روايه أصبحت خادمة لزوجي (حسناء) كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هبه الفقي

موقع أيام نيوز

فقال النور بتاع اوضتها مفتوحالمصېبه لتكون لسه صايحه 
نعمه صاحيه مين ي عم دا بتنام من العشاوبعدين ما انت عارف انها جبانه وپتخاف من العتمهوحتي لو سمعت هتعمل ايه يعنيسيبك منها ويلا روح نام 
أما الأخري فإنكمشت علي نفسها ووضعت رأسها تحت الوساده وظلت تنتحب پقهرياالله لقد تعبت أما يكفيني هذايريدون بيعيوليس كذلك فقط بل سيأخذون حقي في بيت أبيلما كل هذا الظلمأأنا سيئه لهذه الدرجه التي تجعلهم يريدون التخلص منيلما أنا مهانه هكذا دائما!لما يعاملوني وكأنني لعبه مباح العبث بها والتخلص منها متي شائواولكن مهلا ألست أنت من أتحتي لهم الفرصهبضعف شخصيتك وقلة حيلتكفلتتحملي ما قد أوصلتي به نفسكأنت فقط المسؤله عما أنت فيهأعرفولكن ما العمل الآنأأترك لهم كل شئ وأذهبولكن إلي أينفحتي أنا لأ اعرف ان كان لي أقارب ام لاأأنتحر وأنهي هذا العڈابولكن مهلاماذا تقولي أنت!هل فقدتي عقلك لتفعي هذا!حسناحسنالقد تراجعتولكن أخبريني ما الحل إذا 
وبعد ساعه كامله من البكاء والتفكير في طريقه للنجاهتذكرت منقذها الذي تجده جانبها متي طلبتهالشخص الوحيد الذي يفهمها دون حتي أن تتكلمفإلتقطت هاتفها واتصلت به ووضعت الهاتف علي أذنها في انتظار الردلا يوجد ردفعاودت الإتصال مرارا وتكراراولكن لا جديدفهو لازال لا يردتري ماذا هناكأحل به مكروهأم أنه في الخارج ونسي هاتفهوعندما تنبهت إلي أنها في ساعه متأخره من الليللامت نفسها كثيرافهو بالتأكيد نائمومن الممكن أنها ازعجتهلذا قررت التوقف عن مهاتفته ومعاودة الاتصال به غدافتركت هاتفها وإنكمشت علي نفسها وظلت تبكي إلي أن نامت حزينه مقهوره خائبة الأمل 
في صباح
اليوم التالي إستقيظت حسناء وصلت الضحي ودعت ربها بتدرع أن ينقذها من براثن هؤلاء الذين يريدون بها السوءكانت ستتصل علي جواد ولكن تراجعت معلله ذلك بأنه ربما لايزال نائمفرتبت غرفتها وخرجت لتجد تلك الشمطاء تجلس بالخارجوبمجرد أن رأتها قالت اهلا ي سنيورهتعالي هنا عيزاكي 
فذهبت لها حسناء وجلست بجوارها فتحدثت الاخري اوعي تفتكري ان اللي حصل يوم ما كنا ف الحبس عدي علياانا لو ماتكلمتش فدا بمزاجيمن يومها وانا اتأكدت ان مشيك وحشانتي يعني هتعرفي الاشكال النضيفه دي مينمش عارفه والله دا بصيلك علي ايهدا انتي ي بت ماتساويش ف سوق النسوان مليموالله اخوكي لو عرف هيطين عيشتك ومش بيعيد يقتلكبس انا مش هقوله عارفه ليهعشان طلعتي بت جدعهكنتي ممكن لما الواد الحليوه دا طلعك ماكنتيش سألتي فياوعشان كده انا هقف جمبك وهستر عليكي ومش هقول لأخوكيوهخدك عند دكتور يرجعك بنت بنوت عشان لو اتجوزتي ما تتفضحيش وكل حاجه تتكشفوساعتها بقي فضيحتك هتبقي بجلاجلوالحاره كلها هتتكلم عندك وهتحطي راسنا ف الطين 
حسناء بذهول ايه اللي انتي بتقوليه دادكتور ايه دا اللي بتتكلمي عنه نعمه يابت قولي ماتتكسفيش انا عايزه اداري عليكي حسناء پبكاء وتتداري عليا ليه وانا اصلا ماعملتش حاجه غلط 
نعمه بسخريه خلاص ي ختي صدقت انك شريفهالحق علياانا اللي كنت عايزه استر عليكيخلاص غوري ي بت وقومي شوفي اللي وراكي همت حسناء بالذهاب ولكن أوقفتها نعمه وهي تقول الا انتي ي حلوه ماعدتيش بتروحي الشغل ليهخلي بالك اخوكي مايعرفش بقاله كام يوم بيرجع متاخر وبيشمي بدريوعشان تعرفي انا بحبك ازاي مارضتش اقوله حسناء بتلعثم ماهوماهواصحاب البيت اللي بشتغل فيه سافروا نعمه اه قولتيليطب انا هبقي اقول لمازن بقيوامشي انتي دلوقتي 
اما تلك المسكينه فذهبت لتفعل ماقد اعتادت علي فعله كل يومحقا لقد عجز لساني عن الكلامما هذا الذي سمعته لتويألهذه الدرجه وصلت الحقاره بتلك المرأةكيف لها أن تظن بتلك المنكسره هكذاأإن كانت تلك هي إبنتكهل كنتي ستقبلين بأن يرميها أحد بهذا السوء في عرضهابالتأكيد ستقولين لأفهذة طبيعتنا نحن البشر نقبل علي غيرنا ما يستحيل أن نتقبله علي أنفسنا 
في بيت محمود السائق 
نجد مني منشغله في إعداد طعام الفطور إلي أن رن جرس البابوعندما عرفت بأن الطارق محمد فتحت وقالت بعبوس أهلا بالنصابايه اللي جابك!علي فكره انا زعلانه منك 
محمد ليه بس كدهزعلانه مني ليه مني استعبط اويبقالك اسبوع لا عدت بتيجي ولا حتي بتسأل علينا محمد والله ي مني ڠصب عنيانتم عارفين غلاوتكم عندي قد ايهوعارفين اني ماقدرش اتأخر عليكموهنا تذكر انه لازال يقف امام الباب فأكمل وبعدين هتفضلي موقفاني قدام الباب كده كتيردخليني كده عشان عايز اقولكم علي حاجه وبعدما دخل اغلقت مني الباب وقالت بفضول عايز تقول ايه هاانا سمعاك محمد عمرك ماتتغيري هتفضلي فضوليه طول حياتكروحي بس نادي لعمي كده الأول 
مني پحده بيصلي كاد محمد ان يتحدث ولكن قاطعه دخول عمه فوقف ليسلم عليه وقال وهو يحتضنه ازيك ي عميمحمود الحمدلله ي ابني واللهانت اللي احوالك عامله ايه محمد أنا بخير ي عمي الحمدللهكنت عايز
أقول لحضرتك حاجه محمود إتفضل ي ابني محمد أنا اتعرض عليا الشغل ف شركة بره ودي بصراحه فرصه كويسه جدا لياومش عايز أضيعها منيف أنا جاي آخد رأي حضرتك محمود طالما ي ابني انت مرتاح للشغل دا وعايز تسافر أنا ماعنديش مانعلكن إنت نسيت موضوع العروسه اللي كنا رايحنلها انهارده محمد ما انا بقول نأجل موضوع الجواز دا شويهلحد مانشوف الدنيا فيها ايه محمود خلاص ي اللي تشرفهوربنا يقدملك اللي فيه الخيرطب هتسافر إمته محمد أنا خلاص جهزت الورق وكل حاجه فاضل بس الحجز محمود ربنا ي ابني يقدملك اللي فيه الخيرويجعلك ف كل خطوه سلامهإيه رأيك تقعد تاكل معاناإنت من زمان ماجيتشوبعدين عايزين نشبع منكبما إنك خلاص مسافر مني طب يلا بقي تعالي جيب معايا الأكل زي الشاطر كده محمد حاضر ي أم لسان طويل وبعدما أحضرا الطعام جلسوا جميعا يتسامرون وهم يأكلون في جو عائلي تملئه المحبة والألفه ويمر النهار سريعا علي الجميع دون أحداث تذكرفكل منهم منشغل بما يفعلهحسناء إما أن تحاول الإتصال بجواد ولكن كالعاده لا يوجد رد أو أنها تبكيأما حمزة فقضي يومه بعدما جاء من العمل بين النوم والتفكيرفتلك أصبحت عادته منذ ذلك اليوم المشئوم 
الفصل الثاني عشر 
أتمني لكم قراءة ممتعة 
بعد مرور أسبوع 
في شقة حسناء 
في تمام الساعه الثانيه بعد منتصف الليل نجدها لازالت متيقظه وتقف باكيه أمام خزانتها وتضع ملابسها بحقيبه صغيرهماذا تفعل تلكأستهرب!لا أنا غير مصدقهماذا انتي بفعاله ي فتاتينعم سأهربألا ترين أن الكل تخلي عنيحتي الذي ظننت بأنه سندي تخلي عني هو الأخرلا أعرف لمالقد وعدني بأن يكون بجانبي متي أردته
وأن يحميني من شړ تلك الذئابولكن ماذا فعلت أنا الآن بكل تلك الوعودلقد تركني وأنا في إحتياجهلما خدعنيهل سئم مني ومن مشاكليأعرف بأنني دائما ما أضعه في مواقف هو في غني عنهالذلك أنا لا ألومه علي تجاهله ليلأنني أثقلت عليه كثيراولكن من بعد هذه اللحظه لن أطلب منه المساعده مهما كان ومهما حدث ليسأترك لكم كل شئ وأذهبلقد سئمت منكم جميعالا أحد يشعر بيلأحد يفهمنيبل والأسوأ لا أحد يحبنيكم أتمني الآن أن أموتفالمۏت أهون عندي مما أنا فيهلقد أذيتم روحي كثيراهل لديكم فكره كم أصبح قلبي مهشما من الداخلهل تعرفون كم القهر والإنكسار الذي أشعر بهولكن ماذا أقولفمن أنا لينتبه لي أحدفأنا لست ضمن إهتمامكملست أطمح بالكثيرفكل ما أريده هو مساحه صغيره لي من حياتكمحبكمتفكيركمفهذا يكفيوانا راضيه بذلك 
ولكن للأسف حتي تلك الأمنيه بالرغم من ضآلتها حرمتوني منها هي الاخريكم أتمني أن أشعر بأن احدهم يحبني حقاأن أشعر في جاره بالأمانالذي أفتقده دوماأنسيتي نفسك أم ماذايبدو أنك تماديتي في أحلامكلقد أغلقت كل السبل أماميولم يبقي لي خيارا سوي ترك هذا المنزلتمهلي ي حسناءفلأين ستذهبين في تلك الساعه المتأخرهلا أعرفولكن لن أتراجع مهما حدثلقد حان الوقت لكي أواجه مشاكلي بمفرديلن أعتمد علي أحد بعد الآنفجميعهم مذيفون ي عزيزتي وبعدما إنتهت من إعداد حقيبتها وأخذ كل ما يتعلق بهاسارت إلي خارج غرفتها علي أطراف أصابعها إلي أن أصبحت أمام البابوهنا سمعت صوت خطوات أحدهم بالخارجيبدو أنه أخيهافتراجعت سريعا إلي غرفتها وأخفت حقيبها ثم نامت وكأن شئ لم يحدث أما الأخر فقد أحس بحركه خفيفه في الداخلففتح الباب سريعا وأخد يفتش البيت حجره حجرهفظنونه أوحت له بأن تلك الحركه ربما تكون لسارق اقتحم المنزلوبعد جوله دقيقه في المنزل تأكد بعدم وجود شئ يدعو للقلقذهب لغرفته كانت حسناء تكاد ټموت رعبالقد ظنت بأنها ستكشفوبذلك تكون قد كتبت سطور النهايه بنفسهاولكن الله أراد مساعدتها والوقوف جانبها 
ظلت هكذا تدعي النوم لفترهثم خرجت ثانية ولكن تلك المره ذهبت لتطمئن بأنه قد ناموبمجرد أن تأكدت من نومهتوجهت إلي غرفتها وأخذت حقيبتها وسارت علي أطراف أصابعها وصولا إلي الباب ومن ثم إلي خارج البنايه بأكملهاوهنا بدأت حيرتها فإلي أين ستذهبماذا!ألا تعرفين وجهتك!اذا لما هربتيماذا كنتي تريدني أن أفعلالهروب هو الخيار الوحيد اماميأعندك حل آخرهيا أخبرينيلما لا تجيبيلقد باعني الجميعلقد تخلوا عنيفإن بقيت أو ذهبت ففي كلتا الحالتين قد ضاع مستقبليولكن الهروب عندي أهون من الزواج بذلك البلطجي تاجر المخډراتولكم أن تتخيلوا كم الإشمئزاز والقرف الذي أشعر به كلما تذكرته أو ذكرت اسمهلقد حسمت أمري وإنتهي 
وظلت تسير تلك الهاربه إلي أن خرجت من الحاره وأصبحت عند موقف السياراتوبالطبع وجدته فارغ تماماولكن قررت الإنتظاروبالفعل ظلت متيقظه إلي أن أتت واحدهوبمجرد أن صعدتها حتي بدأت بالتفكير في السؤال الذي يشغلهاألا وهوإلي أين سأذهبحتي أنه من كثرة التفكير ضړب رأسها صداع عڼيف جعلها غير قادره علي فتح عينيهاوبعد محاولات فاشله في المقاومهإستسلمت أخيرا لرغبتها في النومفأسندت رأسها علي الزجاج وذهبت في سبات عميق إلي أن إستيقظت علي لمسات أحدهم لجسدها 
فإنتفضت من نومتها ونظرت لذلك المتحرش بنظرات ساخطه محتقره لكي يتوقف ولكن ذلك المتجبح لم يكف عن لمسهاوما
كان منها إلا أن أوقفت السياره علي الفور ونزلت منهاكان جسدها يرتعش بشده كما أن دموعها كانت تنزل دون توقفلما تبكي الآنفهذا شئ متوقعيجب ان تعتادي عليهألست أنت من اخترتي هذافلتتحمليماذا كنتي تتوقعي من هذا العالم المليئ بالذئابأكنتي تعتقدي بأنه يسيحتضنك ويربت عليكيلا ي عزيزتيالحياه ليست ورديه كما تتصورينفرجاءاتوقفي عن البكاءلأن بكاؤك لن يفيدبل سيزيذ الأمور تعقيدا 
حاولت تلك الباكيه كثيرا أن تهدئ من روعهاولكن لا فائده فلازالت تبكي بإنهياروأثناء سيرها وجدت سياره تقف أمامها فجأه وينزل منها شخصاولكن للأسف لم تتمكن من تحديد ملامحهلأنها فقدت وعيها في تلك اللحظهوما كان من ذلك الشخص إلا أن حملها ووضعها في سيارته في شقة حسناء 
بعدما إستيقظت نعمهخرجت من غرفتها بإتجاه غرفة حسناء لتوقظهاولكن لم تجدهافظنت بأنها لربما استيقظت باكرا وتحضر الفطور الآنفذهبت لتراها ولكن لم تجدهابحثت عنها في المنزل بأكمله ولكن بلا جدويوهنا بدأ يراودها الشك بأنها قد هربتولكي
تم نسخ الرابط