روايه كاملة للكاتب إسماعيل موسى (أحببته رغما عني)
المحتويات
ممكن افضل جنبك لحد ما تلاقي الشخص ده
حنان بشرط انك متلمسنيش ولا تقرب منى انا مش ملكك قلبى مش ملكك
رعد حاضر يا حنان
عياط تانى أكبر من حنان صړاخ هز البيت انا عايزه اشوف امى
دخلت عاتكه على الصړاخ لقيت حنان بټعيط
عرفت انها استعادة الذاكره وانها مش هتسمع كلمة امى مره تانيه
رعد غمزلها بعينه
حنان انا عايزه أزور امى حالا
هخرج اجهز العربيه وانتى غيرى هدومك
حنان جريت على عاتكه خدتها فى حضنها قوليلى يا خاله فين الشخص إلى خطفنى
عايزه اشوفه
عاتكه وهى بتقاوم دموعها هتلاقيه يا بنتى ربك كبير ورحيم
الفصل الخامس عشر
15
داخل السياره رعد كان بيفكر ازاى اوصل لحنان خبر ۏفاة والدتها من غير ما افجعها او اصدمها
عارف ان دى حاجه مش سهله ويمكن حنان متتحملهاش
ويدرك رعد انه بالنسبه ليها شخص غريب متعرفهوش لحد الان
من اسوء الأمور أن تحمل لشخص خبر ۏفاة والده او والدته او شخص قريب منه
انت تحمل اليه الألم وتطلب منه أن يصبر ويتحمل
كان رعد بيقود السياره بشرود وحنان كمان شارده عايز يواسيها لكن مش قادر
بعد شويه هيسمع صړاخها ويشوف دموعها ومش هيقدر حتى يقلها انا جنبك انا معاكى
وعندما يرتعش قلب المحب تتغير هرموناته ويرى كل شىء ضبابى قاتم
لما وصلو القاهره حنان كانت بتوجه رعد على العنوان
رعد اختار انها تسمع الخبر من شخص غيره
هيكتفى بدور المشاهد وصلت حنان العماره وكانت بتسلم على الجيران بود الكل كان مستغرب لان محدش يعرف انها كانت فاقده للذاكره
الجاره حمد لله على السلامه يا حنان انا كان نفسى اعزيكى لكن مشوفتكيش يوم الجنازه
حنان جنازة مين
الجاره بحذر جنازة والدتك
تيبس وش حنان فضل شويه من غير ملامح
وجه دميه فى فاترينة عرض ابيض لامع مبهم
عقلها كان بيحاول يستوعب الخبر وقبل صړاخها دموعها نزلت
حنان امى ماټت
الجاره ايوه يا بنتى الف سلامه عليكى هو انتى متعرفيش
حمل رعد حنان وهو بيشرح للجاره حالتها وانها كانت فاقده للذاكره
وضعها داخل السياره وحاول يفوقها رش بيرفوم وميه لحد ما حنان فتحت عنيه
امى ماټت يا رعد بصرخه هائله ابتعلت حنان الخبر
رعد ربنا يرحمها يا حنان
حنان امى ماټت من غير ما أودعها ولا اشوفها انا قلبى بيتقطع يا رعد
سكاكين بتشرخ جسمى
أوقف رعد السياره ومشى جنب حنان لحد ما وصلو المقبره
سمح لحنان تاخد راحتها
سمحلها تتجرع الألم بمفردها لان هناك اوقات لا نرغب بسماع اى كلام ولا مواساه فقط بكاء ونحيب صامت
وقف رعد بعيد عنها بيراقبها فى صمت وحنان تبكى وتتوسل وتدعى لأمها
أكثر من ساعه حتى جف دمعها
مع كل جنازه نفقد جزء منا حتى نعتاد الأمر ويصبح مألوف
ومكرر
رعد حنان يلا بينا الوقت اتأخر
جففت حنان دموعها بصت ناحيت رعد امى ماټت يا رعد
ماټت وحيده مكنش حد جنبها امى ملهاش غيرى
تخيل فى اخر لحظاتها مكنش حد جنبها شخص يطمنها ويربت على كتفها
انا مش حزينه على مۏتها كلنا ھنموت يا رعد
انا حزينه على لحظاتها الاخيره إلى قضتها منفرده
يقول مونت كارلو فى أحدا رواياته
انا لا اريدك ان تزور قبرى كل يوم ولا حتى كل أسبوع وتضع الزهور فوق تربتى
انا احتاجك وقت رحيلى ان تكون واقف جوارى لتنظر فى عينى قبل موتى وتقول مت بسلام فانا احبك وسأظل احبك حتى بعد رحيلك
فى الثالث من ازار عام 2005 تركت فتاه كنت معجب بها لأنها سحقت زهره فى الحديقه وركلتها بقدمها دون رحمه ولا تأنيب ضمير
___________
وصل محمود حدود القريه استقصى الأخبار وكمن على مقربه من منزل جدته عاتكه فى دغل حشائش حلفه وغبيره تنمو على مقربه من النهر تحيط به الاشجار السامقه
حقول شاسعه ومحدش هياخد باله منه
هيضرب رعد بالړصاص هينتقم لشرفه الخاېن إلى ائتمنه على زوجته وخانه معاها وبعد كده اتجوزها
طول عمرى عايش فى ظل آمى فى حمايتها بسمع كلامها
مكنش ليا قرار دايما كنت متردد وكانت حاسمه بخاف من المواجهه لكن الوقت جه عشان اثبت لامى وعمى حامد وكل الناس انى راجل
وأثبت لحنان وبنت عمى انى مكنتش ضعيف او طرى انا راجل جدا
القصه بقلم اسماعيل موسى
تنهد محمود كان حاسس بحرقه جوه صدره عاش اكتر من 25 سنه فى الضل
لا يملك قرار تتقاذفه العقول المحيطه به
ولما لقى رعد الوحيد إلى سمعله وكان بياخد رأيه خانه
كان فيه هاجس جواه بيقله ان رعد ممكن يكون مظلوم رعد مبعكش يا محمود لكن جواز رعد من حنان قتل الشكوك
انا مش عبيط صړخ محمود الكل فاكرنى اهبل انا كنت عارف ميعاد فرح رعد لكن قلت هستنى لحد ما اثبت خيانته
صړخ ضمير محمود انت سبت حنان سمحت لأمك تغتصب انوثتها ضړبتها وافقدتها الذاكره زعلان ليه أن رعد اتجوزها
رعد كان صاحبي اكتر من اخويا حتى لو كان معجب بيها لو حاسس ان حنان مظلومه كان المفروض عمل حساب للعشره
كان قدم مصلحتى على مصلحتها كان خد رأى
لكن رعد زيهم مش بيفكر غير فى نفسه عمره ما كان صاحبى
ايد محمود على البندقية نظره مصوب على بيت جدته عاتكه
عاتكه قاعده قدام البيت بندقيتها فى ايدها
همس محمود انا بكرهك يا عاتكه عمرك ما ساويتى بينى وبين اولاد عمى
علمتيهم ازاى يبقو رجاله وسيبتينى لامى نرجس ليه ما خدتنيش فى حضنك زيهم
ليه يا عاتكه
ليه سمحتى لخلافاتك مع آمى تبعدنى عنك
رعد اتأخر ليه مظهرش من وقت ما وصلت
اكيد متهنى مع الهانم بيثبتلها رجولته إلى بتطعن فى رجولتى
آه من الآلم والۏجع يا ربى.!! صدرى ضيق مش قادر اتنفس
طول عمرى عايش وحيد محدش عاملى اى اهتمام
_________________
رعد ربنا يصبرك لازم نرجع البيت وجودنا هنا خطړ
حنان خطړ ازاى يا رعد
رعد محمود إلى كان جوزك عايز ينتقم منى
حنان ينتقم منك ليه
كان رعد على وشك ان يخبر حنان بالحقيقه بس هو عارف مرضها
فقدان ذاكره مضاعف لما لف على الدكاتره عشان يعالجها ملقيش حل
الدكتور قال ممكن تفتكرك ومش تفتكرك انت ممكن تكون نفس الشخص إلى حنان بدور عليه لكنها مش عارفاك
هدور على الشخص إلى خطڤها إلى هو انت يا رعد
حلان هتفتكرك ومش هتفتكرك
الا فى حالة واحده بس صډمه مضاعفه مركزهت تصدم عقلها
رعد فى نفسه يارب حنان افتكرت عاتكه افتكرت الشخص إلى خطڤها ومتفتكرنيش انا
انا راضى يارب بقضأك وقدرك لكن حنان يارب متورنيش فيها حاجه وحشه
حتى لو مت اتمنى ليها السعاده
بص رعد لحنان بحب يارب لو مت حنان متفتكرش انى انا حبيبها وتتألم
رعد لحنان
حنان اول ما نوصل البيت هعلمك بوكسينج هاخدك فى نزهه فى فلوكه هنرقص سوا
حنان إلى مش عارفه ايه لازمت الكلام ده فى حالتها دلوقتى
مردتش
لكن رعد كان مصر يعترفلها بحقيقة مشاعره واحلامه
مش هيكتم كلام ولا يخبى أسرار
عارف ان الوقت ضيق وانه ممكن يختفى فى اى لحظه ومش هيسامح نفسه ابدا لو كتم مشاعره
المشاعر دى غريبه جدا نوبات الحنين بتهاجمنا فى اوقات غير ملائمه
وهو رعد بيبص لحنان عنيه كانت بتقطر حب
عمرك شفت عنين بتمطر حب عنين
متابعة القراءة