روايه كاملة للكاتب إسماعيل موسى (الخادمه هانم)
المحتويات
اقلك
قلها انك مش موافق على إلى بيعمله والدك ومش متفق معاه وانك دايما بتعارضنى وانى راجل ظالم واحيان بضړبك پقسوه وانك مقرر انك تشق طريقك بمفردك
خرج النمروسى وساب مهند ابنه بيفكر هيعمل ايه والده فتحله طريق وكل إلى عليه انه يمشى فيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان وصول مهند لجامعة يارا فى منتهى السهوله شخص يقود عربيه مرسيدس او بى ام دبليو وبيوزع الفلوس مش ممكن حارس آمن لعين هيوقفه
واستطاع بسهوله انه يوصل ليارا ويراقبها من بعيد كان عارف ان يارا تعرفه شكليا ومش ممكن تقبل اى تعارف بينه وبينها
لكنه بسهوله وظف فتاه تربطها علاقه بيارا ان تختلق عدة مناسبات يكون فيها موجود فى نفس مكان تواجد يارا
وفى كل المناسبات دى مهند كان بيتعامل برقى وتواضع مثير وملحوظ حتى لشخص أعمى
ولما تعرفت على مهند النمروسى اكتشفت انه شخص مختلف
مش مغرور ومتعالى زى ما بيوصفه رعد اخوها
بل شخص فى منتهى التواضع والرومانسية
تندب المرأه حظها وټلعن الحياه وتشعرك ان العالم كله ټحطم فوق مخها بعد اى تجربه فاشله يكون طرفها رجل وتنسى منذ البدايه ان الرجال متحولين ويمتعتون بالقدره على التمويه مثل الحرباء ويمكنهم
كان رعد يخبر نيره فى حديث عابر بنبره مزاحيه عن إعجاب شخص مهم بها ورغبته فى نيل خدماتها من أجل إدارة معرض للرسم ومتحف للفنون
متحف عالمى مثل متحف الفنون فى أمريكا او متحف اللوفر اطرقت نيره بأهتمام وكانت على وشك ابداء رأيها عندما تدخل أدهم فالسلحدار وسأل رعد مين الشخص ده
السلحدار انا مش قلتلك يا رعد تبعد عن الولد ده
دا ولد لئيم ماكر خبيث مثل والده
يارا إلى كانت قاعده معاهم بتسمع كلام والدها بلا اقتناع وفى داخلها شكوك كثيره عن مهند
إلى بالنسبه ليها شخص بسيط ومختلف جدا عن الأوصاف المتجنيه ديه
نيره ___ انا متأكده ان أدهم بيه يفهم فى طبيعة البشر اكتر منى ومش ممكن اعارض رأيه مهما كان انا بعتبره زى والدى
يعلمه بتعرض أحدا شركاته لسطو مسلح
مجموعة أشخاص مسلحين اقتحمو الشركه وحطمو الاجهزه والمعدات واحړقو المنتجات إلى كانت متجهزه للبيع صفقات ابرمت والتأخر عنها يعنى دفع شروط جزائيه بمبالغ ضخمه
صړخ رعد من الڠضب واخذ يسب ويلعن فى كل جهه واتجاه
ان النمروسى اتخذ اولى خطواته الانتقاميه
وان مفيش شخص غيره ممكن يعمل كده وكان محتار فى السبب
يا ترى دا رد على الصفقه إلى هربت منه
ولا رساله خاصه مشفره خاصه بنيره
شركه بكاملها تحطمت خسائرها تفوق المكاسب المرجوه من الصفقه الأخيره
وسط الانفعال والصخب ده كان السلحدار بيبص على نيره بتركيز وثبات
تقريبا توصل أدهم السلحدار لفك اللغز الذى حيره ايام طويله
لقد عرف فى هذه اللحظه من تكون عائلة نيره ولم يتبقى أمامه سوى رتوش صغيره تشبه وضع النقط على الحروف
الفصل السابع
كانت مقيده من يديها فى خازوق معدنى مغروس فى الجدار قيد يسمح لها بالجلوس وثنى قدميها وركبتيها
تأملتها وهى راقده تبدو كالملاك من النادر ان تبدو فتاه جميله وهى نائمه فأنهم فى الغالب يمتلكون وجه مرعب أثناء نومهم ولحظة استيقاظهم من النوم
كم مضى على بقائها هنا
لا أتذكر !!
وغير مهتم بالتذكر كل إلى اعرفه انها حبست لفتره كافيه تجعلها تتمنى معرفة سبب احتجازها فى هذا المكان القذر
مستعده لتنفيذ اى امر تسمعه اذنها منى بل ابعد من ذلك اى كلمه أنطقها على الأطلاق!
كل يوم اكتفى بمعاينتها احضر لها الطعام وارحل
استمتع بتوسلاتها من فضلك ارجوك قل فقط ما ترغبه منى
لقد تعلمت وادركت وايقنت أننى لن ارد عليها الشخص الصامت الملثم إلى بيحضر عندها يحضرلها الأكل ويكتفى بلمسه لخدها
او تمريره خاطفه على عمودها الفقرى وربما خصرها!!
بمضى الايام توقفت عن الصړاخ وقت رحيلى
واختفت نظرة الأمل من وجهها عند رؤيتى
انا بالنسبه لها انا مجرد شبح متخفى يظهر ويرحل فجأه
اقتربت منها اسمع تأوهاتها الضعيفه عينيها الضعيفه رمقتنى بوهن
ترمق بړعب يدى التى تحركت نحوها
نزعت ملابسها مزقتها وقبل ان تصرخ وضعت قماشه فى فمها
احس قشعريرة جسدها الخائڤ المرتعش
سكبت الماء الدافىء على جسدها العارى ونظفته كله حللت قيدها
نهضت وهى تترنح
ألقيت إليها ملابس جديده فهمت ما اريد لبست الهدوم بسرعه
أشرت للقيد تحركت طواعيه نحوه كبلت يديها وجلست خلفها
اسرح شعرها الطويل امسده ببطىء حتى إنتهيت ثم تركتها ورحلت
فى غرفتها جلست نيره كان واضح ان جو الفيلا ملبش بعد مشلكة الشركه وكانت عايزه تستعيد اعصابها
ولا يمكن ان يحدث ذلك دون موسيقى مزاجية نيره تستجيب للنغمات ودقات الهورن ووشوشة
بس نيره ليها وجهة نظرها الخاصه بالنسبه للوحه دى كانت تعرف ماجريت جيدآ
الرسام إلى والدته اڼتحرت وهو طفل ابن ١٤ سنه وجدت جثتها فى النهر
لما اخرجو الچثه رينيه كان موجود وشاف القماش مغطى دماغ والدته
من لحظتها ومعظم رسومتها تخفى الرأس
تخفى ألمه
ينجح كل إنسان فى إخفاء المه بطريقه عجيبه نيره إلى كانت مدركه ان حتى الحب القوى غير قادر على إعطاء الفرصه لفهم الحقيقه ولا يمكن أن يعرف الناس بعضهم البعض تمامآ
لو حسبت عدد الناس إلى تعرفك كويس هتندهش من قد ايه انت انسان وحيد جدا وليس لديك أصدقاء او احباء
الكل يقول عن رينيه ماغريت شخص شريف ولم يكن لديه علاقه خارج أسرته
وانه عمره ما عمل علاقه مع اى واحده غير زوجته جورجيت
الا نيره إلى كانت فاهمه جدا علاقة رينيه مع البارونه ان مارى جيون كرويه
الا قال ليها مارغريت عند لقائهم الأول اترين لقد رسمتك قبل أن اقابلك
ودا كان حقيقى لوجود بنت شديدة الشبه بمارى ظهرت فى لوحات مارغريت عدة مرات قبل ما يشوفها او يعرفها
ولما راجل يقول لست اول مره يشوفها فى حياته انه يعرفها حتى من قبل ما يتقابلو مش الموضوع يتوقف عند النقطه دى
الشرطه متوصلتش لأى نتيجه فى واقعة تحطيم شركة أدهم السلحدار
السلحدار وحده كان عارف مين الفاعل لكن مكنش عنده دليل
المجرمين كان عندهم وقت كافى ينظفو اثارهم ويمسحو البصمات
خساره كبيره مضطر يتحملها السلحدار فى صمت السلحدار رجل الأعمال الشريف إلى كان بمقدوره ينتقم لخسارته لكن كان مستحيل يستخدم طرق النمروسى الملتويه الا اخلاقيه
وكان كل الوقائع بتقول ان القضيه هتقيد ضد مجهول
رعد قرب يفقد عقله ويطلق الاټهامات ووالده بيطلب منه الصبر
لازم تكون راجل يرعد متسمحش لصفعه واحده توقعك او تغير قناعاتك
ومضى اكتر من ١٥ يوم من غير جديد والموضوع اتنسى
خمسة عشر يوم يارا كانت بتقعد مع والدها واخوها فى صمت من غير ما تفتح بقها بتسمع اتهاماتهم لمهند مدكور وابوه إلى تسببو فى تحطيم الشركه
أدهم السلحدار كان ملاحظ كده صمت يارا بنته الغير معتاد لكنه قال فى باله ان بنته مش مهتمه بالمصانع والشركات
متابعة القراءة