روايه في قبضة الاقدار كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه نورهان العشري
المحتويات
تناظره بهدوء يتنافى مع ضجيج قلبها و رسمت ملامح الشجن فوق قسماتها الجميلة و قالت بصوت متأثر
مش أوي . بس فكرني بذكريات مكنتش حابة افتكرها .
بلمح البرق إنقلب عالمه رأسا علي عقب فقد كان يظن بأنها تتلظى بنيران الغيرة و ها هي تصدمه بأنها غارقة في ذكريات يعلم أنها كانت مع غيره. خفقة وجلة ضړبت پعنف فؤاده فأصبحت حتى دقاته تؤلمه و لأول مرة بحياته يرغب في صفع إمرأة ف أظلمت عيناه و ارتسم بها نظرة جوفاء قاسېة اخافتها للحظة فأرادت الهرب من نيران كانت هي من أشعلتها لذا توجهت الى باب المحل و هي تقول
لم يجيبها إنما اكفهرت تعابيره بشكل مريب و قد أيقن في تلك اللحظة بأن طريقهما لازال طويل و قد كان هذا درس قاس جعله يعلم بأن كل النساء لا يجب اللهو معهن..
سمعت صوت الباب يفتح و علمت بوجوده خلفها فقد كان حضوره آسر و هيبته طاغية و رائحته التي أصبحت تروق لأنفها كثيرا و ينتشي بها سائر جسدها الذي تخشب حين سمع صاحبة المحل و هي تتوجه إليه بترحاب كبير
لم يجيبها إنما هز رأسه و هو يضع يديه بجيوب بنطاله خشية أن يقوم بكسر ها فقد استنفذ كل ذرة مقاومة لديه حتى لا يقوم بهزها و إخراج تلك الذكريات اللعېنة من رأسها و لكن لا بأس سيعرف كيف يمحيها و لكن بطريقته.
كانت عيناه تطوف كل شئ حوله دون أن يظهر علي ملامحه أي شئ و لكن ذلك لم يعيق تلك المرأة التي كانت تتعمد الدلال و هي تقول
امرأتان في نفس الساعة تحومان حوله كان هذا أكثر من قدرتها علي التحمل لذا التفتت پعنف غير مقصود و عينان تشتعلان ڠضبا لتتفاجأ به يعطيها ابتسامة ساحرة و هو يقول بتحفظ
شكرا لذوقك.
اقتربت فرح منهما و هي تقول بنبرة بها بعض الترفع
اه . طب ثواني هشوف حد من البنات يقف معاكي !
هكذا حدثتها المرأة بلامبالاه بينما صبت كل إهتمامها عليه و التفتت إليه تقول بلطف زائد
حضرتك تؤمرني بأيه يا فندم
انتفخت أوردتها ڠضبا من تلك الحثالة التي عملتها
ب لامبالاة بينما تناظره وكأنها سوف تلتهمه و ذلك الوغد الذي يرسم اجمل ابتساماته أمامها وكأنه يريد اغاظتها! ستريه ذلك المعتوه الأبله المغرور الوسيم الذي يستهلك جميع أحاسيسها في آن واحد لدرجة تجعلها تشعر بالتعب دون أن تقوم بفعل اي شئ فقط يكفيها مشاهدته هو و معجباته الغبيات. أخرجها من شرودها حين سمعته يقول بطلف
ايه دا هي الهانم مع حضرتك
هز رأسه فتقدمت فرح تقف بجانبه و هي تقول بتهكم
تخيلي !
انا والله معرفش . طب اقدر اساعد حضرتك بأيه . شاوريلي علي الي عاجبك و أنا هجبهولك بنفسي
شعر بها تقف بجانبه و قد كان وجهها محمرا بشده و يبدو بأنها غاضبة بشكل كبير و لهذا واصل العزف علي أوتار حنقها إذ قال موجها نظراته لها
آنسة فرح!! الآن يناديها بهذا اللقب و كأنها لا تعنيه!
ارتسم تعبير مندهش ممزوج پغضب واستنكار جعلها ترفع إحدي حاجبيها و هي تناظره بينما هو رسم الإستمتاع علي ملامحه و عيناه الماكرة التي كانت ترسل تحدي مبطن لها و لكنها سرعان
ما أدركت لعبته و قررت مجاراته لذا التفتت إلي السيدة التي كانت مندهشة من نظراتهم التي توحي بالكثير و التي قطعها فرح حين أشارت إلي أحد الأركان و هي تقول بترفع
في هنا كام حاجه عجبتني عايزة اشوفهم
السيدة باحترام
عيوني . يا فندم اتفضلي .
رسمت فرح إبتسامه سمجه علي ملامحها و أوشكت علي السير خلفها فوجدت قبضته التي امتدت تمسك برسغها و صوته الآمر حين قال
مش محتاج أقولك أنه لو معجبتنيش مش هتلبسيه
بكل ما تملك من لطف التفتت تناظره وهي تقول بسخرية
مش محتاجه أقولك أني مش هاخد رأيك اصلا !
من المفترض منه أن يغضب
ولكن على العكس كان يبتسم علي ملامحها و حديثها فكل شئ تفعله يروق له وهو الذي لم يكن أحد يجرؤ علي معارضته خوفا من بطشه لتأتي هي تفرض سيطرتها علي قلبه الذي يشتهي تحديها و عنادها و حتى ڠضبها و هنا صدحت حقيقة قويه أمام عيناه و هو أنه واقع لتلك المرأة و بشدة . استطاع الآن التخلص من كل القيود و الإعتراف بأنه يحبها. بل يعشقها . يشتهي كل شئ بها و كأنه جائع منذ زمن وهي ألذ ما رأي بحياته.
كانت تقود سيارتها باقصي سرعة و لم تكن تبالي بصړاخ الناس من حولها و لا تلك الأصوات الصاخبة لأبواق السيارات حولها فقد تكالب عليها كل شئ
متابعة القراءة