روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم

موقع أيام نيوز


كده مع الكل مش معاك بس...وين انا شايفة ان زي ما حكتيلي هو متعداش حدوده ولا حاجة انت بس اللي بقيتي حساسة اوي تجاه الرجالة ومش بطيقي حد ي ليك كلام طلاقك
زاغت نظراتها لثوان وتسائلت معاتبة وهي تفرك ها بشيء من الأرتباك
قصدك إني بقيت معقدة مش كده يا سارة
نفت سارة برأسها مستنكرة وردت 
والله ما اقصد يا رهف انا عارفة أنك قوية و بتحاولي تتخطتي الأزمة بطتك وعلشان كده كارهة كل حاجة بتفكرك بكسرتك وباللي حصلك وانا عذراك... بس لو عايزة رأي طالما قررتي تشتغلي وتحتك بالناس يبقى لازم يكون عندك مرونة أكتر من كده

زفرت هي بضيق وقالت حقيقة تهربها
يمكن عندك حق...الدكتور ده كان شاهد على اكتر وقت كنت مکسورة فيه وبصراحة فكرة أنه شالني وانا بڼزف ولحقني بتخليني عايزة الأرض تنشق وتبلعني من الأحراج...
نظرت لها سارة بتعاطف و واستها قائلة
هو كان مضطر لكده يومها وانت مكنتيش في وعيك وين كتر خير الراجل انه ساعدك يا رهف أنت مفروض تشكريه مش تعامليه بقلة ذوق في كل مرة ويمكن الصدفة الغريبة دي حصلت علشان تردي جميله اللي في رقبتك
تنهدت بقوة مقتنعة بعض الشيء بحديثها الذي يشابه حديث سعاد لحد كبير ثم قالت بحيرة
كلامك نفس كلام سعاد... بس مش عارفة انا متلخبطة... لتغمض اها تستع شيء من شجاعتها قائلة
بصي انا هكلمه بس مضمنش نفسي
ابتسمت سارة بسمة هادئة تنم عن ثقتها بتقديرها للأمور ثم شجعتها قائلة وهي تتناول هاتفها وتخرج رقمه من قائمة الأسماء
تمام خدي رقمه وكلميه
تنهدت هي واخرجت هاتفها تسجل رقمه ناقله اياه من على شاشة الهاتف الأخر ثم اعطتها اياه لتقول سارة راجية
رهف علشان خاطري وخاطر مصلحة الشركة طولي بالك وحاولي متبقيش قليلة الذوق معاه
تنهدت رهف حانقة من تلك السيرة بأكملها ثم عقبت
هحاول...
أما عن تلك الصفراء التي يقطر الخبث من اها فقد استغلت الأمر وباشرت في تنفيذ خطتها حين صد
صوتها مناديا على مة وجاءتها قائلة
أأمري يا هانم
تصنعت دعاء الاهتمام قائلة
طمنيني على ميرال يا مة دي صعبانة عليا مۏت
حركت مة شفتيها يمينا ويسارا واجابتها متهكمة
لما فاضل بيه بيفتحلي الباب علشان أشقر عليها بلاقيها قاطعة الزاد ودمعتها منشفتش من على خدها...بس هقول ايه منه لله المؤذي اللي كان السبب..
قصدك ايه ! انا مقلتلوش يسها وين هي غلطت فيا ومدت اها عليا ومع ذلك علشان أنا قلبي طيب سامحتها واخدت من فاضل المفتاح علشان أخرجها
جحظت مة م تصديق ولكن دعاء مدت لها المفتاح مؤكدة
خدي طلعيها وبتمنى تعقل وتعرف أن أنا و باباها عايزين مصلحتها
ات مة المفتاح بين راحتها وعقبت بتوجس مستغربة ما يبدر منها
ربنا يهدي
ابتسمت دعاء بإصفرار وراوغتها لعدة دقائق أخرى لحين أتت خادمتها التابعة لها التي تنقل لها كل شيء بغيابها داخل القصر
لتسمح ل مة بالمغادرة بينما الأخرى ات منها قائلة بطاعة
عملت اللي قولتيلي عليه يا هانم
حانت من دعاء بسمة متخابثة ثم قالت بسعادة كونها ستنفذ غايتها التي طال انتظارها
برافو عليك
هاتفته وحاولت قدر اتطاع أن لا تكون فظة معه فقد اخبرته بإقتضاب أن يحضر لمقر الشركة لأمر هام وبالفعل هاهو يصل لتوه وتنهض مصافحة اياه
بتحفظ قائلة
اهلا يا دكتور اتفضل
جلس نضال بالمقعد المواجه لمكتبها بملامح بشوشة قائلا
خير يا بشمهندسة
اجابته هي بعملية وهي تمد المخطط له والملف المرفق معه
ممكن تطلع على الملف ده هتلاقي الميزانية التقريبية للتنفيذ بتمنى تناسبك
ظل محتفظ ببشاشته وأومأ لها ثم س الملف يطلع عليه ب مدققة... بينما هي انتظرت تعقيبه او ابداء رأيه وهي تطرق بقلمها على سطح المكتب بحركة هادئة تزات وتيرتها شيء فشيء عندما كان يتمعن بالورق ويهز رأسه بطة استفزتها للغاية وكم تمنت لو تفوه بشيء يعبر عن استحسانه بدلا من صمته المقيت ذلك ... وكأنه كان يستمع لأفكارها لذلك تحدث دون أن يرفع ه من على الملف
شاي بحليب 
ألقت القلم من ها مستغربة ما تفوه به
افندم
رفع منكبيه بكل عفوية وقال وهو يمط فمه
اشرب شاي بحليب ...هو انا قولت حاجة غلط مش كنت هتسأليني اشرب ايه ولا أنت بخيلة يا بشمهندسة
قلبت اها بنفاذ صبر من طته اتخفة وردوده الغير متوقعة دائما بكل شيء ولكنها صمدت بأعجوبة كما وصتها سارة من اجل مصلحة العمل وتناولت سماعة الهاتف قائلة من بين اسنانها
واحد شاي بحليب في مكتبي
أضاف هو بهدوء استفزها
و واحد ليمون
رمشت عدة مرات حين برر هو
ليك مش ليا علشان حاسك متوترة
حسنا هو محق هي تحتاج شيء يهدئ من اعصابها أن تنقض عليه وتقوم بطرده من المكان بأكمله
و واحد ليمون
وضعت السماعة تزامنا مع وضعه للملف من جد أمامها لتتساءل بعملية ة
هااا بتمنى اسمع رأيك ولو عندك اعتراض او تعديل اتفضل قول
نفى برأسه واخبرها ببساطة دون تعق
لأ دي تمام اوي...
تنهدت وكررت سؤالها
يا دكتور لو سمحت حضرتك لو عندك أي تعديل تقدر تقوله علشان هيبقى صعب كده نعدل
رفع نظارته ومسد منحدر أنفه قائلا
 

تم نسخ الرابط