اسكريبت يقين و أصيل كامل بقلم الكاتبه المبدعه ساره مجدي

موقع أيام نيوز

بيك منتشره فى معظم محافظات و ان لا يخبر احد انها ابنه علوان بيك وان لا يفكر يوم بالعوده بها الى هنا 
شعر اصيل بالالم الشديد على تلك الفتاه كيف يفعل بها والدها هذا ولكن مؤكد هناك سبب وترجم ذلك فى سؤاله 
هى ايه حكايه بنته دى هى كانت ماشيه فى الحړام ولا ايه 
لينهره عبد الستار وهو يقول 
اخرس يا واد البت طيبه وبنت حلال بس علشان ربنا مرزقهاش بالجمال ابوها ڠضبان عليها وعايز يخلص منها خالص مش مقدر النعمه الى بين اديه و بكره يندم 
ظل اصيل يفكر فى الامر هو لم يفكر فى الزواج يوما و لن يفكر فيه فما المانع من ان يتزوج تلك الفتاه ويحصل على الوظيفه وايضا يخلصها من ذالك الوالد الذى لا يهتم لأبنته بأى شكل 
اخبر عبد الستار علوان بيك بموافقه اصيل ليخبره انه سيتم عقد القران مساء 
كان يجلس فى الحديقه غير مصدق لما يحدث حتى وجد سيده جميله تقف امامه بعيون باكيه تمد يدها بصندوق متوسط وهى تقول 
خد الفلوس دى ليك حلال عليك بس ارجوك عامل بنتى كويس اكرمها وعوضها عن الى ابوها عمله فيها 
وقف اصيل سريعا على قدميه ينظر الى تلك المرأه بشفقة وقال دون ان يمد يديه لذلك الصندوق 
حضرتك متقلقيش انا على قد مقدرتى مش هخليها محتاجه حاجه 
نظرت اليه بأبتسامه و ربتت على كتفه وغادرت سريعا قبل ان يراها احد ..... تم عقد القران و اخذت يقين حقيبتها وغادرت القصر مع اصيل الى احدى المحافظات البعيده 
طوال الطريق الصمت كان رفيقهم الثالث حتى وصلا الى تلك المحافظه مع اول خطوط النهار 
و لاول مره يتحدث معها منذ عقد القران 
تعالى نشوف مكان اقعدك فيه علشان انا لازم اروح استلم شغلى و بعد ما ارجع ندور على مكان نأجره 
هزت راسها بنعم وسارت خلفه بخطوتين تجر حقيبتها الكبيره نسبيا ظل يبحث عن مكان مناسب لم يجد هو لا يعرف اى شىء عن تلك المحافظه وقف مكانه ينظر حوله فوجد حديقه عامه فنظر اليها من جديد ليجدها تقف منحنيه الراس وحين نادها رفعت وجهها له ليجدها دامعه العينين لم يعرف ماذا عليه ان يفعل ولكنه قد تأخر كثير فقال مباشره 
تعالى اقعدى هنا علشان انا اتأخرت ولازم الحق اروح استلم شغلى 
ايضا لم تعقب بشىء فقط هزت راسها بنعم وتحركت لداخل الحديقه وجلست على احدى المقاعد التى تظللها شجره كبيره كثيره الافرع 
خليكى هنا بقا لحد ما ارجع ماشى 
هزت راسها من جديد ليغادر هو فورا 
مر الوقت عليها بطىء ومؤلم وهى تتذكر كلمات والدها الجارحه و كيف زوجها لشخص لا يعرف عنه شىء حتى يتخلص منها 
شعرت بالجوع الشديد فهى منذ الامس لم تأكل شىء ولكنها لا تستطيع التحرك من مكانها فهى لا تعلم المكان و تخاف ان تضل الطريق 
وصل الى الشركه واستلم وظيفته التى كانت براتب فوق الجيد وبدء فى عمله مباشره وبعد مرور عده ساعات كان ميعاد الاستراحه ذهب مع زملائه الذى تعرف عليهم وجلس برفقتهم يتناول غدائه بشهيه مفتوحه ... ثم عاد من جديد الى اكمال باقى العمل وبعد مرور عده ساعات اخرى انتهى اليوم وغادر الشركه برفقه الاصدقاء ولكنه وهو فى طريقه تذكرها ليترك اصدقائه وركض سريعا ليوقف سياره اجره وعاد اليها ليجدها تحتضن حقيبتها وقد غفت وهى جالسه ارضا تستند على جزع الشجره جثى بجانبها و وضع يديه على كتفيها لتنتفض
تم نسخ الرابط