روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم
المحتويات
مش هتردد و خدت قرار ومش هرجع فيه
ات مكان خافقها الذي يعتصر بين ضلوعها من إصراره المقيت ذلك وقالت بتماسك رغم الوهن التي تشعر به
قرارك ده هيخسرك كتير اوي يا حسن
لتترك الغرفة وتت لغرفة أطفالها بينما هو لوح به يستهتر بوعها غافل أن زوجته ليست بضعيفة ولا ساذجة كما يعتقد هو...هي فقط تتهاون من أجله ومن أجل اطفالها مما جعله يظنها لقمة صائغة غافل أنه بإصراره ذلك أظهر شخصيتها الدفينة التي كانت تتوارى خلف رداء الطاعة والولاء له
قالتها هي ببهوت أصبح ملازم لها وهي تشرع بركوب السيارة ما ألح عليها بلأمس أن تخرج من عزلتها أبتسم هو وألتفت برأسه لمقعدها قائلا بتشجيع بث بها السرور
صباح الفل على ك...الحمد لله انك اقتنعتي أخيرا وخرجتي
ليعتدل في جلسته ويسألها بترقب وهو يشعل موقد السيارة
هااا على فين العزم حضرتك
مطت فمها وأخبرته بعفوية
أبتسم
من ذلك اللقب التي تطلقه على تهم فهو إلى الأن غير مقتنع كونه عكس ما تربى عليه فداخله قيم راسخة أن لا يجوز تقارب وامرأة تحت مسمى صداقة
ولكن يقسم أنه لا يعلم ما حل به ولا يود أن يجد تفسير الأن غير شيء واحد فقط هو كونه وعدها بااعدة ولابد أن يفي بوعده وليست شفقة منه عليها بتاتا بل بدافع نخوته وشهامته ك
انتشلته من مداهمة أفكاره ليتحمحم يجلى صوته الأجش قليلا ويرد
معاك يا ميرال
تنهدت بعمق وصدى جملته يتردد بعقلها ورغم بساطة كلماته إلا أن تأثيرها كان يستقر في أعماقها ويشعرها براحة عارمة وإن لاحظت نظراته المترقبة عبر المرآة قالت بنبرة هادئة
عايزة أروح النادي
مفيش جامعة النهاردة
باغتها بسؤاله لتنكمش معالم ها وتجيبه باقتضاب ما تذكرت مشادتها مع طارق وما سينتج عنها من همهمات وقصص واهية هي في غنى عنها
لاحظ ما أصابها ولكنه لم ير أن يضغط عليها في معرفة السبب الحقيقي لرفضها يعلم
انها ستخبره ولكن من ذاتها ولذلك قال بلطف وهو ينطلق بها
اللي يريحك
استعد للذهاب إلى عمله بمزاج عكر للغاية بسبب مواجهته لها الليلة الماضية لوهلة شعر ببعض تقريع الضمير ولكن ذلك لم يغير شيء من قراره تجمدت نظراته وهو يراها مشرقة ككل يوم تجلس على طاولة الطعام وتطعم أطفالها بحنو وهي تقص لهم أحد القصص الخيالية لتشجيعهم على الطعام أبتسم دون شعور فهي دائما تخالف توقعاته فقد ظنها ستحزن وتكتئب وستنقم عليه ولكنها ابهرته بثباتها وجعلته يظن أنها قد أذعنت لرغبته كما توقع انتشله صوتها الناعم وهي تهتف برحابة
الخير يا حسن
ا ه بحلق جاف ثم أجابها ثم
صباح.... النور
بااابي
صړخ بها أطفاله وهم يركضون إليه لينحنى توى كل منهم قائلا بحنو
قلب بابي وحشتوني
لترد شيري پغضب طفولي
أنت كمان يا بابي بس أنا زعلانة منك علشان مشغول علطول ومش بتخرجنا ولا ب معانا
سايرها حسنوهو ينظر ل رهف كي تلاحق الموقف معه وتدافع عنه أمام اطفاله كما تفعل دائما ولكنها تجاهلت نظراته وظلت على ثباتها اتفز بالنسبة له تدعي انشغالها بتناول الطعام
ليعقب شريف
أسكت أنت ......علشان انا هقول لبابي حاجة مهمة
اشرأب حسن برأسه ليهمس شريف بإذنه
جبتلي اللعبة اللي وعدتني بيها يا بابي
اغمض حسن ه ف وقال معتذرا
نسيت...معلش اوعدك او ما افضى هجبهالك علطول
يبقى عمرك ما هتجبها
قالهاشريفبنزق وهو يمط فمه و بينما شيري اكتفت بنظرة مستاءة له جعلت ه يش و يتناوب النظرات بينهم ويعجز عن الرد لثوان أن تهتف هي
يلا يا ولاد هنتأخر على bus المدرسة
و أن ينصاعوا لها ويحملون حقائبهم ويتبعوها قال شريف وهو يطرق رأسه ف
أنت مش بتنا يا بابي
شعر بغصة تتكون بحلقه وهو ينظر لأثرهم وحقا شعر بالخزي من نفسه.
وحين عادت هي بضع دقائق وجدته يجلس شارد على أحد مقاعد طاولة الطعام دون أن يمسس شيء من طبقه تحاشت النظر له وتعمدت أنها تظل على ثباتها وهي تضب المائدة دون أن تعطي عدم تناوله لفطوره أي أهمية على غير عادتها مما استفزه أكثر وجعله يضرب الطاولة بة ه وېصرخ بهياج
انا عارف أنت بتحاولي تعملي ايه
انت ازاي خبيثة كده...تقومي الولاد عليا علشان تحسسيني بالتأثير وأرجع في كلامي
هزت رأسها بنفي قاطع وصړخت به بشراسة لم يعتادها منها
انا مش عايزاك ترجع في قرارك بس من هنا ورايح أنت مجبر تتحمل نتيجة افعالك لوحدك...
لتتركه وتدخل غرفتهاوتغلق بابها به ليزئر هو پغضب ويزيح الأطباق التي أمامه به محدث ضجيج أجفلها من موضعها ثم يغادر منزله وهو يصط معه مزاجه العكر
داعب انفها رائحة عطره الممزوجة برائحة القهوة الشهية التي يعدها خصيصا لها كل صباح لترمش عدة مرات لتجده يجلس بالمقعد المجاور لفراشها يتأملها كعادته لتقول هي بمشاكسة ممزوجة ببعض الغرور
متابعة القراءة