روايه خطايا بريئه كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه ميرا كريم

موقع أيام نيوز


من ناحية دنيئة فهي دنيئة وأولها انا نفسي في أم الخلول بصراحة 
بقالها كتير هافة عليا
وساكتة ليه عايزة ابني او بنتي يطلعلهم ملخلولة في وشهم طلباتك أوامر هكلم حسن يجيب من القاهرة وهو جاي
هزت رأسها بحماس ليتسأل وهو يقرص وجنتها
اشمعنا أم الخلول نفسي اعرف !
بها
هز رأسه ببسمة واسعة وقال ماكرا
طب تعالى اقولك حاجة

ليلاحق ما إن شهقت متفاجئة
قصدي في ودنك بلاش تبقى متسرعة وتفهميني صح 
هزت رأسها بلافائدة ليستأنف وهو يمط فمه
بصراحة انا كمان نفسي في حاجة من ساعة ما فوقت ھموت عليها
ايه هي يا يبي قول
اجابها بنبرة عابثة وهو يسبل اه
يرضيك ابقى مطخوخ علشانك وتبخلي عليا
يامن احنا في اتشفى وين ماما ثريا معانا علطول ازاي بس
طب ما هي برة انت مش قولتي خرجت من الاوضة علشان تكلم رهف يعني لسه قدمها شوية دي لما بتتفتح مع رهف بذات بتتأخر
يا سلام اقنعتني كده صح
لازم تقتنعي ولا انت بتستغلي إني راقد ومقدرش اقوم
شاكسته بمكر لكي تغير سير الحديث 
شوفت بقى انك لسه جعان خليني اكملك اكلك 
غضون ثوان توقف عما يفعله وابتعد عنها وقال وهو يسند ظهره للخلف وعي الألم
آه ه ه ه ه حرام عليك عمال اقولك تعبان هو انت معندكيش قلب و مش عتقاني
شهقت من حديثه واستغربته كثيرا ولكن حين اتاها صوت الممرضة من خلفها ودت أن تنشق الأرض وتها من ة حرجها
واه بالهوادة على نفسك يا ولدي واختشي
ال پهدلة يا حجة والله
قالها بقلة حيلة وهو يغمز ل نادين لترد الممرضة ببسمة محرجة 
اه منيكم يا أهل البندر عليكم حاچات غريبة بس خابر هي تستاهل العشج البنية جلبها كان مخروع عليك
زجرته بنظراتها ونهضت كي تخفي ارتباكها ثم همهمت بأنفاس مضطربة وهي تضع ها على فمها
اه قوليله انا هدخل الحمام اغسل وشي 
ينفع اجي معاك
علشان تحرم قلة أدب
تأوه هو كي يلاعبها
آآآه يا عضاضة والله انت مفترية هو انا ناقص ده شكل هرمونات الحمل هتطلع عليا
بالظبط كده يا رخم 
قالتها وهي تخرج لسانها له بحركة لطالما ذكرته بتلك الطفلة صاة الضفائر الطويلة ذاتها 
لتتسع بسمته شيء
فشيء ويشعر أن قلبه المولع بها زاد فيضه وأطاح بالباقي من عقله في سبيل ها.
يعني ايه رأيك
تنهدت واجابتها مترددة
معرفش
يا شهد حرام عليك بقالي ساعة بقنعك وبحكيلك عنه
يوه وانا اعمل ايه طيب هي الحاجات دي مبتجيش خبط لزق كده لازم تأني
طب هتتأني أد ايه علشان اطمن أبيه
انا صليت استخارة واللي في الخير يقدمه ربنا
لتتسأل ميرال بألحاح مستميت
يعني في أملمش كده
هو انت متعرفيش أن امل ماټت محروقة
قالها وهو يجلس على الاريكة بجوارها ما انتهى من ارتداء ملابسه ليستعد للمغادرة معهم شهقت هي ونكزته
يا حمود انت بتطني ليه ده بدل ما تحاول تقنعها معايا
يها براحتها يا ميرال دي حياتها وهي حرة فيها
طب انت ايه رأيك
انا معنديش مانع وشايفه حد محترم جدا واللي عجبني فيه أنه لا لف ولا دار ويعرف الأصول كويس رغم عيشته بره
تأففت شهد ونهضت تقول بتردد 
برضو انا لازم اخد وقتي أصل يعني عيشته مش زي عيشتنا ولازم برضو اشاور طمطم و أعرض الموضوع على حماتي
قالت ميرال رأيها
معتقدش أن طمطم هترفض هي متكرهش تشوفك مبسوطة 
وموضوع حماتك فأنا بصراحة مش شايفة داعي لده
لأ ازاي لازم اقدرها واحطها في الصورة مش هاخد بنتهم وادخل بيها لراجل غريب يبقى لازم تعرف وترضى كمان.
بس
قاطعها محمد بعقلانية
خلاص يا ميرال يها براحتها وتاخد الوقت اللي محتجاه
هزت رأسها بطاعة لتقول شهد وهي تهم وتخرج من الغرفة
انا هروح ألبس علشان
نلحق نشتري لوازم الفرح ده خلاص مفضلش غير كام يوم
لترجوها ميرال
بس بسرعة يا شهد
فور نطقها كان يضع كتفه حولها ها ويهمس 
يها براحتها متستعجلهاش علشان في وعد ناوي اخل بيه
شهقت هي وبرقت اها وهبت من جلستها مهرولة للخارج
لأ مفيناش من كده خديني معاك يا شهد
استنى يا حلو هقولك
نفت برأسها بة مما جعله
يقهقه على خجلها وتتعالى صوت ضحكاته لترفرف قلبها وتجعلها تتنهد وتقول بتنهة حارة و مسبلة وهي تضع ها موضع قلبها
يخربيت جمال ضحكتك
رغم حزنه ال على أبيه ولكن لم يطاوعه ضميره أن يغضب عليها كونها شهدت بالحق وكيف يفعل وهو ذاته كان لا يرضى بتضليله ولكن لا ينكر انه ېموت قهرا لم آل إليه حال ابيه وكم لعڼ ذلك الشيطان اللعېن الذي استغل ضعف نفسه أمام المال و اقحمه في ذلك المأزق اللعېن.
ففور أن تعافى بعض الشيء خرج من المشفى و جاء إليه وهاهو يجلس في غرفة الضابط اؤول ينتظر قدومه ما اخذ أذن بزيارته وفور دخول عبد الرحيم للغرفة تهللت اساريره وهرول ننحو و لده قائلا بفرحة عارمة
ولدي حمد الله على سلامتك يا نضر ابوك انت زين طمني
د حامد على عناقه وأخبره بملامح حزينة متهدلة ى
انا بجيت زين يا ابوي زين
هنا انس الضابط من الغرفة قائلا
طيب هك يا حامد مع ابوك بس عشر دقايق
 

تم نسخ الرابط