روايه عشق القاسم بقلم سوما

موقع أيام نيوز

اللى هو فيه ده.. كل الوقت ده كان معاكى معقول..
جودى  ده انا مشيت بالعافيه.
مها  بزهول كمااان.... معقوله دى.. طب احكى احكى.... الفضول قاتلنى 
قصت عليها جودى  كل ماحدث من قاسم  معها... كانت مها  تستمع لما تقوله جودى  بفم مفتوع واعين متسعه من الصدمه 
مها  معقول ده يا جودى  قاسم  مهران ضيع الوقت ده كله معاكى..... مش معقول.... ده دايما يقول ان الدقيقه من وقته بالالف الدولارات. 
جودى  بس انا حاسه انه مش وحش اوي زى ماقولتيلى يا مها . 
مها  ياااه ده اللى قولتهولك ده مايجيش نقطه فى بحر إلى بيعمله. 
جلست جودى  بارهاق على الاريكه وقالت اااه عندى حاجات كتير محتاجه مذاكره. ثم شهقت متذكره هروح اتصل بصحابى اشوفهم اخدوا ايه النهارده في السنتر. ثم جرت بعجل فتعالت ضحكات مها  عليها وعلى مظهرها الظريف..
فى مكان نذهب اليه لاول مره وهو فيلا قاسم  مهران. نزل من سيارته ودخل الى بهو الفيلا وهو يدندن بسعادة لأول مرة فقابله والده مجدى وهو يخرج من مكتبه فقال قاسم  ياامساء السعادة يا سيادة المستشار. 
مجدى بزهول ودهشه ايه ده قاسم  ابنى مبسوط ورايق لا وكمان مبتسم ده اكيد حصل خلل فى الكون. 
قاسم  ايه يا بابا كتير عليا. 
مجدى لأ بس ده انت عمرك ما عملتها طول عمرك كده قطر سكه حديد مابيقفش فى محطات كمان.. جاءت والدته نوال على حديثهم فقالت ايه اللي بتقولوا على ابنى ده يا مجدى. ده انا ابنى سيد الرجاله 
مجدى وهو سيد الرجاله ده مش ناوى يتجوز بقى ويجبلى حفيد افرح بيه ده خلاص داخل على ال. 
نوال عندك حق مش عارفة ليه مش بيتجوز مع ان كل بنات صحباتى ھتموت عليه ولا الموظفين الى فى مكتب المحاماه عندى بيقفوا متنحين كده لما ييجى مره ولا حاجه. 
قاسم  طب واضح ان الجلسه دى هطول وانا مبسوط النهاردة اووى.. ثم وجه حديثه لأبيه اما بخصوص الحفيد يا سيادة المستشار فأنا حاسس انى هحققهولك قريب.. صعد الى عرفته ولم يجيب على تسالات ابيه الذى يريد تفسيرا لما سمعه.
فى الاعلى دخل قاسم  غرفته ذات الجدران السوداء واثاث مودرن أسود فى ابيض فكانت ذات طابع رجولى صارخ. خلع قميصه والقاه على الاريكه باهمال ثم استلقى على الفراش وهو يبتسم ويتذكر جودى  ابتسامتها. خجلها برائتها وعفويتها مزحاتها وضحكتها. اخرجه من شروده تعالى رنين هاتفه بازعاج. التقط هاتفه باهمال وفتح المكالمه فاتاه صوت عادل الغاضب ايه يا عم قاسم  انت فين طول اليوم وقافل موبيلك ليه. 
قاسم  بس.. بس انا مزاجي رايق ومش ناوى اسيب حاجه تعكره. يلا سلام نتكلم بكره.. ثم اغلق الخط فى وجه عادل الذى كان يتحدث بعضب على الجهه الاخرى..
فى الصباح فى شركة قاسم  مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان. 
قاسم  پحده ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل كده. 
عادل انا تقفل في وشى امبارح ماشى... انا
عايز افهم ايه اللي حصل امبارح.... ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه لاول مره من ساعة
ما بنيت المجموعة دى وكمان تروح فجاءه تمسك البنت الصغيرة دى قريبة مها  يقول فى كارثه حاصله. وبعدين اكلمك موبيلك
مغلق طول اليوم ولما يتفتح الاقى البيه رايق ومتسلطن على الاخر ومش عايز يعكر مزاجه.. انا تقفل الخط فى وشى. 
قاسم  بس.. بس فى ايه 
عادل انت
اللي فى ايه فهمنى. 
قاسم  وهو يرجع ظهره للخلف ويغمض عينيه حبيت. 
عادل بحاحب مرفوع نعم ياخويا. 
قاسم  بنفس حالته حبييييييت
عادل بتهكم لا ماعلش مره كمان.. قولت ايه. 
قاسم  حبيت
عادل ومن امتى واحنا لينا فى الحب والكلام ده 
قاسم  من يوم ماشوفت جودى . 
عادل بزهول ايه... مين.. جودى ... العيله اللى عندها 17 سنه ياخى عيب على سنك. احتدت ملامح قاسم  قائلا فى ايه يا عادل ماتتكلم كويس 
عادل امال عايزنى اقولك ايه.. بقى سايب كل الستات اللى بتترمى تحت رجلك ورايح تحبلى عيله فى تانيه ثانوى.. هى صحيح جامده..... قاطعه قاسم  پحده وڠضب عاااااااااااادل كلمه كمان وهنسى اننا صحاب عمر. 
عادل خلاص خلاص... اول مره اشوفك محموق عشان حد كده. 
قاسم  ومازال غاضبا جودى  مش اى حد... اتفضل يالا على شغلك دلوقتى. 
عادل بس... قاطعه قائلا اتفضل يا عادل عايز اهدى. 
خرج عادل وهو مزهول من هيئة صديقه فلم يعهده هكذا يوما.
كانت مها  تقف مقابل عادل وهى تدون ملاحظاته بعمليه شديده دقيقه وأعلن هاتفها عن وصول رساله واتساب ففتحتها ولم
يكن سوى محسن الذى دائما مايشاكسها برسائله فابتسمت وهى تقرأ رسالته فنظر لها عادل بتهكم ثم قال بس غريبه يا مها  مره واحده كده تتخطبوا انتى ومحسن.. ايه بتحبوا بعض من زمان ولا ايه. 
مها  لأ هو كان بيحبنى من زمان وانا ماعرفش فجه اعترفلى واتخطبنا بس كده.. ابتسم عادل بغرور فكما توقع انها لم تكن تحب محسن وكانت معحبه به هو فهو كان على دراية بنظراتها الهائمه والعاشقه
تم نسخ الرابط