اسكريبت يقين و أصيل كامل بقلم الكاتبه المبدعه ساره مجدي

موقع أيام نيوز

اخذ ملعقه خلف الاخرى خلف الاخرى ثم نظر اليها وقال بمشاغبه 
انت متأكده ان دى اول مره تطبخى ... ده انت ولا الشيف الشربينى 
ابتسمت بسعاده وبدأت هى الاخرى تتناول طعامها لتبتسم براحه وهى تجد الطعام لذيذ بالفعل حين انتهوا اصر هو على غسل الصحون رغم اعتراضها ولكنه وقف امامها وقال 
مفيش اعتراض ... انا الى هغسل الاطباق كفايه تعبك فى نزول السوق والطبخ وامبارح تنظيف الشقه ... اخلى عندى شويه ډم بقا .. و اساسا اساسا انا راجل متواضع 
لتبتسم على كلماته المرحه ليأخذ الاطباق وتوجه الي المطبخ
حين انتهى من غسل الصحون كانت قد اعدت كوبان من الشاى اقترح عليها ان يشرباه خارج الشقه فى ساحه السطح 
كان المنظر رائع حيث كان على مسافه منهم يرون مياه النيل الرقراقه 
اخذ نفس عميق ثم قال 
بقولك ايه 
نظرت اليه وقالت 
نعم 
ايه رايك نبدء من الاول 
نظرت اليه بأندهاش ليبتسم لها وهو يمد يديه لها وقال 
اهلا انا اصيل المنياوي ٢٧ سنه خريج كليه تجاره 
نظرت اليه ثم الى يديه و وضعت يدها بها وهى تقول بابتسامه 
يقين علوان ٢٣ سنه خريجه اداب قسم تاريخ 
ابتسم و قال 
اهلا يا يقين تقبلى نبقا اصحاب 
ظهرت الحزن فى عيونها و اخفته سريعا وهى تقول 
يشرفنى طبعا 
صمت لثوانى ثم قال
انا عرضت عليكى صداقتى علشان نتعرف على بعض بحريه علشان وقت ما اطلب منك الجواز نكون عارفين بعض و ما تخديش ولا دقيقه تفكير 
كانت تشعر بالصدمه من حديثه ولكنها ابتسمت و هزت راسها بنعم 
مرت الايام كان اصيل يتعمد كل يوم بعد تناول الطعام ان يجلس معها يقص عليها كيف كان يومه فى العمل ويستمع الى ما قامت به رغم تكراره 
حين اخذ اول راتب له جلس معها واخذ مصروف خاص له واعطاها المال التى صرفته و جعل باقى المال معها 
كانت هى بطبعها غير شغوفه بشراء الاشياء اى ان كانت فكانت تستطيع توفير بعض المال و ذات يوم وهى فى السوق رأت محل بويات فدلف للرجل وسألته عن الاسعار و اجود الانواع وكل شهر تشترى علبه الوان و تضعها فى مكان خفى عن عيون اصيل 
حتى اتمت شراء ما يعيد تلوين الشقه كامله و ايضا اشترت الادوات و فى ليله يوم الخميس اخبرت اصيل بالامر ومن اول خيوط نهار شمس يوم الجمعه بدئوا فى طلاء الحوائط كان يشعر بسعاده كبيره فكم هى مرحه ولطيفه المعشر متفهمه وايضا بسيطه ... وايضا غير متطلبه 
كان اعتاد عليها بشده ويشتاق اليها وهو فى العمل وهى ايضا وجدت به شخص حنون لطيف و هادىء يحترمها بشده و يقدرها 
مرت ايام وايام وهم فى تقارب وذات يوم كادت ان تنتهى من تنظيف الشقه حين سمعت طرق على الباب توجهت مباشره لتفتح الباب لتصدم بوالدها يقف امامها ينظر اليها بازدراء 
ظلت صامته تنظر اليه بتحدى 
ليضحك باستخفاف وهو يدلف الى داخل الشقه ينظر اليها بنظرات احتقار وقال 
فعلا انت لايقه على المكان ده ... يا ترى بقا جوزك لسه معاكى ولا زهق منك وسابك 
ظلت صامته لينظر اليها وهو يقول 
مجوبتيش 
لو حضرتك هتستنا معايا هنا شويه هتشوفه هو قدامه نص ساعه ويرجع من الشغل 
لوى فمه بستخفاف وقال 
اكيد طبعا نفسه يخلص منك واضح انه بيتعامل معاكى على انك خدامه 
اخذت يقين نفس عميق ثم قالت 
حضرتك جاى ليه وعايز ايه  
جلس على الاريكه الكبيره و وضع قدم فوق الاخر وهو يقول 
ابدا بشوفه اذا كان
تم نسخ الرابط