روايه في قبضة الاقدار كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه نورهان العشري
المحتويات
فيما يقوله فما حدث لا يسهل أبدا استيعابه و قد أغضبها ذلك و لكنها أبدا لن تتحمل طريقتهم في التعامل حتي يتقبلوا تلك الحقيقه المرة لذا قالت بإستفهام مستنكر
و المفروض أننا نتحمل الأسلوب دا لحد ما يتأقلموا !
كان يعلم بأنها تعطيه الحق في حديثه و لكنها لن تفصح أبدا عن ذلك فملامحها الغاضبه خير دليل . فقام بخنق ضحكه كانت علي وشك الظهور و حافظ علي صرامه ملامحه و
هو يقول
أدي كل واحد فرصته أنه يستوعب إلي بيحصل حواليه و خصوصا إن محدش هيتعرضلكوا بأي أذي !
فرح بإستنكار
ماهو واضح !
خرجت زفرة خشنه من جوفه قبل أن يقول بنفاذ صبر
التحفظ مش قله ذوق و لا إهانه . أنتوا لسه متعرفوش ببعض عشان كدا قررت أنكوا تقعدوا هنا في الأول لحد لما تتاقلموا
قاطعته إذ قالت ساخرة
إرتفع إحدي حاجبيه قبل أن يقول بسخريه
دا لو حطينا رأيك بعين الإعتبار اصلا !
هل أهانها للتو برقت عيناها و هي تناظره و قد تجمدت ملامحها پغضب كبير جعل محصول الطماطم الطازج ينبت فوق خديها مما جعله يقول بتخابث
في رأيي أن الزي التنكري دا مش لايق علي شخصيتك ! ياريت ترجعي لطبيعتك أفضل !
دا لو حطينا رأيك بعين الإعتبار اصلا !
كان يعطيها ظهره لذا أطلق العنان لإبتسامه قويه شقت ثغره من تكرارها جملته التي نجحت في إشعال ڠضبها الذي يخلق لذه خاصه بداخله و لكنه سرعان ما محاها قبل أن يقول بتخابث
قريب أوي هيبقي رأيي الأول و الأخير يا فرح !
كانت تناظره پغضب كبير تجلي في عيناها الجميلة التي ما أن فتحتهم حتي وجدت ذلك الضخم يعبث بأشياءها فلم تستطع الصمت بل صړخت بأعلي صوتها قائله
حراميييييي!
أخترقت الكلمه مسامعه مما جعله يتجمد بمكانه لثوان قبل أن يلتفت إليها فوجد نمرة غاضبه علي وشك الفتك به و قد تناقض مظهرها الان بمظهر القطه الضائعه التي كانت تبدو عليه قبل أن تفقد الوعي !
دا مين الحرامي معلش !
أجابته بقوة تجلت في عينيها التي توسعت بشدة بسبب الڠضب
الحرامي إلي واقف يفتش في شنط الناس بكل بجاحه
ما هذه الوقاحه جمالها الخارجي يتنافي تماما مع لسانها السليط الذي سيكون أكثر من سعيد حين يقطعه لها تلك الوقحه تنعته بالسارق بعد أن حملها كل تلك المسافه و لم يدعها تسقط بين الناس !
حلا بإنفعال
أنا محترمه ڠصب عنك !
إحتدم الصراع بينهم و
كانت الأعين ترسل شرارات ڼارية قادرة علي إشعال النيران في المكان من حولهم لذا تدخلت إحدي العاملات في محاوله لتهدئه تلك النظرة الغاضبه
يا بنتي إيه إلي بتقوليه دا . مين بس إلي حرامي دا ياسين بيه راجل محترم !
حلا دون تفكير
ماهو واضح أنه محترم! بدليل أنه كان بيفتش في شنطتي ..
حاول إبتلاع غضبه الذي إن أطلقه سيحرقها دون أدني شعور بالذنب لذا أطلق تنهيدة خشنه غاضبه قبل أن يقول و هو متوجها نحو باب الغرفه
أنا هخرج قبل ما أرتكب جنايه!
همت بأن تجيبه و لكنه كان قد أختفي فتدخلت العامله قائله بتوبيخ
إيه إلي أنتي هببتيه دا . بقي دا جزات الجدع أنه لحقك قبل ما تقعي وسط الخلق !
تنبهت حلا لحديثها فالتفتت تقول بإستفهام
إيه لحقني إزاي يعني
قصت عليها السيدة ما حدث فشعرت بمدي غبائها و تهورها الذي دائما ما يوقعها في المشكلات و سقطت علي الكرسي خلفها بتعب و وجدت عيناها تقع علي
حروف ذلك الإسم المدون علي اللوحه أمامها
ياسين وفيق عمران !
أخذت تردد الاسم بين بخفوت و هي تنظر أمامها بشرود قطعه صوت نفس السيدة و هي تقول بنصح
أسمعي مني روحي أعتذريله أنتي قليتي أدبك عليه
جامد و الراجل معملكيش حاجه
خرج الكلام منها حادا و هي تقول بنفي قاطع
دا مين دا إلي أعتذرله نجوم السما أقربله . قال أعتذر قال !
كان يقف أمام إحدي ماكينات صنع القهوة ينتظر أن تنضج قهوته و هو يتنفس بحدة من تلك الجميله سليطه اللسان التي تتحول بلحظه من قطه ناعمه إلي نمرة مفترسه !
أنا أسفه !
أخرجه من شروده صوت أنطبع في مخيلته منذ أن
وقع علي مسامعه أول مرة و علي الرغم أن رقته حاليا تتنافي مع قوته سابقا و لكنه تعرف إليه و علي الفور إرتسمت إبتسامه خافته علي شفتيه حاول قمعها قبل أن يلتفت يناظرها بجمود و كأنه لم يسمع حديثها ممسكا بكوب القهوة الخاص به يناظرها بتفحص من رأسها حتي
متابعة القراءة