون بالوفاء لزوجاتهن يحتفظون بعشقهن الى مالا نهاية مما جعلها تردف بصدق ماشاء الله عليكم ..ربنا يحفظكم لبعض ..كفاية كده يا عم الشيخ لتتحسدوا ..ربنا يجعل عيونا بردة عليكم .
الشيخ صالح بمداعبة لهذا الصوت الحزين لا ياست الكل ..الناس الطيبين الي زي حلاتكم مبيعرفوش يحسدوا ..
وعموما انا برقي الحلاوة الطحنية كل يوم علشان متسحش مني .
اردفت زوجته ضاحكة فهو سيظل ساخرا هكذا ولا يترك فرصة الا وداعبها فيها دون أن يكترث لوجود أخرين مما جعلها تهتف بضجر مصطنع يوو أنت مش هتبطل هزارك ده ..طب انا هقولهم حقيقتك علشان يعرفوا انك نكدي والفرفشة دي مبتظهرش غير قدام الحاجات الحلوة دي قالت جملتها الأخيرة وهى تشير إلى سناء وسيهام اللاتي يرتمين على بعضهن من شدة الضحك فهى وزوجها كتلتان من خفة الظل .
انتهى اليوم في منزل الشيخ صالح بعدما توعد الصديقان الذين اجتمع شملهما بفضل تلك الفتاة التي ظلت تتحدث مع الشيخ الطيب وزوجته وتشاركت معهما في سرد قصتهن سناء هى الأخرى وام سامح وكل واحدة تسرد ضيقها لهذا الرجل الذي ظل يحدثهم في امور دينهم واثلج صدورهم بكلامة الطيب والذي يرفقه بآيات مؤيدة له من القرأن تبشرهم بالخير بعد الصبر على البلاء وبشر الصابرين فما كان عليهم الا الرضى بما قسم لهم واهداهم هذا الشيخ بعض الزجاجات المملؤة بماء مرقي وبعض من المسابح التي جلبها معه من العمرة الاخيرة كنوع من التذكار ..لينهى بها المطاف وهى ترقد فوق فراشها وهى عازمة على مواجهة التحديات التي تقابلها كل يوم وترافقها العمة الصغري التي صمم اخيها وزوجته ان تقضي معهم بعض الايام فهى تسكن بمفردها بعد ۏفاة امها ورفضت ان تشارك أخيها منزلة خشيتا من ان تثقل عليه ولكنها اليوم استسلمت لرائيه فهى وجدت الراحة بينهم فهى منذ فترة طويلة لم تشعر بهذا الشعور الذي يجعلها مقبلة على الحياة مرة أخرى وقررت هى الأخرى ان تواصل عملها بحماس وتتميز به ليكون لها سندا وعوضا من الله فهى لن تنظر لنظرة المجتمع لها بكونها مطلقة فأحيانا يكون الطلاق خير لمن يصعب لهم الحياة مع الشريك كما حدث معها هى التي برغم مامرت به الا أنها لم تتمنى له اي شړ برغم جرحه لها ليغفين وكل واحدة تتمنى ان يكون الاتي افضل لكليهما .
بات الأب في انتشاء وسعادة بفضل صديقه الذي بثهم بالأمل فبرغم تلك العلة التي تحكمت به وجعلته اسير بعا الا انه راضي بما قسم له من ابتلاء
متابعة القراءة