روايه أصبحت خادمة لزوجي (حسناء) كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هبه الفقي
المحتويات
الادويه الازم أخذها بعد تلك الوجبه....وتنتهي حسناء من كل ذاك لتجلس في انتظار مجئ ذلك الذي يدعي زوجها فقد اخبرتها تلك الممرضه أن زوجها قام بتسديد الحساب للمشفي ورحل في الصباح الباكر .
وعندما حل المساء ولم يأتي بعد....أحست بالخۏف الشديد....وبدأت بالبكاء كالطفله التي ضلت الطريق ولا تعرف
أين والدها....فهي حقا لا تزال طفله بإنعدام خبرتها وقلة تجاربها....أين ذهب ذاك وتركني هنا وحيده....لقد حل المساء ولم يأتي إلي الآن....هل سيتركني هنا أم أنه قد نسي أمري من الأساس....ألا يعرف ذلك الاحق اني شديدة الخۏف من الأطباء وخاصة من إبرهم تلك....ألا يعرف انني أمقت راحة المستشفيات....فكم أكره راحة التعقيم التي استنشها متي وجدت في إحدآها....لا أريد المكوث هنا اكثر من ذلك....أريد ان ارحل....ولكن إلي أين!....فأنا حتي لا أعرف أين انا....وإن عرفت....فهذا لن يفيد أيضا....لأنني لست بمهاره في دراسة الطرق ومعرفة الأماكن....ليس أمامي خيار سوي إنتظاره....ولكن يا تري أين هو الآن....آمل أن يأتي سريعا ويأخذني من هنا....ظلت هكذا تبكي إلي أن نامت حزينه مقهوره .
الفصل العشرون
في صباح اليوم التالي نجد حسناء متيقظه باكرا وتنظر إلي الباب في ترقب تنتظر دخوله....لقد بدأت تشعر بالقلق....فهي كانت تظن بأنها ستجده عندما تستيقظ ولكن هذا لم يحدث....هل أصابه مكروه أم ماذا....لا أعرف ما الذي يتوجب علي فعله....أأرحل من هنا أم أنتظره....حسنا سأبقي هنا في انتظاره إلي أن يأتي....ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن....ففي منتصف النهار وجدت الممرضه تخبرها بأنها قد تحسنت ولم يعد هناك داعي لبقائها إضافة إلي أن هناك عجز في الغرف ويجب إخلاء غرفتها....شعرت تلك المسكينه بأن أحدهم ضربها علي رأسها وأصبحت غير قادره علي الكلام....وبعدما ذهبت الممرضه إنفجرت في البكاء....فهي لا تعرف أين هي بالأساس....ولكن عزمت أمرها بالرحيل لذلك قامت بتعديل حجابها وملابسها وخرجت من المشفي....قررت ان تمكث هنا لربما يأتي....ظلت تنتظره طويلا إلي أن شعرت بالملل إضافة إلي أن الجو أصبح أكثر بروده حتي انها بدأت ترتجف لذلك قررت أن تتجول في المنطقه علها تخفف من برودة جسدها....ولأنها لم تري مباني شاهقة الارتفاع وراقيه بهذا الشكل من قبل دفعها الفضول للسير أكثر وأكثر حتي ضلت الطريق ولم تعد قادره علي العوده للشفي مره أخري .
نجده ينام علي فراشه ويبدو عليه الإعياء الشديد ومن ثم يدخل حازم وهو يحمل مشروبا ساخن ويقول بتشفي تستاهل أهو اللي انت فيه دا ذنب المسكينه اللي مطلع عنيها .
حمزة بإرهاق مش فايق لكلامك البارد دا والله....وبعدين هي الساعه كام دلوقتي
حازم داخله علي سته .
إنتفض حمزة من فراشه وهو يقول ياااه انا نمت كل دا حسناء كان المفروض تخرج من المستشفي الصبح....وهم بالذهاب لغرفة ملابسه ولكن أوقفه حازم قائلا استني ي حمزة انت لسه تعبان انا هروح أجيبها انا .
عن مكانها فمن الممكن ان تكون نقلت لغرفة أخري....ولكن كانت الصاعقه بأنه علم أنها خرجت منذ ما يقرب من الثلاث ساعات....فيقوم بإخراج هاتفه ويتصل علي حمزة وبمجرد أن رد تحدث قائلا إلحق ي حمزة حسناء مش ف المستشفي .
حازم أيوه بقالها كتير .
حمزة طيب ي حازم أنا جاي أهو .
ولم تمر سوي بضع دقائق وكان حمزة أمام ذلك المشفي وبمجرد أن رأي حازم تحدث بعصبيه والله بنت دي لو كانت هربت لهجيبها من شعرها وهعرفها ازاي تمشي من غير اذني .
وبالفعل إنطلق كل منهما في اتجاه للبحث عن تلك المتغيبه....وعلي الجانب الآخر نجد حسناء تنتحب كالطفله الصغيره وترتجف من البرد إضافة إلي أن الجو أصبح غائما وبدأ يمطر....يا إلهي ماذا أفعل الآن....لقد ضللت الطريق ولا أعرف كيف السبيل إلي الرجوع....ماذا فعلت انا ليحدث كل هذا بي....أأنا سيئه للدرجه التي تجعل ذلك الذي يدعي زوجي يتركني في المشفي ليومين كاملين دون أن يأتي ويطمئن علي حالتي....هل أمري لا يهمه لهذه الدرجه....أين هو الآن ليري حالتي هذه وكيف أصبحت بسبب إهماله....ألهذه الدرجه ليس لي قيمه....ظلت تواصل سيرها إلي أن سمعت أحدا ينادي بإسمها فتتوقف لتنظر خلفها لتجده حمزة وما كان منها إلا أن جرت نحوه بلهفه واحتضنته ليعلو صوت نحيبها....كان الآخر يقف مبهوتا مما فعلته....فهو لم يتوقع أن تكون تلك هي ردة فعلها....حاول كثيرا أن يهدئ من روعها ولكن لا فائده فلا زالت تبكي إضافة إلي إرتجاف جسدها الذي جعله هو الآخر يرتجف....وبعد مرور بضع دقائق هدأت كثيرا وتوقفت عن البكاء كاد حمزة أن يتحرك ولكن تراجع عندما وجدها تفقد توازنها وتوشك علي السقوط فيقوم بحملها ومن ثم وضعها بالسياره وإنطلق
وبعد فتره ليست بالكبيره نجد السياره تقف أمام البنايه ومن ثم ينزل حمزة ويقوم بحملها برفق صعودا بها إلي شقتهم...ويضعها علي فراشها ويقوم بتشغيل المدفأه وإخراج ملابس من خزانتها....وهنا يتنبه إلي أنها نائمه ولا يود أن يفيقها لكي تبدل ملابسها لذلك قرر أن يبدلها بنفسه خيفة أن تمرض بسبب ملابسها المبتله تلك....وبعدما انتهي من تبديل ملابسها دثرها جيدا وظل يتأملها لفتره ثم نام بجوارها علي الاريكه....وتنقضي ساعات الليل سريعا لتستيقظ حسناء وتنظر حولها بعدم استيعاب لتجد حمزة في نفس الغرفة فتنتفض من فراشها وعندما كادت ان تخرج إستيقظ الأخر وقال بصوت متحشرج استني ي حسناء رايحه فين .
تسمرت الأخري في مكانها....فهي أصبحت عاجزة عن الحركه....فيتحدث حمزة پحده إيه اللي خلاكي تمشي امبارح من المستشفي .
وهنا تتذكر قسوته عليها وإهماله لها فتبدأ في البكاء....حمزة وقد أصبح يقف أمامها بټعيطي ليه دلوقتي....انا ماعملتش حاجه اهو....وقوليلي بالذوق مشيتي ليه من المستشفي وماستنتيش لما آجي....ولا كنتي عايزه تهربي....قولي الحقيقه ي حسناء عشان انا مابحبش الكذب .
حاولت الاخري ان تسيطر علي حالة البكاء التي أصابتها ولكن لم تستطع وازداد بكاؤها اكثر فيتكلم حمزة بصوت جهوري انا مش فايق لعييطك ده....ماتقولي واخلصي....فتنتفض المسكينه اثر صرخته ومن ثم تتكلم من بين شهقاتها الممرضه اللي قالتي لازم امشي عشان محتاجين الاوضه....فمشيت بس فضلت قاعده بره قدام المستشقي كتير استناك بس ماجيتش....فقعدت اتمشي ومأخدتش بالي اني بعدت وماعرفتش ارجع تاني....هوا دا اللي حصل والله....انا مابكذبش .
لا ننكر أنه اقتنع بما قالته ولكنه لم يقعب وتركها وذهب غرفته....فهو المخطئ هذه المره كما أنه لم يعد قادرا علي تحمل حالة الأعياء التي يشعر بها تلك....أما هي فلم تكن تتوقع ان تكون ردة فعله هكذا....فهي كانت متيقنه من انه سيتهمها بالكذب كعادته....ولكن حمدا لله....فقد مر الأمر بسلام....لم تفكر في هذا كثيرا لأن آلام بطنها منعتها فهي لم تكن تأكل ذلك الطعام الذي يقدم لها في ذلك المشفي....لذلك نجدها تتجه ناحية المطبخ مباشرة وتعد طعاما سريعا ومن ثم تلتهمه بنهم....وبعدما انتهت تذكرت حمزة....كانت ستذهب لتسأله إن كان جائع أم ولا....ولكن تراجعت خيفة أن ېعنفها وقررت أن تجلس في غرفتها إلي أن يناديها....وعندما دخلت غرفتها لاحظت أخيرا ان الملابس التي ترتديها مختلفه....يا إلهي من ألبسني هذه المنامه....فأنا لا أتذكر ما حدث معي أمس....بالتأكيد هو....ألم يشعر ذلك بالحرج....فكم أنا خجله من فعلته هذه....كيف له أن يفعل هذا....ولكن تمهلي يا عزيزتي....وما الحرج فيما فعله....فهو زوجك....إذا لما الخجل
مضت عدة ساعات وحان وقت الغذاء ولكن الآخر لم يخرج من غرفته بعد....وهنا بدأت تقلق عليه حقا....هل هو نائم كل هذا الوقت....حسنا....سأنتظر قليلا وإن لم يخرج سأذهب لأطمأن عليه....مضي مايقرب من الساعه ولا جديد....لذا عزمت أمرها بأن
تذهب....وبالفعل خرجت من غرفتها وصولا إلي غرفته....طرقت بابها عدة مرات ولكنه لم يرد....فقامت بفتح الباب ودخلت لتجده نائم ووجهه يشوبه الاحمرار الشديد وعندما اقتربت منه أكثر سمعته يخترف ببعض الجمل غير المفهومه....فإقتربت أكثر لتصبح بجابنه ومن ثم تضع يدها علي جبينه لتصعق من حرارته المرتفعه تلك فتقوم بجلب قطعه من القماش وكثير من الماء المثلج لعمل كمادات محاولة منها لتخفيف حرارته....وبعد فتره ليست بالقصيره وضعت يدها علي جبينه ثانية....لتجد أن حرارته قد خفضت كثيرا....وعندما كادت أن تسحب يدها....فاجأها حمزة بسحب يدها ....احمرت وجنتا الاخري وحاولت كثيرا ان تحرر يدها....لكن لا فائده....فهو يشدد من كلما حاولت سحبها....يا الله ما هذه الورطه....ماذا ان استيقظ الآن....لا حل سوي ان أنتظر قليلا ربما يتركها .
لفت انتباهها أن ملاحمه هادئه جدا....فكم هو جميل وهو نائم....لا أعرف كيف يمكن لهذا القاسې أن يكون بهذا اللطف وهو نائم....فحقا يبدو كالأطفال....ظلت تتأمل ملامحه هكذا إلي ان خجلت من نفسها....حاولت إلهاء نفسها بتفحص تفاصيل غرفته إلي أن غلبها النعاس....ونامت بجانبه....فالوقت قد تأخر وحان موعد نومها إضافة الي الهدوء الذي يعم المكان....ويمضي الليل ليأتي الصباح وتتطل علينا الشمس بطلتها البهيه....ويستيقط حمزة أولا ليشعر بوجود بثقل علي صدره فينظر ليجدها حسناء تنام بكل أريحيه كما لو كانا حبيبين....كان مذهولا مما يراه وما زاد الامر سوء أنه وجد زراعيه يطوقان خصرها ويضمان جسدها إليه....ما هذا....متي حدث ذلك....ولما هي هنا....لا أذكر شيئا سوي أنني أتيت هنا بمفردي....ماذا إن كانت هي من فعل هذا....وأتت وأنا نام....لا أستبعد أن تكون قد فعلت ذلك....فهذا بالتأكيد ليس بالشئ الجديد عليها....يا إلهي ماذا تقول أنت....يا لك من شخص وقح بلا اخلاق....حمزة بعصبيه وهو ينفضها من عليه اصحي....انتي ايه اللي جابك هنا....بس هقول ايه ما انتي واحده . 1
فتستيقظ الاخري مذعوره وتقول بعدم استيعاب انا عملت ايه !!
حمزة بسخريه عملتي اي....تقدري تقوليلي ايه اللي جابك هنا يا آنسه ي محترمه....هاا....ردي عليا .
فبكت الاخري وعندما همت بالحديث قاطعها بصوت جهوري مش
كل ما آجي اكلمك ټعيطي....انتي ي بت مابتزهقيش من التمثيل....وبعدين كنتي هتقولي ايه....كالعاده هتقلفي كذبه جديده....مش عارف بصراحه أقول ايه بس يعبر عن كمية القرف اللي انا حاسس بيه دلوقتي....هي بجاحتك وصلت انك تنامي جنبي....بس هقول ايه ما انتي واحده شمال واخده علي كده والموضوع دا مايفرقش معاكي....ثم أمسكها من شعرها پعنف وتحدث بتحذير الأوضه دي مش عايز أشوفك فيها تاني....وسواء انا موجود فيها او لأ ماتعتبيهاش برجلك....ثم شدد قبضته وقال
متابعة القراءة