روايه أسيره عشقه بقلم شهد السيد
المحتويات
ليقترب الذئب ببطي يصدر صوت قوي كأنه سعيد بوليمة دسمة ك تلك.!
الكاتبة شهد السيد
صړخت للمرة الأخيرة بشدة حتي كادت احبالها الصوتية أن تتقطع
_حمزة.!
أقترب الذئب لدرجة مخيفة حيث لم يفصله عنهاسوي ثلاثه خطوات وضعت يدها علي وجهها تجهش فى بكاء مرير ترفض رؤيته لحظة أنقضاضة عليها أستمعت لصوت طلق ڼاري يخترق الصمت السائد ومن ثم أرتطام شئ.
تلوث الثلج النقي بمظهر أقشعر له بدنها.
رفعت نظرها سريعا لتجده يقف بجمود وسلاحھ بيده ينظر للذئب بنظرات جامدة وخاوية
نهضت بتعثر تختبئ بين تشدد على ملابسه بأرتجاف تنظر للذئب الملقي أرضا بدموع تنهمر بلا توقف.
تنهد پألم بسبب ذالك الذي
وضع يده علي ظهرها يربت علي بهدوء وعلي خصلاتها حتي هدئت.
رفعت وجهها الأحمر القاني من شده بكائها هاتفه
_مممتسبنيش تاني.
اؤمأ بصمت وداخله شعور بالذة غريب ربما لأنه ظن أنها تشعر بالأمان بوجوده.
خرج مجددا ليعود ومعه حقائب تجاريه..وضعهم أرضا وتقدم يعيطها أحدهم.
امسكتها بأستغراب لتفتحها لتجد
بها حلوي ومسليات.
شدد علي قبضته يتحكم بذاته وتعابيره..لتبتسم بأتساع وهى تمسح دموعها بكفيها قائله
_بابا كان بيجبلي حلويات وهو جاي من الشغل..شكرآ.
اؤمأ ليمسك أحد الحقائب يتجه نحو طاوله صغيره بعدما نزع سترته قائل
تركت حقيبة الحلوي تعاونه بوضع الطعام..جلسوا يأكلون بصمت لتقطع الصمت قائله
_ليه بحسك مش بتتكلم كتير.
لم يرفع نظره عن الطعام قائل
_دي طبيعتي.
دقائق ونهض يخرج أيباديمد يده قائل
_عشان متبقيش زهقانه هتلاقي عليه افلام.
لتلتمع عيناها قائله
_عليه كارتون.
رفع كتفيه علامه علي جهله..تركت الطعام تفتحه سريعا لتتسع عيناها تصرخ بسعاده
ضحك بسخريه لو فتاه ف العاشره من عمرها لكانت لم تفعل هذه.
ارتدي سترته واخذ هاتفه قائل
_أنا عندي شغل مهم لازم أمشي ف حارس بره قدام البيت عشان مټخافيش ويفضل يعني متخرجيش لأي سبب من الاسباب.
اؤمأت قائله
_حاضر يا أبيه.
مر يومين ومازال ب مدينة الساحل الشمالي لم يعود بعد جلس ف مقهي علي البحر يرتشف كوب العصير بتلذذ وهو يعبث ب الهاتف.
الټفت ليجدها ترتدي فستان صيفي أصفر وبه ورود بيضاء صغيره تبحث عن أحدهم وهيا تهتف بعلي.
دقائق وجاء طفل ف الخامسه من عمره قائل
_أيوه يا ماما.
عبثت ب خصلاته السوداء الناعمه قائله
_كده تقلقني عليك مش قولتلك متتحركش بعيد علي ما ارجع.
ليشير ف مكان ما قائل
_كنت قاعد مع صحابي دول.
لتقرص أحد وجنتيه قائله
_علي باشا مش جعان.
ليهز رأسه بالايجاب..أمسكت يده تتجه نحو حسن وهى لم تراه بعد.
جلست بالقرب منه وطفلها بجوارها وطلبت الطعام له بينما الصغير يقص عليها الكثيير من الأشياء وهيا تنصت له.
جاء الطعام لتطعمه بسعاده وحنان وهم يتبادلان الحديث.
نهض لكي يغادر..وقف بجوارهم ينتظر العامل ليعطيه النقود.
ليشعر بشئ صغير يصدم ب معدته نظر للأسفل ليجد ذالك العلي قد لوث قميصه الأبيض ب كفي يده الملوثان ب الصلصله الحمراء من طعامه.
الكاتبة شهد السيد
اسرعت تمسك صغيرها تعاونه علي الوقوف تضعه علي أحد المقاعد..لتلتفت سريعا كادت أن تتحدث لتهتف بزهول
_استاذ حسن.
استند برأسه علي جبينه قائل بتحسر
_استاذ زفت ليكمل بخفوات
_يعني أمه تاخد التيشرت والواد يوسخ القميص الدور الجاي علي امها تسلخني ب كوبايه شاي ولا حاجه.
لتهتف بأسف شديد
_أنا بعتذر لحضرتك جدا والله هو خبط فيك بدون قصد..اتمني تقبل أعتذاري.
لتهتف بأسم العامل تطلب منشفه.
إتي يعطيها ما طلبت لتحاول تنظيف القميص لتزيد البقع ليبعد حسن يدها قائل
_باااس والله ما انت مكمله.
ارجعت خصله من خصلاتها القصيره الذهبيه خلف اذنها قائله
_أنا اسفه والله حقك عليا.
ليهتف سؤال غير مناسب لما هو فيه
_انت أسمك أيه.
ارتفع جانب فمها بابتسامة قائله
_ريناد إكرامي.
جاء ليرد ليصتدم به العامل لتسكب المشروبات علي ملابسه.
اسرع العامل يعتذر ليهتف حسن وهو يكاد يصاب ب سكته قلبيه
_بااس ششش.
ثواني وكان ينزع قميصه قائل
عن أذنكم اروح استحمي بعد الوجبه دي.
لتكتم ريناد ضحكاتها بصعوبه والعامل انصرف ينظف ما حدث
بعد مرور أسبوعين
اوووووف زهقت والله اعمل أيه يعني معيش غير الفستان الموڤ ده مش هروح أنا بتشيرت وبنطلون هتفت بها شذي وهيا تجلس
علي المقعد بضيق.
ف حمزه ذاهب لزفاف أحد أصدقائه بعد عده ساعات ورفض أن ترتدي الثوب الذي جلبته.
وجدت الباب يطرق لتذهب تفتحه لتجد الحارس قائل باحترام
_حمزه بيه بعت لحضرتك دول
ركضت نحو المرحاض ترتديه سريعا.
تدور حول نفسها بسعادة تشبه طفله سعيدة بملابس العيد نزعت الاستيك المطاطي من خصلاتها لتتحرر حول وجهها.
أمسكت فرشاه الشعر ترتب خصلاتها لتشبك بعض الخصلات من الأمام للخلف وتركت بعضهم علي وجهها ووضعت القليل من مساحيق التجميل الذي ابرزت جمال وجهها.
ارتدت حذاء أبيض أرضي ووضعت الشال علي كتفيها واخذت تنظر لنفسها بالمرأه بسعادة.
وجدت باب المنزل يطرق ذهبت سريعا لتجد الحارس يقول
_العربيه وصلت يا هانم عشان توصل حضرتك لحمزه بيه.
اؤمأت تغلق باب المنزل وتصعد للسياره تضم الشال علي جسدها وهى تبتسم بسعادة.
الكاتبة شهد السيد
نفث دخان سيجارته بشرود ليجد يد توضع برقه علي ذراعه نظر خلفه بطرف عيناه ليجدها هنادي جاءت بعدما انهت فقرتها.
جلست ملتصقه به قائله وهيا تشير لعامل المشروبات
_آخر أخبارك أيه.
هز كتفيه ك علامه بمعنيعادي.
مدت يدها قائله
_هات سېجاره.
قڈف لها العلبه كامله لتأخذ ما تريد..اشعلتها تنفث الدخان من فمها.
لتنظر للأمام قائله
_انت هتنفذ أمتي.
ليهتف ببرود
_بعد شهر.
لتنظر له قائله بعد تفكير
_طيب ماتشوف البت الصغيره اللي قاعده عنده ومهتم بيها دي.
نهض يأخذ متعلقاته قائل
_مليش ف العيال الصغيره حسابي معاه وش لوش.
لتبتسم بأستهزاء قائله
_هيهي وش لوش ما تنفذ انت مادام وش لوش.
ليرد بسخريه لاذعه
_شئ ميخصكيش وانت بقيتي تاخدي اكتر من وقتك معايا..وحسابي علي لسانك الفتره دي علشان احتمال يوحشك اصل مبقاش ليكي عوزه بقيتي خايبه.
وغادر دون
استماع ردها لتهتف پحقد
_بكره تشوف الخايبه دي هتعمل ايه ياحسن.
وقف يعقد يده أمام صدره ينظر ف ساعة يده بانتظارها.
رأي السياره تأتي وتقف علي بعد قصير منه..توجه نحوها.
فتحت باب السياره لتتطل برأسها تنظر حولها وجدته يقترب لتخرج مغلقه الباب.
وقفت بأنتظاره وهى تبتسم ك عادتها بأتساع.
شعر بنبضات قلبه تتزايد ف كانت غايه بالروعه وخصلات شعرها تتحرج بانسابيه بفعل الطيار الهوائي شعر بتضارب كبير بداخله.
تنهد ينفض الافكار عن عقله أمسك يدها لترفع عيناها نتظر له قائله
_مقولتش رأيك يا أبيه..حلوه..!
قلبه أجاب قبل لسانه قائل
_حلوه أوي.
إبتسمت بسعاده اكبر.
وقفوا خلف أحد الطاولات لتجد رجل ب نهايه الثلاثين يرتدي بنطال قصير قبل الركبه ابيض وقميص كذالك وستره بالون السماء ونظاره شمسيه وبيده زجاجه نبيذ.
الكاتبة شهد السيد
أقترب يصافح حمزه بحراره..نظر نحوها يهتف بالروسيه
_من هذه..!
أجاب حمزه بنفس لغته
_أبنه صديقي.
لينظر له بعدم تصديق قائل
_منذ متي تصتحب الأطفال معك لسفر العمل..!
أجابه حمزه بضيق
_ليس من شأنك آندرو..أين هيا عروسك.
ليهتف بتذكر بعدما ارتشف من الزجاجه التي بيده
_انتظر...سندرااااا.
صاح بها وهو يشير بيده..لتخرج من وسط الزحام فتاه شقراء رفيعه الجسد ترتدي ثوب زفاف لقبل ركبتبها ذو فتحت وتضع القماش الدانتيل علي خصلاتها من الخلف.
اقتربت قائله بثمول
_مرحبآ حمزه لم أكن اتوقع قدومك ظننت إنك عدت لبلدك مجددا.
ليهتف ببرود وهو
يرتشف من الكوب الذي أمامه
_سأعود اليوم سندرا..مبارك لكما.
أبتسم لتصافحه تهتف باللغه الروسيه
_حمزه أنتظرت قدومك كثيرآ سعدت بمجيئك ورؤيتك.
أبتسم بخفه قائل
_أنا أيضا چيسي
أشارت لشذي الغير منتبهه قائله
_من هذه الفتاه.
نظر لشذي التي تتابع بأهتمام
_أبنه صديقي.
غمزت بعيناها قائله
_منذ متي وحمزه يأتي بأحد معه.
هتف بلامبالاه مصتنعه
_أصرت علي القدوم ف هيا لم تأتي لروسيا من قبل.
أبتسمت بحماس قائله
_هل تتحدث الروسيه.
ليجيب بالنفي
_لأ الانجليزيه والعربيه فقط.
اقتربت منها تمد يدها لمصافحتها قائله بابتسامة كبيره
_هاي أنا چيسيكا شريكه حمزه ببعض الاعمال.
أبتسمت شذي بمجامله قائله
_أنا شذي أبنه رفيق أنكل حمزه.
لتهتف چيسيكا بأستغراب
_كم عمرك شذي
لتهتف شذي بابتسامة بسيطه
_18عام.
نظرت چيسيكا لجمزه تهتف پصدمه باللغة الروسيه
_صغيرة.
أؤمأ حمزه وهو ينظر أمامه..لتهتف بجديه
_الحب لأ يرتبط بالعمر صديقي.
نظر لها بطرف عيناه قائله بنفس لغتها
_من قال إني أحبها يا حمقاء أبنه رفيقي وكفي لأ تقولي شئ خيالي.
اؤمأت بعدم تصديق
تنظر لشذي المستغربه حديثهم قائله
_هل تأتي معي أعرفك علي أصدقائي.
نظرت لحمزه تأخذ أذنه أولا ليهتف لچيسيكا قائل
_أنتبهي عليها.
مضي ساعتين ليجدها تجلس بجانبه قائله
_چيسي طيبه أوي.
أؤمأ بالايجاب ينظر للجالسين بجانبه وينظر أحدهم نحوها ليهتف پحده باللغه الروسيه
_لأ أوافق علي هذا المبلغ.
انتبه له قائل
_لما أنه مناسب.
ليقاطعه والده قائل
_حسنا سأخفض الثلث فقط.
اؤمأ حمزه ليوقع علي الاوراق.
نهض يمسك يدها قائل
_يلا نمشي.
اؤمأت ليسيروا للخارج بعدما ودع الموجودين وچيسيكا وأندرو.
وقفت السياره أمام المنزل ترجلت تسير للامام قليلا تتنفس بعمق تحاول تخزين الهواء بداخلها تقاوم رغبتها ف البكاء ضيق لاتعلم سببه تريد البكاء وفقط..!
احست به يتوقف خلفها لم تستدير لتجده يهتف بنبرته الثابته دومآ
_ مالك.
إبتسمت بشحوب قائله
_مليش مخنوقه شويه بس.
ليهتف باستغراب
_ف حاجه حصلت ف الحفله دايقتك.
هزت رأسها بالنفي قائله
_والله ابدأ انا حتي حبيت چيسيكا..هو مود مش أكتر.
وضع يده بجيب بنطاله قائل
_ براحتك لو حابه.
إبتسمت قائله
_وانا موافقه تلفونك.
اعطاها الهاتف لتضغط عليه.. ثواني وصدح صوت الموسيقي يشق السكون نزعت المعطف رغم بروده الطقس إلي انها شعرت بلذه غريبة.
اقترب يحاوط جسدها بذراعه ويشبك الاخر بيدها.
لتضع هى يدها الاخري .
تمايلت بخفه واتقان بين يده.
ابتعدت تتمسك بيده ليجذبها نحوه يرفع يدها للاعلي لتدور حول نفسها وتميل للخلف
جزء يرفض الفكره وجزء آخر يرحب بها بحفاوه.
وهى لاول مره تنتبه لتفاصيل وجهه وجه طويل نسبيا أسمر يميل للقمحي ذا فك حاد وذقن ناميه وانف مستقيم وعيناه تشعرك بالكثير عميقه ك البحار هوجاء ك العواصف هادئه ك الليل ثابته شامخه ك الجبال لديها شفرات خاصه يصعب اختراقها.
الكاتبة شهد السيد
فافت من تأملها وهو يعتدل بوقفته ومازال يحاوطها لتقف امامه تحمحم بحرج ليقول وشبح الابتسامة ظهر علي وجهه
أبتسمت بأتساع قائله
أبيه..! كلمه لعينه مجرد اربعة أحرف توقظه علي واقع أليم حاد وتكون بمثابه أسهم تخترق قلبه بسلاسه.
أشار للمنزل قائل
_ادخلي جهزي شنطتك ساعه وهنتحرك.
اؤمأت تركض تجذب معطفها وتدلف للمنزل.
سار بضع خطوات يقف اعلي المنحدر ينظر لنقطه فارغه بشرود منذ متي وكان بتلك الهوائيه..!
هو يعرفها منذ ثلاثه أسابيع فقط كيف يفكر بأنه أحبها.
عن أي حب تتحدث حمزه هيا تنظر لك علي أنك بمثابه أبيها فقط.
وهم انت بوهم مجرد خيال لا غير ف أنت
تفوقها بخمسه عشر عاما لأ أربع سنوات او خمسوالاصعب أنها أبنه صديقك.
صديقك الذي تعرفت عليه منذ كنت بعمر الثامنه.
الذي كان بمثابه الرفيق والاخ والأب.
تعلمت منه الكثير وكنت تثق ثقه عمياء وهو كذالك تكون معه علي غير طبيعته كنت تهرب من منزلك ليلا وتذهب لمنزله المقابل تسرد عليه ماحدث بيومك وهو يستمع بأنصات يعنفك
متابعة القراءة