روايه كاملة للكاتب إسماعيل موسى (أحببته رغما عني)
المحتويات
هدوم
كانت حنان قاعده حزينه فى غرفتها لحد ما رعد خبط عليها
فتحت حنان الباب بحزن وخنقه
رعد يلا غيرى هدومك بسرعه عاتكه طلبت منى اخدك على المركز اشتريلك فستان فرح وهدوم
رحل الحزن عن وجه حنان وعاد اليه آلقه وطراوته وجه عند رؤيته كالماء المثلج فى يوم حر
رعد __هتلبسى ايه بقا
حنان هو انا عندى غير العبايات
انتظر رعد حنان فى العربيه لحد ما لبست ووصلت عنده
واشترت شوية هدوم
القصه بقلم اسماعيل موسى
كان فيه مستلزمات تانيه اول ما حنان وصلتها طلبت من رعد يستنى بره وميدخلش عندها غير لما تخلص
وحذرته اقسم بالله لو دخلت وانا جوه لاصړخ يا رعد
العربيه كانت مليانه هدوم لما رجعو على البيت ووافقت حنان على طلب رعد مفيش مكياج لانه بيحب وشها على طبيعته ومش عايز كڈب وتزيف من اولها قلها كده من غير ما يضحك
ارتدت حنان فستان العرس والذى كان كأنه صمم لها
فيه ناس بتليق فى اى لبس حنان واحده منهم
وكان خديها متوردتين داخل تحجيبه قصيره تخطو كأنها لا تمشى
على نغمات دقات قلب رعد المنتظر بلهفه
عاتكه بصرامه رعد اطلع اقعد مع الرجاله
انتهى العرس قبل منتصف الليل ودخل رعد ياخد عروسته من بين المحتفلين
وفعل الجميع مثل النعامه التى تخفى رأسها تحت الأرض لتقنع نفسها ان لا احد يراها
رافق رعد عروسته لغرفته الخاصه المنعزله انفتح الباب وانغلق
يتبع
الفصل الرابع عشر
14
نزع رعد ملابسه داخل الغرفه امام نظر حنان إلى كانت بتبص للناحيه التانيه
رعد بغير هدومى يا حنان
حنان مش بالشكل ده يا رعد من فضلك ادخل الحمام انا بتكسف
رعد حاضر يا حنان وانتى بقا هتغيرى هدومك ولا هتنامى بالفستان
حنان مستحيل اغير هدومى قدامك اطلع بره لحد ما اخلص
رعد بره فين
الناس تقولى عليه ايه
حنان لو انت بتحبنى مش تزعلنى ومش هيهمك كلام الناس يا رعد
عاتكه ببصه غريبه بتعمل ايه هنا يا رعد
رعد بغير جو يا عاتكه يعنى شايفانى بعمل ايه
مستنى حنان تغير هدومها
عاتكه بضحكه ساخره بتغير هدومها وانت بره
امال هتعمل ايه بعد كده
رعد الظاهر هتخلينى انام فى الشارع بره
همست حنان ادخل يا رعد
دخل رعد الغرفه حنان كانت لابسه بيجامه ورديه وقاعده على الكنبه
رعد وهو بيبص على حنان وعلى وشه نظره خطره
امال فين الهدوم إلى اشتريتيها وحلفتى لو دخلت عليا هصرخ
حنان بكسوف دى حاجات خاصه بيا
رعد وهو بيقعد جنب حنان المرتعشه حنان حبيبتى احنا بقينا متجوزين مفيش كسوف بينا
حنان ببصه مرعبه انت بتقول ايه
زم رعد شفتيه فيه حد نق عليا اقسم بالله
طيب ممكن اقعد جنبك
حنان اقعد
رعد قعد جنب حنان لزق فيها فاكره لما كنا عند البحر
حنان ايوه فاكره
رعد فاكره لما كنت هبوسك
حنان طبعا فاكره
رعد وهو بيحضن حنان طيب يلا
حنان رعد مش دلوقتى انت مش شايف انى مضطربه ولا انت كل همك نفسك
سيبنى يومين ولا اسبوعين لحد ما اخد عليك
رعد بغباء ___ اسبوعين ضم رعد حنان لصدره واحتضنها
وهى تقاوم ثم قبلها
حنان بعصبيه هتعمل كده تانى هضربك
رعد هى وصلت للضړب
حنان ايوه متفتكرش انك قوى ومش هقدر اقاومك
رعد بنبره مثاليه قوتى ليكى تسندك يا حنان
مش عليكى ابدآ
بدأت مقاومة حنان تخور لقد اتضح أمامها انه الشخص الذى يستحقها فعلا
لكن حنان كانت متوتره فعلا فيه صداع فى دماغها
ذكريات هاربه بتحاول ټقتحم عقلها
سمحت حنان لرعد ان يحملها رعد يستحق منها ذلك
على كل امرأه ان تطالب بحقها ان يحملها زوجها يوم العرس لان ذلك فى الغالب حدث نادر ولن يتكرر مره اخرى حتى فى الأحلام
فالزمن والوقت لا يرحم الوزن واللهفه
لكن السرير يحمل لحنان ذكريات موجعه أحداث ما كانت تتخيلها ولا تتصور ان تحدث معها
فقد كانت فى حياتها فتاه مستقيمه دومآ وتتطلع لمستقبل غير منغص يمنحها بعض السعاده
وكانت شايفه كتله هائله من الغبش امامها وتكاد تفقد وعيها
عقلها اللعېن لا يسعفها فى التذكر
وجسدها يرتعش ېصرخ من الخۏف والړعب
حس رعد بيها نزلها ببطىء وقعد جنبها من غير ما يعمل حاجه
وفجأه حنان عيطت حضنت رعد وقعدت تبكى وهى بتهمس انا خاېفه
ربت رعد على كتفها بحنان متخفيش اهدى انا معاكى
على طول هكون معاكى
ياه! من كم الكلمات والوعود التى يسمعها الإنسان فى مشوار حياته
ثم يكتشف زيفها خداعها هروبها وانها مجرد كلمات ټجرح ولا تطبب
نهض رعد حنان هرجع بسرعه
راح على المطبخ عمل كوباية ليموناته وجابها لحنان وشربها بأيده
انها فتاته الصغيره لن يسمح لشىء ان يرعبها
سيحميها حتى من نفسه
اليس الإنسان عدو نفسه
حنان رعد انا حاسه بصداع جامد كل ما ابص على السرير احس ان عقلى هينفجر
____________
وصل الخبر لنرجس رعد اتجوز حنان والفرح خلص
عاتكه قررت تقديم موعد العرس فجأه ومحدش عرف يوصلها الخبر
ضمت نرجس قبضتها رعد مش لازم يشعر بالسعاده رعد هيكون اول احزان حامد
دخلت اوضة النوم وكلمت محمود صړخت فيه عاتبته وامرته يسافر على الصعيد وېقتل رعد
فى نفس الوقت اتكلمت مع حامد إلى كان خلى محمود يشتغل عنده
حامد حاسه ان الواد مخڼوق متبعته اسكندريه يخلصلك اى صفقه من الجمارك
حامد مش بيزعل نرجس ولا يكسرلها كلمه لسه مشبعش منها
نرجس كان عندها كل ليله حيله جديده
قلبها مجروح وعايز تنهش اى حاجه تصبرها
وصل محمود الشقه عند نرجس وحامد خد تكليف بمهمه فى الاسكندريه
والناس كلها شافته مسافر الاسكندريه
نرجس كانت حريصه ان محدش يعرف حاجه عن نيتها
_______________
نامت حنان على الكنبه ورعد فضل قاعد جنبها بيسأل نفسه آخرة الحكايه ايه
محدش يعرف اخر حكايته فين ولا الاقدار هتوديه على فين
حنان بصراح صداع يا رعد صداع هيرفتك دماغى
حاسه بنمل بيزحف جوه عقلى
رعد پخوف سلامتك حنان واخدها فى حضنه
صور متلاحقه بتركض داخل عقل حنان فستان فرح زفه
ضړب ڼار
معازيم شقه وسرير وستات بيهجمو عليها
حنان بتصرخ لا حرام عليكم حرام ماسكه دماغها بين ايديها بتصرخ والدموع ماليه عنيها
سيبونى حرام اترمت حنان على الأرض قدام رعد وجسدها بداء يتشنج
رعد مش عارف يعمل ايه قاعد جنبها الحيره واكلها بيربت عليها پخوف وحنان
فتحت حنان عنيها مره تانيه انا كنت عروسه قبل كده
كنت متجوزه واحد اسمه محمود
فيه ستات عملو معايا حجات وحشه رعد بيسمع والألم بيقطعه
حنان بنفضه وخوف انت مين
رعد بزهول انا رعد جوزك
حنان ابعد عنى متلمسنيش
رعد حاضر
مشى رعد قعد فى اخر الغرفه ضهره مسنود على الحيطه بيبص على حنان المړعوبه
حنان انت انت هتعمل معايا ايه
رعد مش معمل حاجه هفضل جنبك
حنان لكن انا مش بحبك
كان رعد ينتظر تلك الكلمه عارف انها هتيجى فى اى وقت
عارف انه اداها وعد هيسيبها براحتها
حنان بعياط انا اسفه يا رعد لكن انا بحب شخص تانى
بحب الشخص إلى خطفنى وكان بيحمينى إلى اڼضرب پالنار بسببى
لازم ادور عليه لحد ما القاه
ضحك رعد ابتسم الفرحه مبقتش سايعاه
حنان پغضب انت بتضحك ليه بقلك مش بحبك انت
بحب شخص تانى
طلقنى من فضلك انا مش هكون خاينه
رعد بهدوء طيب
متابعة القراءة