روايه عانس و لكن روايه كاملة لجميع فصول الرواية للكاتبة ايمان فاروق
المحتويات
عانس ولكن
بقلم إيمان فاروق
الفصل الأول ..
قرأة ممتعة أن شاء الله
_ انتي بقيتي عانس يا ست هانم يعني تحمدي ربنا أن في عرسان بتتقدملك.
_أنت اللي بتقولي الكلام دا يا أمي..للدرجة دي بقيت رخيصة في نظرك
_ كلامي مش معناه اني برخصك يابنتي..انا بس بفكرك بكلام الناس دول بيسمموا بدني كل ما يشفوني.. اشي هي المحروسة لسه مجلهاش عدلها واللي تقولي هي الابلة مش ناوية تفرح قلبك والا اللي تقولى احنا نزورها المشايخ..يمكن تنفك عقدتها.
_ قدامي او ورايا بيتكلموا واظن انتي ناسية أننا فحي شعبي والكل بيدخل في حياة التاني وبيعتبروها اهتمام ..احنا كلنا اهل والناس بتتكلم من خۏفها عليك وبيعتبروكي بنتهم ..يابنتي ريحي قلبي دي البت نوال اصغر منك بعشر سنين وشايلة على كتفها وبطنها قدامها يعني هتبقى ام للمرة التانية.. وانتي فرصتك بتقل....
نعم عدت بذاكرتي قبل عشر سنوات قبل ان أصل إلي الثلاثون وأحرز اللقب ليحتل هو مخيلتي التي تمنت أن يكون هو زوجي في الدنيا والآخرة ولكنه خزلني هو الأخر وفر هاربا بعدما نسجنا سويا قصص كثيرة من العشق المتيم بيننا .. تذكرته عندما عاد بعد فترة التجنيد الخاصة به وبعد ان انهاها في همة ونشاط لقد احرز وقتها شهادة حسنة السير والسلوك بدرجة عالية التقدير فهو ذو أخلاق عالية اتاني مهرولا .
وبأشراقة سكنت نابضها في تمني وهى تجيبه داعية ياااه ياعوض دي امنيتي في الحياة ان
ربنا يكتبلك وظيفة زي دي وتبقى قيمه وسيمه وعليك العين كده ربنا ينولهالك ياااااااارب . انت عارف ان امي وابويا فرحو قوي لما عمي وقالهم على موضوع الشغل دا وامي من ساعتها عماله تشتري كل الي يقابلها من جهاز ..كل لما اجي اقولها لسة بدري تقولي اسكتي دا جهاز البنات هم ما يتلم . وبصراحة انا مش عايزة اتقل عليهم انا نفسي نبني حياتنا سوا من الصفر واحدة واحدة علشان منتعبش اهالينا معاهم كفايه انهم صرفوا علينا لغاية مكملنا تعليمنا العالى واهو انا همسك الشغلانه الي قلتلك عليها وانت كمان ربنا هيكرمك ان شاء الله.
امن على كلماتها وهو يتمتم بأجلال ياااارب ياسميمة ..انا نفسي اعملك حاجات كتير نفسي يكون عندي فلوووس علشان اسعدك انتي واهلي وكلةحبايبنا الي تعبوا علشانا ..يوو لو البلية تلعب وانول اللي في بالى هنتنغنغ كلنا ان شاء الله بس انتي قولي يااارب .
لتجيبه هى بصدق وإخلاص في هدوء متمتة عمر ما السعادة بتبقى بالفلوس ياعوض يكفيني انك معايا بتونس بحسك وحوالينا كل حبايبنا الي مبيستحملوش علينا الهوا.. انا بس نفسي في شقة صغيرة نبتدي حيتنا فيها وبعدين كل حاجة تيجي براحتها خالص ..طول ماانت معايا مش بفكر في اي شئ تاني .
كانت السعادة تغمرهما كما كانا دوما فهو رفيق الصبي والجار الأول لهما فمنزلة يخاصر منزلها ويحتضنه كما يحتضن هو قلبها ليتهما ما تفرقا ليتها استمعت له قبل ذلك في ان يتمم زواجه بها ويهاجر بها الى موطن أخر
نعم اصابه اليأس وقتها بعدما سدت في وجهه جميع الأبواب كان عملة بسيط يدر عليه من الأموال ابسطها وكان هو صاحب طموح عالى لم يستطع ان يوازن بين ما يدخل وما يريدة . .فأحتياجاتهم كانت اكبر بكثير من ډخله وهو لن يقبل ان يستغل مرتبها في اعانته . ليأتيها مرة اخري وهو يطفوه الضيق . يسيطر عليه الالم والحزن . يتملك منه اليأس . .ليهتف بضجر قائلا خلاص انا زهقت وتعبت من كل حاجة ..عامل زي الي بنفخ في اربة
متابعة القراءة