روايه لا افهمك كاملة لجميع فصول الرواية بقلم الكاتبه هدير محمد
المحتويات
وصولها صورته على شاشة هاتفها دون ان تنتبه وئام .... ابتسمت بخفة دون ان تلفت انتباهها.
انا ابقى مدام آسر ...أخو معاذ ..مديرك في الشغل
بدا التوتر على وئام من تغير تعابير وجهها و لكنها حاولت ان تتصرف بشكل طبيعي و هي تغلق هاتفها بخفة و تزيحه عن الطاولة
وئام تشرفنا يا مدام رنا ...بس للأسف هو ما بقاش مديري .
خسارة ...مع ان معاذ كان بيمدح اوي في كفائتك و طموحك و بيقول ان الشركة هتتطور اكثر مع وحدة في شطارتك .
مش مهم كل ده ...هتعرفي بعدين خلينا في موضوعنا
وئام بدهشة موضوع ايه حضرتك
بصي انا هادخل في الموضوع على طول
وئام تطالعها بإهتمام
الموضوع يخصكم انتي و معاذ
تعرقت وئام فجأة و تغيرت تعابير وجهها ا ..انتي ..ب تقولي ايه وانا مالي و مال معاذ بيه الشغل و سبته ..يعني مفيش اي مواضبع بيننا
و الظاهر كدة ان حالك مش أحسن من حاله !
في المستشفى
الدكتور الحمد لله على السلامة يا استاذ اسلام انت تقدر تطلع من بكرة بس معادنا كل أسبوع مرة عشان نكمل العلاج الطبيعي زي ما قلتلك .
اسلام تمام .. على فكرة يا دكتور ...انا عايز اعرف تكاليف العملية و المستشفى طلعت قد ايه و كمان تكلفة العلاج الطبيعي ده عشان اعمل حسابي
صدم اسلام لسماع المبلغ الذي لم يكن ليتخيل حتى في احلامه ان يجمعه
طيب ...شكرا ليك يا دكتور.
عند آسر و معاذ
أمام الشركة
آسر اهو الشغل ماشي زي الفل و ابوك مش مقصر ايه رأيك بقى
نروح كدة مكان حلو تروق فيه و نتكلمو براحتنا و نشوف هنعمل ايه في موضوعك
معاذ بإستسلام اللي تشوفه .
ماشي يالا بينا
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
في الكفتيريا
أحست وئام بمشاعر مختلطة تجوب داخلها كالطوفان يود الاندفاع خارجا
ذلك الحب اثقل كاهلها ...نعم هي تشعر به منجذبا إليها لكنها لم تتصور أبدا أنه يبادلها نفس المشاعر !! بل و يتألم لبعدها أيضا !!..كانت تعتقد انها مجرد فتاة اعجبته كغيرها من الكثيرات ... اصبحت تتحفظ في التعامل معه خاصة بعدما علمت بحاډثة فيديو لميس .
لا يمكنها ان تكتم تلك الاعاصير الهوجاء بداخلها اكثر ..حتى لو كانت غريبة تراها لأول مرة ..حتى لو كانت زوجة اخيه
قاطعت رنا شرودها بلاش تكابري يا وئام انا شفتك و انتي بتبصي على صورته پألم
أجابت وئام بحسرة شديدة و هي تغمض عينيها و تضع رأسها بين يديها ...و قد صدرت منها آه ۏجع
آسر و معاذ
معاذ بإستغراب
انت جايبني هنا بالذات ليه
آسر بإبتسامة لاني عارف ان ده مكانها المفضل و عارف كمان انك كنت دايما بتجي هنا عشان تشوفها....يالا بينا ندخل جوة بقى مش هنتكلم على الباب !!
يتبع ...بقلمي آلاء إسماعيل البشري
البارت 20
وئام للأسف الحب وحده مش كفاية .... ايوة انا بحبه ...
نظرت رنا الى القادمان خلف وئام و ابتسمت بحبور بينما لا تزال وئام على وضعها مغمضة العينين تضع يديها على رأسها پألم ثم اكملت بحسرة
حبيته من قبل حتى ما اشتغل في الشركة ...كنت طول الوقت شايفاه من بعيد ..هنا في الكافتيريا و في المول
و بعدين عرض عليا الشغل في الشركة معاه و دي حاجة حتى في احلامي ما اتخيلتهاش... بس ارجع و
أقول كل ده صدفة اروح و ارجع برضو لنفس نقطة البداية و أقول لنفسي فوقي لنفسك يا وئام انتي فين و هو فين
معاذ بحب أهو وراكي ..
شهقت وئام و انتفضت بشدة و هي تنظر خلفها بينما اكمل هو بشوق كبير يشع من عينيه
و مېت من غيرك .... ومستني منك كلمة بس عشان يعيش من تاني
نظر آسر لرنا بحبور و اومأ لها بمعنى قد اتتمنا مهمتنا . فنهضت في خجل و هي تنظر الى معاذ الذي الغى أي وجود في المكان عداها
وئام پصدمة و توتر معاذ بيه !!!
معاذ بتوهان عيون معاذ !
ا ...انت ... ا ناا .. ..أنا لازم امشي ..
اسرعت بأخذ حقيبتها و هاتفها لتنصرف لكنه قاطعها ممسكا بيديها
هتهربي تاني !! ليه يا وئام ! ده انا ما صدقت لقيتك !
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
نظرت وئام حولها بإحراج و هي تسحب يديها من بين يديه
معاذ ...الناس بتبص علينا
أنا ما يهمنيش حد غيرك.... انتي هتقعدي و هتسمعيني
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
عند آسر و رنا
آسر مين كان يقول ان هي كمان بتحبه !! بصراحة انا مكنتش شايل غير هم النقطة دي ...كنت خاېف على خويا ليكون اتدبس في حب من طرف واحد
رنا بحب ربنا يجمع ما بينهم في الحلال زي ما جمع قلوبهم
آسر بلهفة يا رب يا رنون ..يا رب
رنا حلوة أوي قصة حبهم دي مش كدة !
غمز لها بمشاكسة بس مش احلى من قصة حينا
طب بطل معاكسة و ركز في السواقة بقى
ثم نظرت الى الطريق الذي يسلكه في استغراب
بس احنا رايحين فين دلوقت
آسر بغمزة هنروح لمكان هيعجبك اوي
رنا بتعجب فين
آسر مفاجأة
رنا بضحكة ربنا يستر من مفاجآتك .
هممهمت وئام بأسى بعدما لم تجد بدا من الجلوس ٫
معاذ بيه انت مش عارف حاجة عني ..بجد احنا ما ننفعش ل.
قاطعها ممسكا يديها من جديد
هسسس .... انا بحبك ....و انتي بتحبيني ...مش عايز اعرف اكثر من كدة ..ده يكفيني اني اتحدى الدنيا كلها عشان اكون معاكي و بعدين مش عايز اسمع كلمة بيه دي تاني
يا معاذ بيه الوضع مش بالسهولة دي ... انت مش عارف ظروفي شكلها ازاي ..
لا عارف ...و عارف ان الگلب أدهم مضايقك في الرايحة و الجاية عشان ملكيش ظهر تسندي عليه ..بس ده كان زمان
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
سرعان ما تجمعت عبرات عجزت ان تمنع انسيابها
بس اللي ما تعرفوش ان كتب كتابي عليه يوم الخميس.. اللي هو بعد يومين ...يعني انا اصلا مليش حق الاختيار
معاذ بحدة مين قال اني هأسمح بكدة ده انا كنت امحيه من الدنيا خالص !
الحكاية مش سهلة زي ما انت فاكر ... احنا صعايدة و مواضبع الشرف دي فيها قطع رقاب ..اعمامي كلهم في صفه ..و المشكلة انهم عارفين و متأكدين أنه حاطط عينه على حتة الارض و البيت مش اكثر .. بس مع كدة ماشيين معاه في الموضوع ...لانهم مستحيل يقبلوا بالغريب وسطيهم.
ما دمنا مع بعض كل حاجة تانية مش مهمة ...احنا هنلاقي حل للمشكلة سوا ..صدقيني يا حبيبتي ..كل حاجة
هتتحل
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
خفق قلبها بشدة لهذه الكلمة
لم تعتقد أبدا انها ستكون قريبة منه لهذه الدرجة ! لم تتعود منه سوى على رسميات العمل ...و ما يحدث الآن يفوق حتى احلام يقظتها الدائمة عنه
قاطع شرودها بهيام بتفكري ف اي !
يعني انت مش هتسيبني فيوم أو تزهق مني
حد يسيب روحه برضو انا كنت بشوفك هنا في الكافيه ... دايما لوحدك بتقري في كتاب ...عملت الشغل حجة عشان بس تكوني قريبة مني مكنتش اعرف وقتها مالي بس كل اللي اعرفه اني كنت عايز اشوفك على طول
بس دلوقت اتاكدت اني ما اقدرش اعيش من غيرك
وئام بخجل على فكرة انا اتاخرت ماما هتقلق عليا ..
معاذ بحماس طب بقولك ايه
وئام بدهشة اي
معاذ أانا عندي فكرة
آسر و رنا
على شاطيء البحر
اقتربت من الطاولة المزينة بالشموع و باقة ورد في الوسط و التي تحمل اصنافا من اشهى الطعام البحري و السلطات مزينة بشكل بديع ..
حينها اومأ آسر للعاملان الواقفان امامها بالإنصراف
نظرت حولها بتوتر
سيبيه كدة ...عايز أشوف لون شعرك مع وقت الغروب
رنا بسعادة غامرة الله يا آسر !! ايه الجمال ده
استني كمان ساعة هتشوفي الجمال بجد
نظرت الى عينيه بهيام هو فيه اجمل من كدة !!
عايز اعوضك عن كل لحظة حرمان عشتيها بعيد عني ...عايز اعوضك عن غبائي طول السنة اللي فاتت ...مش مصدق اني كنت اعمى للدرجة دي عشان ما اشوفش جمالك طيبة قلبك و رقتك و حلاوة روحك
وجودك في حياتي كفاية يا حبيبي ..احنا اتفقنا ننسى كل حاجة و نبتدي صفحة جديدة مش هنفضل نتحسر على اللي راح ...خلينا فاللي جاي بقى !
معاكي حق يا قلبي ...يالا اقعدي بقى قبل الشمس ما تغرب ...عندي حاجات تانية قبل الغروب اعملها
قعدت رنا و هي منبهرة من كل تفصيلة
آسر يالا غمضي عينيكي كدة !
رنا ببلاهة ليه تاني هو مش المفروض نشوف الغروب
يا ست غمضي و بطلي بلاهة ده فاضل نص ساعة عالغروب !!
حاضر اهووو
أحضر من تحت الطاولة كيس هدايا و اخرج منه علبة كبيرة جميلة التغليف
فتحي يالا
فتحت عيناها و اغلقتها عدة مرات ايه ده
هدية ..هيكون ايه يعني يالا افتحيها
فتحتها بحذر فوجدت بداخلها علبتين واحدة مغلفة بالقطيفة صغيرة و اخرى كبيرة و مغلفة بطريقة فاخرة
دول هديتين !
ايوة يا روحي انتي افتحي العلبة الكبيرة و انا أفتح الصغيرة ماشي
رنا بحب ماشي
فتحا العلبتين في نفس الوقت لكنه اخفى الهدية في يده بينما اخرجت رنا هاتف ايفون آخر إصدار و هي تنظر اليه بإستغراب
ده ..ده ايفون !!!
ابتسم آسر بعشق اومال اسيب مراتي حبيبتي بتلفون قديم و شاشته مکسورة !!
فرحت به كثيرا
ربنا ما يحرمني منك يا روحي
آسر پغضب مصطنع !! هو انا جايب هدية لعبة لبنت اختي
لمكان و اشيل طرحتك فيه الا لو كنت متأكد ان مفيش عصفور ممكن يعدي منه !! ده شاطيء خاص لو عايزة بعد العشاء تخففى هدومك و تدخلي المية معنديش مانع ده انا حتى جايبلك بي..كيني في صندوق العربية
بقلمي آلاء إسماعيل البشري
رنا بإمتعاض بطل قال اشيل هدومي قال !
آسر و هو يضحك بشدة يبقى تديني من سكات عشان اديكي الهدية التانية ..ثم تحولت نبرته الى ڠضب مصطنع يالا ما تضيعيش وقت احسن ما نفوت أم الغروب ده !
ضحكت رنا كثيرا أم الغروب !! لا رومنسي اوي حاضر يا سيدي غمض عينيك
مش مغمض ...عايز أشوف في عينيك ...يالا
و قالت بخجل أظن كفاية كدة.
اجاب بتوهان و نظره لا كفاية ايه .. انا جايبلك هديتين ليه
تذكرت رنا اااه صحيح !! العلبة التا .... !
فتح يده و قبل أن تكمل جملتها كان ممسكا بيدها
متابعة القراءة