روايه في قبضة الاقدار كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه نورهان العشري
المحتويات
تابعا العمل سويا دون أي حديث خارج نطاق العمل و لكن كان هناك غصه كبيرة عالقه بحنجرتها لا تعلم سببها ..
كانت ترتمي علي الأريكه التي تقبع أمام النافذة و عيناها شاردة و فكرها مشوش و يدها تعانق رحمها بحنان و كأنها تستمد منه القوة التي تدفعها لتكمل طريقها المظلم المليئ بالصعوبات و العراقيل . و الذي لا تدري إلي أين سيأخذها فهؤلاء الناس لا يمكن التخمين بما يفكرون و هي لن ترهق نفسها بالتفكير أكثر بل ستحاول إتخاذ إحتياطاتها حتي لا تسمح لهم بحرمانها من صغيرها أبدا.
نقوش زرقاء جميله يبرز جسدها الرشيق الذي إزداد وزنه قليلا بسبب الحمل فتوجهت إلي الباب لتفتحه و سرعان ما تجمدت بمكانها حين شاهدته يقف بشموخ يناظرها بعيناه الغاضبه دوما و التي تحولت إلي حمراء قاتمه لا تعلم السبب الڠضب أم شئ آخر و لم يسعفها التفكير فقد كانت الصدمه تجتاحها فظلت تناظره مشدوهه و هو يبادلها نظراتها بآخري قاتمه فقد كانت جميلة للحد الذي جعله غير قادر علي التفوه بحرف و قد كانت نظراتها الصافيه النابعه من بحرها الأسود اللامع تأسرانه بشدة أهتز لها شئ ما داخل أعماقه و لكن سرعان ما تجاهله و إشتعلت جمراته مرة آخري حين وعي إلي مظهرها فقست ملامحه أكثر و قال پغضب
أعادتها كلماته إلي وعيها فخرجت منها شهقه فزع و علي الفور و دون أن تدري أغلقت الباب بقوة في وجهه و قد شعرت بالخجل يغمرها حتي كادت أن تذوب كقطعه من السكر بكوب من الشاي الساخن.
و أخذت دقاتها تهدر پعنف داخل ا من فرط الصدمه و الخجل .
أما عنه فلم يتوقع فعلتها للحد الذي جعله يظل واقفا مكانه غير قادر علي إستيعاب ما حدث فهل حقا أغلقت الباب بوجهه !
قام بصفع جبهته پعنف و ألتف عائدا خطوتان للخلف و هو ېعنف نفسه قائلا
غبي ! مكنش لازم تخبط بنفسك عليها. كان مفروض تبعتلها الخدامه تقولها أنك عايزها . أديك أديت الفرصه لوحده متخلفه زي دي تقفل الباب في وشك .
تجمدت في مكانها لثوان حين باغتها بسؤاله الغير متوقع و ناظرته پصدمه
بينما عيناه تناظرانها بتفحص لكل همسه تصدر منها .
طال صمتها للحد الذي جعله يقترب منها و هو يقول بلهجه فظه
لآخر مرة هسألك ساندي بتهددك بأيه
أخيرا إستطاعت إخراج الحديث من بين فقالت بإرتباك
سليم بفظاظه
مش مسموحلك تسألي مسموحلك تجاوبي و بس !
عادت جميع حواسها إلي العمل و أزداد ڠضبها من حديثه فقالت بتهكم
و مين إللي حط القوانين
دي
سليم بإختصار
أنا !
جنة بجفاء
يبقي تطبقها علي نفسك مش عليا !
أوشك علي الحديث فسمره صرخه قويه جاءت من أمام القصر فجفل الإثنان و هرولا إلي مكان الصړاخ فوجدوا ساندي التي وقفت متسمرة و عيناها تكاد تخرج من محجريهما تناظر البوابه أمامها فالتفتت جنة حيث كانت تنظر فإذا بالډماء تتجمد في عروقها من فرط الصدمه و ضړب عقلها سؤال مباغت و هو
هل يعقل للأموات أن يبعثوا من جديد !!
يتبع ....
الفصل الحادي عشر
إن أردت الفوز بالجنة فعليك طرق باب الصبر. و ياله من باب بدايته طريق شاق مؤلم. فكل شئ يناله الإنسان في هذه الحياة لابد و
أن له ضريبه و الإبتلاءات ماهي إلا ضرائب مقدمه يدفعها الإنسان كلا علي حسب قدره و أقسي تلك الإبتلاءات هي التي تصيب القلب فتدميه و تهلكه و لكن أقوى القلوب من يتخذ الصبر مذهبا فيقاوم و يقاوم حتي يصل إلي النهايه و بمجرد أن يصل تنمحي جميع الآثار و الندوب التي تركتها بصمات رحلته الشاقه إلي جنة أعدت للصابرين ...
نورهان العشري
حازم!
قالتها ساندي ب شفاه مرتعشه و قلب ينتفض پعنف عندما رأت ذلك الشاب الذي لم تر إلا ظهره واقفا بجانب سيارته عندما أوشكت علي المغادرة فقد بدا كثير الشبه بالحبيب الراحل مما أدى إلى صړخة قوية تخرج من
متابعة القراءة