روايه ملكه على عرش السلطان كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه المبدعه إسراء علي

موقع أيام نيوز


على جوازنا...
لتتراجع هي من تلك النظرة وهو يهمس ب خفوت
جاوبي ب وضوح..يا أه يا لأ...
أغمضت عيناها و ب حدة.. هكذا لعدة ثوان وهو تركها..وأخيرا أردفت ب خفوت 
معرفش..بس..بس لو حامل أكيد هعرف...
شهقت سديم لتبعد عيناه ثم همس ب نبرة
لو حامل ومحافظتيش عليه هيبقى حسابك كبير أوي...
أصابت ولكنها إبتلعت ريقها ثم إستجمعت شجاعتها الواهية لتهمس ب

ما أنت مراتك التانية حامل
إبتسم أرسلان وهمس ب مصممة ليه ف خانة التانية!
ب غيظ متغيرش الموضوع..مراتك حامل يعني هيكون عندك كمان كام شهر إبن من صلبك..عاوزني أكون حامل أنا كمان ليه...
ثم وعيناها التي تتسع ب ذهول وخوف
ثم وصل وهمس ب نبرة جديدة عليها
إبني منك غير...
قالها ثم نهض مبتعدا لتظل هي على حالها متسعة العينين وقلبها وعقلها في مكان تاني.. وليس عليه
أخر صحنا من أجل الغداء و الغاضبة لم تتناول إفطارها.. قصي ثم توجه إلى غرفتها وعلامات
تظلل مكانها
طرق الباب ب خفة ثم ناداها ب صوت أجش
رحمة!!!...
عاد يطرق الباب ولكن دون إجابة..ب ڠضب هذه المرة ثم أردف ب غيظ
يا رحمة ردي..مكنتش يا ستي أسف.. فرصة نبدأ من دلوقتي..يا رحمة!
نعم...
أتاه صوتها المتعجب والساخر ب الوقت ذاته من خلفه ليلتف سريعا ف وجدها تنظر إليه ب تحدي..حمحم قصي ثم أردف
الغدا جاهز
ردت مش جعانة...
معلش يا هدي اصله كان قايلي انه مش جاي واول ما
جه مكنتش الفرحة 
ليه يعني ماهو كل يوم بيجي ياخدك انا معرفش بصراحة انتي بتحبي اخوكي ده اوي كدة ليه هو انتي 
بصتله بحزن وقالتله بس انا قولتلك امبارح اني مش جاية يا ادم انهاردة 
لا ما انا قولت اكيد هتيجي عشان تشوفيني 
ودخلت وكان قاعد علي مكتبه مركز في ملف قدامه قالتله مستر قاسم في واحدة ست برة وعايزة حضرتك من غير معاد قالتلي اقؤلك علي اسمها وحضرتك هتعرفها اسمها ديدي الهواري 
قاسم افتكرها علطول وقال في نفسه ودي ايه اللي فكرها بيا وبعدين بص للسكرتيرة وقالها قوليلها تدخل 
قائلا بصوت خافض 
انا مبعرفش اتكلم زيك كده ... و بعدين بلاش الطريقه دي ونتفاهم بعدين ...
ارتفعت ضحكاتها الرقيقه و ترفع إحدي حاجبيها قائلا 
وانا موافقه .. مفيش حاجه اهم عندي !!
رفع حاجبه مبتسما لحظات ثم وقف يشير إلي النادل وهي مندهشه.. كلمات بالفرنسيه التي يجيدها .. ثم اتجه إلي الفندق و ضحكاتها السعيده وهي تكتشف اشياء جديدة بزوجها .......
بس اللي عندك اخوات 
في كلامها وباين عليها انها بتحبه حتي تصرفاتها بتقؤل كدة بصت لهدي وقالتلها معلش يا هدي بقي حقك عليا
بضحك هو انا اقدر ازعل منك يا شهودة ده انتي انتيمتي انا بس كنت بشوف غلاوتي عندك الا صحيح المدرس الجديد يا شهد ايه ده وبعدين 
عادي علي فكرة يعني 
لا بصراحة لو ههههههه بصتلها وقالتلها طب خلاص
بقي وبطلي كلام
تعرفي ديفيد ويليامز دا من إمتى وإزاي!!!...
كادت لم تكن ردة سريعة الحديث وهو 
توترت..كل مل تعلمته عن
القيادة كان منذ سنوات ولا تتذكر منه سوى المبادئ فقط..إلا لتقول ب صرامة
أه بعرف..عندك مانع!
حرك رأسه نافيالا أبدا حضرتك...
أخري تصيح باستنكار تريد فهم ما يحدث للابناء .... بدأ آل القصر يتجمع
علي صوت الغاضب الصارخ وهو يتابع محاوله الاتصال بشقيقته التي اغلقت هاتفها !!!!
وقفت تحاول استيعاب ما يحدث يهتف بضيق ونبره 
في ايه علي الصبح ده ما بيهمدش ابدااا !! 
مكانتش خاېفه من نظرتو وطريقة كلامو ولاول مره
تكون بالشجاعه دي قالت..قلت انك مش بني ادم وهتفضل كده طول عمرك و اختها الي پتبكي من الموقف وقالت .. لسه معملتش حاجه للدنيا
علشان تبقا فى موقف زي ده و زميلها ايه فعلا زي مانت قلت قبل كده مفيش انسان يتعلم منك
اتسعت أعين من حديثه و بهدوء وقد بدأت تفيق 
وقف پغضب وقال..انت بتقول ايه
قال انا مش يا باشا انا هنفذ ..انا معنديش 
غيرها في الدنيا معنديش غير اختي ومشي وهو ڠضبو وطلع يدور ويسال في الحرس والخدم بس محدش عارف المكان ده فين وحتى الي عارف خاېف ما يتكلم
بس خلينا نفهم ايه اللي حصل !! 
أنا شوفته فين!...
نظرت إليه ولكنها سرعان ما إلتفتت وقالت
أي عربية!... ولازم تفهمي كمان اني مش هسمح لأي حد تاني انتي او والدتك اى كان الحد ده حتي ولو فاهمة 
اسرعت تهز راسها بالايجاب فاخذت عينيها دون ارادة منها تجوب ملامحه بسعادة واعجاب ليلاحظ هو نظراتها تلك ليتنحنح قائلا وهو بتوتر
انا هقوم ولو عوزتي اي حاجة متتردديش تيجى تطلبيها مني ماشي
ابتسمت تهز رأسها بخجل ليتوقف هو عما كان ينوي القيام به ناظرا الي ملامحها الخجلة لعدة ثواني قبل ان يغادر سريعا متجها الي الباب تتابعه بعينيها لتجده يتوقف ملتفتا اليها مرة اخرى بوجه خالي من التعبير يسألها 
إبتسم الحارس وأشار إلى سيارة لتتجه إليها سريعا..فتحتها ب صعوبة ثم صعدتها وأغلقت الباب
بقت تحدق إلى معالم السيارة الداخلية ب فاه مفتوح وهي تقول ب يأس
خطة راحت...
أخذت شهيقا عميق ثم رفعت رأسها واخدت المفتاح ب مكانه ثم أدارت المحرك بعد .. لتقول ب سعادة
الحمد لله..دروسك مراحتش على الأرض يا بابا...
تحركت السيارة ب بطء حتى تخطت البوابة الخارجية
و ب الأعلى كان يتابع ما يحدث ب إبتسامة ..حرك رأسه ب يأس ثم إتجه وهبط إلى أسفل
توجه إلى سيارته ليتبعه الحارس قائلا
الهانم راحت المستشفى يا باشا...
وضع أرسلان النظارة الشمسية على عينيه ثم قال قبل أن يصعد ب جمود
أرجع مشوفش وجهك هنا...
أر..أر..سلان..الهاشمي!!!...
الوحيد الذي نطق اسمه وكيف لا وهو يحفظه عن وكيف لا وهو من إليه يطلب منه 
أومأ أرسلان ثم قال ب جمود
أيوة أرسلان حياته وعيلته...
أغمض النائب عيناه وقال
ااااه..فضلت من سبع سنين بتخيل اللحظة اللي هتيجي فيها ..إتخيلت بس عارف اللي هتعمله...
نظر أرسلان إلى الطفلة لينظر إليها النائب ف تتسع عينيه ب خوف ثم صړخ و متوسلا
حفيدتي لأ..دي لسه صغيرة.. أنا بس
هي لا
هدر أرسلان وهو ينظر إليه ب طب ما أنا ..هفكرك بس ب اللي حصل لاختي..فاكرها ولا ناسي يا سيادة النائب!
لاااااء...
أرسلان صړخ ب صوت عالي
فاكر ولا لأ!
أومأ ب هستيرية ف..فاكر..والله فاكر
عاد أرسلان يقول ب هدوء كويس إنك فاكر...
إبتعد وإتجه ناحية الفتاة متجاهلا صرخات الآخر ثم هدر ب نبرةو ملامحه الغريبه
وأنا كمان منستش ولا لحظة من اللي حصل..مشهد مشهد بيتكرر قدامي...
عاد يلتفت إليه ليجده يبكي ف ضحك أرسلان ضحكات مخيفه
كلهم عيطوا ...
نظرا ل أحوال الصحية 
..هكون ..ودي ب كتير من الطريقة الأولى
بكى الآخر وهو يقول حفيدتي...
كانت عينيه ب تلك اللحظة للجميع حتى نبرته
وأنتوا أختي ليه!.. عيلتي ليه!...
الطبية ليتوجه إلى ذلك عيناه لا تحيد الآخر الذي يبكي ويسعل ب الوقت ذاته ليقول
بس أنا مش زيكوا.....
الطبية وقال ب نبرة
شوف هتقابل تقوله إيه!...
بقى يتابع ذلك الفراغ المتحرك حتى وصل إلى وأختفى ثم رفع عينيه إلى ذلك مصارعا حتى الجهاز الذي جواره
كانت عينيه متسعتين .. أي مظهر للحياة..الحياة التي منه ف لم يعد عليها
الفصل السابع والعشرون
الجزء الأول
ملكة على عرش الشيطان
الحب...
الخۏف...
يجعلوك حقيقيا من جديد...
الملعقة الصغيرة بغيظ بعدما أنهى تحضير كوبا من الشاي وإتجه إلى الخارج ليجد رحمة جالسة فوق الأريكة تحدق ب هاتفها ب تدقيق
عقد حاجبيه ب تفكير ثم إتجه ب خفة إليها لينظر إلى ما تنظر إليه هي..كانت تحدق ب ذلك البسيط ذو التصميم الراقي الكلاسيكي..
ب النسبة لها..إبتسم قصي و يهمس
لو عجبك إشتريه!...
شهقت رحمة و الهاتف لتنظر إليه ب غيظ قائلة
عجبك كدا!...
ثم قائلا ب ببساطة
أنت اللي قلبك خفيف...
نظرت إليه ب غيظ ثم الى الهاتف.. وب مجرد جزءا ب بسيط
وحينما نهضت إبعد
عينيه بعيدا عنها ..نظرت إليه رحمة عاقدة لحاجبيها تتصفح هاتفها ليعود صوت قصي يصدح ب جدية كوب الشاي
لو عجبك الفستان إشتريه!...
نظرت إليه و الهاتف..مترددة ذلك الذي أعجبها وب ..كانت ستشتريه حقا ولكن ظهوره المفاجئ جعلها تغتاظ..لذلك ب إباء وقالت
مش عاجبني..إستايله قديم
وقالأنت حرة...
ل لامبالاته وعدم إصراره
عليها من أجل شراءه.. ثم نظرت إلى الكوب وقالت ب ضيق طفولي
معملتليش شاي ليه!
رفع حاجبه ب دهشة حقيقية وقالأنت قولتي!
أجابته ب حدةوهو أنا لازم أقولك!...
اخد قصي كوب الشاي أمامه وأردف ب نفاذ صبر
جرى إيه يا رحمة!..هو أنت بتقولي شكل للبيع ع الصبح...
ظلت تنظر إليه ب عينين بنيتين دون حديث..حتى .. قصي رأسه ب يأس وأكمل للشاي ب صمت
صمت لم يدم دقائق إذ صدح صوت جرس الباب ف نهض قصي وقال ب جدية
دا أكيد أيمن..خليك أنا هفتح...
كانت علامات الڠضب واضحة على وجهه ولم تفلح محاولاته في إخفاءها ف جعلت رحمة تضحك ب خفوت حتى لا يسمعها
فتح قصي الباب الصغير 
أنكل قصي!..وحشتني على فكرة
أجابه قصي ب إبتسامة وأنت كمان يا حبيب أنكل...
ثم نظر إلى أيمن الذي رافعا حاجبه الأيسر قصي قائلا ب ذات الإبتسامة
منور يا أيمن..تعالى إتفضل
مال إليه أيمن وتساءل ب خفوتهو إيه اللي حصل!...
لم يكد يفتح قصي حتى رحمة خلفه إلى 
أخيها الذي إستقبلها ب رحابة قائلا
حبيبتي..صباح الخير..لحقت كدا!!
أها...
أجابته وهى تحرك رأسها صعودا وهبوطا ثم إبتعدت بعد قليل
ظل قصي و أيمن النظرات التعجبية إلى بعضهما ولكن لم يستطع أحد الحديث..حمحم الثاني وقال
طب أستأذن أنا
ردت رحمة مسرعة لاااء تستأذن إيه!..أنت هتتغدى معانا..مش كدا ولا إيه!...
أردفت ب سؤالها وهي تنظر إلى قصي ب تحدي أن يرفض..ليبتسم لها بغيظ ثم قال
لأ طبعا ودي تيجي..تعالى يا أيمن...
نظر إليهما أيمن ب تردد و رحمة قائلة ب إبتسامة
أنت هتفضل واقف كدا كتير..إدخل يلا...
أغلقت الباب ثم تبعت أيمن وقصي الذي كان ينظر إليها.. رحمة إبتسامتها لتتجه بعدها إلى الداخل قائلة ب صوت عال
هدخل ل وليد وأبدأ أحضر ف الغدا...
أتاها صوت أيمن ب شئ ما ولكن قصي صوته كان مباشرة ف شهقت وتراجعت وليد قائلا له ب جدية دون أن تحيد عينيه عن عينيها المتسعتين
أدخل يا حبيبي ليك عما أقول لماما كلمة
أومأ الصغير ب الطاعةحاضر يا أنكل...
إنتظر دلوف الصغير ثم أردف و غيظ و هو ينظر إلى رحمة المذعورة
هو أنت كدا مفكرة إنك بتاخدي حقك يا رحمة!
همست ب تلعثمآآ..أنت مفكر..غلط..غلط خالص
رفع حاجبه وقالوإيه هو اللي صح!
أردفت ب تبريروليد وحشني
ااااه...
قالها ب صوت عال نسبيا وهو يعود ب رأسه إلى الخلف ثم عاد إليها ثم همس ف أغضمت عينيها
يا رحمة عشان أنا صبري قليل
إبتلعت ريقها وهمستهتعمل إيه يعني!
كدا مثلا...
هذه المرة وهو يعلم ..من رحمة وهي فتحت عيناها لما فعله الصغيرة عليه
إبتعد قصي مذهولا لما فعله ولكنه أخفى تعابيره حتى همس ب صوت أجش
مني يا رحمة ومن اللي هعمله...
إبتعد قليلا عنها ثم قال ب خفوت وهو يستدير
إدخلي وليد بينادي عليك...
ثم تركها وإتجه إلى الخارج حيث أيمن وكلاهما لم يفقا من الصدمة بعد
انا مبعرفش اتكلم زيك كده ... و بعدين بلاش الطريقه دي ونتفاهم بعدين ...
ارتفعت ضحكاتها الرقيقه و ترفع إحدي حاجبيها قائلا 
وانا موافقه .. مفيش
 

تم نسخ الرابط