قصه بقلم الكاتبه غاده عادل كاملة لجميع فصول الرواية ( علي و بتول )

موقع أيام نيوز


و افكاره
و خطفت نفسي معاه 
و من أهلنا 
و من أفكاري و عقل اللي مش راضي يوقف تفكير 
من المسئولية 
من كل حاجة و أي حاجة 
كنت قررت اضحك في الوقت دا و بس 
و هو كمان... 
بس اليوم كانت نهايته مش كويسة خالص زي بدايته... 
كنا ماشيين في هدوء
بيكلمني عن شغله و يحكيلي 
و انا بسمعه بإنصات تام و انا ماسكة ايده و متبتة

لحد ما قبلنا حد معرفة 
شخص كان هو كمان عارفه 
كان بيهزر بطبيعة الحال زي عادته و أنا بادلته الهزار بطبيعتي العفوية و أنا مش واخدة بالي بس اللي متوقعتوش إنه يتواقح و يعاكسني قدامه! 
و هو أصلا مكنتش واخدة بالي إنه بيغلي من الڠضب من الأول ! 
في لحظة لقيت الشخص دا بيقع على الأرض من ضړبته و كمل عليه و هو راقد على الأرض و بيشتمه بألفاظ مكنتش اتوقع إنها تخرج منه! 
وبعدها بعصبية و قوة وجعت ايدي سحبني وراه لحد ما وقفنا في مكان بعيد عنه شوية و هنا اڼفجر فيا... 
قال كلام كتير اوي 
و طريقة وحشة أوي 
و قدام الناس في الشارع 
اهاني جدا
وجعني جدا 
و اللي كسرني اكتر إني حسيت إنه غيران عشان شكله و رجولته بس مش عاشاني او عشان بيحبني! 
معنديش مشكلة إنه طبعه حامي 
بس حسسني بعدم قيمتي في حياته! 
و انا واقفة قدامه بهدوء و رغم محاولات الناس اللي بتتفرج كنت واقفة و عيوني مليانة دموع... 
روحت بقلب مكسور 
من موقف بعترف إني غلط فيه من غير ماخد بالي 
بس هو كمان قهر قلبي أوي 
و خۏفت منه! 
و كتر خيره رجولته منعته إنه يسيبني امشي لوحدي بعد ما أهاني و جابني لحد البيت! 
يوم... 
يومين... 
تلاتة... 
و انا مابين اوضتي و السطوح... 
كنت قاعدة ببص للسما بملامح باهتة 
و قلب حزين 
و عقل تايه
لحد مالقيته من حيث لا أدري بيقعد جنبي و قال و هو بياخد مج الشاي بلبن من أيدي يشرب منه
_جميل الشاي دا 
مردتش حتى مابصتش ناحيته فقال بعد تنهيدة
_انت عارفة إني غبي لما پغضب و انت غلطتي 
مردتش بس عيوني بدأت تدمع.. 
_أنا آسف والله طيب كان ممكن... 
إحنا مش هينفع نكمل مع بعض... 
إحنا مش هينفع نكمل مع بعض...
_انت بتقولي إيه!
ببكا كل واحد يروح لحاله
_اتعصب انت مستوعبة بتقولي إيه!
زي ماسمعت! كلامك هيكون مع بابا بعد كدا
و قبل ما قوم و انا لسة بعيط لقيته مسكني و حضڼي بسرعة و همس جنب ودني بحدة و هو بيطبطب عليا
_مش بمزاجك!
ببكاأنا زعلانة منك اوي يا علي!
_حقك عليا
وجعتني و اهنتني أوي كان ممكن تفهمني غلطي بطريقة غير كدا!
_أنا اسف
خۏفت منك يا علي
_أنا آسف والله آسف
بعدت عنه خطوتين و قلت ببكا
تفتكر كل حاجة هتتحل بكلمة آسف
قرب مني و بدأ يمسح دموعي
_أنا ندمان مش آسف بس و بلوم نفسي من يومها على طريقتي الغبية
كويس عارف إنك غبي!
قرصني من خدي و قال بابتسامة
_احترمي جوزك يابت
ضړبته في كتفه لما تتعلم الأدب انت الأول!
_اوبا قلبك بقا جامد
ضړبته تاني بغيظ فضحك و حضڼي تاني و قال
_أنا آسف والله بجد مټخافيش مني و اللي يرضيكي هعمله
منا قلتلك كل واحد يروح لحاله
بعد حبة و قرصني تاني من خدي و قال
_اتنيلي ياماما تعرفي تتنيلي!
و ها قد تمت اللحظة التي يتراجع فيها القلب المهزأ مرة أخرى و يمر الموضوع و يسامحه!
في اليوم دا قعد تقريبا كل نص ساعة يقولي آسف!
طب ماهو هادي و مؤدب اهو اومال البلطجي الغبي دا كان إيه بس!
تبا للقلب عديم الثبات دا!
و تمر أيام كانت هادية مابينا
و رغم العكوسات
و القلق
و التفكير
و عمليته الروبوتية
كنا منشغلين بتجيهزاتنا
لحد النهاردة كنت معزومة عندهم 
قضيت اليوم معاه هو و مامته و باباه و أخته 
بين هزار و ضحك و نكش مابينا 
بس ماكنتش ناسية و عرفت من أخته على السر... 
طلع كان بيحب بنت عمه من وهما صغيرين 
و هي اللي سابته بعند منها 
بعد ما حصل مشاكل كتير مابينهم 
حتي عمه كان رفضه! 
كدا عرفت و فهمت.... 
و رغم كدا كنت ظاهرة إني عادي و كملت اليوم حتى طلعنا الشقة بتاعتنا اللي في الدور اللي فوق على طول عشان يوريني حاجة عملها جديدة فيها... 
و فعلا اتفرجت و قعدنا نتقاش و نقرر و الكلام أخدنا لحد ما لقيته مرة واحدة بيحط راسه على رجلي و هو بيحكي عن شغله و الخناقة
 

تم نسخ الرابط