روايه أصبحت خادمة لزوجي (حسناء) كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هبه الفقي
المحتويات
تقطع علاقتك بيها من بعد ما سابت البيت بس انت ماعملتش كده....احكيلي بصراحه....وقولي اي حكايتك مع حسناء ي جواد .
جواد بضيق حكاية اي ي حازم ماتكبرش الموضوع .
حازم پحده لأ هكبره....عارف ليه!....عشان انت باين عليك اوي انك بتحبها....انت مش شايف وشك اصفر ازاي من الخۏف عليها....بس للأسف انت حبيت واحده مستحيل تربط بيها....نصيحه مني ي جواد عشان لا تجيب المشاكل لا ليك ولا ليها ابعد عنها وطلعها من حياتك....لأن صدقني إنت لو خطيت خطوه واحده ف موضوع حسناء دا او فكرت انك تتجوزها حمزة مش هيعديها علي خير وهيقلب الدنيا وهتحصل مشاكل احنا ف غني عنها....فعشان خاطري ي جواد ابعد عن حسناء واقصر الشړ لأن والله حمزة ماهيسيبها ف حالها .
حازم انت عارف كويس اوي ان حمزة مابيحبهاش وإنه فاكر إنها بتمثل دور البنت الغلبانه عشان تتجوز حد منكم ولو انت اتجوزتها او حتي فتحت الموضوع كده هتأكدله إن
ظنه فعلا كان صح....واكيد عمره ماهيقبل بكده وهيعمل المستحيل عشان يبعدها عن طريقك....فلو فعلا بتحبها ماتجيبش سيرتها تاني ولا تقول انك بتكلمها لأن حمزة قاسې ومابيتفاهمش ولو الموضوع طلب انه يإزيها....هيإزيها....من غير مايتردد....لانه بيكرهها لدرجه ماتتخيلهاش .
جواد بتحذير صدقني انت كده هضيعها من ايدك وعمرها ماهتبقي ليك....ماتتعشمش ف احبال دايبه وتمشي ف سكه هتوجعك ف الآخر .
نجدها تتحدث بدموع عملت ليه كده ي عز....معقول هان عليك حمزة واتخليت عنه بالسهوله دي أمال لو ماكنتش ابوه....حرام عليك والله لما تحرمه مننا وتسيبه لوحده كده....وعشان تكون عارف أنا مش هعقد ف البيت ثانية واحده بعد كده لو مارجعتليش ابني .
عزالدين پحده ايه الكلام اللي انتي بتقوليه دا....انتي عارفه كويس انا عملت كده ليه....صدقيني دي الحاجه الوحيده اللي هقدر اضغط عليه بيها....ابنك حمزة لازم يتغير .
عزالدين بقلق اهدي بس ي ليلي عشان نعرف نتكلم ونوصل لحل يرضينا كلنا .ليلي أنا مش ههدي ولا هسكت غير لما ترجعلي ابني تاني....انا ماكنتش أتوقع انك تعمل فيه كده....الله أعلم حالته دلوقتي عامله ازاي....أنا مش هسامحك ي عز لو جرالي حاجه ومالحقتش اشوف ابني تاني .
بطريقه احسن من كده....بس اعمل اي....مافيش اب هيستحمل يشوف ابنه وهو بيضيع عمره وحياته ويقف يتفرج عليه....بس عشان يكون ف علمك أنا مش هرجع عن القرار اللي اخدته دا .
ليلي بدموع لأ عشان خاطري ي عز....خليه يرجع وعاقبه بأي طريقه غير انه يبعد عني .
لا ننكر أن قلب عزالدين لم يعد قادرا علي تحمل دموع زوجته واڼهارت جميع حصونه وقرر الإستسلام رأفة بها وبحالتها فهي ان كانت تتحمل غيابه الآن فلن تتحمله غدا....إضافة إلي انه يعرف بأن أن حمزة عنيد ولن يخضع بسهوله لذا قرر أن يتراجع ويسمح له بالرجوع ولكن بشرط....ومن المفترض عزيزتي أن تكوني قد خمنتي ما هذا الشرط....لذلك نجد عز الدين يتحدث بهدوء خلاص ي ليلي هدي نفسك وماعدتيش ټعيطي واوعدك اني هرجعه تاني بس مش دلوقتي....هسيبه بس كام يوم كمان كده .
ليلي بفرح بجد ي عز....كنت عارفه انه مش هيهون عليك....بس عشان خاطري ماطولش وقول لحازم يجيبلي رقمه عشان ابقي اكلمه .عزالدين وهو يقبل رأسها حاضر هقوله بس استريحي انتي وخلي بالك من نفسك عشان انا هروح لجواد دلوقتي وهبات معاه .ليلي ابقي كلمني لما توصل عشان ابقي اطمن عليه .أومأ لها برأسه ومن ثم قبل رأسها مرة أخري وخرج من الغرفه عازما علي تنفيذ ما رأسه....ينتابني الفضول لمعرفة ردة فعل ذلك الحجر علي قرار ابيه....هل سيوافق ام سيرفض كعادته....هل حبه لوالدته سيجبره علي الخضوع....يبدو أن القادم سيكون مشوقا .
في شقة حمزة
نجده يقف في شرفته شاردا....تري بماذا يفكر....أيفكر في مصيره بعدما هدمت حياته وخسر كل شئ....أم يفكر بوالدته التي ېموت شوقا لها....أو أنه يفكر في تلك المسكينه التي يبدو أنه لا ينتوي لها الخير ابدا....ويفيق من شروده ذاك علي صوت قرع علي الباب فيخرج من غرفته سريعا متجها نحوه وبعدما فتحه لم يجد أحد....فيقوم بصفعه بكل قوته ويقول بعصبيه عالم ولاد انا ناقص جنان....جاتكوا قرف....
الفصل السابع عشر
أتمني لكم قراءة ممتعة
مر أسبوع وقد تغير به أحوال البعض أما البعض الآخر فلم يحدث بها أي جديد....فحسناء قد تعافت من تلك الانفلونزا التي اصابتها منذ ان اتت هنا وبدأت مزاولة عملها إضافة إلي تجاهلها لمهاتفات جواد....وحمزة حياته مقتصره علي العمل والتفكير ف عائلته ومتابعة ذلك الرجل الذي كلفه بإيجاد حسناء....أما جواد فقد أصبحت حالته الصحيه مستقره وسمح له بالعوده لمنزله ولكن حالته النفسيه هي التي ساءت كثيرا فلم يعد
يأكل ولا يتحدث إلا قليلا فإمتناع محبوبته عنه جعله حزينا بائسا غير راغب في الحياه....أما عزالدين فقد هاتف حمزة وسمح له بالعوده كما أن ليلي أصبحت أفضل بكثير خصوصا بعد عودة جواد وعلمها بمجئ حمزة هذا المساء.....وهكذا أكون قد عرضت عليكم نبذه مختصره جدا عما حدث طيلة الأسبوع الماضي فلا داعي للماطله وعرض كل الأحداث بتفاصيلها حتي لا أطيل عليكم .
في قصر السيوفي
نجد القصر علي أتم الإستعداد لإستقبال ذلك الغائب....فقد كانت ليلي هي المشرفه علي إعداد كل الأطباق التي يحبها وكذلك تنظيف غرفته وشراء بعض الهدايا....فهذا اليوم كان بمثابة العيد لكل من في القصر عدا ذلك الذي لم يعد يبالي بأحد....وتنقضي ساعات النهار سريعا ليحل المساء ويجلس الجميع في إنتظاره....وبعد فتره ليست بالكبيره نجد إحدي الخادمات تأتي لتعلمهم بميجئه فتهب ليلي واقفه وتخرج من غرفة الجلوس لتلتقي....ولكم أن تتخيلوا كيف كان ذلك اللقاء....فالإبن غائب منذ زمن ولم يلتقي بها قط منذ خروجه....ظل الإثنان يحتضان بعضهما كما لو كانوا لم يريوا بعضهما أبدا إلي أن تحدث عزالدين ماكفايه بقي ي ليلي عايزين نسلم عليه إحنا كمان....فينفلت حمزة من أحضان والدته إلي أحضان والده ومن ثم رحب به الباقي وجلسوا سويا يتسامرون ويضحكون فهذه الجمعه لا تحدث كثيرا....وبعد فتره ذهبوا لتناول العشاء....ولنتركهم هنا وننتقل إلي جزء آخر من الروايه .
في دار الأيتام
في غرفة حسناء تحديدا....نجدها ممده علي سريرها وتقرأ إحدي الكتب التي جلبها جواد ليقاطع إندماجها ذاك صوت رنين هاتفها فتلتقطه من جانبها لتجد أنه العم محمود وسريعا ما نجدها تضغط علي زر الفتح وتقول ألو....ازيك ي عمو عامل أي
محمود بخير ي بنتي الحمدلله....طمنيني عليكي انتي .حسناء انا كويسه الحمدلله....مافيش جديد!محمود لحد دلوقتي مافيش بس ماخبيش عليكي انا قلبي مش مطمن لأنه أكيد هيلاقيكي ف خلي بالك من نفسك ولو اتصلت عليكي ف أي وقت ابقي ردي عليا .حسناء ربنا يستر ويعديها علي خير....
محمود يارب ي بنتي....وابقي طمنيني عليكي من وقت لتاني .
ومن ثم تبادلا السلامات وإنتهت المكالمه لتشرد الاخري فيما هو آت....فهي أصبحت حائره ماذا سيحدث مستقبلا وخصوصا بعد سماعها لتلك المحادثه التي دارت بين عايده ودكتور الخاص بالدار .
فلاش باك
كانت حسناء تجلس في حديقة الدار مع الأطفال كعادتها منذ أن تعافت من تلك الانفلونزا التي اصابتها عندما اتت
هنا....لنجد إحدي العاملات تأتي وتقول مدام عايده عايزاكي ف مكتبها ي حسناء....روحيلها انتي وانا هقعد مع الولاد لحد ماتيجي .
أومأت لها الاخري برأسها وإنطلقت سريعا باتجاه الباب المؤدي للداخل ومن ثم مشت في ممر طويل لتجد غرفة السيده عايده أمامها مباشرة كادت أن تطرق الباب ولكن تراجعت عندما سمعت صوت نقاش محتد يحدث بالداخل .
الدكتور بعصبيه ازاي يعني ي مدام عايده تقبلي واحده تشتغل هنا واحنا لانعرف اذا كانت مجرمه وهربانه من حاجه....مش فاهم والله حضرتك عملتي كده ليه .
عايده اهدي ي دكتور شريف عشان نعرف نتكلم .
شريف لو سمحتي ي مدام قوليلي ايه حكاية البنت دي لأن انا مش مرتاحلها....ماشوفتيش منظرها يوم ماجت كان عامل ازاي....البنت دي مخبيه حاجه علينا....وحاجه كبيره كمان....وعشان كده لازم تمشيها من الملجأ بدل ماتجيبلنا مصېبه .
عايده بإنفعال أيه اللي حضرتك بتقوله دا....نمشيها ازاي يعني وهي ماعملتش حاجه....مش عارفه البنت دي مضايقاك ف ايه....ماهي قاعده هنا كافيه غيرها شرها ولا بتتكلم ولا بتعمل مشاكل وغير كل دا الولاد بيحبوها....فنمشيها ليه بقي .
شريف بتحذير البنت دي وراها حاجه ومش عايزه تقول وجايه تستخبي هنا وسيبك من الكلام العبيط اللي قاتهولك....وإنها سابت الشغل وكانت هتعمل حاډثه....ونهاية الكلام لو مامشتيهاش من هنا أنا هضطر أبلغ الإداره وهي تيجي بقي تتصرف ونشوف هتمشيها ازاي....ولو فعلا بتحبيها قوليلها تمشي بالحسنه بدل ما اعملها مشاكل....ولم يمهلها فرصه للحديث وإنما خرج مسرعا صاڤعا الباب خلفه لتنتفض تلك الباكيه التي حرقها ذلك الطبيب المتعجرف بنظراته المحتقره .
كانت ستذهب ولكن وجدت السيده عايده تخرج وتسحبها من يدها إلي الداخل....وبمجرد أن تأكدت من إغلاق الباب تحدثت بشفقه ماتزعليش ي حبيبتي هوا مش قاصده حاجه وحشه....هوا بس خاېف ع الأطفال وكده عشان إحنا مانعرفش عنك معلومات كافيه....وبعدين ماتنسيش المسائله القانونيه وإنك مالكيش ورق هنا....كانت ستكمل ولكن قاطعتها حسناء بفتور خلاص أنا همشي....مش محتاجه تكملي .
عايده بحنو انا مش بقول كده عشان تمشي انا بس بعرفك هوا ليه قال كده....بصي ي حبيبتي إنتي عارفه اني بحبك وبعتبرك زي بنتي وأكيد هخاف علي مصلحتك....فعشان كده من الأحسن
متابعة القراءة