قصه وتين للكاتبة ياسمين الهجرسي

موقع أيام نيوز

تحشر انفها فيما ليس لها ليسمعها تقول كلامها الذى بات ليس له معنى فهى لا تمل من تكرار الكلام 
تحدث جلال بصوت قوى و لهجة نفور من كلامها ورد عليها قائلا 
وانتى مبتتعبيش يا خيتى من سؤال كل سنه اللى مش بنخلص منه أرحمينا وأرحمى نفسك كفاية اللى أحنا فية 
هتفت ترد عليه فهيمه وهى تلوى فمها على جانب وهتفت بعصبيه مبالغ فيها
بالراحه شوية يا سياده اللواء السؤال محرومش يعنى أنا ههمللكم الدوار وراحة أقعد في الچينينه هو سر حربى مش عايزين حد يعرفه 
واكملت تهتفت بصوت عالي يملؤه العجرفه و الغرور يا بت يا بدور هاتى كام عود جصب

أطلع علي فيهم غيلى بدل الكلام الماسخ دا وتركتهم وغادرت وهى تتذمر بدون سبب 
ثلاث فتيات قطعه من الجنه ثلاثة أجساد و قلب واحد يخرجوا من غرفهم فى وقت واحد يلقون على بعض تحية الصباح وتهتف كل واحده تسال الأخرى عن حالها و عن خطط العمل لهذا اليوم ف صبا دكتورة اطفال صفا مهندسه زراعيه ورد دكتورة جراحه
هبطوا
درجات السلم وهم يستمعو لكلمات فهيمه اللاذعه وقفوا ينظرون الى الجميع فى دهشه 
هتفت ورد بضيق من افعال امها تتحدث قائله ليه ماما كانت بتزعق وصوتها عالى كده هى مش ناويه تبطل وتدى هدنه للبيت يرتاح 
هتفت ترد عليها جدتها بسخريه حتى تشتت انتباهها عن افعال امها التى لا تمت للعقل 
معجول يا بنتى بقيتى دكتوره قد الدنيا ولسه معرفاش أن أمك مخبله وبديها تدخل سرايا المخابيل 
ضحكت البنات علي كلام جدتهم ليذهبوا اليها يلقون عليها تحية الصباح ويقبلون يدها بحب داعين لها ان تظل على رؤوسهم تنير حياتهم 
حولت صبا نظرها الى والدتها تجرى عليها تقبلها بحب من وجنتيها 
ليهتف جلال مندفعا مفيش صباح الخير يا بابا طولت النظر بينها وبين والديها لتومأء برأسها بتحفظ من افعال والدها ألقت التحيه علي والدها وهى تهمس بداخلها الله يكون فى عونك ياماما 
أما صفا تقف تقيم الموقف فهى تريد معرفة السر الذى يخفونه ويؤرق راحة امها بهذا الشكل 
ظلت صامته علي صمت مامتها والدموع التى تتحجر في عينها 
أقتربت منها تهتف قائله ماما خدينى معاكى لو سمحتي عشان خاطرى نفسي إجى معاكى مره واحده بس او قوليلى مالك ايه اللى بيغير حالك كل سنه فى نفس اليوم 
ردت عليها كريمه بۏجع يرهق كاهلها و بصوت يكسوه الالم هتفت تلومها 
هو أنا طالعه رحله يا صفا أكبرى بقي بلاش تصرفات العيال الصغيره دى 
حولت نظرها الي جلال ونظرت له نظرات مليئه بالحزن و الكسره وهتفت بتمنى داخلى ان يمر يومهم بسلام ويعودوا مجبورين الخاطر وقالت يالا يا جلال المشوار طويل عشان منتاخرش وتركتهم وغادرت 
هو حريص على رضا والديه رغم كبر سنه و شخصيته الحاده الصارمه التى يسودها الجفاء معظم الوقت الا ان رضا والديه خط أحمر مهما كلفه الامر حتى لو على حساب نفسه هو شخصيه متناقضه لابعد الحدود 
هتف يقول وهو ينظر لأمه أنتى راضية عنى انا وكريمه زى ما انتى شايفه ما بقاش فيها حيل مش قادره تنسى ولا قادره ترتاح 
ردت عليه الحجه فردوس بحنان جلبى وربي راضين عنك يا والدى وعن مرتك وربنا هيرضيها بس اصبر عوض ربنا كبير يا والدي 
هتف جلال يحدث والده قائلا ادعيلنا في صلاتك يا حاج واكثر من الدعاء 
رد عليه الحاج محمد انا بدعي في سجودي وفي كل ركعه ركعتها من يوم اللي حوصل ان ربنا يعوض علينا ويرضينا 
هتف يؤمن على حديث والده قائلا يارب يا والدي واكمل يقول يمكن نبات يوم ولا اثنين حبيبت اقولكم عشان متقلقوش علينا وهم يقبل يدى والديه بحب و طاعه 
فتح زراعيه لبناته يضمهم الى صدره فهذه من النوادر لا تحدث الا من العام للعام طبع قبله علي وجنة البنات وهتف قائلا 
يا بنات مش هوصيكم على جدكم وجدتكم و انكم لازم تاخذوا بالكم من بعض 
اومأ له البنات فى صمت وحيره من ما يحدث ولا يوجد تفسير له 
تركوهم واستودعوهم فى حفظ الله وغادروا الى القاهره الساحره لعل امل جديد فى اللقاء المنتظر 
في قصر الشاذلى
فى صباح يوم جديد يجتمعون كعادتهم على مائده الطعام على راسها المستشار احمد وعلى اليمين راكان وعلى يساره ابرار
كان الجو لا يخلوا من المرح اثناء تناول طعامها بسبب التؤام 
هتف يونس وهو يغمز الى يعقوب لكى يجاريه فى الكلام قائلا 
هو محدش ناسي حاجه وخصوصا حضرتك يا امى 
يعني زي بكره يا ست الكل ربنا رزقك بهديتين 
فضلتى شايلاهم وانتى ماشيه تعبانه زي اسطوانه البتوجاز 
نظر له راكان نظره هو يعلمها سعل يونس اثر نظرات اخيه الاكبر له ناوله راكان كوب ماء وقال له اعتذر من ماما بدل ما انت

عارف
تم نسخ الرابط