روايه عشقها المستحيل بقلم الكاتبه المبدعه زينب مصطفى
المحتويات
المرآه الخاصه بها بتقييم وهي تتأكد من ثبات الربطة الحريريه التي ترفع بها شعرها من الخلف باناقه
عليا وهي تشعر بالتوتر في انتظار رئيسة القسم الذي ستعمل به في الايام القادمه
هي اتاخرت كده ليه انا بقالي نص ساعه مستنياها لتتفاجأ بدخول سيده في بداية الخمسينات من عمرها شديدة الاناقه لتعقد السيده حاجبيها بصرامه
عليا وهي تقف وتقول بارتباك
انا عليا الموظفه الجديده
تشير السيده اليها بعجرفه
خلاص افتكرت تعالي ورايا علشان تعرفي مكان وطبيعة شغلك
عليا وهي تتبعها بتوتر وتحاول ملاحقة خطواتها السريعه لتقف السيده فجأه امام مكتب متوسط الحجم مملوء باجهزة الكمبيوتر واجهزة الفاكس واجهزة الاتصالات المتعدده ومجموعه كبيره من الملفات المختلفه
اولا اعرفك بيا انا ناهد عبد السميع رئيسة قسم البيانات والمعلومات في الشركه و المكاتب الي حواليكي فيها زمايلك شغالين على اجتماع بكره
فيه شوية حاجات لازم تعرفيها من الاول عشان تكملي شغل معايا
اولا الالتزام بالمواعيد
ثانيا الالتزام بالحضور.. يعني مفيش غياب عن الشغل مهما كان المبرر
عليا بارتباك
مفهوم..
دا مكتبك هتلاقي عليه ملفات وسيديهات خاصه باجتماع هيتم بكره بين سليم بيه رئيس مجلس الاداره والمديرين التنفيذيين ومجموعة الدهشان للتجاره احنا مهمتنا نستخرج الارقام عن حجم مبيعات الدهشان وحجم عملائهم و حجم تعاملاتهم مع البنوك وحجم سيطرتهم على السوق ونحط المعلومات دي كلها قدام سليم بيه والمدرا التنفيذيين قبل الاجتماع
تتركها وتغادر المكتب في صرامه
عليا وهي تجلس خلف مكتبها وتنظر بقلق للملفات المكدسه فوقه
واشتغلتي قبل كده
تقوم بفتح احدى الملفات امامها وهي تقول بعزيمه
لازم اثبت لسليم ان انا مش ضعيفه ذي ماهو فاكر لتبدء عملها المرهق بحماس
في نفس التوقيت
سليم يتابع عليا عن طريق كاميرات المراقبة المنتشره في الشركه والموصوله بهاتفه المحمول منذ دخولها الشركه وحتى استقرارها في مكتبها
معلش يا قلب سليم انا لو باختياري كنت خبيتك جوه قلبي ومخلتش حد يشوفك غيري بس انا عاوزك قويه وتقدري تواجهي العالم لو اضطريتي لوحدك وده اول الطريق انك تحتكي بالعالم الحقيقي و لوحدك
يقاطعه صوت طرق على باب مكتبه ودخول سكرتيرته الخاصه تتبعها جومانه التي ترتدي جيب قصيره جدا بيضاء وبلوزه حريريه زرقاء ضيقه جدا
جومانه بخبث
ايه يا سليم مش عارفه اشوفك بقالي مده ..مبتجيش الشغل ومش موجود في البيت يا ترى مين الي شغلك بالشكل ده
سليم وهو يتأملها بابتسامه لاهيه
وأديني جيت وموجود قدامك ايه الموضوع المهم الي خلاكي تدوري علياا
جومانه وهي تدعي الارتباك
مفيش انت عارف ان فرحنا الخميس الي جاي وانت متعرفش اي حاجه عن التجهيزات الي عملتها حتى كروت الفرح انت لسه مشفتهاش وعاوزه اخد رايك فيها قبل ما اوزعها على المدعوين
سليم وهو ينهض عن مكتبه ويجلس في الكرسي المقابل لها
جومانه انا بثق فيكي اكتر من نفسي اهم حاجه عندي عاوز فرح كبير وفخم واصرفي ذي ماانتي عاوزه عاوز حاجه تليق بسليم المنشاوي اظن انتي فهماني
جومانه وهي تكاد تطير من الفرحه
طبعا يا حبيبي انت عارفني هعمل فرح مصر كلها تتكلم عنه
سليم بسخريه
هو انا عملت الفرح ده الا لما عرفتك كويس.. ومن ناحية ان مصر كلها هتتكلم عنه فده
الشئ الوحيد الي انا متأكد منه..
وريني كده كروت الدعوه الي اخترتيها
جومانه بلهفه وقد اعماها الطمع عن سخريته
اتفضل يا حبيبي انا مرضتش اوزعهم الا لما اخد رأيك فيهم الاول
سليم وهو يتأمل الكروت الفخمه بين يديه برفض
الكروت دي مش عجباني.. جرى ايه يا جومانه انتي استرخصتي والا ايه
جومانه وهي تشهق بنفي
ابدا يا حبيبي دي اغلى وافخم حاجه هناك
سليم وهو ېمزق كروت الدعوه ويرميهم في المطفأه امامه
سيبيلي انا موضوع كروت الدعوه
متابعة القراءة