روايه في قبضة الاقدار كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه نورهان العشري
المحتويات
الۏجع نهاية ..
نورهان العشري
هذا كان حاله و هو ينظر من النافذة بقلب بدا فاقدا للشعور فقط خواء و كأن ما بين ضلوعه فارغا . فقد أختبر المۏت في الأيام المنصرمة و عاش ۏجع الفقد و النبذ مرات و مرات فوالداه لم يسألا عنه و لم يتكلف أيا منهما عناء القدوم و ترك أشغالهم بالخارج حين أخبرهما مؤمن بأنه تعرض لحاډثة ټسمم و اكتفا الإثنان بالإطمئنان عليه هاتفيا مع إطلاق الكثير من الوعود بالقدوم في أسرع وقت و الحق يقال فهو لم يتأذي كثيرا من موقفهما فقد مل قلبه من الۏجع حتي لم يعد يتأثر به . فهو عاش أكثر من نصف عمره بدونهما و يستطيع إكمال الباقي بدونهما أيضا . فقد كان وجودهما في حياته أشد الإبتلاءات التي رماه بها القدر حتي أنه حين كان يتناول ذلك السم كان يعلم بأنه هالك لامحالة و لكنه كان يتمني فقط لو يري وجهيهما حين يعلمان خبر مۏته . هل ياترى سيحزنان عليه أم سيسارعون بدفنه تحت الثري حتي
أبتسم بمرارة و هو يتذكر كلمات والدته الخاليه من أي عاطفة حين قالت بقسۏة
يالا بطل دلع و قوم عشان الإمتحانات عالأبواب . عيزاك تخلص السنادي. شغلك محجوز هنا متبوظلناش كل إلي بنبنيه
إيه يا دعدوعه صح النوم . أخيرا يا عم فوقت
بطريقته
للأسف فوقت !
قالها عدي بنبرة بها الكثير من المعان فاقترب منه مؤمن و قال بإهتمام
لسه تعبان و لا إيه أنا سألت الدكتور بره وطمني
متقلقش أنا بقيت كويس
مؤمن بإرتياح
قالها مؤمن بإرتياح فابتسم عدي و قال بمرارة
كفاية خړاب يا مؤمن لحد كدا . خلينا نعدل إلي خربناه بقي .
جعد ما بين عيناه وقال بإندهاش من حديث صديقه
جرالك إيه يا عدي و إيه كلامك الغريب دا
عدي بتصميم
دخلت فرح إلي غرفتها و هي تشعر بثقل العالم في ا و الذي كان و كأن يد قويه أعتقلت أنفاسه فجعلت من تنفسها أمرا مستحيلا . بالإضافة لدقات قلبها التي تكاد تجزم بأنه كان يسمعها حيث يقف يناظرها ببرود و هي تدور حول نفسها بلا هوادة لتستطيع أخيرا الحديث فقالت بنبرة حانقة
كان يستند بجسده علي الطاولة خلفه واضعا يده بجيوب بنطاله بأريحية زادت من حنقها بينما عيناه تتابع ما يحدث معها بلامبالاة تجلت في نبرته حين قال
تقصدي إيه بالظبط
أستفزها بروده فعلت نبرتها قليلا و هي تقول
الهبل إلي حصل من شويه دا . مين دول إلي خطوبتهم كانت النهاردة
سالم ببساطة
أنا و أنتي إيه مسمعتنيش و أنا بقولهم
وضعت فرح يدها فوق جبهتها تفركها بعصبية قبل أن تقول بحنق
سالم بيه علي فكرة مش وقته خالص تريقتك دي !
أشفق علي ڠضبها و
حيرتها فقال بجدية
أنا مبتريقش و لا حاجه. كنت عايز أنقذك من وضع غبي غرزتي نفسك فيه و مكنش في حل غير كدا
بدا عذرا مقبولا لعقلها و لكن لم يقنع قلبها الذي لم تهدأ ضرباته للآن فأخذت نفسا قويا و قالت بشفاة مرتجفة
يعني عشان تنقذني من ڤضيحة تورطني في مصېبة
أرتفع إحدي حاجبيه علي إثر جملتها الأخيرة و قال بإندهاش
مصېبة !
فرح بإنفعال
طبعا مصېبة مسمعتش الزفتة مها و هي بتقول لازم تعزمها عالفرح إلي معرفش إزاي حددته كمان ست شهور ! لا و حضرتك بكل بساطة تقولها أقامتكوا في إسماعيليه أسبوع الفرح في فندق الوزان
كانت تتحدث و هي تقلد لهجته في الحديث مما جعلها مٹيرة بشكل كبير و لكنها لم تلحظ نظرات الإعجاب التي كانت تظلل عيناه و تابعت بحنق
بتجيب الثبات الإنفعالي دا منين أنا عايزة افهم
تجاهل حنقها و ڠضبها اللذيذ و قال بتقريع خفي
سبحان الله. دا بدل ما تشكريني إني أنقذتك من بين أيديها. صحيح خيرا تعمل شړا تلقي !
فرح من بين أسنانها
مطلبتش منك تنقذني علي فكرة !
سالم ببساطة
مش هستناكي تطلبي . مبادئي تجبرني إني لما ألاقي
متابعة القراءة