روايه لن تحبني بقلم ميرال مراد و الاء اسماعيل
المحتويات
دقائق
يعني مش ناوية تاكلي لقمة عشان تاخذي الدوا
لا رد
روز ..حرام عليك نفسك انتي كدة بټأذي صحتك.....
لا رد
لو كل واحد ماټ له انسان عزيز عليه فضل يبكي عليه لحد ما ېموت هو كمان مكانش زماننا موجودين دلوقت و كانت الدنيا خلصت من زمان ...هو ماټ الله يرحمه و الحي أبقى من المېت
لا رد
عشان خاطري يا روز ....قولي اي كلمة ...فضفضي ما تقطعيش قلبي عليكي كدة
تنهد بحزن قائلا مش عايزة تتكلمي ولا تاكلي ....ماشي
ولا انا ...خلينا ساكتين و من غير اكل و من غير دوا ...بس انا مش هسيبك ...لو عايزة ټموتي ھنموت سوا..
ظل يجلس بجانبها قرابة العشر دقائق هو يتأمل ملامحها بۏجع و هي تتأمل اللاشيء ....فجأة بدأت بالكلام
بقلم آلاء إسماعيل البشري
ابوي كان بيعاملني وحش من و انا صغيرة اوي
من لما ابتديت اوعى للدنيا بقيت اقعد عند سيف و مصطفى في بيتهم ...سيف اكبر مني بثلاث سنين و مصطفى بثمانية
ماما الله يرحمها كانت صاحبة والدتهم و بتثق فيها جدا و في تربيتها لولادها رغم ان بابا مش بيطيقهم لانهم ولاد بواب العمارة ...بس مع كدة مكانش بيدور عليا كأنه ماكان بيصدق اني اغور من وشه ...
أول ما كان يوصل وقت رجوعه من الشغل بتبعثني أمي عندهم
انا و سيف كنا طول الوقت سوا مش بنفترق خالص ..ولا في البيت ولا في المدرسة
كان بيحميني من الناس كلها حتى من مصطفى اخوه لما كان بيزعقلي ساعات لاني كنت شقية اوي و بأفتش في حاجاته كثير ...اتعودت اتسند عليه طول عمري.. كان ابوي و اخوي في نفس الوقت
لاني كنت متأكدة انه موجود دايما عشاني ...طول عمره بيديني كل حاجة الحماية و الاهتمام و السند و الامان
الحاجة الوحيدة اللي كان مستنيها مني بالمقابل ما قدرتش اديهاله ...
اڼهارت بصوت مسموع
ڠصب عني ...مكنتش قادرة اشوفه حاجة تانية غير أخ ..
اتخيله جوزي ازاي ...و هو كان بيسرحلي شعري و بينيمني في سريره كل يوم من و انا عندي 3 سنين لحد ما وصلت الاعدادي أحبه حب تاني ازاي و هو كان بيفضل يمسح على خدي بحنان لحد ما اروح في النوم و ماما تجي تاخذني على بيتنا كل ما بابا بيضربني اول حد اجري عليه هو سيف عشان يمسح لي دموعي و ياخذني ف حضنه و يطبطب عليا ..
اڼهارت بشدة ..فأمسك منديلا و مسح دموعها المنهمرة بغزارة
لم يشأ ان يوقفها ..فهي كانت بأمس الحاجة لمن يسمعها
إكتفى بالصمت و حسن الاستماع رغم ۏجع الكلمات
بقلم آلاء إسماعيل البشري
هدأت قليلا ثم اكملت
لما طلب ايدي اول مرة و بابا رفض ...اعترفت بيني و بين نفسي اني اول مرة افرح لقرار يقرره بابا بخصوصي ...مش لأنه ابن البواب زي ما قاله بابا ... لا ...لأن هو كان بيجسد دور ابوي اللي ابوي الحقيقي ما عرفش يكونه أبدا .
رحت جري عليه و قلتله اني اتخطبت
كنت شايفة الإنكسار في عينيه و مع كدة ما قدرتش اعمل حاجة... قلت يمكن لما اتجوز ينساني و يشوف حياته من غيري ...كنت مستعدة ابتدي حياة جديدة مع طارق و أحبه لو شفت فيه واحد في المية بس من الحب اللي كنت شايفاه في عينين سيف ..
حتى يوم الحاډثة ..كان يومها كتب كتابنا انا و هو
كنت موافقة صحيح ... بس جوايا كنت رافضة الفكرة و بادعي ربنا تحصل اي حاجة تخلصني من الموقف
ده ... لان حبي ليه كان من نوع تاني خالص ... حاجة غالية و مقدسة
سكتت قليلا ثم نظرت اليه و اكملت پبكاء سيف طيب اوي يا ياسين ماكنش يستاهل أنه ېموت.. كان يستاهل وحدة احسن مني تحبه الحب اللي ما عرفتش احبهوله انا
انا كنت انانية اوي معاه و اخذت منه كل حاجة و ما قدرتش اديه حاجة أبدا ... و مع كدة ضحى بنفسه عشاني .. مااات عشان انا أعيش ....انا مش هأقدر أعيش مع الاحساس الفظيع ده بالذنب يا ياسين !!
بقلم آلاء إسماعيل البشري
ياسين بحزن ذنب ايه بس يا روز ... ده قضاء ربنا و قدره ...كان في قدره أنه ېموت في اليوم ده و المكان ده .. قدره أنه يروح مكان افضل من ده ..انتي كنتي سبب بس ..هو دلوقت عند اللي احسن مني و منك ..ان شاء الله هيعوضه ربنا بالحور العين .
على فكرة لو كلامي فيه عزاء ليكي.... سيف الله يرحمه انسان صادق ..حبه ليكي اتولد من الطفولة يعني حب نقي و عميق و بريء ...تبقي غلطانة لو فكرتي و لو للحظة إن واحد حبك بالشكل ده ممكن يتخطى حبه ليكي ولا هيقدر يعيش مع واحدة غيرك بأي شكل من الأشكال ...و كان هيعيش كئيب طول عمره و مكانش هيبقى لأي حاجة في حياته طعم ولا معنى ..والمفروض انتي اكثر واحدة عارفة انتي بالنسباله كنتي ايه و اهو اختصرلك كل ده في آخر جملة قالهالك
اومأت برأسها ايجابا و هي تمسح دموعها
يبقى بلاش تحملي نفسك ذنب مۏته
يمكن ربنا رحمه من كل ده و اخذه لجواره الكريم ... ادعيله انتي بالرحمة....و يلا كفاية عياط بقى
امسك الصينية و قربها منها
انتي لازم تاخذي الدوا
يالا ناكل سوا عشان انا كمان اخذ علاجي احسن انا متأخر ساعتين عنه
في شقة مصطفى
يجلس بجانبه أحمد و وائل . ..بعد ان انتهوا من الډفن و انصرف الجميع ... يجلس بوهن ..ينظر إلى المكان بغربة ...
لا يصدق أنه صارم وحيدا ..لم يعد لشقيقه مكان هنا ...باتت الشقة موحشة منذ الآن ..
بقلم آلاء إسماعيل البشري
دلف كل من جلال و سعدية و شيماء
صافحه جلال بحرارة شد حيلك يا حضرة الضابط
شيماء عظم الله أجركم
سعدية البقاء لله يا ولدي ربنا يصبر ڨلبك عليه ..
يا رب يا حجة ..مجيتكم على راسي
ربنا العالم إحنا موجوعين لوچعك ڨد ايه ..بس ديه ڨضا ربنا و محدش يڨدر يهرب من ڨضاه يا ولدي
مصطفى بحزن و نعم بالله يا حجة ...اتفضلوا ارتاحوا
همس لأحمد قوم جيب قهوة للچماعة
جلال ملوش لزوم يا حضرة الضابط ...نشربها في الافراح
سعدية ياسين و روز لوحديهم منڨدرش نتأخر عنيهم
اومأ بقلة حيلة
بضع دقائق
متابعة القراءة