روايه كاملة للكاتبة اسماء صلاح (صدفه القدر)

موقع أيام نيوز

لسه في غيبوبة بس ممكن تفوق اي في وقت
أخرجت نور نقود من شنطها واعطيتها لممرضه وقالت بصي احنا عاوزين نيجي نزورها بس المهم محدش يعرف واول ما تفوق تكلمنا
الممرضة تحت امرك يا هانم وانا اسمي منال.
نور ماشي يا منال تقدري تتفضلي واحنا هندخل ليها لو حد جاي ولا حاجه حاولي تعطلي وتقولنا واعطيتها ورقه بها رقمها
مريم والله جدعه يا نور فعلا حلوه فكره الممرضة دي
نور يارب بس مامتك تفوق ونعرف الحقيقه بس المهم تخلي بالك من فرح عارفه انها اختك بس انا مش مرتاحة ليها.
مريم بتفاهم وانا برضو يا نور نفسي ارتاح فعلا والموضوع محدش هيعرفوا غير ما الحقيقه تظهر.
دلفوا الي الغرفه كانت هي موصله بالأجهزة لم تستطيع مريم رؤيتها هكذا فبكت.
وحتى نور لم تستطيع جلست نور بالكرسي المجاور لي السرير وقالت وهي تبكي انا عارفه انك نايمه دلوقتي بس عارفه انك سامعنا ارجوكي فوقي انا عاوزه اعرف الحقيقه عاوزه أعرف انتي وبابا اتجوزتم ازاي وليه سيبتي عيالك ليه خدتي مني بابا وحرمتني منه ليه ديما ماما مكنتش بتجيب سيرتك كل ما اسألها على حاجه مكنتش بتقول نفسي تجاوبني و بكت بشدة وأكملت انا دلوقتي مرات ابنك و هو غريب اووووي غامض وساكت وعصبي وقاسې اوووي دا كله بسببك انتي ارجوكي قومي وردي عليا.
مريم وكانت تبكي بحرقه هي الأخرى اصحى يا ماما كلمني وكانت تجلس على السرير ممسكها بيدها.
ولكن لم تفق فريده في ذلك اليوم وظلت محاولات نور ومريم مستمرة طوال شهر بحجه ذهبهم الي ندى و كانت تمثل انها تعبانة وكمان على اجل الفرح لشهرين نظرا لمشاغل التي توجههم.
في الشركة
رامي پغضب انسه غاده ياريت تفوقي شويه.
غاده پخوف اسفه والله انا نسيت ابعت الورق
رامي الشركه هتضيع بسببك يا انسه
اتفضلي على مكتبك و ابعتي الورق لعميل ولو الصفقة دي خسرتها اعتبري أن دا آخر يوم في عمرك.
خرجت غاده من المكتب وهي تتمتم پغضب ليه العصبية دي كلها عشان اتاخرت ساعه اي دا يا ربي مكنش شغلانه دا حتى مش هاين عليه يبصلي وهو بيتكلم دا هم والله ربنا يسامح اللي كان السبب بقا.
دخل على لرامي المكتب وجلس على الاريكه
بقالك شهر متضايق ومتعصب انت حتي مش بتروح البيت و بعدين مش هتزور امك
رامي بضيق لا يا علي
على انا كلمت محمد وقالي انها بقالها شهر في غيبوبة و
قطع رامي كلامه انا مليش دعوه بيها وهي متخصنيش بي حاجه 15 سنه مفكرتش تسأل علينا وعايشنا وعادي في دلوقتي عادي برضو.
على ديما انت كدا يا اخويا بتهرب من الحقيقه مش قادر تواجها ليه
رامي بسخريه قول لنفسك انت.
على بتلومني يا رامي انا حاولت أوجه بس مقدرتش انا كنت بقدر اعمله هو اني بكلم محمد من فتره لتانية يطمني عليها
رامي ربنا يسامحها بقا
على تصدق نفسي اعرف الحقيقه
رامي وليه متكونش الحقيقه هي اللي احنا عارفنها انها واحده خاينه كانت على علاقه بواحد غير جوزها ولما طلقها وماټ انتهزت الفرصه ورميت عيالها وراحت اتجوزته
على بحزن بس الغريب أن و لا كان في قسيمة طلاق و لا حاجة عمتك زهيرة قالت كلام و خلاص.
رامي بتنهيده الله اعلم الحقيقه فين بس انا كدا كدا مش فارقه معايا.
وكالعادة مريم اخبرت فرح بذهبها الي ندى
فرح بتعجب انتي بقالك شهر بتروحي عند ندى يا مريم
مريم بضيق انا بقولك بس مش بأخد الأذن على فكره
فرح پغضب براحتك يا مريم وخلي نور الحلوه تنفعك بقا
وصلوا الي المستشفى وطبعا كانت منال تراقب المكان زي كل مره عشان تأمن الطريق لدخولهم الغرفه وقد أخبرتهم بان محمد بيجي بليل و بيمشي الصبح.
جالسوا يتحدثون معاها كما يفعلوا كل مره ولكن احست مريم بحركة يدها.
مريم نور اتحركت ايدها
نور بذهول ازاي
مريم ماما انا هنا فوقي ماما
وبفعل فتحت فريده عينها بصعوبة وجدتهم بجانبها
فريده بصوت متعب انا اي اللي حصلي
نور حد حاول ېقتل حضرتك بس منعرفش حاجه لحد دلوقتي
مريم ماما لو سمحتي قولنا الحقيقه
نور يا طنط ارجوكي احنا عاوزين نعرف بجد تعبنا رامي ابنك بقاله شهر محدش بيشوفه وعلى اجل فرحه قولي الحقيقه عشان يعرفوا ممكن تكوني مظلومة
فريده انتي اللي بتقولي كدا يا نور.
نور عشان انا حسيت بإحساس الظلم كتير واخرتها كانت جوازي من ابنك.
فريده وهي تتنفس بصعوبة انا هحكي كل حاجه من اول لقاء بيني وبين محمد لحد اخر لقاء وجوازي من أمجد.
بدأت فريده في سرد الحكاية.
فلاش باك
في أسيوط وتحديدا بمنزل عائله الجندي وهي من اكبر العائلات في الصعيد.
كنت لسه عندي سنه وكنت انا واختي اللي ام نهى ومكنش لينا اخوات تاني وعمي كان عنده أمجد 25 سنه وكان عايش في مصر و زهيرة كانت 20 سنه بس كانت پتكرهني اوووي ودينا كانت في حدود 10 سنه كدا بس كانت عسوله وطيبه.
وانا كنت لسه في الجامعه فكنت بنزل كل يوم السواق بيوصلني لكن اليوم دا عم عبدو تعب.
وانا روحت الجامعه بتاكسي عشان يومها كان عندي امتحان بس ساعتها التاكسي عطل في نص الطريق
فريده اي اللي حصل.
السواق معلش ياهانم التاكسي عطل هنزل اشوف في اي
فريده اوف كدا انا اتاخرت اوووي
ولكن توقفت سيارة ونزل منها شاب وقال بصوت رجولي انت بتعمل اي هنا و واقف في نص الطريق
السائق العربيه عطلت مني يا باشا نظر الي المقعد الخلفي وجدها جالسه
خبط محمد علي زجاج الشباك بتاع السيارة فتحت الباب ونزلت من التاكسي
تعالي معايا اوصلك المنطقة هنا مقطوعه والتاكسي عطل ومش هينفع تفضلي هنا لوحدك.
فريده شكرا بس مش هينفع.
محمد انتي شكلك عندك امتحان ومش فاضل غير ربع ساعه ويبدأ
فريده بدهشه وحضرتك عرفت ازاي
مد له يده وقال انا محمد الحسيني معيد في جامعه اسيوط تجاره وطبعا براقب على اللجنان وعارف الامتحان هيبدأ أمتي.
فريده وهي تقول لها نفسها دا معيد يا عبيطة عادي وبعدين مش احسن ما تشيلي المادة وركبت السيارة معه
قطع محمد الصمت انتي اسمك اي
فريده
محمد اسمك حلو ورقيق زيك
فريده شكرا
محمد وصلنا يا فريده يلا انزلي.
فريده قبل أن ما تنزلي من العربيه قالت شكرا لحضرتك اووووي ونزلت ومشيت بسرعه حتى غابت عنه نظره
محمد وهو يبتسم مجنونه بس حلوه ودخل الي قاعه الامتحان ولكن كانت هي في اللجنة سعد محمد كثيرا لأنه رآها مره أخري وظل طول الامتحان يراقبها من فتره لآخري وانتهى وقت الامتحان وخرجوا جميعا الطلبة ولكنه ذهب خلفها
فريده عملتي ايه في الامتحان
فريده بتعجب من تصرفاته الحمد الله يا دكتور بعد اذنك.
محمد اولا قوليلي يا محمد بس ثانيا انا معجب بيكي ما ساعه ما شوفتك في التاكسي الصبح ودا الكارت بتاعي اتمنى انك تكلمني أو تعالي نقعد مع بعض في الكافتيريا نقعد مع بعض شويه
وافقت فريده على طلبه فهي أيضا أعجبت بي.
قعدت انا ومحمد نحب بعض سنتين وفعلا كنا بنحب بعض اووووي محمد كان بيعمل كل حاجه عشان يرضني وانا كنت بحبه وكان بيساعدني على المذاكرة ودا ساعدني اني اجيب تقدير كويس وكنا متفقين على الجواز بعد التخرج
تم نسخ الرابط