روايه كاملة للكاتب إسماعيل موسى (الخادمه هانم)

موقع أيام نيوز

ولا مشاكله الشخصيه ودا امر عادى
لكن الى كان محيره شرود يارا سرحانها توهانها لأوقات طويله
عدم ردها على كلامه بسرعه وقلة تركيزها
فى يوم على العشا رعد ووالده كانو بيتحاورو فى موضوع الشركه كالعاده
رعد انفعل واقسم انه هيقتل النمروسى وابنه مهند
يارا بصت لرعد اخوها ووشها ضړب الوان مهند النمروسى مش بيخبى عنها حاجه اعترفلها ان والده هو الى حطم الشركه وانه مستعد يشهد على كده فى المحكمه
يشهد ضد والده عشان خاطرها عشان بيحبها ومش مستعد يخسرها
ابتسمت يارا بلا هدف وهى بتتذكر كلام مهند مدكور النمروسى لما سألته هتقف ضد والدك عشانى
ايوه رد عليها مهند من غير تفكير عشان تعرفى ان حبى ليكى صادق ومش مسرحيه
عشان تثقى فيا يا يارا انا هروح معاكى الفيلا واعترف لوالدك واخوكى إن ابويا هو الى دمر الشركه
يارا إلى صدت اصرار مهند والى وضحتله ان اكتشاف والدها لعلاقتها معاه هيعمل مشكله اكبر من ضياع شركه او حتى عشره وتذكرت لمسته لايدها لما ضم قبضته عليها نظرته لعنيها وغرقها فيها
مهند إلى مستعد يعمل اى حاجه من أجلها يارا إلى دلوقتى بتعتبره مش حبيب بس بل دنيتها كلها
مهند لمحلها انهم لازم يجوزو ويحطو والديهم فى الأمر الواقع
ودا الى كان شاغل تفكير يارا إلى طالبت مهند يصبر شويه
مهند قالها مش قادر اعيش بعيد عنك 
بكره او بعد بكره مهند هيفرجها على الشقه إلى هيعيشو فيها
مش هيروحو بمفردهم طبعا لأن البنت إلى عرفتهم على بعض هتكون معاهم !!
السلحدار امر رعد انه ميذكرش الكلام دا تانى قدام اى شخص مهما كانت درجة قرابته
حدود انفعالك ومحيطه جدران الفيلا دى يا رعد فاهم
فاهم يابابا
احنا مش ممكن نكون زيهم يا ابنى او نتعامل بطرقهم كن واثق ان النهرده دنيا وبكره آخره وعند الله تجتمع الخصوم 
كان مهند فى انتظار يارا بعد ما خلصت المحاضرات خدها فى العربيه مع صديقتها اميره ناحيت الشقه عشان تتفرج عليها
الشقه كانت فى الطابق الرابع فى عماره جديده مهند كان معرف يارا انه مش هيتجوز فى قصر والده وانه مقرر يعتمد على نفسه ويشق طريقه بمجهوده
الشقه كانت واسعه وجميله وجاهزه تماما للسكن العفش كامل موجود داخلها
اميره قالت بالمناسبه دى انا هنزل اشترى حاجه ساقعه وارجع بسرعه
مهند اخد يارا جوله داخل الشقه
لما يارا شعرت بالعطش فتحت التلاجه والى للصدفه كانت مليانه حاجه ساقعه
لكنها فكرت ان مهند نسى
اميره اتأخرت مهند عرض على يارا يحضرلها مشروب من ايده
يارا مرضيتش تقول لمهند ان فيه حاجه ساقعه داخل التلاجه كان عندها فضول تشرب حاجه من صناعة مهند وتتفرج عليه
صنع مهند عصير برتقال وناول يارا كوبها تجرعت يارا العصير المثلج بسرعه
شعرت بدوران وسرعان ما فقدت وعيها.

الفصل الثامن ٨
بالبحث فى دفتر تسجيل مشاعرى وجدت ان المشاعر ذاتها تجتاحنى كل عام ولا جديد يذكر وهذا امر جد مقلق
كانت التعليمات واضحه تخلص منها لا تعرض المهمه للخطړ بس انا بكرهه كل الحاجات الروتينيه إلى هى لازم تحصل
انا خارج عن المؤلف وأمارس الحياه على طريقتى احتجزتها لمدة شهر دلوقتى وحاسس انى لم اكتفى منها
والدى معتقد انها ماټت انا مكذبتش على والدى البنت ھتموت مش فارق قبل شهر أو بعد شهر احنا استولينا على كل ممتلكاتهم
ثم انا مش قادر استغنى عنها تعودت على وجودها توسلاتها استجدائتها صړاخها خضوعها
بتغذى على ضعفها حاسس انى بأكل روحها بلتهمها فى كل نظرة انكسار وخضوع ناحيتى
والدى مش ممكن يعرف انها هنا لا هو ولا غيره
وهى هذه الفتاه الراقيه لن يبحث احد عنها لقد محى اسمها من سجلات الحياه وانا متعلق بها
اجلس اتأملها هذا الحضور الهادىء النقى يستفزنى رغم كل ما تعرضت له
كل ما فعلته بها لا زلت أشعر انها افضل منى إنها مثل الهاله المضيئه وانا الفراشه إلى تحاول الأقتراب منها
كلما اخضعتها للضغط للازلال لا يزيدها ذلك الا بهاء فى عينى
كلما لوثتها بحركاتى ولمساتى إزدادت نضاره
مقاومه غير ملموسه او ملحوظه كأن جسدها يطلق دفعات مضاده
لهجماتى القذره
نظرها معلق بى وانا أدخن لفافات التبغ تسألنى انت عايز ايه منى
اعرف انها مستعده لكل ما سأطلبه منها
وربما عقلى يصور لى ذلك
انهض اتلمس وجنتيها الرطبه يقشعر بدنها يتقزز من حضورى
يرفضنى
يشعرنى انى حثاله كل ذلك بلا كلمه واحده!
واسأل نفسى بكونها كذلك وهى التى صنعت انا كل الآمها عليها ان تكون ممتنه راغبه متلهفه
اطلق تنهيده طويله كلها ملكى رغم ذلك لم تشعرنى ولا لحظه انها ملكى
اخرج لسانى والعق عنقها العاجى ثلجى البياض العقه بشهوه
يرتعش جسدها يرفضنى
لكنها لا ترفضنى لا تستطيع أن تقول كلمة رفض واحده لطالما تمنيت ذلك
انا تقول أغرب من وجهى ارحل ان تمنحنى الدافع لغزوها ودك حصونها
لكنها تلك اللعينه تفهم
فمها صامت كمدق ترابى قديم وجسدها يرفضنى
بالى طويل جدا صبرى شلال دون مصب غرضى يتحقق كل مره انها مسألة وقت
_____________________
الحياه ليست عادله على الأطلاق وليس دائما ما ينال المجرمين ما يستحقونه فيها
وحدهم المسالمين الطيبين يتلقون عقابهم بسرعه فائقه
كانت يارا ممدده على السرير دماغها مصدعه لما فتحت عنيها مكنش حد جنبها
اخر حاجه فاكراها مهند بيعزم عليها بالعصير
لكن مهند فين وايه إلى حصل معايا واميره فين وازاى يسبونى فى الحاله دى
سمعت يارا ضحكات مكتومه قادمه من الغرفه المجاوره
انهضت نصف جسدها المكتسر كأنه دق بقدوم خشب
كل قطعه فيه تؤلم
كافحت يارا لحد ما وقفت ومشيت ناحيت الصوت
باب الغرفه مفتوح اميره فى حضڼ مهند فى مشهد عاطفى حميمى جعل جسدها ينكمش
ضهر مهند ناحيتها لكن اميره صديقتها لمحتها بتبص عليهم
توقعت يارا ان تصرخ اميره
ان تستر جسدها اميره بصت على يارا بنظره ساخره وحضنت مهند اكتر
خائڼه همست يارا
خائنين
مهند حبيبها لماذا الان لماذا هذا المكان وهذا التوقيت
شعرت بقلبها يتقطع مشرط حاد يشرخها من الداخل
اغمضت يارا عنيها تراجعت للخلف بعدت عنهم
لازم أمشى من هنا
ډم
نقطة ډم على الأرض خلفها جريت تاخد شنطتها
مكان نومها كان فيه نقط ډم
عقلها يحاول ان يرفض الفكره قبضت على حقيبتها وركضت هاربه
هاربه من فكرة تركض خلفها تمسك رجليها تلتصق بها
عقلها يغلى
ضړبت دماغها بايدها ترغب بالصمت
ان تصل الفيلا حيث تقبع غرفتها وتغلق الباب على نفسها
فى غرفتها بعد ما اكتشفت الحقيقه بكت يارا
الحقيقه دايما بتوجع لكنها بټجرح كمان اكتشفت انها ملوثه
احمرت عيونها من البكاء تذكرت كل كلمه قالها والدها
وتذكرت أيضا استخفافها بكلامه
واعتزلت العالم لم تذهب للجامعه اكتفت بجرعات قليله من الاكل لحد ما جسدها نحل
والدها المشغول بصراعاته لكن كان عارف انها متغيره من مده طويله
وكان منتظر الوقت إلى تيجى ترتمى فى حضنه وتقوله عن اوجاعها
يارا كانت عايزه تعمل كده محتاجه حضڼ والدها جدا لكن هتقوله ايه ولا ايه
وكانت نيره من بعيد تلحظ تغير يارا البنت المجنونه بالموسيقى اختفى شغفها
غرفتها صامته زى القپر
ضحكتها اختفت وجسدها نحل يارا إلى بقيت مش بتخرج من غرفتها
خالص وبتاكل فى غرفتها
خبطت على غرفة يارا وحاولت تتكلم معاها لكن يارا كانت رافضه الكلام
الحزن داخلها الخزى الإثم خلاها تصرخ فى وش نيره انتى فاكره نفسك صاحبتى
انتى مجرد خدامه عندنا
________
دخل مهند على والده فى المكتب مهلل الوجه
النمروسى بمكر
تم نسخ الرابط