روايه كاملة للكاتبة اميره اسامه (دياب ولمار)

هتتحسن بلاش...انا هوديكي عشان انتي عايزه تشوفيها لكن لو شوفتك ليها هتتعبك بلاش منها ارجوكي.
لمار...لا مش هتتعبني صدقني انا محتاجه اشوفها اوي..دي اول مره في حياتي ابعد الفتره دي عند كارمن وماما..مكنش بيعدي يوم من غير ما اشوفهم..خصوصا كارمن بالرغم انها مش معايا في نفس البيت زي ماما بس كنت بشوفها...ولو حصل وعدي يوم من غير ما اشوفها انا وهي نفسيتنا كانت بتبقي وحشه جدا...وعالاقل كنا بنفضل مع بعض عالتليفون تقريبا مش بنقفل...يمكن تفكرني ببالغ...بس دي حقيقه اوقات مكنش بيبقي في كلام خلاص نقوله...كنا بسيب الخط مفتوح وهي تشوف اللي وراها وانا اشوف اللي ورايا ونبقي سامعين بعض كأننا في بيت واحد...احنا علاقتنا غريبه يمكن تكون اقوي من علاقة التوائم ببعض...ساعات كنت بقول لنفسي ان يمكن انا وكارمن لو كنا اخوات بجد. مكناش هنكون متعلقين ببعض بالشكل ده....فا انت متخيل بقي اني انا وهي نأعد الفتره دي كلها منشوفش بعض...
دياب....عارف انه صعب...ومش عايز افتح في كلام تاني لاني وعدتك اني متكلمش الفتره دي انا وانتي في حاجه تاني...بس كمان هرجع افكرك....انك انتي اللي اختارتي تبعدي...
لمار....عارفه بس صدقني اوعي تفكر انه قرار سهل بالنسبالي ...يمكن يكون اصعب قرار خدته في حياتي...ونزلت دموعها والله اصعب قرار 
دياب....خلاص بلاش نتكلم في اي حاجه من الكلام ده واهدي بقي عشان خاطري...مسح دموعها...ولف ايده علي كتفها وخدها في حضنه...
دياب...كفايه عياط ولا بلاش نروح..
لمار....لا خلاص مش بعيط.
دياب...ابتسم...وباسها من راسها...طيب يلا عشان تاكلي حاجه انتي اكيد جوعتي..
لمار...لا مليش نفس شبعانه.
دياب...يلا قومي اسمعي الكلام..واتا ياستي امري لله هحضرلك العشا .
لمار...صدقتي مش جعانه كل انت
دياب...لا مش هاكل غير لو هتاكلي..
لمار....صدقني مش عايزه والله انا حاسه اني مبسوطه وانا لما ببقي مبسوطه بحس اني شبعانه...
دياب....خلاص شويه وهتاكلي واعملي حسابك اننا مش هنخرج من هنا الا لو كلتي.
لمار...حاضر.
قربها دياب من حضنه اكتر...اما لمار مكنتش معترضه...وكأنها مرتاحه جوه حضنه وحاسه بألامان اللي فقدته من فتره...فضلت لمار في حضنه...وفضلو ساكتين....لحد ما دياب حس انها تقلت جوه حضنه واستسلمت للنوم..
................
مر الوقت بسرعه. علي دياب وكأنه ثواني وكان مضايق انه هيصحيها ويخرجها من حضنه...
دياب...لمار...لمار...يلا ياحبيبي اصحي...
لمار....حاضر..انا نمت..
دياب....بابتسامه...ايه حضڼي حلو اوي كده...
ابتسمت لمار باحراج..لا وحش.
دياب...ماهو واضح...باماره انك روحتي مني في ثواني...
لمار.....انا مكنتش هنام. بس مش عارفه ازاي نمت..
دياب...تأثير حضڼي قوي...
ضحكت..لمار.
دياب...يلا قومي عشان ناكل حاجه بسرعه.. ونتحرك علي طول..
لمار...حاضر..
كلت لمار حاجه بسيطه...وكانو مستعدين للخروج..
دياب...لابسه ايه من تحت السويت شيرت ده..
بصتله لمار پصدمهايه.
دياب...مش وقت دماغك الشمال دي..مقصدش بس احنا هنقف شويه لحد ما يجو عشان متبرديش الجو تلج وعالبحر هيبقي افظع ..
لمار...انا لابسه تيشرت كت بس انا مش بردانه..
دياب...لا ادخلي البسي حاجه اتقل 
لملر...حاضر
خلصو بسرعه...وخرجو من المكان..واتحركو باتجاه المكان....
وصلو المكان بعد حوالي ساعه...ركن دياب العربيه ونزلو .
دياب....ايه نمشي ازاي..
لمار...تعالي انا هوريك...
دخل دياب معاها لحد ما وصلو 
لمار....بحزن..هو ده المكان بتاعنا. وهي دي الصخره اللي كنا بننزل فيها
دياب...كنتو بتنزلو هنا ازاي ده خطړ.
لمار....لا مش خطړ اوي. وابتسمت كارمن كانت پتخاف عشان مش بتعرف تعوم..
دياب...انتي بتعرفي تعومي 
لمار...اه جدا...شايف الصخره دي مكتوب عليها اسمي واسمها. هي كتبت اسمي بخطها وانا كتبت اسمها بخطي...ونزلت دموعها بهدوء
دياب.. ابتسملها علي فكره انا ممكن الوقت اخدك ونمشي عشان احنا اتفقنا اننا منعيطش صح..
لمار...حاضر خلاص مش هعيط.
دياب...طيب يلا نشوف مكان نقف فيه بسرعه النهار طلع خلاص
لمار...حاضر..
بعد دياب بيها مسافه مش صغيره. ووقفو ورا صخور تخفي رؤيتهم تماما...
لمار...ممكن تخلي انس يتصل بيك ويسيب الخط مفتوح عايزه اسمع صوتها احنا بعدنا خالص يادوب اشوفها بالعافيه..
دياب...مينفعش نقرب اكتر من كده مفيش غير الصخور دي لو عدينا من ورا الصخور هنتشاف بسهوله لكن لو عالصوت حاضر هقوله...
تعالي بقي ناعد هنا شويه لحد ما انس يكلمني...تمام..
اعدت لمار جمبه علي صخره بعيده عن الميه...الجو كان تلج. وهوا البحر كان بيخبط في جسمهم. بطريقه صعبه...
فضلت لمار تحرك ايدها في بعض عشان تحس بالدفا...
دياب...بردانه صح...
لمار...شويه...
دياب...وكنتي عايزه تخرجي من غير ما تتقلي لبسك شويه....فتح دياب سوست السويت شيرت عشان يقلعه...
لمار..مسكت ايده بسرعه...انت بتعمل ايه..
دياب...بردو دماغك شمال. هقلعه عشان البسهولك.
لمار...انا دماغي مش شمال وعارفه انك بتقلعه عشاني...واكيد مش هخليك تقلعه.
دياب...متقلقيش انا لابس كويس ولو مش لابس متقلقيش.
لمار...والله ما هخليك تقلعه وبعدين انا مش بردانه انا ايدي بس اللي بردانه والسويت شيرت مش فيه جيب عشان كده ايدي سقعه..
دياب...طيب خديه ومتحلفيش عليا بعد كده..
لمار....قولتلك مش هاخده. خليك لابسه...
دياب...طيب تعالي 
لمار...اجي فين..
دياب...قربي مني مش هاكلك
لمار...حاضر
قربت منه لمار...خدها في حضنه ومسك ايدها الاتنين بايده...عشان تحس بالدفا...
مر الوقت بسرعه....
وخرج انس من شغله بعد ما كلم كارمن عشان تجهز...وبعد نص ساعه كان واقف تحت العماره
نزلت كارمن...براحه كان واضح لسه عليها التعب والاجهاد...خصوصا ان دي المره الاولي تخرج من يوم ما راحت وهي تعبانه..
اول ما شافها انس..نزل راحلها..
انس...صباح ااسكر.
ابتسمت...كارمن صباح اانور.
انس...شكلك تعبانه.
كارمن...لا بس جسمي لسه واجعني شويه...يمكن عشان دي اول مره انزل من ساعة ما جيت..
انس...طيب تعالي علي مهلك...
كارمن...هنروح فين.
انس...هتعرفي الوقت...
ركبو العربيه واتحرك انس....وبعد فتره بسيطه وصلو ادام الكورنيش...
وقف انس العربيه ولمح من بعيد عربيه دياب...
كارمن... ملامحها اتبدلت لحزن بصت لانس...احنا هنا ليه..
انس....عارف انك مضايقه وان لمار وحشتك. وكان نفسك تكوني معاها الوقت في عيد ميلادها ملاقتش اي حاجه اقدر اقدمهالك غير اني اجيبك المكان بتاعك انتي وهي..وقولت انسب وقت اجيبك هنا يكون بدري افضل عشان محدش يلمحك
نزلت دموع كارمن...
انس....بلاش دموع لو هيضايقك يلا نرجع.
كارمن...لا خالص بالعكس...المكان وحشني..وانا عايزه ادخل..
انس...متأكده..
كارمن...ايوه متأكده..
انس...طيب يلا انزلي...
نزلت كارمن....ونزل انس...ومشيو عشان يدخلو جوه...
وفاللحظه دي رن عليهم دياب...
انس....هرد علي تليفون شغل..
كارمن...تمام براحتك..
مشيت كارمن...وانس مشي بخطوات اهدي عشان هي تسبقه..
انس...ايه يادياب...انا فالمكان..داخل علي جوه.
دياب..تمام واحنا هناك..
انس...ابعد علي اد ما تقدر.
دياب..متقلقش...احنا في امان بس بقولك ايه...
انس...نعم...
دياب...خلي الخط مفتوح عشان احنا بعيد اوي. ولمار عايزه تسمع صوتها...
انس...حاضر يا سيدي هسيبه مفتوح....
دخل انس ورا كارمن بسرعه وفضل سايب الخط مفتوح....
لمار....پخوف كان واضح اوي علي ملامحها ودقات قلبها عاليه جدا وايدها بتترعش بصوره ملحوظه...وصلو 
دياب...اه وصلو...ومسك ايدها. لمار...اهدي عشان خاطري 
هزت لمار راسها ..خدها دياب ولف بيها من ورا الصخور عشان تقدر تلمحها من بعيد...
دياب...اقفي هنا...الوقت يظهرو ..
وقف جمبها دياب...وفضل ماسك ايدها واداها الموبايل...في ايدها..
دياب...امسكي الموبايل انس سايبه مفتوح..
مسكت لمار الموبايل وقربته من ودنها براحه...وايدها التانيه في ايد دياب وحاسس برعشتها وايدها المتلجه.. وفضلت واقفه باصه ولسه مظهروش. وحتي صوتهم مش سامعاه مش سامعه غير هوا...
وصلو اخيرا عند الصخور كارمن وانس عند الصخور...
واول ما لمار شافت كارمن...مسكت في ايد دياب بقوه... ونزلت دموعها بسرعه
مسكها دياب اوي...وعينه عليها هي..
اما لمار. فضلت باصه عليها والتليفون علي ودنها....
كارمن....كان واضح عليها التعب والارهاق ومش قادره تقف وباين عليها الشحوب وكأنها جسد بيتحرك من غير روح....اول ما وقفت ادام الصخره...نزلت دموعها 
وحشتيني يالولي....وحشني كل حاجه فيكي... من يوم ما بعدتي عني وانا تعبانه اوي... قلبي واجعني يالولي قلبي اتكسر محدش هيحس بيا غيرك انتي نفسي اشوفك واحضنك من يوم ما روحتي وانا بدور عليكي حواليا....حاسه بيكي جمبي علي طول بس مش قادره اشوفك ولا